في تطور مفاجئ يعكس صراعاً خفياً في سوق السيارات العالمي، تشير دراسة حديثة أجرتها مؤسسة "إي واي" (EY) إلى أن قطاع السيارات يشهد مقاومة أكبر من المتوقع للتحول الكهربائي. 

فبعد سنوات من الزخم القوي لصالح السيارات الكهربائية، بدأت أعداد متزايدة من المشترين بالتراجع عن خياراتهم الكهربائية وعادت مرة أخرى لتفضل مركبات محركات الاحتراق الداخلي (ICE) التقليدية العاملة بالوقود، مما يشير إلى أن المرحلة الانتقالية قد تكون وعرة أكثر مما كان متوقعًا.

تراجع ملحوظ في اهتمام المستهلكين

أكدت الدراسة الجديدة على وجود طلب متزايد على السيارات التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي التقليدية. 

ويلاحظ أن عددًا أقل من المتسوقين يفكرون اليوم بجدية في شراء خيارات السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطارية (BEVs). 

يمثل هذا التراجع انعكاسًا لبعض الزخم الذي كانت قد بنته السيارات الكهربائية في السنوات الأخيرة، ويؤكد أن حاجز التبني الجماهيري (Mass Adoption) لا يزال قائمًا. 

وتشير التوقعات إلى أن هذا الانخفاض في الاهتمام يرجع جزئيًا إلى نقص التعليم لدى المستهلك حول القيمة طويلة الأجل ومتطلبات الصيانة للسيارات الكهربائية مقارنة بمركبات الاحتراق الداخلي التقليدية.

فقدان الشغف نحو السيارات الهجينة أيضًا 

لم يقتصر تراجع الحماس على السيارات الكهربائية الخالصة فحسب، بل امتد ليطال الاهتمام بالطرازات الهجينة (Hybrid) أيضًا. 

ويظهر تراجع الإقبال على السيارات الهجينة أن المستهلكين الذين يبحثون عن بدائل للمحركات التقليدية ربما يجدون أن التكلفة أو التعقيد التقني لا تزال تشكل عائقًا، أو أنهم يفضلون العودة إلى النظام المألوف والراسخ وهو محرك الاحتراق الداخلي. 

وعلى الرغم من ذلك، يرى البعض أن السيارات الهجينة لا تزال تشكل جسرًا انتقاليًا بين محركات الاحتراق الداخلي والسيارات الكهربائية بالكامل.

تعود أسباب هذا التحول إلى مجموعة معقدة من العوامل، أبرزها التحولات السياسية العالمية وتراجع الدعم الحكومي في بعض الأسواق، والتباطؤ في طرح الموديلات الجديدة أو تأخير خطط الإنتاج من قبل بعض الشركات الكبرى. 

كما لا تزال المخاوف القديمة قائمة، حيث يشير المستهلكون إلى ارتفاع تكلفة استبدال البطارية، وعدم كفاية شبكات الشحن العامة أو مخاوف بشأن مدى المسافة المقطوعة بالشحنة الواحدة، كعوامل رئيسية تثنيهم عن التحول الجماعي إلى الكهرباء. 

وقد أدى كل ذلك إلى مقاومة لم تكن متوقعة في مسيرة الصناعة نحو الكهربة الشاملة.

طباعة شارك السيارات الكهربائية السيارات الهجينة أسعار السيارات الكهربائية سيارات البنزين البنزين

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السيارات الكهربائية السيارات الهجينة أسعار السيارات الكهربائية سيارات البنزين البنزين السیارات الکهربائیة الاحتراق الداخلی السیارات الهجینة

إقرأ أيضاً:

الظهور الأول لسيارة لوتس الرياضية.. إليترا الهجينة بقوة تقارب 1000 حصان

كشفت لوتس عن الصور الأولى لطراز إليترا الهجين القابل للشحن، في خطوة تؤكد انتقال الصانع البريطاني إلى مرحلة جديدة من تطوير منظومات الدفع المتقدمة. 

