الوطن:
2025-06-10@11:05:01 GMT

بلال الدوي يكتب: «مصر» تفرض إرادتها

تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT

بلال الدوي يكتب: «مصر» تفرض إرادتها

نرفض تهجير الأشقاء الفلسطينيين من أراضيهم، موقفنا ثابت من دعم القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب الأولى، نحرص على حق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المُستقلة على حدود ما قبل (٥ يونيو ١٩٦٧) وعاصمتها القدس الشرقية، نؤكد على ضرورة حل الدولتين، جميع خطابات الرئيس عبدالفتاح السيسى، منذ توليه الرئاسة، فى المحافل الدولية، تؤكد موقف مصر الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، ومنها خطاباته فى الأمم المتحدة وفى القمم العربية، ولا بد أن يعلم القاصى والدانى أنه لا سلام فى الشرق الأوسط ولا استقرار إقليمى إلا بحل شامل وعادل للقضية الفلسطينية.

. هذه هى وجهة نظر «مصر».

.. «مصر» قدمت المساعدات من غذاء ودواء للأشقاء الفلسطينيين، جاء أنطونيو جوتيريش، أمين عام الأمم المتحدة، وزار معبر رفح، وجاءت أورسولا فون دير لاين، رئيس المفوضية الأوروبية، وزارت معبر رفح، نجحت «مصر» فى فرض إرادتها وقاومت أى مخططات من شأنها إجهاض القضية الفلسطينية، وبصراحة: لولا الموقف المصرى المُشرِّف من رفض التجهيز لتم وأد القضية الفلسطينية للأبد، تصدت «مصر» وتحركت -بِحُكِم مكانتها الدولية وثِقَلها السياسى- على المستوى العربى والإقليمى والدولى، وجاءت هذه التحركات لتعكس مدى تفوق العلاقات الدولية المصرية، وهذا التفوق يرجع إلى عاملين أساسيين لا ثالث لهما: (الدفاع عن مصالح مصر، وقدرة الدولة المصرية فى فرض وجهة نظرها على الصعيد العالمى).

.. مهما كان الظرف الدولى، ومهما كانت الضغوط الخارجية، ومهما ظهرت تحالفات دولية، فإن «مصر» أثبتت -بكل قوة- أنه لا يمكن أبداً التخلى عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، وقوة «مصر» ظهرت فى توافُق الرأى العام المصرى الذى شَكَّل جبهة داخلية مُتماسكة مع آراء الرئيس السيسى فيما يتعلق برفض تهجير الفلسطينيين، وجاء هذا التوافق دافعاً للتمسُّك بموقفنا تجاه رفض التهجير.

.. من المُحزن أن هناك من يتحدث عن مستقبل قطاع غزة على الرغم من أن الاعتداءات الإسرائيلية ما زالت مُستمرة على أهالى قطاع غزة وعلى المبانى والمستشفيات والمدارس بكل وحشية، حتى المقرات الدولية لم تسلم من الاستهداف، وتناسى الجميع أنه من حق الفلسطينيين أن يقرروا مصيرهم بأيديهم ويحكموا أنفسهم بأنفسهم ويحصلوا على دولتهم المستقلة، ولا بد أن ينتفض العالم لرفض ما نشاهده يومياً من قتل جماعى لشعب أعزل، إنها بالفعل ممارسات غير إنسانية، وعلى المجتمع الدولى أن يتحمَّل مسئولياته لوقف هذه الاعتداءات المرفوضة.

.. مشوار طويل قطعته «مصر» حتى تُقنِع العالم بوجهة نظرها للدفاع عن القضية الفلسطينية، قَبل أحداث السابع من أكتوبر -المُنقضى- كانت مصر تقول: «حق فلسطين لن يضيع، ولا بد من حل الدولتين، وضرورة عودة الأراضى الفلسطينية»، وبعد أحداث السابع من أكتوبر بذلت مصر جهوداً جبارة، وما زالت تنادى بكل هذه الحقوق، لأن سياسة مصر تجاه القضية الفلسطينية ثابتة وراسخة مثل الجبال، وعقدت مؤتمر القاهرة للسلام، وتواصلت مع الأشقاء العرب والشركاء الدوليين، وتواصلت مع المنظمات الدولية للتصدى للاعتداءات الإسرائيلية، وعقد الرئيس السيسى لقاءات عديدة مع قادة وزعماء أوروبيين وعرب، فقد دخلت المساعدات، ونريد إدخال المزيد، ونُعالج المصابين، وأصبح العالم بأكمله ينطق بما نطقت به مصر وهو: رفض تهجير الشعب الفلسطينى من أراضيه.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الفلسطنيين السيسي القضیة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

سياسة بريطانيا وجرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين

 

 

حمد الناصري

 

انتقد جيرمي كوربين الزعيم السابق لحزب العمال البريطاني، الهجمات التي شنتها إسرائيل على المدنيين في غزة واعتبرها مؤسفة جدًا، وقال "لا يبرر القتل العشوائي للفلسطينيين الذين يدفعون الثمن.."، كما انتقد سيادة بلاده بريطانيا وقال "يصعب عليهم الاتساق ـ الفلسطينيين، مع مبدأ تساوي الجميع في حق الحياة بغض النظر عن جنسياتهم أو أصولهم".

كما وجه انتقادات لاذعة إلى وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان التي لوحت في أكثر من مرة بجعل حمل العلم الفلسطيني مخالفًا للقانون في حال تم تقدير أن حمله يعتبر استفزازًا أو يضر بالأمن العام، في إشارة إلى المُظاهرات العارمة في بريطانيا والدول الغربية المُناهضة لقتل المدنيين في غزة وتجويعهم.

وفي هذا الصدد، اعتبر كورين أن وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان، قد قلصت الحقوق الديمقراطية للمواطنين في بريطانيا عبر قانون النظام العام الذي يمنح الشرطة سُلطة غير مسبوقة لقمع الاحتجاجات السلمية، مؤكدا أن ما يحدث من تهديد للمتظاهرين السلميين "امتداد مُرَوع آخر، لهذا الهجوم المناهض للديمقراطية".

إن موقف الإعلامي البريطاني الشهير بيرس مورغان في وجه العُدوان على غزة لا يقل قوة وبطولة عن موقف كوربين الذي خروج عن حزب العمال، بسبب انتقاده لسياسة بلاده في تقليص حقوق المواطنين السلميين وتهديدهم بمنح الشرطة البريطانية لسلطة غير مسبوقة وهي قمع الاحتجاجات السلمية. وجاء موقف الإعلامي البريطاني بيرس مورغان مُتماهيًا تمامًا مع موقف كورين، وقد صاح مورغان في وجه سفيرة إسرائيل في بريطانيا "إسرائيل تقتل الأطفال كل يوم، وتمنع دخول الصحفيين إلى غزة بحجة الخوف على سلامتهم… نحن لسنا أغبياء.." مِما وضعها في موقف مُحرج. جاء ذلك خلال حوار مُعد ومُسبق بين تسيبي هوتوفلي سفيرة إسرائيل في بريطانيا، وقد عرى نوايا الاحتلال، وقال بكل قوة: "أنتم تقتلون الأطفال في غزة"، مما دفع بالسفيرة إلى الانفعال والتهرُب من الرد الصريح.

إن جرائم الإبادة الإسرائيلية في غزة، هي امتداد لجرائم سابقة منذ 1948 إلى يومنا هذا.. بلا رادع دولي ولا قانون يوقفها ولا محكمة العدل الدولية تقول كلمة حق؛ وهي محكمة مختصة لمثل هذه الجرائم والإبادة الوحشية.. فضلا عن صَمت العالم أمامها وموت الضمير الحُر المدافع عن الحقوق الإنسانية.. فتشديد الحصار على أكثر من 2 مليون فلسطيني وتجويعهم جريمة يعاقب عليها القانون الدولي، لكن إسرائيل فوق القانون الدولي وقانون الأمم المتحدة وقانون الإبادة والوحشية وقانون الإنسانية.

ولا تزال جرائم إسرائيل مُتسلسلة؛ حيث دمرت حياة النبات والإنسان والحيوان، وتُشدد حصارها بالتواطؤ مع أذنابها الذين أعلنوا موت ضمائرهم الإنسانية، واستهدفت كل القطاعات زرعًا وعِمارة وسكنًا ومخيمًا وشوارع عليها يسيرون، وأدوية وموت مرضى تنهار السُقوف من فوقهم، ذلك هو الفِعْل القبيح والسلوك المُشين. وصَمت العالم جميعه أمام هذه المجازر الوحشية والإبادة الجماعية والموت جوعًا وتشديد الحصار في كل شيء.. جرائم حرب ضد الإنسانية جمعاء.. ساهمت في خنق الرجولة ضد أجساد عربية مُسلمة أطمأنت أن قضيتها أبعد بكثير مما يعقله الآخرون، ورغم أن بيوتهم تهدمت وأولادهم قتلوا، وبأي ذنب قُتلت، إلا أنها تقاوم لأجل البقاء أو الحياة التي هي من حق الجميع.

