8 فرق عربية تستهل مشوارها في مرحلة المجموعات لـ" أبطال أفريقيا"
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
تبحث الفرق العربية عن تحقيق انطلاقة جيدة في مستهل مشوارها بمرحلة المجموعات لبطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، التي تبدأ فعالياتها غداً الجمعة.
وتبدأ 8 فرق عربية الخطوة الأولى نحو تحقيق حلم التتويج بالبطولة الأهم والأقوى على مستوى الأندية في "القارة السمراء"، عندما تقام منافسات الجولة الأولى، التي تشهد 8 لقاءات مهمة تبدأ الجمعة ولمدة يومين.
وتم توزيع الفرق الـ16 المشاركة في مرحلة المجموعات على 4 مجموعات، بواقع 4 فرق في كل مجموعة، على أن يصعد متصدر ووصيف كل مجموعة للأدوار الإقصائية في المسابقة، التي ظل لقبها حكراً على الأندية العربية خلال النسخ السبع الأخيرة.
#TotalEnergiesCAFCL Gr C. Day 1 #ESTESS | ????????@ESTuniscom ???? #ESSahel???????? : Les Sang et Or en confiance https://t.co/h5KUxeK4qj
— Espérance de Tunis ❤️???? الترجي التونسي (@ESTuniscom) November 22, 2023
وتستحوذ المواجهة التونسية الخالصة بين الترجي وضيفه النجم الساحلي بالمجموعة الثالثة، على الاهتمام الأكبر بين متابعي البطولة، حيث يراها البعض بمثابة نهائي مبكر للمسابقة بين فريقين سبق لهما الوقوف على منصة التتويج في البطولة.
ولم تكن القرعة رحيمة بممثلي الكرة التونسية في دوري الأبطال، بعدما أوقعتهما في مجموعة حديدية تضم أيضاً فريقي بيترو أتلتيكو الأنغولي والهلال السوداني، اللذين يلتقيان في العاصمة الأنغولية لواندا بالجولة ذاتها.
ولا تبدو لقاءات الترجي، الفائز بدوري الأبطال أعوام 1994 و2011 و2018 و2019، والنجم الساحلي، المتوج باللقب عام 2007، بالأمر الغريب على المسابقات الأفريقية.
وتعد هذه هي المواجهة الخامسة التي يلتقي خلالها الفريقان بدوري أبطال أفريقيا، بعدما سبق أن التقيا في دور المجموعات بالبطولة القارية أعوام 2005، و2012 و2022، فيما لعبا بدور الثمانية لنسخة المسابقة عام 2018.
وخلال تلك المواجهات الأربع السابقة بدوري الأبطال، التقى الفريقان في 8 لقاءات، حقق خلالها الترجي 5 انتصارات مقابل 3 تعادلات، فيما عجز النجم الساحلي عن تحقيق أي فوز، علماً بأن مباراتيهما بدور المجموعات عام 2012، اللتين فاز بهما فريق (باب سويقة) تم إلغائهما بعد شطب نتائج النجم واستبعاده من البطولة بقرار من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، كعقوبة على الفريق بسبب اقتحام جماهيره للملعب في إحدى المباريات.
كما سبق للفريقين أن التقيا مرتين في دور المجموعات ببطولة (الكونفيدرالية الأفريقية) عامي 2006، و2015، وكذلك في دور الـ16 الإضافي للبطولة ذاتها عام 2008، حيث حقق النجم 5 انتصارات مقابل تعادل وحيد، فيما أخفق الترجي في حصد أي فوز خلال المباريات الست التي أقيمت بينهما بالمسابقة.
وبينما يأمل النجم الساحلي، الذي توج بلقب الدوري التونسي في الموسم الماضي، في تحقيق فوزه الأول على الترجي منذ عامين ونصف العام تقريباً، يتطلع الفريق الملقب بـ(شيخ الأندية التونسية) للحفاظ على سجله الخال من الهزائم في لقاءاته مع فريق (جوهرة الساحل) للمباراة التاسعة على التوالي بمختلف البطولات.
