الأمم المتحدة: هناك أُمّان تُقتلان في غزة كل ساعة الخارجية الفلسطينية: خطاب الازدواجية والمعايير الدولية سقط أمام الإنسانية وحماية الفلسطينيين

الثورة / إسكندر المريسي
يشهد قطاع غزة منذ اليوم الأول للعدوان وحتى اللحظة الراهنة أوضاعاً مأساوية وكارثية جراء القصف المتواصل من قبل طيران العدو الصهيوني وما نتج عن ذلك القصف من تدمير ممنهج للمنازل والأبراج والمنشآت السكنية والمقار الصحية والطبية، ما أدى إلى نزوح أكثر من مليون مواطن فلسطيني، بهدف تفريغ سكان القطاع من ساكنيه كأحد الأهداف التي يتبعها العدو في عدوانه على غزة.


حيث قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، إن مليون نازح من شمال قطاع غزة إلى جنوبه يقطنون داخل 156 مركزا.
وقال الناطق باسم “الأونروا”، عدنان أبو حسنة في بيان، أمس الخميس، إن “الأونروا”، هي الجسم الوحيد المتماسك في قطاع غزة والذي يقوم بتوزيع المساعدات على النازحين.
وأضاف أن 108 موظفين لدى الوكالة استُشهدوا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع، وهو الرقم الأكبر في تاريخ الأمم المتحدة، إذ لم يحدث أن فقدت مثل هذا العدد خلال هذه الفترة.
وبحسب ما أعلنته الوكالة، فإنها تستوعب حاليا في المرافق التابعة لها، عددا من النازحين يفوق طاقتها الاستيعابية في الوضع الطبيعي بنحو 4 – 9 مرات.
وأشارت الوكالة، إلى أنه قبل العدوان الإسرائيلي كان يدخل للقطاع 500 شاحنة يوميا، وكانت بالكاد تسد رمق المواطنين، لكن منذ بدء العدوان حتى اليوم، فإن أعداد الشاحنات التي دخلت القطاع لا تكفي إلا لـ3 أيام فقط، مؤكدة أن العودة إلى سقف500 شاحنة كما كان الوضع سابقا لم يعد كافيا في الوقت الراهن.
وأوضحت أنها كانت تحتاج في الوضع الطبيعي إلى 75 شاحنة يوميا، لكن الآن بسبب الوضع الكارثي في القطاع، فإنها تحتاج إلى 800 شاحنة يوميا لمدة شهرين إلى 3 أشهر، لتتمكن من توفير الموارد المطلوبة.
وفي ذات السياق قالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة- المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة سيما بحوّث، إن “هناك أمَّين تقتلان في قطاع غزة كل ساعة، و7 نساء كل ساعتين”.
وأضافت في كلمة لها خلال جلسة بمجلس الأمن الدولي حول الوضع في غزة، أن “67 % من القتلى المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة كانوا من الرجال، قبل 7 أكتوبر الماضي”.
وتابعت أن “الوضع انعكس بعد 7 أكتوبر، وأن 67 % من 14 ألف مدني قتلوا في غزة كانوا من النساء والأطفال”.
وقالت بحوَّث إن “النساء في غزة يصلين من أجل السلام، لكن إن لم يكن هناك سلام فإنهن يصلين من أجل الموت السريع أثناء نومهن وأطفالهن بين أذرعهن”.
وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن “ما يقرب من 800 ألف امرأة نزحن من قطاع غزة”.
إلى ذلك قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن شعبنا ليس ضحية الاحتلال الإسرائيلي فقط، وإنما أيضا ازدواجية المعايير الدولية التي سقطت سقوطا مدوّيا أمام اختبار الإنسانية، وأمام حماية المدنيين الفلسطينيين.
وأدانت الوزارة في بيان، أمس الخميس، القصف المتواصل بالطائرات الحربية الإسرائيلية وتدمير المنازل والأبراج والمنشآت السكنية في عموم قطاع غزة فوق رؤوس المواطنين، والذي اشتد وتصاعد الليلة المنصرمة وأدى إلى العديد من المجازر في صفوف المدنيين بمن فيهم الأطفال والنساء.
ونددت الوزارة باستهداف المدارس والمستشفيات وسيارات الإسعاف والدفاع المدني وطواقمها جميعا، معتبرة ذلك استهتاراً إسرائيلياً متواصلاً بالقانون الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وبالالتزامات التي يفرضها على القوة القائمة بالاحتلال، ما يؤدي إلى تعميق دائرة النزوح القسري في صفوف المواطنين وتوسيعها، ودفعهم إلى مربعات أخرى مليئة بمخاطر الموت والقتل، في محاولة مستمرة لتفريغ قطاع غزة من ساكنيه.
وأعربت عن إدانتها لجرائم قوات الاحتلال والمستعمرين وانتهاكاتهم ضد شعبنا في الضفة الغربية المحتلة، التي باتت تسيطر على مشهد حياة المواطنين من اقتحامات دموية عنيفة للمخيمات والبلدات والمدن تترافق مع إطلاق النار، وترهيب المواطنين الآمنين في منازلهم، واستمرار تقطيع أوصال الضفة وانفلات المستعمرين على الطرق وحربهم المفتوحة على قاطفي الزيتون وثمارهم وأشجارهم.
وقالت، إن هذه الانتهاكات هي انعكاس واضح لعقلية استعمارية عنصرية تنكر وجود شعبنا الفلسطيني، وتحرض على ممارسة التطهير العرقي ضده، خاصة في القدس وعموم المناطق المصنفة (ج)، ولها امتداد تمثيلي في الكنيست وفي الحكومة الإسرائيلية بوزراء مثل بن غفير وسموتريتش وأتباعهما.
وحمّلت الوزارة، حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة والمباشرة عن الحرائق التي تشعلها في ساحة الصراع، وتداعياتها على أمن المنطقة واستقرارها.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الأونروا: غزة بحاجة إلى وصول فوري للمساعدات.. "لا وقت لنضيعه"

أكد مدير عمليات شؤون وكالة غوث وتشغيل اللاجئين " الأونروا "، سام روز، اليوم الإثنين، أن الأمم المتحدة أثبتت خلال وقف إطلاق النار الأخير قدرتها على إيصال المساعدات الإنسانية بشكل آمن وعلى نطاق واسع في قطاع غزة .

وأشار روز في تصريحات لقناة Channel4News، إلى أن طرق التوزيع الحالية غير كافية لتلبية الاحتياجات العاجلة، خصوصاً للفئات الأشد ضعفاً مثل المرضى وكبار السن والجرحى. وأضاف أن الأونروا تُدير أكبر عملية مستمرة لتوزيع الغذاء تابعة للأمم المتحدة في العالم، وأن الإمدادات جاهزة لكن المشكلة تكمن في الوصول.

واختتم حديثه قائلاً: "لا وقت لنضيعه، ما نحتاجه الآن هو القدرة على تسليم المساعدات مباشرة إلى من هم بحاجة لها دون عوائق."

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى ويؤدون طقوسا تلمودية عند أبوابه حكم صلاة الجمعة لمن صلى العيد إذا وافق يوم الجمعة بالفيديو: إصابات في هجوم على متظاهرين مؤيدين لإسرائيل بولاية أميركية الأكثر قراءة كيف أصبحت الطاقة الشمسية أكسجين الغزيين؟ هل تذكي العملات المهترئة العنف في السوق المحلي؟ نساء غزة يختزن الألم لمواجهة قهر الواقع داخلية غزة: الاحتلال يحاول السيطرة على توزيع المساعدات بمؤسسة مشبوهة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • “الأونروا” في غزة: آلية توزيع المساعدات الإنسانية لا تلبي الاحتياجات وإمداداتنا جاهزة
  • مشرف خطة الحج في «السعودية للكهرباء»: ندير الخطة عبر 57 مركزا داخل المشاعر المقدسة
  • الأونروا: غزة بحاجة إلى وصول فوري للمساعدات.. "لا وقت لنضيعه"
  • انقلاب شاحنة يتسبب بفرار 250 مليون نحلة من خلاياها
  • «الأونروا»: توزيع المساعدات بات «فخاً مميتاً»
  • الأونروا تؤكد قدرتها على توصيل المساعدات الإنسانية بأمان وعلى نطاق واسع في قطاع غزة
  • الأونروا: آلية توزيع المساعدات الجديدة بغزة مضيعة للوقت وتُعرض حياة المواطنين للخطر
  • «الأغذية العالمي»: الوضع الإنساني خرج عن السيطرة في غزة
  • الأونروا لـعربي21: قطاع غزة بحاجة ماسة لإدخال 600 شاحنة مساعدات يوميا
  • خبير استراتيجي: العدوان الإسرائيلي على غزة مدعوم من واشنطن ومخزٍ للمجتمعات اليهودية