بين الدعم والاحتقان: هل تشعل أسعار البنزين احتجاجات جديدة في إيران؟
تاريخ النشر: 13th, December 2025 GMT
شرعت طهران في تطبيق مستوى سعري جديد للبنزين المدعوم من الدولة، في أول تعديل للأسعار تشهده البلاد منذ عام 2019، في خطوة تأتي وسط تراجع حاد في قيمة العملة المحلية واستمرار العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران، رغم بقاء أسعار الوقود من بين الأرخص عالمياً.
ويأتي هذا التعديل بعد تجربة سابقة حساسة، إذ أدت آخر زيادة كبيرة في أسعار البنزين قبل ستة أعوام إلى احتجاجات واسعة النطاق في مختلف أنحاء البلاد، تلتها حملة قمع أسفرت عن مقتل أكثر من 300 شخص، وفق تقديرات حقوقية.
وعلى مدى أجيال، اعتُبر البنزين الرخيص في إيران حقاً مكتسباً، وهو ما جعل أي مساس بأسعاره قضية شديدة الحساسية. وتعود جذور الغضب الشعبي المرتبط بأسعار الوقود إلى عام 1964، عندما دفعت زيادات الأسعار آنذاك إلى احتجاجات واسعة أجبرت شاه إيران على نشر مركبات عسكرية في الشوارع لتعويض إضراب سائقي سيارات الأجرة.
وبموجب النظام المعدل الذي دخل حيز التنفيذ اعتباراً من اليوم السبت، أُضيف مستوى ثالث للتسعير إلى منظومة الدعم طويلة الأمد. ويسمح النظام الجديد لسائقي السيارات بالحصول على 60 لتراً شهرياً بسعر مدعوم يبلغ 15 ألف ريال للتر، أي نحو 1.25 سنت أميركي، بينما تبقى المئة لتر التالية بسعر 30 ألف ريال للتر، ما يعادل 2.5 سنت.
أما الكميات التي تتجاوز ذلك، فتخضع لسعر جديد يبلغ 50 ألف ريال للتر، أي ما يقارب 4 سنتات أميركية. وكانت إيران قد فرضت نظام حصص الوقود منذ عام 2007، غير أن هذه الإجراءات لم تنجح حتى الآن في كبح الطلب المرتفع على البنزين منخفض السعر.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اقرأ ايضاًاشترك الآن
المصدر: البوابة
إقرأ أيضاً:
مطالب سورية جديدة في مباحثات الملف الأمني مع إسرائيل
كشفت تل أبيب أن دمشق طرحت مطالب جديدة أدت إلى ما اعتبرته إسرائيل، "توسيع الفجوة بين الجانبين" فيما يتعلق بالمحادثات بين الطرفين للتوصل إلى اتفاق أمني.
اقرأ ايضاًوأوضح وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، الأربعاء، أن المحادثات الجارية مع سوريا حول اتفاق أمني تواجه عقبات متزايدة، مشيراً إلى أن "تل أبيب ترغب في الوصول إلى اتفاق أمني مع سوريا، لكنه شدّد في الوقت ذاته على أن "المسافة الآن أصبحت أبعد مما كانت عليه في السابق".
ووصف ساعر أن اتساع الهوة في المفاوضات يعود إلى تغيّر المواقف السورية وطرح شروط إضافية، دون الكشف عن تفاصيلها، وفق تعبيره.
من جانبها، تعتبر دمشق أن تمسّك إسرائيل بإنشاء منطقة منزوعة السلاح، تعدٍّ واضح على سيادتها، وأنه يشكل خطراً على البلاد.
وجدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عزمه إقامة منطقة منزوعة السلاح جنوب سوريا.
اقرأ ايضاًوفي المقابل، أكد الرئيس السوري أحمد الشرع رفضه مطلب إسرائيل إقامة منطقة منزوعة السلاح في الجنوب السوري، متهماً تل أبيب بمحاولة تصدير الأزمات إلى الدول الأخرى بعد الحرب على غزة.
ولم تسفر 6 جولات من المحادثات التي جرت بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين بوساطة أميركية، عن التوصل إلى اتفاق أمني يهدف إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة الحدودية، علماً أن المفاوضات توقفت منذ سبتمبر الماضي (2025) وفق "رويترز".
المصدر: وكالات
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
محرر أخبار، كاتب وصانع محتوى عربي ومنتج فيديوهات ومواد إعلامية، انضممت للعمل في موقع أخبار "بوابة الشرق الأوسط" بعد خبرة 7 أعوام في فنونالكتابة الصحفية نشرت مقالاتي في العديد من المواقع الأردنية والعربية والقنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن