الخليج الجديد:
2025-06-20@03:01:02 GMT

دول الخليج وحرب غزة.. 3 مواقف متباينة من إسرائيل

تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT

دول الخليج وحرب غزة.. 3 مواقف متباينة من إسرائيل

سلط الزميل غير مقيم في المركز العربي بواشنطن، كريستيان كوتس أولريشسن، الضوء على مواقف دول الخليج العربية من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مشيرا إلى تباين تلك المواقف بناء على تصورات ومصالح متباينة.

وذكر أولريشسن، في تحليل نشره بموقع المركز وترجمه "الخليج الجديد"، أن الحرب على غزة أعادت مركزية القضية الفلسطينية في السياسة الإقليمية والدولية في الشرق الأوسط، إذ أن كلا من عدد القتلى والكارثة الإنسانية المتكشفة تجعل من صراع 2023 أخطر اندلاع للقتال في الساحة الإسرائيلية الفلسطينية منذ عقود.

وأضاف أن حجم هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول كان سبباً في تغيير جذري للخطاب في إسرائيل فيما يتصل بالقضايا الفلسطينية على نحو من المرجح أن يستمر لسنوات قادمة.

 وفي المقابل، برزت مخاوف بشأن احتمال حدوث تهجير جماعي للفلسطينيين من غزة إلى شبه جزيرة سيناء المصرية وزيادة كبيرة في أعمال العنف ضد المجتمعات المحلية في الضفة الغربية المحتلة.

واختبرت الحرب على غزة إلى أقصى حد نهج التطبيع العربي مع إسرائيل، والذي توج في اتفاقيات إبراهيم لعام 2020 وسعي إدارة بايدن للتوصل إلى صفقة سعودية إسرائيلية.

وفي حين جرى احتواء نطاق الصراع داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة والمناوشات التكتيكية على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية، ولم يتخذ حتى الآن بعداً إقليمياً، فقد كان للحرب بالفعل تأثير على العلاقات الأوسع بين دول الخليج وإسرائيل.

ويشير أولريشسن، في هذا الصدد، إلى أن دول الخليج لم يكن لها موقف واحد تجاه إسرائيل أو فلسطين، فالكويت مثلا ترفض إقامة أي علاقة مع الدولة العبرية، فيما تتبنى دول مثل: السعودية وقطر وسلطنة عمان نهج "التعايش العملي" معها، فيما تتبنى الإمارات العربية المتحدة والبحرين نهج تطبيع العلاقات الكامل.

ورددت التصريحات الأولية لحكومات الخليج هذه المواقف ردا على عملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها حركة حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول، إذ أدانت الإمارات والبحرين حماس، في حين ركزت الدول الأربع الأخرى، بما فيها السعودية، على الاحتلال الإسرائيلي باعتباره المسؤول عن التصعيد.

تطور المواقف

وتطورت مواقف دول مجلس التعاون الخليجي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، وفقاً للتطورات على الأرض، وتصلبت المواقف القطرية مع اشتداد القصف الإسرائيلي على قطاع غزة للشهر الثاني، وانحاز مجموع المواقف تدريجياً لصالح دعم وقف إطلاق النار.

وفي هذا الإطار، استفاد السعوديون من قوتهم في العالمين العربي والإسلامي، وعملت الإمارات العربية المتحدة من خلال وجودها كعضو غير مصوت في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وركزت قطر على الوساطة مع حماس.

اقرأ أيضاً

حمّل إسرائيل مسؤولية تدهور الأوضاع.. التعاون الخليجي يدعو لوقف التصعيد في غزة

أما الدول الثلاث الأخرى: البحرين والكويت وعمان، فلها مواقف أقل أهمية، على الرغم من أنه يتعين على جميع المسؤولين في جميع أنحاء الخليج الموازنة بين المواقف السياسية وبين الاستجابة لمستويات عالية من الغضب العام بشأن الوضع في غزة.

واتخذت القيادة السعودية موقفا أكثر صرامة في انتقاد إسرائيل بأكثر مما توقعه المراقبون والمدافعون عن احتمالات التطبيع السعودي الإسرائيلي.