ويعود آخر فوز للنجم على الترجي إلى مايو (أيار) عام 2021، عندما فاز 1-0 في دور الـ32 بكأس تونس، لتشهد اللقاءات الثمانية الأخيرة بينهما بجميع المسابقات، تحقيق الترجي 5 انتصارات، فيما فرض التعادل نفسه على 3 مباريات.
من جانبه، يخوض الهلال مواجهة ليست بالسهلة أمام بيترو أتلتيكو، الذي يحاول استعادة اتزانه عقب خروجه المبكر من دور الثمانية لبطولة الدوري الأفريقي على يد ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي.
وما يضاعف من صعوبة مهمة الهلال، الذي حصل على وصافة المسابقة عامي 1987 و1992، افتقاد لاعبيه حساسية المباريات الرسمية، في ظل توقف النشاط المحلي بالسودان بسبب الأحداث السياسية الجارية حالياً في البلاد.
وستكون هذه هي المواجهة الثانية بين الفريقين في البطولات القارية، بعدما سبق أن التقيا في دور المجموعات للكونفيدرالية عام 2004، حيث فاز بيترو أتلتيكو، الذي بلغ قبل نهائي دوري الأبطال مرتين، 3-1 ذهاباً بملعبه، قبل أن ينتصر الهلال 1-0 إياباً في السودان.
ويفتتح الأهلي المصري (حامل اللقب) حملته في المجموعة الرابعة، بمواجهة ضيفه ميدياما الغاني، فيما يستضيف شباب بلوزداد الجزائري فريق يانغ أفريكانز التنزاني في نفس المجموعة.
مران الأبطال استعدادًا لمواجهة ميدياما الغاني في دوري الأبطال ???? pic.twitter.com/ottf8ILhgo
— النادي الأهلي (@AlAhly) November 21, 2023
ويرغب الأهلي، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بدوري الأبطال برصيد 11 لقباً، في مصالحة جماهيره الغاضبة عقب خسارة الفريق مباراة كأس السوبر الأفريقي أمام اتحاد الجزائر في سبتمبر (أيلول) الماضي، والتي أعقبها خروجه من الدور قبل النهائي لبطولة الدوري الأفريقي أمام صن داونز، مطلع الشهر الحالي.
ويمتلك نادي القرن في أفريقيا الحظوظ الأوفر للحصول على النقاط الثلاث بالنظر لتفوقه في الإمكانيات الفنية والمادية مقارنة بمنافسه، الذي يسجل ظهوره الأول في دور المجموعات بالمسابقة.
وستكون مواجهة شباب بلوزداد ويانغ أفريكانز محفوفة بالمخاطر للفريق الجزائري، الذي سبق له الصعود لدور الثمانية في دوري الأبطال 3 مرات، رغم إقامة المباراة على ملعبه وأمام جماهيره.
ويسعى بلوزداد، بطل الدوري الجزائري في المواسم الأربعة الأخيرة، للوقوف على أرض صلبة في بداية مشواره بالمجموعة أمام منافسه الذي يشارك في دور المجموعات بالبطولة للمرة الأولى منذ عام 1998.
ويلعب الفريق الجزائري المباراة بمعنويات مرتفعة عقب فوزه الثمين على شبيبة القبائل 1-0 في مباراته الأخيرة بالدوري المحلي، غير أن الحذر يبدو واجباً أمام الفريق التنزاني، الذي صعد لنهائي الكونفيدرالية الموسم الماضي.
ويبدأ الوداد البيضاوي المغربي، وصيف البطولة الموسم الماضي، مسيرته في المسابقة بمواجهة ضيفه جوانينغ غالاكسي البوتسواني، في المجموعة الثانية، التي تشهد مواجهة أخرى بين سيمبا التنزاني وضيفه أسيك ميموزا الإيفواري، الفائز باللقب عام 1998.
#FriendlyGame WAC 5️⃣-2️⃣ RAC
صور من المباراة الودية التي جمعت الوداد الرياضي بالراسينغ البيضاوي. ????????#DimaWydad pic.twitter.com/lYBdfu3kHm
وسيكون هذا هو الظهور القاري الأول للوداد، الذي حمل كأس البطولة أعوام 1992 و2017 و2022، بعد فشله في انتزاع لقب النسخة الأولى من بطولة الدوري الأفريقي، بخسارته أمام صن داونز بالدور النهائي في وقت سابق من الشهر الجاري.
