عربي21:
2025-07-29@18:04:42 GMT

تحقيق صحفي يكشف كيف قتل الاحتلال مستوطنيه في 7 أكتوبر

تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT

تحقيق صحفي يكشف كيف قتل الاحتلال مستوطنيه في 7 أكتوبر

نشر موقع  "THE ELECTRONIC INTIFADA" تحقيقا صحفيا كشف عن أدلة دامغة أن الاحتلال الإسرائيلي قتل عددا كبيرا من الإسرائيليين خلال عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول. 

ونقلت الصحيفة اعترافا صريحا عن رائد متقاعد في جيش الاحتلال الإسرائيلي قال بأن "إسرائيل" ربما قتلت بعضًا من 1200 إسرائيلي الذي تدعي حكومة الاحتلال قتلهم على يد حركة المقاومة حماس .



وتقول الصحيفة أن هذه المجموعة المتزايدة من الأدلة تقوض الرواية الإسرائيلية الرسمية الذي تدعي أن حركة المقاومة " تغزو إسرائيل عازمة على ذبح المدنيين"، مؤكدين أن المقاومة أهدافها كانت عسكرية و لم تقتل المدنيين عمدا.



وجاء حديث ضابط الاحتلال الإسرائيلي ضمن سلسلة من مقاطع الفيديو التي نشرت حوالي 7 أكتوبر عبر قناة يوتيوب غامضة يديرها قدامى محاربي الاحتلال، في نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا.

وفي مقطع فيديو منشور عبر اليوتيوب بعد أسبوع واحد فقط من 7 تشرين أول/أكتوبر ، قال الرائد غرايم "إن الاسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى الفلسطينيين ربما قتلوا بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية عندما هاجم سلاح الجو الإسرائيلي المركبات التي كانت عائدة إلى غزة". 

وتحدث الرائد قبل أسبوعين تقريبًا من بدء الاحتلال الإسرائيلي على نطاق أوسع غزوا بريا شمال قطاع غزة ، أوضح الرائد غرايم أنه بعد الضربات الجوية "كانت هناك بعض الجثث التي ذهبت إليها القوات الخاصة وجمعتها". 

وشارك الموقع تغريدة تشير إلى طلب مواطنيين اسرائيليين من وزير الصحة بعدم دفن أي جثث مجهولة الهوية ورفات تم جمعها من هجوم 10/7 حتى الحصول على موافقة معهد الطب الشرعي.

Yesterday, we urged the health and religion ministers to prevent the burial of any unidentified bodies and remains collected from the 7/10 Attack until receiving approval from the Institute of Forensic Medicine. pic.twitter.com/y5pYcdgruy — Physicians for Human Rights Israel (PHRI) (@PHRIsrael) October 30, 2023
وعلق أنه فيما إذا كانت هذه المعلومات صحيحة يعني أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول التستر على أدلة على قلتهم المستوطنين في 7 أكتوبر.

وأكد على الحاجة الملحة لإجراء تحقيق دولي في ما حدث بالفعل في 7 أكتوبر، وفق الصحيفة. 

وأشار إلى أن هناك مجموعة مجهولة من الإسرائيليين وجهوا رسالة مفتوحة تدعو  إلى تحقيق مستقل حول مقتل الإسرائيليين في 7 أكتوبر . 

وأضاف الموقع أنه :" يبدو من غير المرجح أن تسمح إسرائيل بذلك ، ويبدو أنها تتستر على الأدلة ، وتدفن بعض الجثث قبل التعرف عليها". 

وتابع أن الاحتلال الإسرائيلي لم يبذل أي جهد لجمع أدلة الطب الشرعي من الهيئات التي تدعم مزاعمها بالاغتصاب والاعتداء الجنسي من قبل الفلسطينيين.

وبعد أكثر من ثلاثة أسابيع يدعي الاحتلال أنه " قُتل ما لا يقل عن 1400 " من الإسرائيليون ، ولكنها في 10 نوفمبر رسميًا نقحت عدد القتلى إلى " حوالي 1200". 

بدوره قال المتحدث الإسرائيلي مارك ريجيف الأسبوع الماضي عن غير قصد  أن 200 من القتلى "أحرقوا بشدة ظننا أنهم ملكنا ، في النهاية على ما يبدو كانوا إرهابيين من حماس". 