فقد كانت "طوفان الأقصى" بعد أقل من 3 أسابيع على مقابلة ولي العهد السعودي الأمير، محمد بن سلمان، مع قناة فوكس نيوز، التي قال فيها عن التطبيع مع إسرائيل: "في كل يوم نقترب"، واصفا الاتفاق بأنه سيكون "أكبر صفقة تاريخية منذ نهاية الباردة".

وفي أعقاب أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول، سعت القيادة السعودية إلى قيادة استجابة عربية وإسلامية جماعية من خلال تنظيم اجتماع طارئ لدول منظمة المؤتمر الإسلامي بمدينة جدة في 18 أكتوبر/تشرين الأول، وقمة مشتركة بين جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي في الرياض يوم 18 أكتوبر/تشرين الأول.

وسلطت الانقسامات داخل جامعة الدول العربية وبين دول منظمة التعاون الإسلامي (والتي أوضحت سبب دمج القمتين المنفصلتين المخطط لهما في البداية في قمة واحدة) الضوء على الافتقار إلى الإجماع على مستوى المنطقة حول المدى الذي يمكن الذهاب إليه في التراجع عن التطبيع مع إسرائيل وفرض تدابير عقابية ضدها.

ومهما كانت خلافاتها الإقليمية حول التطبيع، لم تشكل أي من دول الخليج جزءًا من المعسكر "الراديكالي" في القمة، المؤلف من إيران وسوريا ولبنان والجزائر، أو اقتربت من مستوى تصريحات القادة الليبيين والأتراك.

ولم تتبن السعودية ولا الإمارات العربية المتحدة المطالب باتخاذ إجراءات صارمة تجه إسرائيل، حتى مع اعتماد المسؤولين لغة أكثر صرامة في انتقادهم للإجراءات الإسرائيلية، ولم يتم تناول قضايا مثل المساعدات وإعادة الإعمار والتعافي أو المشاركة في أي ترتيبات لمرحلة ما بعد الصراع في غزة.

وتتمتع دولة الإمارات العربية المتحدة بقوة من نوع مختلف بفضل وجودها في مجلس الأمن، الذي سينتهي في 31 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وقدم المسؤولون الإسرائيليون دعمًا استخباراتيًا للإمارات في أعقاب هجمات الحوثيين على أبوظبي في أوائل عام 2022، على عكس الغضب الذي أظهره القادة الإماراتيون تجاه ما شعروا أنه رد أمريكي باهت ومتأخر.

ويفسر القلق بشأن فك الارتباط الأمريكي الملحوظ من الشرق الأوسط والرغبة في تنويع وتوسيع الشراكات الأمنية والدفاعية والسياسية والاقتصادية، سبب محافظة المسؤولين في الإمارات العربية المتحدة، حتى الآن، على اتفاقيات إبراهيم وعلاقة طويلة الأمد مع إسرائيل.

ووجد المسؤولون القطريون أنفسهم في موقف مختلف بشكل ملحوظ، إذ أصبحت الدوحة قلب المفاوضات الدبلوماسية لتأمين إطلاق سراح أكثر من 200 أسير احتجزتهم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

وتضع المادة 7 من دستور قطر لعام 2003 "تسوية النزاعات الدولية" في قلب السياسة الخارجية للدولة، وعلى مدى عقدين من الزمن، قام المسؤولون القطريون بدور الوسطاء الذين يربطون بين الأطراف التي لا تستطيع أو لا ترغب في التفاوض بشكل مباشر.

وكان دور قطر محوريا في اتفاق وقف إطلاق النار الأخير بين إسرائيل وحماس والذي بموجبه سيتم إطلاق سراح السجناء الإسرائيليين والفلسطينيين ودخول هدنة حيز التنفيذ لمدة 4 أيام.

كما كانت الوساطة القطرية بارزة في الحرب الإسرائيلية التي استمرت 50 يوما على غزة في صيف عام 2014 عندما تعامل الدبلوماسيون القطريون على نطاق واسع مع المسؤولين الأمريكيين والأتراك وحماس خلال الصراع.

ويقيم وفد من قادة حماس السياسيين في الدوحة، بموافقة الولايات المتحدة، منذ عام 2012، عندما انتقلوا من دمشق في المراحل الأولى من الحرب الأهلية السورية. وكان وجودهم في الدوحة موضوع جولات مكثفة من الاجتماعات القطرية مع مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين.