وكان الفريق المغربي يطمع في العودة لمنصات التتويج الأفريقية، بعد خسارته نهائي دوري الأبطال الموسم الماضي أمام الأهلي أيضاً، غير أن الرياح جاءت بما لا تشتهي السفن.
ويمتلك الفريق الملقب بـ(وداد الأمة) فرصة ذهبية للحصول على النقاط الثلاث أمام نظيره البوتسواني، الذي يشارك في دور المجموعات للمرة الثانية، بالنظر للخبرة الكبيرة التي يتمتع بها نجومه في المسابقات الأفريقية.
وفي المجموعة الأولى، يلتقي صن داونز مع ضيفه نواذيبو الموريتاني، الوافد الجديد لدور المجموعات، فيما يلعب بيراميدز المصري، الذي يشارك في البطولة لأول مرة في تاريخه، مع ضيفه تي بي مازيمبي، من الكونغو الديمقراطية.
ويخوض صن داونز، الفائز بالبطولة عام 2016، المباراة وهو منتشياً بتتويجه بلقب الدوري الأفريقي، حيث يأمل في استعادة كأس دوري الأبطال، خاصة في ظل امتلاكه كوكبة من اللاعبين الأكفاء في مختلف الخطوط.
ويعود بيراميدز لمواجهة مازيمبي مجدداً، بعدما سبق أن التقيا في دور الثمانية للكونفيدرالية الأفريقية موسم 2021-2022، حيث صعد الفريق الكونغولي الديمقراطي للمربع الذهبي للبطولة على حساب الفريق المصري، بعدما فاز عليه 2-0 في مجموع مباراتي الذهاب والعودة.
وتبدو الأجواء مختلفة في تلك المواجهة، بعد الخبرة التي اكتسبها لاعبو بيراميدز في البطولات القارية، والصفقات التي أبرمها مؤخراً، حيث يتواجد أكثر من لاعب في صفوفه ضمن عناصر المنتخب المصري حالياً.
ورغم ذلك، يبقى مازيمبي أحد الفرق العريقة في كرة القدم الأفريقية، حيث يأمل الفريق الملقب بـ(الغربان) في استعادة بريقه من جديد بالمسابقة التي توج بها 5 مرات، كان آخرها عام 2015.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة أبطال أفريقيا تصفيات دوري أبطال أفريقيا الأهلي الوداد الترجي الهلال
إقرأ أيضاً:
خالد حنفي: 500 مليار دولار حجم مشروعات إعادة الإعمار التي تستهدفها مبادرة عربية - يونانية جديدة
كشف الدكتور خالد حنفي أمين عام اتحاد الغرف العربية، خلال افتتاح أعمال المنتدى الاقتصادي العربي-اليوناني الرابع عشر، الذي عقد بعنوان: "نحو تعاون أوثق – الانشاءات والطاقة"، في أثينا – اليونان، بمشاركة وفود من 17 دولة عربية تمثل رؤساء شركات ورجال اعمال ومسؤولين، بالإضافة إلى حضور 180 رجل أعمال يوناني يمثلون رؤساء شركات ومسؤولين، إلى جانب حضور عدد من السفراء العرب المعتمدين في اليونان، بالإضافة إلى رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع، عن إطلاق اتحاد الغرف العربية أربعة مبادرات للتعاون بين العالم العربي واليونان "المبادرة الأولى تقوم على بناء جسور بين العالم العربي واليونان من أجل التعاون في مجال إعادة الإعمار، حيث هناك مبالغ مرصودة تقدّر بنحو 450 إلى 500 مليار دولار للدول العربية التي تحتاج إلى إعادة إعمار".
وتابع: "أما المبادرة الثانية فتقوم على إنشاء ممر للهيدروجين الأخضر والطاقة النظيفة، من خلال التشبيك بين الشركات الموجودة في العالم العربي واليونان، وذلك عبر التنسيق والتشاور بين القطاع الخاص من كلا الجانبين ولا يسما بين اتحاد الغرف العربية والغرفة العربية اليونانية".
وتقوم المبادرة الثالثة وفق أمين عام اتحاد الغرف العربية على إنشاء مركز للذكاء الاصطناعي في الطاقة والمياه، حيث أنّ الدراسات تشير إلى أنّ الذكاء الاصطناعي يستطيع أن يساهم في خفض نسبة الانبعاثات الكربونية بنسبة 30 في المئة، وفي حال نجحنا في إدارة هذا الملف بالشكل المطلوب فإننا سنتمكّن من تحقيق النجاح المطلوب في ملف إعادة الإعمار.
أما المبادرة الرابعة والأخيرة المقترحة من جانب اتحاد الغرف العربية، بحسب الدكتور خالد حنفي، فتقوم على تحالف لوجستي وإنشاء موانئ محورية تقوم على مبدأ التعاون لا التنافس وذلك ضمن منظومة متناغمة تكون اليونان محطة محورية فيها بالشراكة مع الموانئ المحورية المتواجدة في العالم العربي، ومنها قناة السويس التي تقوم من خلال رئيس هيئة القناة الفريق أسامة ربيع بجهود جبارة وقد تجلى ذلك في الفترة الأخيرة من خلال الأزمة التي شهدها البحر الأحمر، مما ساهم في القاء ربط مصر والعالم العربي بجميع دول العالم.
وتابع: "إننا في ظل ما يواجهه العالم من تحديات اقتصادية ومناخية متزايدة، نحتاج إلى شراكة مبنية على الابتكار والمسؤولية المشتركة، تضع الإنسان والبيئة في صميم المعادلة الاقتصادية، وتُحوّل التحديات إلى فرص نمو مشتركة".
وخلال كلمة لأمين عام الاتحاد، بصفته منسّقا ومديرا لجلسة بعنوان: "الطاقة والبناء في عصر الذكاء الاصطناعي"، ضمن فعاليات المنتدى الاقتصادي العربي-اليوناني الرابع عشر"، شدد على "أننا نحن نجتمع اليوم في لحظة مفصلية، حيث تتلاقى ثلاث قوى تشكل مستقبل الاقتصاد: الطاقة والبناء والتحوّل الرقمي من خلال الذكاء الاصطناعي، ومن المتوقع أن تشهد الاستثمارات في تقنيات الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط نموًا بنسبة كبيرة، حيث تأتي المنطقة في طليعة الاستفادة من هذه التقنيات، خصوصا وأنّ التبني الاستراتيجي للذكاء الاصطناعي مع تعزيز المرونة المناخية قد يضيف ما يصل إلى232 مليار دولار إلى الناتج المحلي لمنطقة الشرق الأوسط بحلول عام 2035.
وهناك شركات كبرى في قطاع الطاقة بمنطقة الشرق الأوسط بدأت فعليًا في تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين الكفاءة التشغيلية، وذلك في ظل القلق المتزايد من الاستهلاك المتنامي للطاقة نتيجة للنمو السريع في مراكز البيانات، وهو ما يُلقي بظلاله على الطلب الكهربي مستقبلا".
وأضاف: "أما في قطاع البناء، فيمكن للذكاء الاصطناعي أن يعيد تشكيل تصميم المباني، التكلفة، الصيانة، وحتى استهلاك الطاقة. كما أن التحول الرقمي في البناء من خلال الذكاء الاصطناعي يفتح فرصًا للشراكة بين القطاعين العربي واليوناني، سواء في البنية التحتية أو في بناء المدن الذكية ومستدامة".
ودعا إلى أهمية الاستفادة من خبرات اليونان، وكذلك من قدرات الدول العربية، لبناء نموذج تعاون مستقبلي يُسهم في التنمية الخضراء والرقمنة.
ومن هذا المنطلق على القطاعين العام والخاص في اليونان والعالم العربي، التفكير في إطلاق مبادرات ملموسة ومشاريع تجريبية في مجالات الطاقة والبناء الذكية، بما يرفع من مستوى العلاقة القائمة بين الجانبين العربي واليوناني من إطارها التقليدي القائم على التبادل التجاري، إلى الشراكة الاستراتيجية بما يساهم في تحقيق التطلعات المشتركة.