هل توقف إسرائيل هجومها على غزة بعد نهاية الهدنة مع حماس ؟
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
تضع إسرائيل وحماس أكثر من سيناريو لما بعد انتهاء الهدنة بـ 4 أيام بينهما، مقابل إطلاق سراح عدد من الأسرى المحتجزين لدى الجانبين، وبعد 47 يوماً من الحرب.
وتوقع خبراء عسكريون وسياسيون أن تواصل إسرائيل الحرب بعد الهدنة ولكن بشكل مختلف وأقل استهدافاً للمدنيين، دون أن يعني ذلك العودة السابق للحرب.صعوبة احتلال غزة
وقال الخبير السياسي في الشؤون العربية أشرف أبو الهول إن إسرائيل ستواصل عملياتها العسكرية بشكل مختلف عن الهجمات العنيفة التي شنتها منذ هجوم حماس في 7أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، مشيراً إلى أن هدف إسرائيل الرئيسي تحجيم حماس بأي شكل.
وأوضح أبو الهول لـ24 أن إسرائيل لن تستطيع احتلال قطاع غزة، لضيق مساحته وعدد السكان الكبير فيه، ولكنها ستحاول تأمين مناطق الشمال التي توجد فيها بالفعل والجنوب الشرقي، وربما تتقدم إلى الوسط وتدفع السكان إلى الجنوب نحو خان يونس ورفح لتتمكن من تدمير أكبر قدر من أنفاق حماس ومخازن أسلحتها في غزة.
و توقع استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية لمدة طويلة، بعد تنفيذ الجزء الأكبر والأخطر فيها، بعد تهجيرها ثلثي سكان قطاع غزة إلى الجنوب، لكنها قبلت بالهدنة تحت الضغط الدولي ومن الولايات المتحدة ومجلس الأمن أيضاً.
وقال أبو الهول إن إسرائيل ستستأنف القصف بعد الهدنة، ولكن ربما بطريقة مختلفة وأقل استهدافاً للمدنيين لإخراج حماس من المعادلة السياسية والبحث عن بديل، لإدارة القطاع بالتنسيق مع الجهات الدولية الاخرى.
Israel, Hamas truce and hostage release delayed.
Israel says a four-day Gaza truce and hostage release will not start until at least Friday, stalling a breakthrough deal to pause the brutal and bloody seven-week-old war
For the latest: https://t.co/Az4GRADK2e pic.twitter.com/fwvuHi65iR
مضاعفة القصف
أما الخبير العسكري اللواء نصر سالم فقال إن إسرائيل قد تضاعف هجماتها على القطاع بعد الهدنة لتمنع أي محاولات من حماس لإعادة ترتيب عناصرها وأوراقها في القطاع حتى لا تخسر النتائج العسكرية التي توصلت لها في قطاع غزة على مدار الأسابيع الماضية.
وأوضح اللواء سالم لـ24 أن الولايات المتحدة قد تضغط على إسرائيل لتخفيف الهجمات، ومحاولة تجنب استهداف المدنيين في غزة، ولكن إسرائيل ستتمسك بخطتها لتصفية حماس بالكامل في القطاع دون تراجع.
وأشار اللواء نصر سالم إلى أن الحرب على غزة ستستمر لفترة غير منظورة، وستكون نتائجها سلبية على الجميع بنسب متفاوتة، ما يستدعي تدخل الأطراف الإقليمية والدولية للبحث عن حل سريع للأزمة والعمل على التهدئة لمنع نشوب حرب إقليمية.
Israeli news anchor reads the names of Israelis on a list of 50 hostages set to be released during a 4 day truce, beginning tomorrow.
Hamas will exchange 50 hostages in exchange for 150 Palestinian prisoners being held in Israel.
pic.twitter.com/wtmUt8z00z
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
وزير إسرائيلي يدعو لتصفية قادة حماس في قطر
دعا وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي، الأحد، إلى اغتيال قادة حركة حماس المتواجدين في قطر.
جاء ذلك في مقابلة أجرتها الأحد، إذاعة "كول باراما" المحلية مع الوزير المنتمي إلى حزب "الليكود" بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
في مستهل حديثه، تناول شيكلي ما اسمته إسرائيل "الهدنة الإنسانية" في قطاع غزة، قائلا: "الهدنة الإنسانية ليست شاملة للقطاع بأكمله، ولا يوجد وقف لإطلاق النار".
ومضى بزعمه: "نحن عند مفترق طرق منذ أن تراجعت حماس عن نيتها المضي في الصفقة، بسبب حملة دولية ناجحة جدا من وجهة نظرهم حول موضوع التجويع (بغزة)، وعلى إسرائيل أن تفكر في المسار الذي ستسلكه."
وقال شيكلي: "رأيي، حتى قبل سفر رئيس الوزراء (الإسرائيلي بنيامين نتنياهو) إلى الولايات المتحدة (في وقت سابق من الشهر الجاري)، هو أنني أعارض أي اتفاق جزئي".
وأشار شيكلي إلى موقفه الداعي إلى القيام "بخطوة عسكرية كبيرة" في شمال القطاع، وقال: "موقفي يختلف عما تتجه إليه الحكومة، يجب التوجه إلى خطة حسم تشمل السيطرة على شمال القطاع، فلا يجب أن تكون هناك أي إمدادات ولا كهرباء ولا ماء ولا أي سكان إلى الشمال من محور نتساريم (يفصل شمال القطاع عن جنوبه)".
دعا شيكلي بشكل صريح إلى تصفية قادة حماس المتواجدين في قطر، قائلًا: "يجب على إسرائيل أن تصفي قادة حماس في قطر بشكل قاطع. لماذا تنعم قطر بالحصانة؟ الذراع الدعائية لحماس تقيم في قطر".
وحتى الساعة 11:20 (ت.غ) لم تعلق قطر على تصريحات وزير الشتات الإسرائيلي ودعوته الصريحة إلى اغتيال قادة حماس على أراضيها.
وسبق أن اغتالت إسرائيل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية وقائد الحركة في الضفة الغربية صالح العاروري اللذان كانا يقيمان خارج الأراضي الفلسطينية.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 204 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.