عبد اللطيف: لابد من مواكبة الطيران لحركة السياحة المرتقبة عقب افتتاح المتحف الكبير
تاريخ النشر: 13th, December 2025 GMT
أكد الدكتور عاطف عبد اللطيف، نائب رئيس جمعية مستثمري السياحة بمرسى علم وعضو جمعية مستثمري جنوب سيناء، أن السياحة المصرية تنتظرها طفرة غير مسبوقة مع افتتاح المتحف المصري الكبير، وتطوير منطقة الأهرامات وطريق الكباش بالأقصر، وتفعيل الترويج لمدينة العلمين الجديدة، إلى جانب الاهتمام بالسياحة الشاطئية في مدن جنوب سيناء والبحر الأحمر.
وأوضح عبد اللطيف، أن أسطول مصر للطيران يعد الدعامة الأساسية لحركة السياحة الوافدة، وأن تحديثه خلال السنوات الأخيرة – بإضافة طرازات حديثة من عائلة Airbus وBoeing مثل A320neo وA220 وB787 – أسهم بشكل واضح في دعم المقصد السياحي المصري وربط البلاد بالأسواق العالمية، إلا أن حجم الأسطول مازال بحاجة إلى التوسع المستمر لمواجهة المنافسة الإقليمية الشرسة وزيادة الطاقة التشغيلية بما يتوافق مع حجم الطلب السياحي المتوقع.
وأشار إلى أن الطيران يمثل نصف قوة صناعة السياحة، وأن عدم توافر رحلات طيران كافية أو مباشرة للوجهات المستهدفة يعني ببساطة توقف استجلاب السائحين. وشدد على أن سمعة الطيران المصري اكتسبت احترامًا دوليًا واسعًا بعد الأداء الاحترافي لفرق الصيانة والهندسة في أزمة طائرات Airbus A320، حيث قام مدير الدعم الفني بشركة إيرباص، سيمون كونغ، بتغيير صورة غلاف صفحته على “لينكد إن” إلى صورة لطائرة مصر للطيران تقديرًا لما وصفه بـ“إنجاز تاريخي”، بعد نجاح الشركة في فحص وتحديث البرمجيات خلال 8 ساعات فقط دون الإخلال بانتظام التشغيل، إضافة إلى تحديث 15 طائرة بمعدل 3 ساعات للطائرة، في وقت كانت فيه شركات عالمية تعاني من توقف وتأخير واسع بسبب الخلل المرتبط بنظام ELAC الذي تسبب في استدعاء 6000 طائرة حول العالم.
وقال عبد اللطيف، إن هذا النجاح يعزز مكانة مصر للطيران لكنه في الوقت ذاته يكشف حجم التحدي؛ فشركات كبرى مثل طيران الإمارات تمتلك أكثر من 260 طائرة حديثة، والخطوط التركية تغطي أكثر من 300 وجهة، والقطرية تمتلك ما يتجاوز 230 طائرة، والسعودية ما يزيد عن 150 طائرة، بالإضافة إلى شركات الطيران الاقتصادي مثل فلاي دبي بأسطول يزيد على 90 طائرة، وفلاي ناس التي تعتمد على أحدث طرازات A320neo، وكلها شركات تستغل أساطيلها الكبيرة وأسعارها التنافسية لجذب السائحين من أوروبا وآسيا وأفريقيا.
وأضاف أن الطيران الشارتر يمثل عنصرًا مهمًا في دعم السياحة الشاطئية إلى مدن الغردقة وشرم الشيخ ومرسى علم، خاصة من أوروبا الشرقية ووسط أوروبا، حيث يعتمد السائح هناك على الباقات الشاملة.
وأكد أن تعزيز هذا النوع من الطيران وفتح خطوط جديدة سيكون له تأثير مباشر على عدد السائحين الوافدين لمصر.
كما شدد على أهمية الأسواق الآسيوية مثل الصين والهند وكوريا وماليزيا وإندونيسيا، وهي أسواق ضخمة ذات قدرة شرائية متنامية، ويمكن لمصر استقطابها من خلال فتح خطوط مباشرة أو عقد تحالفات تشغيل مشتركة، خاصة أن هذه الأسواق أصبحت هدفًا رئيسيًا لمعظم شركات الطيران العالمية.
وأشار عبد اللطيف، إلى أن مستقبل الطيران العالمي يتجه نحو التكنولوجيا الحديثة مثل الطائرات الكهربائية و”التاكسي الطائر”، وهي تقنيات بدأت بالفعل في عدة دول، ورأى أن إدخال نماذج مماثلة في المدن السياحية المصرية سيمنح السائح تجربة أكثر تطورًا وسرعة في التنقل، ويعزز من قدرة مصر على المنافسة طويل المدى.
وأكد أن مصر تمتلك ميزة استراتيجية تتمثل في مشروعات الدولة الضخمة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث شهدت البلاد إنشاء وتطوير مطارات جديدة مثل سفنكس والعلمين وبرنيس والعاصمة الإدارية وسانت كاترين، بالإضافة إلى تطوير مطارات شرم الشيخ والغردقة والأقصر وأسوان. كما لعبت شبكة الطرق القومية الحديثة دورًا مهمًا في تحسين حركة السياحة الداخلية وربط المدن الساحلية بالصعيد، إلى جانب تطوير البنية الرقمية والإجراءات والتسهيلات داخل المطارات، ورفع مستوى الأمن والسلامة الجوية، وهي إنجازات وضعت مصر في موقع تنافسي متقدم عالميًا.