تحديات التعاون الخليجي

وإزاء ذلك، يلفت أولريشسن إلى أن دول الخليج تواجه تحديات متعددة في ظل المضي قدمًا في تعاملها مع غزة، إذ قد يكون القادة السياسيون متحفظين في الانفصال علنًا عن إسرائيل على أعلى المستويات، ويجب عليهم، في الوقت ذاته، أن يستجيبوا لغضب الجماهير المتزايد.

وفي هذا الإطار، يقرأ أولريشسن إصدار مجلس النواب البحريني بيانًا مفاده أن المملكة قطعت علاقاتها الاقتصادية مع إسرائيل، وهو ما كان بمثابة أول انسحاب من اتفاقيات إبراهيم الموقعة في عام 2020.

ورغم تراجع الحكومة البحرينية عن مضمون البيان لاحقا، إلا أن ذلك سجل مؤشراً على عمق الغضب الذي يتعين على القادة في الخليج مراعاته عندما يفكرون في الخطوات التالية، خاصة في البحرين التي تتمتع بساحة سياسية داخلية أكثر حيوية وإثارة للجدل مقارنة بالإمارات.

اقرأ أيضاً

رئيس إيران: تطبيع إسرائيل العلاقات مع دول الخليج مآله الفشل

وكان الغضب والفزع العميق إزاء المعايير المزدوجة الملحوظة في ردود الفعل الغربية على إسرائيل وأوكرانيا واضحاً أيضاً في تصريحات شخصيات عامة في البلدان ذات البرلمانات الأقل نشاطاً.

فقد استخدم رئيس المخابرات السعودية السابق، تركي الفيصل، خطابا ألقاه في هيوستن في أكتوبر/تشرين الأول، لانتقاد إسرائيل وكذلك حركة حماس، كما استخدم حوار المنامة في نوفمبر/تشرين الثاني ليعلن بوضوح أن حرب غزة كشفت "النفاق والمعايير المزدوجة لأولئك الذين يزعمون أنهم حراس ما يسمونه النظام الدولي".

وفي قطر، توجهت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، لولوة الخاطر، إلى منصة إكس لتسأل الجمهور الأمريكي: "كيف تعتقد أننا يجب أن نشعر الآن ونحن نرى رد فعلك على الإبادة الجماعية في غزة؟ أين ذهبت إنسانيتك؟".

 كما أظهرت التصريحات الصادرة عن سلطنة عمان، من المسؤولين والشخصيات العامة على حد سواء، مستويات من الغضب الكبير، تبتعد عن التفضيل العماني الذي يتم قياسه عادة لإدارة الدبلوماسية الإقليمية.

وإزاء ذلك، لا يرجح أولريشسن عودة الأوضاع في الخليج إلى ما قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إذ لم يعد بإمكان المسؤولين الإماراتيين أو البحرينيين الحفاظ على أي ادعاء بأن قرار الاعتراف بإسرائيل دون أي تقدم ملموس في القضايا الفلسطينية جعل المنطقة أكثر أمنا واستقرارا.

ورغم أن المسؤولين السعوديين أعلنوا عن توقف مؤقت لحوارهم حول التطبيع مع إسرائيل، إلا أن تركهم الباب مفتوحاً لاستئنافه يمنح المملكة نفوذاً محتملاً في ربط عملية التطبيع بالتقدم في مسار حل القضية الفلسطينية.

فصل غير ممكن

فقد بات واضحا للغاية بعد أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول وما تلاها أظهرت أن التكامل العربي الإسرائيلي لا يمكن فصله بشكل مستدام عن القضية الإسرائيلية الفلسطينية، بحسب أولريشسن، مشيرا إلى أن أسئلة ستكون مطروحة بشأن مستقبل حماس، ليس فقط من زاوية موقعها ودورها، ولكن أيضاً فيما يتعلق بموقع مكتبها السياسي في الدوحة.

وهنا يلفت أولريشسن إلى أن الأدلة المستمدة من صراعات أخرى، مثل ذلك الذي جرى في أيرلندا الشمالية بتسعينيات القرن الماضي، إلى فائدة الحفاظ على قنوات الاتصال مع الأجنحة السياسية للحركات المسلحة، مشيرا إلى أن الحوار مع ممثلي حماس في الدوحة بشأن إطلاق سراح الأسرى لن يكون ممكناً إذا عادت الحركة إلى سوريا أو انتقلت إلى دولة مثل إيران.

وأضاف أن ما سيحدث بعد ذلك مع القيادة السياسية لحماس سيكون واحداً من قضايا "اليوم التالي" لحرب غزة، التي يجب أخذها في الاعتبار، خاصة إذا تقرر أن ممثلي الحركة في الدوحة أصبحوا مكبلين بقرار من وصفهم بالمسلحين المتشددين في غزة.

وأشار إلى أن ديناميكية مماثلة، إلى حد كبير، تكشفت في أفغانستان بعد سقوط كابول في عام 2021 عندما أصبح من الواضح أن ممثلي طالبان الذين كانوا متمركزين في الدوحة لم يكن لهم تأثير على الحركة في الداخل.

ولفت أولريشسن أيضا إلى أن التأثير طويل المدى للحرب في غزة، والانزعاج في العواصم الإقليمية بشأن موقف بايدن والبيت الأبيض منها، قد يكون سببا في تسريع تعدد الأقطاب في علاقات دول الخليج الدولية، خاصة بعدما انضم وزير الخارجية السعودي إلى نظرائه من مصر والأردن والسلطة الفلسطينية وإندونيسيا، بالإضافة إلى رئيس منظمة التعاون الإسلامي، في اجتماع مع وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، في بكين في 20 نوفمبر/تشرين الثاني.

كما تلقت السعودية والإمارات دعوات لحضور قمة افتراضية لقادة بريكس في 21 نوفمبر/تشرين الثاني قبل الانضمام إلى مجموعة "بريكس+" الأكبر في عام 2024.

ويخلص أولريشسن إلى أنه من السابق لأوانه معرفة ما إذا كانت المشاركة الأكبر في مثل هذه المبادرات متعددة الأطراف ستؤدي إلى نتائج جوهرية، لكن المؤكد أن دول مجلس التعاون الخليجي مستعدة لتوسيع دائرة المؤثرين على الساحة العالمية بما يتجاوز علاقاتها التقليدية للولايات المتحدة.

اقرأ أيضاً

إسرائيل تعتزم بناء "ممر طاقة" يربطها بدول الخليج وأوروبا

المصدر | كريستيان كوتس أولريشسن/المركز العربي بواشنطن - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: حماس إسرائيل غزة الخليج سيناء التطبيع السعودية الإمارات قطر طالبان عمان الكويت البحرين الإمارات العربیة المتحدة أکتوبر تشرین الأول التعاون الخلیجی مع إسرائیل دول الخلیج فی الدوحة الخلیج ا فی غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

خمسة مطاعم في دبي تجذب اهتمام الزوّار من الخليج

دبي - الرؤية

تحوّلت دبي إلى وجهة عالمية لعشّاق الطعام من كل مكان، حيث يبدع فيها كبار الطهاة العالميين قوائم طعامٍ تخطف الأضواء، وتفتح شهية الذوّاقة، وتحفّز أيضا الخبراء والنقّاد على حدٍ سواء، فضلا عن أنها أصبحت موطناً للعديد من الطهاة العالميين المشهورين. 

وتعتبر دبي من الوجهات السياحية المفضلة للمسافرين من دول الخليج، كونها تقدم لهم الكثير من التجارب الفريدة والمتنوعة، كما أن الطعام فيها لم يعُد مجرد وجبةٍ شهية يتناولها المرء فحسب، بل أصبح تجربةً متجددةً تمزج بين الاستكشاف والمتعة والانضمام إلى مشهد المأكولات العالمي، الذي يزداد إشراقاً لاسيما أنه يشهد كل عام زيادة في أعداد المطاعم الحائزة على تصنيفات عالمية.

وبعد أن لمع نجمها في حفل دليل ميشلان دبي لعام 2025، اخترنا خمسة مطاعم مميزة تقدم تجارب طعامٍ استثنائية فعلاً ووجهاتٍ تستحق الزيارة والحجز المسبق بلا تردد، فمنها ما هو حائز على أرقام قياسية، ومنها من يبدع في إعداد قوائم طعام تمزج بين التقاليد والابتكار. وتتشارك جميعها في كونها تقدم لحظاتٍ لا تُنسى وتجاربَ فريدةً من نوعها لعشاق المأكولات والنكهات المتنوعة.

 

ريسند ستوديو 

بات تريسند ستوديو أول مطعمٍ هنديّ في العالم يُتوَّج بثلاث نجمات ميشلان دفعةً واحدة ونجح خلال سبع سنواتٍ فقط في خطف الأضواء وتسجيل اسمه في تاريخ فنون الطهي عن جدارة. بدأ نجم المطعم يتألّق عام 2022 مع أول نجمةٍ ميشلان ثم تتابعت النجاحات حتى نال نجمته الثالثة في مايو 2025 خلال حفل ميشلان المرموق في دبي.

ووفقاً للشيف هيمانشو سايني، فقد قال:"إن تريسيند ستوديو لا يمكن أن يوجد بذات الروح في أي مدينةٍ أخرى حول العالم"، وهذا التفرّد يفسّر سبب التهافت الإقليمي والعالمي على زيارته. حيث يتم تحديث القائمة في كل موسمٍ ولكن طبق باني بوري المقرمش لا يغيب عن البداية مطلقاً. ومن الابتكارات الأخرى طبق رايس نو رايس الأبيض المكون من الهليون ومرق الكادهي بالباندان واليانسون. أما عشّاق الحلويات، فلن يفوّتوا تذوّق تورتيليني الموز والبندق مع كراميل الميسو وقهوة الفلتر الهندية الجنوبية.


 

ف زد إن من بيورن فرانتزين

يُعد "اف زي ان" من الشيف السويدي العالمي بيورن فرانتزين من أحدث الإضافات إلى مشهد المأكولات والمطاعم الفاخرة في دبي، حيث تحوّل خلال وقتٍ قياسيّ إلى واحدٍ من أكثر المطاعم إثارةً للاهتمام. يشكّل هذا المطعم المتميز ثالث وجهةٍ حائزةٍ على نجوم ميشلان في مسيرة الشيف بعد مطاعمه في السويد وسنغافورة.

يمتدّ المطعم على طابقين أنيقين، ويدعو ضيوفه إلى خوض تجربةٍ استثنائية تتجلّى فيها مهارة فرانتزين في المزج بين المطبخ الأوروبي الراقي والتقنيات اليابانية الدقيقة. فيما تضمّ قائمة التذوّق ذات التسعة أطباق إبداعاتٍ موسميةً مثل الإسكالوب مع مشمشٍ مخمّر ولفت وتشاوانموشي بمرق لحم البقر المدخّن مع يوني بافون. كما يحظى طبق لانجوستين مع أرز كوشيهيكاري والبصل مع عرق السوس واللوز بشعبيةٍ واسعة. ويختم الضيوف الوجبة بحلوى مارشميلو اللينغون بيري المثلج مع الكشمش الأسود والتنوب قبل الانتقال إلى غرفة الجلوس لتذوّق المادلين بالميزو الشهير، ومجموعة مختارة من بيتي فور المصنوعة بحرفيةٍ عالية.


 

ماناو 

بقيادة الشيف أبيراج خاتواني، المولود في دبي، يقدّم مطعم ماناو تجربةَ تذوّقٍ آسيويةً مستوحاةً من مطابخ جنوب شرق آسيا، حيث يستعرض من خلالها بعض الوصفات التايلاندية النادرة، إلى جانب استخدام تقنياتٍ أصيلة توظّف أجود المكونات المحلية.

تأخذ قائمة التذوّق المكوّنة من 11 طبقاً الضيوف في رحلةٍ غير مألوفة تبدأ بطبق ميانغ المؤلف من ملفوفٍ مشويّ وصلصةٍ حامضةٍ مع الكاجو، وتمرّ بـمحار جياردو مع صلصة نام جيم بالبرتقال الحار والبصل المقليّ، وتصل إلى لوبستر خانوم كروك المؤلف من كاسترد الأرز المخمّر، وذيل الكركند المشويّ، وأزهار الكزبرة. أما الوجبة الرئيسية فهي كاري السلطعون الذي يجمع سلطعون ألاسكا مع كعكة الأرز على البخار والبصل المخلّل.

وقد نجح ماناو في ترسيخ اسمه كأحد أكثر المطاعم طلباً في دبي سواء من الضيوف المحليين أو الزوّار الخليجيين الباحثين عن تجربةٍ تايلانديةٍ لا تُنسى.

 

هارومانيس 

ما بدأ ككشكٍ بسيطٍ في شارع تيك واي بسنغافورة أوائل التسعينيات تحوّل اليوم إلى إحدى الوجهات المفضلة لعشّاق الطعام من الخليج الباحثين عن طاولةٍ في مطعمٍ يستلهم نكهاته من التراث الملاوي، وذاكرة المأكولات الشعبية السنغافورية.

المطعم من إبداع الشيف أكمل أنور الذي استلهم فكرته من مطبخ والدته البسيط في كشك السوق وحوّله إلى تجربةٍ راقيةٍ أثارت إعجاب المتابعين وعشّاق الطعام وفنون الطهي على المستوى المحليّ والعالميّ. ومن بين الأطباق التي تخطف الأنظار بيف تشيكس رندانغ الذي يُطهى ببطءٍ في مرق جوز الهند حتى يصل إلى قمة الطراوة، إلى جانب كيتوبراك، وهي سلطةٌ إندونيسيةٌ أعاد ابتكارها باستخدام صلصة السمسم اليابانية والكمبو بدلاً من صلصة الفول السوداني التقليدية. أما محبّو المأكولات البحرية فسيعشقون أودانغ غالا المؤلف من جمبري أسترالي مشويّ مع أوراق الكاري والفلفل.

وجبةٌ في هارومانيس ليست مجرّد طعامٍ، بل رحلةٌ تحكي قصةً عن التواضع والطموح والذوق الرفيع.

 

سفرة مريم 

بقيادة الطاهية الفلسطينية سلام دقّاق الحائزة على عدة جوائز، يقدم مطعم سفرة مريم تجربةً تدمج ببراعةٍ بين النكهات الشرقية والتراث الشامي الأصيل ضمن بيئةٍ عصريةٍ تنبض بالدفء والحنين.

تركّز القائمة على المكونات المحلية الطازجة، وتعيد تقديم الأطباق التقليدية بلمسةٍ حديثة. ومن بين الأطباق التي حازت على إعجاب الضيوف الترشيحه، وهي عبارة عن طبق لحوم نيئة مُعدّ بعناية وقرنبيط بالطحينة، وهي زهرات قرنبيط مقلية مع صلصة الطحينة والثوم. وقد ساهم هذا التميّز في جعل المطعم محطّ أنظار الذوّاقة من داخل دبي وخارجها ووجهةً مفضّلةً للراغبين في تذوّق النكهات الشامية في أجواءٍ عصريةٍ نابضةٍ بالحياة.

تواصل دبي إرساء معايير جديدة كلياً في تجارب الطعام  الفاخرة والمطاعم، فسواء كنتَ تخطّط لزيارةٍ سريعةٍ في عطلة نهاية الأسبوع أو لإقامةٍ أطول، فإن هذه المطاعم الخمسة تُقدّم تجاربَ فريدةً تستحق فعلاً إضافتها إلى قائمتك، فكل واحدٍ منها يروي قصةً مختلفةً، ويقدّم ما يُرضي كافة الأذواق، ويفتح الشهية من قوائم تذوّقٍ عالميةٍ إلى وصفاتٍ عائليةٍ تنبض بالذكريات.

ومع زيادة الطلب على الحجوزات، فإن الوقت الآن مثاليّ للتخطيط المسبق والحجز المبكر لتكونوا من المحظوظين الذين يخوضون هذه التجارب الفريدة من نوعها.


 

مقالات مشابهة

  • الصفدي يثمن مواقف إيرلندا الداعمة لحق الشعب الفلسطيني في الحرية والدولة
  • الرئيس الشرع يصدر مرسوماً باعتماد تسمية جامعة اللاذقية بدلاً من جامعة تشرين
  • زاخو ممثلاً للعراق في بطولة كأس الخليج للأندية
  • نائب:الأحزاب الكردية لاتحترم قرارات المحكمة الاتحادية
  • حرب لا تريدها دول الخليج ولا تؤيدها
  • اللواء أيمن عبد المحسن: إسرائيل تنتهج سياسة التخريب وتستهدف شل إيران
  • مظاهر العيدين في عُمان ودول الخليج
  • خمسة مطاعم في دبي تجذب اهتمام الزوّار من الخليج
  • بمسح الـQR.. بني سويف تُطلق منظومة جديدة لضبط مواقف الأجرة وحماية الركاب
  • هل أبلغت إسرائيل تركيا قبل قصف طهران؟