هزاع بن طحنون يكرم الفائزين بالدورة الثانية من جائزة “كنز الجيل 2023” خلال مهرجان العين للكتاب
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
كرم الشيخ هزاع بن طحنون آل نهيان وكيل ديوان ممثل الحاكم في منطقة العين الفائزين بالدورة الثانية من جائزة “كنز الجيل 2023” والتي أطلقها مركز أبو ظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبو ظبي عام 2022، والتي استلهمت أهدافها من أشعار الأب المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
جاء ذلك خلال حضوره حفل تكريم الفائزين بالدورة الثانية من الجائزة الذى أقيم ضمن فعاليات «مهرجان العين للكتاب 2023» المقام تحت رعاية سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين في استاد هزاع بن زايد (العين سكوير) ومواقع ثقافية أخرى والذي ينظمه مركز أبو ظبي للغة العربية تحت شعار «العين أوسع لك من الدار».
واطلع الشيخ هزاع بن طحنون آل نهيان يرافقه سعود عبد العزيز الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة وسعيد حمدان الطنيجي المدير التنفيذي لمركز أبو ظبي للغة العربية. على الأجنحة والمؤسسات والهيئات ودور النشر المشاركة، وما يقدمه المهرجان في دورته الحالية.
وخلال حفل جائزة “كنز الجيل 2023” بدأ الحفل بفلم تعبيري عن الجائزة التي شهدت في دورتها الثانية تنوعا كبيرا وثراء في المشاركات، حيث تلقت 264 ترشيحا في فروعها الستة من 27دولة، من بينها 17 دولة عربية و 10 دول أخرى.
وأكد سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبو ظبي للغة العربية فى كلمة خلال الحفل أكد من خلالها أن هدف جائزة “كنز الجيل” هو ترسيخ مكانة الشعر النبطي في نفوس الأجيال الشابة، على عدة صعد، متكاملة: أولها توسيع آفاق المعرفة برموز هذا الفن الأصيل من شعراء أضافوا إلى سجل الشعر النبطي آيات من الجمال والحكمة والمعرفة، وأبرزهم الأب المؤسس الشيخ زايد -رحمه الله-. ثاني هذه الأصعدة هو الصعيد الفني، إذ نسعى إلى إثارة الاهتمام النقدي للبحث في معايير هذا الفن، وتحري أشكال الإبداع فيه، ومعرفة أوزانه وتقاليده وتطورها، ليسمو إبداع الأجيال فيه والصعيد الثالث هو المحتوى، إذ نأمل أن يسهم نشر المعرفة بالشعر النبطي إلى حفز الأجيال على استلهامه أداة جمالية ومعرفية، للتعبير عن حياتهم، كما دأب سلفهم على التعبير عن حياتهم شعرا.
وضمت قائمة الفائزين بالدورة الثانية للجائزة مجموعة بارزة من الفنانين والكتاب والشعراء عن فروع الجائزة، والتي عكست أعمالهم حجم التميز في فن الشعر النبطي بالمنطقة العربية، وتجذر قيمه في نفوس المبدعين، حيث نال عن فرع “الفنون” الفنان منتصر فتحي من الأردن عن لوحته الفنية التي حملت عنوانا “فيها زهت الأنوار”، وفاز عن فرع “الدراسات والبحوث” الدكتور عبد الله مانع فليس من الكويت، عن كتابه “المرجع الوافي في الأوزان والقوافي للشعر الفصيح والنبطي”، الصادر عن دار العصماء عام 2023.
وحصد جائزة فرع “الإصدارات الشعرية” الدكتور عبد الله بلحيف النعيمي من الإمارات عن ديوانه “عشق يتجدد” الصادر عن دار ملهمين عام 2022. أما فرع “المجاراة الشعرية” فحظي بها الشاعر والإعلامي علي عسيري (علي السبعان) من المملكة العربية السعودية، عن قصيدته “قدوة الشعار”.
وحصد الشاعر سيف السعدي من الإمارات لقب “الشخصية الإبداعية”، حيث يعد من أبرز الشعراء على الساحة الخليجية، وتمتاز قصائده بعمق المعنى وتركيزه على المفردة المحلية وصوره الشعرية المتفردة.
يذكر أن الجائزة تتألف من ستة فروع وهي: المجاراة الشعرية، والفنون، والدراسات والبحوث، والإصدارات الشعرية، والترجمة، والشخصية الإبداعية ويبلغ إجمالي مجموع الجوائز 1.5 مليون درهم إماراتي حيث يتم منح 500.000 درهم إماراتي للفائز بفئة الشخصية الإبداعية و 200.000 درهم إماراتي لكل فائز من الفائزين في جميع الفئات الأخرى.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
«جونا عربي».. شعار «أيام العربية» ينبض بالحياة ببرنامج حافل
أبوظبي (الاتحاد)
كشف مركز أبوظبي للغة العربية اليوم عن برنامجه الكامل للدورة الثالثة من مهرجان «أيام العربية» الممتد لثلاثة أيام، محتفياً باللغة العربية وحيويتها وصلتها بالواقع المعاصر، فمن 13 إلى 15 ديسمبر 2025، تتحوّل منارة السعديات إلى فضاءٍ نابضٍ بالموسيقى والسينما وفنون السرد والتجارب التفاعلية، تحت شعار يتماهى مع روح الشباب هو «جونا عربي».وتقدم دورة عام 2025 أوسع برنامج لمهرجان «أيام العربية» حتى الآن، إذ يشهد عروضاً موسيقية تُقدم للمرة الأولى، وورش عمل للتطوير المهني، ومساحات مخصّصة للشباب والعائلات، مسلطاً الضوء على الدور المحوري لأبوظبي باعتبارها منصة عالمية للغة العربية والثقافة، بالتزامن مع اليوم العالمي للغة العربية الذي تحتفي به اليونسكو في 18 ديسمبر.
وقال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: «إن مهرجان أيام العربية أكثر من مجرد احتفالية، إنه برنامج حي، يستفيد من مفهوم الصناعات الإبداعية، ليجعل اللغة نابضة بالحياة». وأضاف: «تدعو دورة هذا العام الجمهور إلى تذوق جماليات اللغة العربية بالحواس، رؤيتها، وسماعها، والتفاعل معها عبر الابتكارات في العلوم، والفنون، مع عناية خاصة بفئة الشباب، وابتكارات العالم الرقمي، تعزيزاً لرسالة شعار اليونسكو لاحتفالات هذا العام باليوم العالمي للغة العربية «آفاق مبتكرة للغة العربية: سياسات وممارسات ترسم مستقبلاً لغوياً أكثر شمولاً»، وتأكيداً لرسالة مركز أبوظبي للغة العربية بأن اللغة ليست إرثاً فحسب، بل قوة إبداعية متجددة».
عبر العروض الموسيقية والحوارات الثقافية الثرية، يصطحب المهرجان خلال أيامه الثلاث زواره في رحلة من الأمسيات الغنائية يحييها كل من فؤاد عبد الواحد، ورحمة رياض، وفرقة كايروكي. فيما تشهد الليلة الختامية احتفاء خاصاً بفن الموشحات، بمشاركة لينا شاماميان، وريما خشيش، وزينة عماد.
وضمن فقرتها الفنية، ستقدم خشيش ألبومها الجديد «يا من إذا» تكريماً للشاعر والموسيقار المصري فؤاد عبد المجيد، إذ يشهد الألبوم عرضه الحي الأول، وإطلاقه الرسمي على مسرح المهرجان بعد إصداره الرقمي العالمي.
جلسات حوارية
تستضيف قاعة المهرجان يومياً جلسات حوارية تستكشف عمق التعبير الثقافي العربي وتطوره، إذ تُفتتح فعاليات اليوم الأول بجلسة تحمل عنوان «النغمة والقصيدة: التراث مصدراً للإبداع المعاصر»، تتناول العلاقة الراسخة بين الموسيقى والشعر، والأساليب التي يواصل بها التراث الثقافي العربي التأثير في الممارسات الإبداعية الحديثة. وتجمع الجلسة رؤى كل من لينا شماميان، والباحث والشاعر الدكتور مهدي منصور.أما اليوم الثاني فيتضمن جلسة بعنوان «الشباب وصناعة المحتوى العربي»، بمشاركة المخرجين ماجد الزبيدي، وندى جاهد، يستعرضان خلالها تجربتهما في دخول عالم السينما، والدروس التي اكتسباها خلال إخراج أفلامهما.
يختتم المهرجان فعالياته في اليوم الأخير، بالشراكة مع مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، بجلسة بعنوان «أصوات وجماليات: العربية مصدراً للإلهام»، تسلط الضوء على دور اللغة العربية بوصفها محدداً للهوية، وأساساً للتعبير الأدبي والفني. ويشارك في الجلسة كل من المؤلف الموسيقي إيهاب درويش رئيس جمعية الموسيقيين الإماراتيين، والناقدة الأدبية مريم الهاشمي، والشاعر عبدالرحمن الحميري، الفائز بمسابقة «أمير الشعراء» لعام 2025.
رؤية معاصرة
وفي دورته الثالثة، تعود جلسات «الحكايات حول موقدة النار» برؤية معاصرة تعيد سرد التقاليد العربية، حيث تلتقي الحكايات الكلاسيكية بفنون السرد الحديث، والموسيقى، والشعر ضمن أجواء رائعة في الهواء الطلق. ويشارك في الجلسات كلٌ من الفنان فايز السعيد، والشاعر علي الخوَّار، وعازف العود عبدالعزيز المدني، وعازف الناي ناصر أمير، إلى جانب خبير الخيل العالمي علي العامري.
وانطلاقاً من رسالته الثقافية، يستضيف المهرجان، بالتعاون مع جامعة نيويورك أبوظبي، مؤتمراً بعنوان «الذكاء الاصطناعي وتعليم اللغة العربية»، بهدف تمكين معلمي اللغة العربية، ودعم تطوير نماذج مبتكرة للمناهج الدراسية المدعومة بالذكاء الاصطناعي. كما توفّر الدورة التدريبية للسرد القصصي المقدمة من (سي إن إن بالعربية) فرصةً للمواهب الناشئة من صناع المحتوى لتعزيز قدراتهم في السرد ومهارات الإنتاج الرقمي.
تجارب تفاعلية
ويقدم المهرجان أنشطة متنوعة مُصممة لتناسب جميع الأعمار، مع تجارب تفاعلية، وجدار غرافيتي للرسم الحي، وورش عمل حول كيفية توظيف وسائل التواصل الاجتماعي لبناء مسارات مهنية إبداعية. إضافة إلى عرض باقة مختارة من الأفلام العربية لصناع أفلام موهوبين، يقدمها استوديو الفيلم العربي، إحدى مبادرات المختبر الإبداعي، ذراع تطوير المواهب لهيئة الإعلام الإبداعي في أبوظبي، علاوة على ذلك، يتضمن البرنامج مجموعة من الأنشطة المناسبة للعائلات تتضمن مسرح الدمى والجوقة العربية، ومجموعة متنوعة من ألعاب الطاولة التقليدية.