وأشار كذلك إلى ضرورة زيادة الربط الجوي الداخلي بين المدن السياحية، موضحًا أن رحلة شرم الشيخ – الأقصر التي لا تستغرق أكثر من 30 دقيقة بالطيران المباشر قد تتحول إلى رحلة تصل إلى 8 ساعات عبر الترانزيت في القاهرة، وهو ما ينعكس سلبًا على تجربة السائح ويقلل من رغبته في زيارة أكثر من مقصد داخل مصر.
واختتم عبد اللطيف بأن تطوير أسطول مصر للطيران، وتوسيع شبكة الرحلات الخارجية، ودعم الطيران الشارتر، وفتح الأسواق الآسيوية، ومواكبة التكنولوجيا الحديثة، إلى جانب جهود الدولة الكبيرة في تطوير البنية التحتية والمطارات، كلها عوامل تجعل مصر مركزًا واعدًا للطيران والسياحة، وتمهد الطريق لتحقيق مستهدف 30 مليون سائح في السنوات المقبلة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السياحة المتحف المصري الكبير طيران الاقتصادي مصر للطیران عبد اللطیف أکثر من
إقرأ أيضاً:
افتتاح موسم حفلات المتحف المصري الكبير بحفل تاريخي للعازف العالمي هاوزر
أطلقت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية (UMS) بنجاح سلسلة حفلات "GEM Nights" والتي تأتي ضمن فعاليات ليالي مصر، وبدعم من وزارتي السياحة والاثار و وزارة الثقافة والهيئة المصرية العامة لتنشيط السياحة، لتحوّل المتحف المصري الكبير لمنصة ثقافية وفنية عالمية يلتقي فيها تاريخ مصر الخالد مع أروع إبداعات الفنون الموسيقية المعاصرة. بدأت سلسلة الحفلات بحفل افتتاحي كامل العدد لعازف التشيللو العالمي هاوزر يوم 4 ديسمبر، والذي أبهر آلاف الحاضرين بمهارته الفائقة في عزف أروع المقطوعات العالمية، على خلفية لا تُقارن لآثار الحضارة المصرية. وبعد هذا النجاح الكبير، تواصل المتحدة تقديم باقي الليالي بمشاركة مجموعة من نجوم الموسيقى العالميين.
أبرز حفل هاوزر مكانة المتحف المصري الكبير ليس فقط باعتباره أحد أهم المعالم التاريخية الفريدة للحضارة المصرية، ولكن باعتباره وجهة عالمية رفيعة المستوى لاستضافة العروض الفنية والموسيقية والترفيهية لأشهر الفنانين من جميع أنحاء العالم. فخلال الأيام القادمة، يلتقي عشاق الموسيقى العالمية في مصر والعالم مع أسطورة الـ R&B برايان ماكنايت يوم 12 ديسمبر، والمغني وكاتب الأغاني البريطاني الشهير كالوم سكوت يوم 9 يناير، وأيقونة الروك برايان آدامز يوم 13 فبراير. ومن المتوقع أن تحقق الحفلات المقبلة نجاحًا كبيرًا لا يقل عن حفل الافتتاح، احتفاءً بالفنون والثقافة والموسيقى في واحد من أبرز الصروح الثقافية على مستوى العالم.
وتؤكد هذه العروض مكانة المتحف المصري الكبير على المستوى العالمي، ليس فقط باعتباره متحفًا للآثار الخاصة بحضارتنا العريقة؛ ولكن باعتباره يمثل رمزاً حياً لاستمرارية التاريخ المصري، رابطاً بين آلاف السنين من الحضارة المتصلة، والحركة الثقافية والفنية المعاصر التي تتطلع للمستقبل.
الشراكات الاستراتيجية تعزّز مكانة المتحف
إنّ تطوير المتحف المصري الكبير وتشغيله بكل كفاءة طبقًا لأعلى معايير الأداء المطبقة في أرقى المتاحف العالمية، يعتمد على سلسلة من الشراكات مع مؤسسات مصرية رائدة، من بينها مجموعة طلعت مصطفى، ومجموعة منصور، وحديد عز، وحسن علام، والبنك الأهلي المصري، والعاصمة الإدارية للتنمية العمرانية، حيث ساهم كلٌ منها في ظهور هذا الصرح الثقافي الفريد للنور.
تنظيم الفعاليات والتذاكر
تتولى "تذكرتي" تنظيم وإدارة حجز تذاكر سلسلة حفلات "GEM Night" على مستوى الجمهورية، والتي تأتي ضمن فعاليات ليالي مصر، باعتبارها منصة رائدة لإدارة كبرى الفعاليات وبيع التذاكر في مصر، بما يضمن تقديم تجربة ممتعة وسهلة للجمهور من لحظة حجز التذاكر وحتى حضور الحفل. في الوقت نفسه تتمتع سلسلة حفلات "GEM Night" بتسهيلات ودعم لوجستي ومعايير إنتاج عالمية تعكس المكانة الدولية للمتحف المصري الكبير، من خلال التعاون بين "تذكرتي" وشركة "دينـو أكتيفيشنز" المتخصّصة في تنظيم الفعاليات وتنشيط العلامات التجارية كشريك تنفيذي لهذه السلسلة من الحفلات العالمية. هذه الجهود المشتركة تسعى لتحويل كل حفل لتجربة رائدة في تنظيم الفعاليات، حيث يلتقي الإبداع الموسيقي مع عراقة التراث والتاريخ المصري، واجتذاب جمهور عالمي لزيارة والاستمتاع بأوقات لا تُنسى في أحدث أيقونة ثقافية في البلاد.