الصور والتقارير المنشورة عن فاجعة الطبيبة آلاء النجار- التي قتل الإسرائيليون أولادها التسعة ولا يزال زوجها الطبيب حمدي النجار وأحد أولادها في حالة حرجة جدًا-  تعني استخفاف إسرائيل بكل ما له وجود على وجه الأرض، عربي وغربي وشرقي، ضاربة بقوانين الأمم المتحدة عرض الحائط ومُستهترة بالمحكمة الدولية وعاصفة بكل تجمهر مُناهض لها، بل وتزيد من أفعالها المُشينة بلا رادع ولا خوف ولا وازع من ضمير، وكأنها مُطمئنة.. لا حسيب أُمميًا ولا رقيب دوليًا.

ما يحدث في غزة الآن من إبادة ووحشية يدعو إلى تحرك فوري؛ عربي ودولي، فالمشهد أمامنا صارخٌ إلى حد لا تحتمله الضمائر الحية، ولا يُجيز الصمت، هدم منازل وتسويتها بالشوارع وكأنها لم تكن، وتفحم جثامين المدنيين وتجويع ووحشية وإبادة جماعية لهي أساليب قمعية للحقوق الفلسطينية المُطالبة بدولة فلسطينية آمنة.

قرأنا عن كثير من الجرائم الوحشية والإبادة الجماعية ولنا في الأساليب الوحشية ما يُذكرنا بها كالنازية والفاشية والبربرية، ومجازر أخرى للعرب والعُمانيين في إفريقيا، وتحديدًا مجزرة يناير 1964 في زنجبار، وهناك من يُؤكد عن دور إسرائيل الخفي في المجزرة البشعة للعُمانيين وإنهاء الحُكم العُماني في زنجبار في شرق افريقيا الذي امتد إلى قرابة 300 سنة أي 3 قرون، بعد تاريخ طويل من علاقة العُمانيين بشرق إفريقيا.

إن الخُذلان العربي سوف يذكره التاريخ بمرارة وقسوة، وأن فاجعة تجويع الفلسطينيين وإبادتهم سوف يُسأل عنه كل مُتواطئ.. لقد وصَف كثير من الصحف العالمية والمحلية كتاب "مُتواطئ" للصحفي البريطاني بيتر أوبورن حول ما وصفه في كتابه المُرتقب في أكتوبر من العام هذا 2025 بـ"التواطؤ الصريح" من العالم ومن الحكومة البريطانية، وسكوتها عن كل الجرائم والعُدوان الإسرائيلي على غزة على وجه الخصوص. وأكد أوبورن ما يُسميه بـ"تحالف الصمت والتواطؤ". ويرى أن تبرير المواقف وغض البصر عن الانتهاكات الإسرائيلية في حق الفلسطينيين، هو تواطؤ وتضليل وتشويه للحقائق، واعتبره خطاب كراهية، مؤكدًا أن بريطانيا شريكة في خلق بيئة تسمح بارتكاب جرائم ضد المدنيين في غزة، ومُنحازة دبلوماسيًا لإسرائيل، ومنحتها غطاءً سياسيًا وأخلاقيًا، مُتجاهلة قرارات الأمم المتحدة والمواثيق الدولية في الوقت الذي تنقل شاشات التلفزة مشاهد الدمار في غزة.

مقالات مشابهة

  • ذوقان الهنداوي: القضية الفلسطينية!!
  • ما هي إجراءات حالات فقد أوراق القضية بقانون الإجراءات الجنائية؟.. القانون يجيب
  • النائب سليمان السعود يكتب: القضية الفلسطينية في عهد الملك عبدالله الثاني… ثبات الموقف وصدق الانتماء في ذكرى الجلوس الملكي
  • شرطة لوس أنجلوس تفرض حظراً على التجمع بوسط المدينة
  • أحمد بلال عن صفقات الأهلي الجديدة: السرينة عاملة مشكلة كبيرة
  • فصائل المقاومة: مراكز توزيع المساعدات بغزة مصائد موت تهدف لتصفية القضية
  • ناطق كتائب المجاهدين “أبو بلال” ينعى أمين عام الحركة.. فيديو
  • القومي للبحوث: الظواهر المناخية المفاجئة تفرض استعدادا علميا مدعوما بالإنذار المبكر
  • واشنطن تفرض عقوبات على شبكة مصرفية إيرانية وتتهمها بدعم جماعات مسلحة
  • سياسة بريطانيا وجرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين