في ثاني أيام "الهدنة".. تبادل جديد مرتقب للأسرى وسط توقعات أمريكية بتمديد وقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
غزة، القدس المحتلة- الوكالات
من المتوقع أن تطلق حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) سراح مجموعة ثانية من الأسرى الإسرائيليين لديها، اليوم السبت، مع استمرار سريان هدنة مدتها أربعة أيام في قطاع غزة المحاصر، حيث ستطلق سراح 50 أسيرًا مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين.
وقالت مصادر أمنية إن مصر تلقت قائمة من حماس بأسماء 14 أسيرًا من النساء والأطفال الإسرائيليين، وتنتظر تفاصيل حول موعد تسليمهم للسلطات المصرية.
ويراجع مسؤولون أمنيون إسرائيليون القائمة، ومع ذلك لم يؤكد مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عدد من سيتم إطلاق سراحهم أو التوقيت المتوقع لذلك.
وفي وقت سابق من اليوم قالت هيئة السجون الإسرائيلية إنها تعد للإفراج عن 42 أسيرًا فلسطينيًا وفقا للاتفاق الذي تم التوصل إليه الأسبوع الماضي بوساطة قطر.
وبموجب الهدنة، وهي أول توقف في الحرب التي اندلعت قبل سبعة أسابيع، من المفترض أن يتم إطلاق سراح 50 امرأة وطفلا من الأسرى المحتجزين لدى حماس على دفعات خلال أربعة أيام مقابل الإفراج عن 150 امرأة وطفل من آلاف الفلسطينيين الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلية.
وأطلقت حماس سراح 24 أسيرًا أمس الجمعة، هم 13 إسرائيليًا و10 عمال مزارع تايلانديين وفلبيني واحد، وفي المقابل تم إطلاق سراح 24 امرأة و15 قاصرا من الفلسطينيين بعد ذلك من سجون الاحتلال الإسرائيلية.
وقال الجانبان إنهما سيستأنفان الأعمال القتالية فور انتهاء الهدنة، إلّا أن الرئيس الأمريكي جو بايدن قال إن هناك فرصة حقيقية لتمديد الهدنة.
وأضاف بايدن أن وقف القتال يمثل فرصة حاسمة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة. ورفض التكهن بالمدة التي ستستغرقها الحرب بين إسرائيل وحماس. وعندما سُئل في مؤتمر صحفي عن توقعاته، قال بايدن إن هدف إسرائيل المتمثل في القضاء على حماس مشروع لكنه صعب، على حد زعمه.
ونفذ الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا غاشمًا على القطاع ما أسفر عن 14 ألف شهيد من سكان غزة 40 بالمئة منهم تقريبا من الأطفال، وفقا للسلطات الصحية الفلسطينية.
وفر مئات الآلاف من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من منازلهم، بما في ذلك معظم سكان النصف الشمالي من القطاع.
ووسط الهدنة الحالية وتوقف القتال، يتدفق المزيد من المساعدات إلى القطاع.
وقالت سلطات الاحتلال الإسرائيلية إن أربع صهاريج محملة بالوقود وأربع أخرى تحتوي على غاز الطهي دخلت جنوب قطاع غزة عبر معبر رفح في وقت مبكر من اليوم السبت، مشددة على أن الإمدادات مخصصة للبنية التحتية الإنسانية الأساسية في قطاع غزة، مثل المستشفيات.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن 196 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والمياه والإمدادات الطبية، تم تسليمها عبر معبر رفح أمس الجمعة، وهي أكبر قافلة مساعدات إلى غزة منذ نشوب الحرب.
واستغلت منظمات الإغاثة الهدنة لإجلاء المرضى وأفراد الأطقم الطبية من بعض المستشفيات بشمال قطاع غزة والتي انهارت بسبب الهجمات ونقص الوقود.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس عبر منصة إكس إن المنظمة ساعدت في نقل 22 مريضا من المستشفى الأهلي إلى جنوب قطاع غزة أمس الجمعة.
وأضاف "لتلبية جميع الاحتياجات الصحية في غزة، هناك حاجة إلى مزيد من الدعم وقبل كل شيء وقف دائم لإطلاق النار".
ورحبت تايلاند بإطلاق سراح عشرة من مواطنيها في غزة أمس الجمعة في إطار مسار منفصل من المحادثات مع حماس بوساطة مصر وقطر، وقالت إن هناك 20 تايلانديا آخرين ما زالوا محتجزين.
وشابت المرارة مشاعر الفرحة لدى الفلسطينيين لدى عودة أحبائهم الذين أفرج عنهم من السجون الإسرائيلية. وقال شهود إنه في ثلاث حالات على الأقل، قبل إطلاق سراح السجناء، داهمت الشرطة الإسرائيلية منازل عائلاتهم في القدس. وامتنعت الشرطة عن التعليق.
وقالت سوسن بكير، والدة الأسيرة الفلسطينية مرح بكير (24 عاما) التي سُجنت ثماني سنوات بتهمة تنفيذ هجوم بسكين في 2015، "فش فرحة أصلا حتى الفرحة الي بنستنى فيها"، وشوهدت الشرطة الإسرائيلية وهي تداهم منزل سوسن في القدس قبل الإفراج عن مرح.
وأضافت سوسن "خايفين نفرح عمالنا بنستنى وخايفين نفرح ومش قادرين نفرح بسبب الأوضاع إللي في غزة".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
بعد أيام من الاشتباكات… اتفاق لوقف إطلاق النار بين تايلاند وكمبوديا
أعلن رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، اليوم الاثنين، أن تايلاند وكمبوديا توصلتا إلى اتفاق يقضي بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، وذلك بعد خمسة أيام من الاشتباكات المسلحة بين البلدين.
وأكد إبراهيم في تصريح رسمي أن الاتفاق جاء نتيجة جهود دبلوماسية مكثفة، مشيراً إلى أن وقف إطلاق النار سيدخل حيّز التنفيذ خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة.
وكان أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن مسؤولين من وزارة الخارجية الأمريكية يتواجدون في ماليزيا لدعم جهود السلام، بالتزامن مع بدء محادثات بين كمبوديا وتايلندا تهدف إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في النزاع الحدودي بين البلدين.
وأوضح روبيو في بيان مساء الأحد أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتابع الوضع عن كثب مع روبيو ونظرائهما في كلا البلدين، مشددًا على الرغبة في إنهاء الصراع “في أسرع وقت ممكن”.
كمبوديا تتهم تايلاند باستخدام أسلحة كيميائية في هجماتها الحدودية
اتهمت وزارة الدفاع الكمبودية القوات التايلاندية باستخدام أسلحة كيميائية خلال عملياتها العسكرية الجارية على طول الحدود بين البلدين، في تصعيد خطير للنزاع المستمر منذ خمسة أيام.
وقالت ليفتنانت جنرال مالي سوشياتا، المتحدثة باسم الوزارة، خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الاثنين، إن القوات التايلاندية “تستخدم أسلحة ثقيلة وخطيرة بشكل متزايد، إلى جانب أعداد كبيرة من القوات، في انتهاك واضح لسيادة كمبوديا”، واصفة العمليات التايلاندية بأنها “غزو عدواني”.
وأشارت سوشياتا إلى أن مقاتلات تايلاندية ألقت قذائف تحتوي على غاز سام فوق منطقة آن سيس مساء الأحد، كما استخدمت طائرات مسيّرة انتحارية، وقنابل عنقودية، وأسلحة كيميائية في هجمات استهدفت مناطق مختلفة، بينها بنوم خموش.
واعتبرت المسؤولة الكمبودية أن هذه الهجمات تشكل “تهديداً للسلم والنظام العالميين”، وتنتهك مواثيق الأمم المتحدة ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والمبادئ الأساسية للقانون الدولي.
ويأتي ذلك بعد أربعة أيام من تصاعد النزاع الذي أودى بحياة 34 شخصًا ونزوح أكثر من 168 ألفًا، وسط ضغوط أميركية لإنهاء الأعمال العدائية. ويشارك في المحادثات، التي دعا إليها رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم بصفته رئيسًا لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، رئيس الوزراء التايلندي بالإنابة فومتام ويتشاياتشاي، إلى جانب مسؤول كمبودي لم يؤكد الحضور رسميًا بعد.
وكان الرئيس ترامب قد هدد بوقف اتفاقيات التجارة مع البلدين إذا استمر النزاع، قبل أن يؤكد لاحقًا أن الطرفين اتفقا على الاجتماع للتفاوض على وقف إطلاق النار.