وهذا يشير إلى أن القصف الإسرائيلي للمستوطنات الحدودية في غزة كان شديدًا وعشوائيًا لدرجة أنهم أحرقوا حتى الموت العديد من المعتقلين الإسرائيليين مع المقاتلين الفلسطينيين، بحسب الصحيفة. 

ويبدو أن اقتراح الرائد غرايم تم تأكيده من خلال مقطع فيديو مصور سابق نشرته إسرائيل لسيارة تم قصفها تحتوي على جثث متفحمة.



ومنذ 7 أكتوبر ، تم الإبلاغ عن مجموعة متزايدة من الأدلة بالعبرية تشير إلى أن عددًا كبيرًا من الإسرائيليين غير المحددين قتلوا على يد القوات الإسرائيلية خلال هجوم 7 أكتوبر.

ومع حملة الإبادة الجماعية الإسرائيلية ضد غزة وقع معتقلون إسرائيليون في غزة ضحية لتفجير إسرائيل العشوائي هناك، وأكد الجناح المسلح لحركة المقاومة حماس على ذلك، إذ قتل 60 إسرائيليا في غزة حتى الآن.

وأشار الموقع إلى انتهاج الاحتلال العقيدة العسكرية الإسرائيلية السرية المعروفة باسم توجيه هانيبال، سميت باسم قديم عام كارتاجيني الذي سمم نفسه بدلاً من أن يُقبض عليه.

وكان هناك تدقيق عالمي متزايد لتوجيه هانيبال بعد استخدامه لقتل جندي إسرائيلي خلال غزو غزة عام 2014، ولكن يبدو أن العقيدة قد تم إحيائها الآن، وفق الصحيفة. 

في عام 2016 قال الجيش الإسرائيلي إن "الطريقة التي يتم بها إلغاء الأمر كما هو مفهوم اليوم“ لم تكن هذه الخطوة بالضرورة تغييرًا كاملاً في السياسة بل توضيحًا"، وفق صحيفة تايمز أوف إسرائيل. 

كما قتل الاحتلال العديد من المستوطنين، وأول دليل ظهر للضوء كان شهادة ياسمين بورات، أحد الناجيات من كيبوتس بيري، واحدة من عشرات المستوطنات الإسرائيلية على طول الحدود مع غزة التي هاجمتها حركة المقاومة حماس في 7 أكتوبر.

كانت بورات قد هربت، إلى بيري القريبة بعد وقت قصير من بدء الهجوم، وتم أسرها وحوالي 12 إسرائيليًا آخرين من قبل مقاتلين فلسطينيين ، قالت أنه “ لم يسيئ إلينا عاملونا بطريقة إنسانية للغاية.

وأوضحت بورات أن هدفهم " كان اختطافنا إلى غزة، لا تقتلنا "،  يبدو أن المقاتلين كانوا يعتزمون إطلاق سراحهم بعد يوم واحد، بحسب الصحيفة. 

أجرى الموقع مراجعة لكل فيديو وصورة تم نشرها على X (تويتر سابقًا) في الفترة من 7 إلى 27 أكتوبر بواسطة ثلاثة حسابات إسرائيلية رسمية:Israel وIDF و IsraelMFA بالإضافة إلى مراجعة مكثفة لتقارير وسائل الإعلام الرئيسية حول الهجوم على كيبوتس بيري ومستوطنات حدود غزة الأخرى. 

ووجد ثروة من الأدلة المرئية لدعم حسابات ياسمين بورات وآخرين بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي هاجم مستوطناتهم.

عادة ما يتم دفن هذه المؤشرات المهمة على أن الاحتلال الإسرائيلي يقل المدنيين تحت طبقات من الدعاية الفظيعة الإسرائيلية الرسمية وإلقاء اللوم على  حركة المقاومة حماس.

وأشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي تعامل مع مستوطنة كفار عزة الحدودية العبرية لـ " قرية غزة " بطريقة وحشية مماثلة مثل كيبوتس بيري.

ونشرت صحيفة واشنطن بوست فيديو في 10 أكتوبر ، كشفت فيه عن مبنيين مدمرين في المستوطنة ، وكلاهما يبدو أنهما قصفتهما الدبابات.

ويقول الاحتلال الإسرائيلي إن مقاتلي المقاومة أحرقوا المباني في المستوطنات، على الرغم من أن المباني الأخرى في الفيديو يبدو أنها قد تم حرقها ، فقد تم تخفيض اثنين على الأقل من المباني المدمرة كليًا أو جزئيًا إلى الأنقاض تم تسطيح أحدهم بالكامل تقريبًا . 

ومن خلال نوعية الأسلحة تمكنت الصحيفة من الكشف إنها أسلحة من المعروف أن الاحتلال قد استخدمها الاحتلال وهي: قذائف الدبابات ، صواريخ هيلفاير التي أطلقت من أكثر من عشرين طائرة هليكوبتر أباتشي.

وفي 7 أكتوبر ، أطلقت 28 طائرة هليكوبتر مقاتلة على مدار اليوم جميع الذخيرة في التي حملتها، في جولات متجددة لإعادة التسليح.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الاحتلال حماس غزة المستوطنين حماس غزة مستوطنين الاحتلال صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أن الاحتلال الإسرائیلی حرکة المقاومة حماس فی 7 أکتوبر یبدو أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

المقاومة ليست خيارا ديمقراطيا

في زمن خُلطت فيه المفاهيم، وغُيّبت فيه المعايير، باتت المقاومة تُساءل كما تُساءل الحكومات، ويُحاكم المقاوم كما يُحاكم الفاسد، ويُطلب منه ما لا يُطلب حتى من المحتل. وهي مفارقة أخلاقية قبل أن تكون سياسية.

المقاومة، في جوهرها، ليست خيارا ديمقراطيا، ولا خاضعة لمعادلات التصويت وصناديق الاقتراع، ولا ينتظر أصحابها نتائج استطلاع رأي ليقرروا ما إذا كان من "اللائق" أن يقاوموا أم لا. هذا المنطق، في ذاته، يحمل كارثة فكرية وإنسانية؛ لأنك ببساطة تساوي بين شعب واقع تحت الاحتلال، ومحتلٍ غاصبٍ يستبيح الأرض والإنسان.

من قرر أن يقاوم لا يحتاج إلى تفويض من أحد، ولا يستأذن المقهورين في الدفاع عنهم.. لا ينتظر أن يُنصَّب رسميّا على مشروع الدفاع، فالمقاومة ليست وظيفة تُرشَّح لها، بل هي فعل ينبثق من أعماق الروح الحرة التي ترفض الذل. حتى لو قرر الناس كلهم أن يرضخوا، فمن حق الفرد أن يتمرد، ولو خضع الملايين تحت نير الاستعمار، فصوت واحد يصرخ في وجه الباطل كافٍ ليبدأ التغيير.

يُساءل المقاوم عن مصير المدنيين، بينما يُعفى المحتل من أي مساءلة وهو يقصف البيوت، ويدفن العائلات تحت الأنقاض، ويهدم المدارس والمساجد والمستشفيات
تاريخ الأمم يعلّمنا أن التحرر لا يُنتزع بتوقيع العرائض، ولا يُنال ببلاغات الشجب وحدها.. لم يُقم ثوار الجزائر استفتاء عاما قبل أن يبدأوا ثورتهم ضد المستعمر الفرنسي، ولم ينظّم الفيتناميون مؤتمرات حوار قبل أن يخرجوا لمواجهة المحتل الأمريكي، ولم يكن الجيش الجمهوري الأيرلندي بحاجة إلى أغلبية برلمانية لكي يدافع عن حقوق شعبه. هذه النماذج وغيرها لم تفكر بمفردات "التوافق الوطني" تحت وطأة الاحتلال؛ لأنها ببساطة كانت تعرف أن الحرية لا تأتي على طبق من فضة، ولا تهبط عبر البريد السياسي.

في المقابل، نحن نعيش اليوم حالة غريبة من "الترف السياسي"، حيث يُطلب من المقاوم أن يقدم تقريرا شاملا عن جدوى فعله، وتكلفته، وتداعياته الاقتصادية والدبلوماسية. يُساءل المقاوم عن مصير المدنيين، بينما يُعفى المحتل من أي مساءلة وهو يقصف البيوت، ويدفن العائلات تحت الأنقاض، ويهدم المدارس والمساجد والمستشفيات. يُطلب من المقاوم أن "يُراعي"، وأن "يتأنى"، وأن "يفكر بعقل الدولة"، مع أنه لا يملك دولة أصلا، ولا أرضا آمنة، ولا سيادة على شبر واحد من بلاده.

صحيح أننا نحب أن يُراعي المقاوم شعبه، وأن يحفظ ما استطاع من الأرواح، ولكن لا يمكن أن نحمّله وحده مسؤولية جرائم عدوه، ولا يجوز أن نخضعه لمقاييس الدولة المستقرة وهو يواجه كيانا عدوانيّا مسلحا مدعوما من أقوى القوى على وجه الأرض. من الظلم أن يُساءل من يدافع، بينما يُترك من يعتدي.

ليست القضية هنا أن نقدّس المقاومة أو نمنع انتقادها، ولكن أن نُعيد الأمور إلى نصابها، أن نفهم أن الاحتلال هو أصل الجريمة، وأن كل ما يتبعه من دم ودمار، هو نتيجة مباشرة له. ومن الظلم أن تُلقى الفاتورة على من يقاوم بدل أن تُحاسب من يحتل
ثم ما البديل؟ هل يُطلب من الناس أن ينتظروا رحمة المحتل؟ أم أن يقيموا مؤتمرات "سلام داخلي" وهو يذبح أبناءهم؟ هل المطلوب أن يُجروا انتخابات تحت الحراب ليقرروا إن كانوا يحبون المقاومة أم لا؟! وهل يفترض بالمقاوم أن يختبر شعبيته تحت القصف؟ هذا العبث لا يُقال في سياق الاحتلال، بل في أروقة دول تعيش استقرارا نسبيّا وتملِك قرارها السيادي، أما نحن، فالمعادلة مختلفة تماما.

أحيانا، حين تكثر الأصوات التي تُسائل المقاومة، أشعر أن البعض يتمنى لو لم تكن هناك مقاومة أصلا، كي لا يُحرَج أمام العالم، أو كي لا يضطر لتبرير موقفه. وهنا يصبح الخطاب الإنساني أداة للهروب من المعركة، بدل أن يكون حافزا لها. نريد مقاوما بلا معركة، ونضالا بلا ثمن، وتحررا بلا مواجهة. وهذا لا يحدث إلا في الخيال أو في كتب الأطفال.

إن المقاومة، بطبيعتها، مكلفة، وكل مقاومة حقيقية تحمل في طياتها ثمنا باهظا. هذا لا يعني أن نستسلم للفجائع، ولا أن نحتفي بالألم، ولكن أن نُدرك أن الصراع مع المحتل ليس مباراة متكافئة، بل هو معركة وجود، ومن يطالب المقاوم بأن يتصرف كما لو أنه يعيش في دولة ذات سيادة فإنه ببساطة لا يفهم معنى الاحتلال.

ليست القضية هنا أن نقدّس المقاومة أو نمنع انتقادها، ولكن أن نُعيد الأمور إلى نصابها، أن نفهم أن الاحتلال هو أصل الجريمة، وأن كل ما يتبعه من دم ودمار، هو نتيجة مباشرة له. ومن الظلم أن تُلقى الفاتورة على من يقاوم بدل أن تُحاسب من يحتل.

إن من حق كل شعب واقع تحت الاحتلال أن يختار طريقه نحو الحرية، ومن حقه أن يخطئ، وأن يتعلم، ولكن لا أحد يملك الحق أن يسلبه هذا الخيار باسم الديمقراطية أو الواقعية السياسية؛ لأن الحرية لا تُقاس بحسابات صندوق، ولا تُمنح بإجماع النخب، بل تنتزع بقرار فردٍ يرفض أن يعيش عبدا.

مقالات مشابهة

  • عمليات نوعية للمقاومة ضد القوات الإسرائيلية في قطاع غزة
  • صحفي يكشف تفاصيل هامة عن تنسيق المرحلة الأولى للجامعات
  • الجدل حول هجوم حماس يوم السابع من أكتوبر.. وحسم الجدل قانونيًا
  • تزايد حالات الانتحار في جيش الاحتلال منذ أكتوبر 2023 (إنفوغراف)
  • يد على الزناد وأخرى على الكاميرا.. تحقيق يكشف أسلوب تنفيذ الإعدامات في جنوب سوريا
  • أمن المقاومة في غزة يكشف تفاصيل إعدام 6 عملاء في خان يونس
  • المقاومة ليست خيارا ديمقراطيا
  • دمر الاحتلال أرشيفه.. مصور صحفي بغزة يقايض كاميرته بكيس طحين
  • الجيش الإسرائيلي يكشف مواعيد وقف إطلاق النار ويحدد المواقع الآمنة
  • كيف تعاطت المقاومة الفلسطينية مع التهديدات الإسرائيلية الأميركية؟