مواصفات مرسيدس مايباخ EQS 680 موديل 2026تركب عربيه ايه مستعملة في 2025 بـ 500 ألف جنيهإنفينيتي تنافس AMG و BMW M بطراز جديد | تفاصيلشراكة جديدة بين فورد ورينو لمنافسة السيارات الصينية

ويظهر الطراز الهجين محافظاً على الروح التصميمية المعروفة في الإصدارات الكهربائية السابقة، إذ يتبنى الخطوط نفسها تقريباً مع بعض التفاصيل الرياضية التي تشكّل جزءاً ثابتاً من شخصية العلامة.

ورغم التشابه الكبير في المظهر الخارجي، إلا أن أبرز التحولات تأتي من البنية الميكانيكية التي تحمل نظام دفع جديداً يعدّ من الأكثر قوة في فئته، إلى جانب عدد من التجهيزات الفنية والتقنية.

منظومة هجينة معدّة لتقديم أداء استثنائي

تعتمد النسخة الهجينة من إليترا على محرك بنزين توربيني بسعة 2.0 لتر يعمل بالتكامل مع عدة وحدات كهربائية ضمن نظام هجين قابل للشحن مباشرة من الخارج. 

 لوتس إلترا 

وتوضح المعلومات الأولية أن القوة الإجمالية للنظام ستبلغ نحو 952 حصان، ما يمنح الطراز قدرات دفع عالية يتوقع أن تضعه ضمن الفئات المنافسة الأكثر تقدماً، كما يرتبط هذا النظام بناقل حركة أوتوماتيكي صُمم للتعامل مع مستويات العزم المرتفعة التي ينتجها النظام الهجين.

بطارية بسعة متوازنة ومدى كهربائي مناسب

أشارت بعض التقارير العالمية أن الطراز سيعتمد بطارية متوسطة السعة، ما يمنحه قدرة على السير بالطاقة الكهربائية وحدها لمسافة تتراوح بين 345 و355 كيلومتراً داخل المدن.

وتشير التوقعات إلى أن الاستهلاك العام للوقود عند تشغيل النظام الهجين سيكون منخفضاً بشكل ملحوظ، وهو ما يمنح السيارة ميزة اقتصادية إضافية إلى جانب أدائها القوي، وتمثل هذه الأرقام اتجاهاً تسعى من خلاله لوتس لتحقيق توازن بين الأداء الرياضي والمتطلبات البيئية الحديثة.

 لوتس إلترا تصميم رياضي لسيارة لوتس إلترا الجديدة 

على مستوى المظهر الخارجي، تحافظ إليترا الهجينة على خطوط تصميم حادة وانسيابية تجمع بين الهوية الرياضية والعناصر العملية، وتبرز فتحات هواء فعالة للمساهمة في تحسين تدفق الهواء وتبريد المكوّنات الميكانيكية، بينما تمنح الأبعاد الكبيرة التي تتجاوز خمسة أمتار السيارة حضوراً لافتاً على الطريق.

ويكتمل التصميم بمصابيح أمامية ضيقة، وسبويلر خلفي، إضافة إلى مقابض أبواب مخفية وجنوط رياضية تؤكد توجه الطراز نحو الأداء الديناميكي، إلى جانب مقصورة عصرية تضم باقة من التقنيات، مع وجود بارز لتقنيات الحماية والأمان.

طباعة شارك لوتس إليترا لوتس إليترا سيارة لوتس إليترا السيارة لوتس إليترا

مقالات مشابهة

  • مقارنة بين نماذج الذكاء الاصطناعي والبرامج الإحصائية التقليدية.. ورشة عمل بجامعة العاصمة
  • أسباب انخفاض مبيعات السيارات الكهربائية عالميًا
  • دراسة جديدة تهز الأفكار التقليدية: الخصوبة لا تعتمد على ملامح الجاذبية الأنثوية
  • تباطؤ النمو العالمي لمبيعات السيارات الكهربائية بسبب استقرارها بالصين وتغيرات بأمريكا
  • الظهور الأول لسيارة لوتس الرياضية.. إليترا الهجينة بقوة تقارب 1000 حصان
  • سمارت تقدم #6.. الأولى في عالم السيدان الهجينة| صور
  • تراجع في مخزونات النفط الأمريكية وارتفاع ملحوظ في البنزين ونواتج التقطير
  • محليات المنوفية تحذر أصحاب معارض السيارات وتطالبهم بسرعة رفع التعديات
  • نزلت 200 ألف جنيه دافعة واحدة.. تراجع غير مسبوق في السيارات المستعملة