مهرجان التجديف العالمي.. ختام ناجح لأكبر حدث على نهر النيل
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
أختتمت اليوم السبت فعاليات حدث مهرجان التجديف العالمي على نهر النيل الذي أقيم للسنة الثانية على التوالي في مصر وشهد الحدث تجمعًا هائلًا للمشاركين من جميع أنحاء العالم وتعاونًا فريدًا لتعزيز الاستدامة.
وانطلقت في شهر سبتمبر 2021 حملة "صفر الكربون، مياه نظيفة" لتجديف الأنهار والقنوات المائية في مهمة صعبة تستهدف أكثر من 100 مدينة قناة حول العالم.
وتم تنظيم حملة هذا العام بالتعاون مع الاتحاد المصري للتجديف، وقد تجاوز عدد المشاركين 7000 شخص من 30 دولة و153 مدينة قناة عبر 6 قارات. وبما أن الحملة تقترب من ذروتها قبل انعقاد مؤتمر المناخ، فقد تم تحديد موعد الوقفة الأخيرة على نهر النيل.
أقيم موكب الحملة في صباح اليوم السبت، وشهد تجمعًا كبيرًا للمجدفين. حضر الحدث شخصيات حكومية مثل الدكتور ماهر غريب ممثلا عن وزير الشباب والرياضة بالاضافة الي وشريف العريان السكرتير العام للجنة الاولمبية كما حضر المهتمين برياضة التجديف الذين لهم سجل حافل من الانجازات في تاريخ التجديف، بالإضافة إلى المشاركين المحليين والدوليين. تجمعت القوارب وسط أجواء مليئة بالحماس والتشويق، وتوجهت في رحلة تجديف مليئة بالمغامرة على نهر النيل.
ويهدف مهرجان التجديف العالمي على نهر النيل إلى تعزيز الوعي بأهمية الاستدامة وتغيير المناخ. وتهدف الحملة إلى تكريس التعاون مع الاتحاد المصري للتجديف والدكتور عمرو النوري، بهدف تحقيق حملة التجديف والاستدامة.
وشارك من 80-100 قارب تجديف في "مهرجان التجديف العالمي على نهر النيل" يرفعون شعار صفر كربون..مياه نظيفة والذي أقيم في نادي التجديف المصري وتواجد جميع الشخصيات المهمة في الحدث وتمتع المشاركون بتجربة رائعة في التجديف على نهر النيل، حيث تجمعت القوارب وسط مناظر خلابة وأجواء مليئة بالحماس.
وتعتبر هذه الحملة فرصة للتواصل والتفاعل الثقافي بين المشاركين من جميع أنحاء العالم، وتسليط الضوء على أهمية الاستدامة وتغير المناخ. وتهدف الحملة إلى توسيع نطاق تأثيرها وتحقيق تغيير إيجابي في المجتمعات المشاركة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الحفاظ على نهر النيل الاتحاد المصرى للتجديف صفر كربون على نهر النیل
إقرأ أيضاً:
عبدالعزيز النهاري.. سيرة أكاديمية مضيئة وحضور إعلامي ناجح
هو صحفي من جيل الوسط انطلق من الصفر؛ مصححاً ومحرراً ميدانياً وسكرتيراً ومديراً للتحرير ونائباً لرئيس التحرير ورئيسا للتحرير. وعلى مدى عقودٍ أربعة، سكنته الصحافة، فأعطاها الكثير من جهده ووقته، وأسكنها فؤاده وعقله. وحين غادرها، ظلت عالقة بشغاف قلبه بجسور من الذكريات التي لاتنسى، وإرهاصات العمل التي لاتنتهي، كان أُسْتاذاً لجيل مُتَيم مثله بالصحافة.
إنه الدكتور عبدالعزيز محمد النهاري الذي عرفته زميلاً في مدرسة الفلاح الثانوية بجدة، وكنت قد سبقته إليها بعام واحد، وكانت تجمعنا المشاركة في العديد من الأنشطة اللاصفية التي يشارك فيها الطلبة على حسب ميولهم واهتماماتهم تحت إشراف إدارة المدرسة والمعلمين، وكان هو يتصدر قائمة الطلاب المشاركين في الإذاعة المدرسية، والمجلات الحائطية التي يتبارى الطلاب في إعدادها، ثم تفرقت بنا السبل بعد الثانوية العامة، لنلتقي بعد سنوات في جريدة البلاد، عندما بدأت مسيرة تطويرها في عام 1396 هجرية، يوم كان يقودها الأستاذ عبدالمجيد شبكشي، ويساعده الأستاذ عبدالغني قستي والدكتور هاشم عبده هاشم، وكان عبدالعزيز النهاري سكرتيرا للتحرير للشؤون المحلية وكنت أحد المحررين.
وقبل أن يأتي لجريدة البلاد، كان يعمل في جريدة المدينة محرراً منذ عام 1391 هجرية، يوم كان رئيس تحريرها الأستاذ الكبير عثمان حافظ، ومدير التحرير الأستاذ محمد صلاح الدين-رحمهما الله-، وكان سكرتيرو التحرير إلى جانبهم: الأساتذة هاشم عبده هاشم وأحمد محمود وسباعي عثمان. واستمر في العمل بها إلى عام 1394هجرية. عندما انتقل للعمل محرراً بجريدة الجزيرة في مكتبها بجدة، بين عامي 1395 هـ – 1396 هـ. قبل أن ينضم لمجلة اقرأ سكرتيراً للتحرير. وكان يجمع خلال تلك الفترة، بين العمل الصحفي والدراسة، حيث نال شهادة البكالوريوس مع مرتبة الشرف في علوم المكتبات والمعلومات من جامعة الملك عبدالعزيز، ثم واصل دراسته العليا مبتعثا إلى أمريكا ونال الماجستير في علوم المكتبات والمعلومات من جامعة ميشيغان الغربية، والدكتوراه في علوم المكتبات من جامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس وحين عين أستاذا مساعدا بجامعة الملك عبدالعزيز، لم تنقطع صلته بمعشوقته الصحافة، بل أكد استاذيته في قاعات «الدرس» أستاذاً لعلوم المكتبات والمعلومات وظل يتنقل بين صالات «التحرير» محررا وقيادياً؛ أمضى في رحابها أربعين عاماً؛ أكسبته خبرة واسعة تقلب خلالها بين العديد من المسؤوليات الصحفية والاعلامية قبل أن يتولى رئاسة تحرير صحيفة البلاد لمدة 12 عاما من عام 1403 هـ حتى عام 1414 هجرية، ثم انتقل منها للعمل في شبكة قنوات راديو وتلفزيون العرب art، التي أمضى بها زهاء 8 سنوات قبل أن يعود إلى العمل الصحفي نائباً لرئيس تحرير «عكاظ»، ثم رئاسة تحريرها مكلفاً بعد مغادرة الدكتور هاشم عبده هاشم لها. وبقي في هذه المهمة مدة عام ونصف العام. ثم غادرها وتفرغ للكتابة الصحفية التي كان ينشرها عبر زاويته في «عكاظ والتي جمعها فيما بعد في كتاب أصدره مع العديد من مؤلفاته العلمية والأطروحات الإعلامية والعلمية المهمة من بينها : المدخل إلى البحث العلمي ومناهجه 1997م، و [المكتبات الوطنية، تاريخها، وظائفها، واقعها ] مطبوعات مكتبة الملك فهد الوطنية.
و[شيء من القلق (مجموعة مقالات) و[ مشوار ]مجموعة مقالات )
و [ دور المكتبات الوطنية في الدول النامية – (باللغة الإنجليزية)، الناشر: مانسيل، نيويورك، لندن 1985م.
توفي رحمه الله رحمة واسعة يوم الأحد السابع من يونيو 2020م بعد معاناة مع المرض، وشكَّلت وفاته صدمة في الوسط الصحفي وبين محبيه ومعارفه وتلامذته الكثر الذين تسابقوا على نعيه وذكر مآثره وتعداد خصاله والتذكير بمسيرته الإعلامية الطويلة وأجمعوا على مايتميز به من سمو الأخلاق والثقافة الرفيعة.
رحم الله أخانا العزيز الدكتور عبدالعزيز محمد النهاري فهو لم يكن فقط صحفياً أو أكاديمياً، بل كان مزيجاً نادراً من المثقف المتأمل، والمهني المنجز، والإنسان الرقيق الذي يعبر الحياة كما لو أنه يحرص على ألّا يكسر شيئاً من ودّها. وكان في علاقته بالآخرين، مثالا للتواضع: .. يوقّر الكبار ويمنح الشباب فرصهم، ويبارك نجاحاتهم . اكتفى بموهبته واخلاصه سنداً بعد الله . وبالسؤال عما لايعرف وسيلة لمزيد من المعرفة، وبعدم الرضاء الكامل عما أنجز سعيا للوصول للأفضل. وكأنما كان يتحدث عن نفسه في آخر تغريدة كتبها قبل وفاته عبر حسابه على “تويتر” تتضمن رثاء صديقه وزميله الاعلامي الكبير للدكتور بدر كريم، قال فيها: “رحم الله الدكتور بدر، الأخ والصديق الذي نذر نفسه لخدمة غيره في كل مكان وزمان، بدر يظل علمًا رغم رحيله عن دنيانا الفانية، بدر الحبيب باقٍ بيننا وفي قلوبنا.
رحمه الله وجعل الجنة مثواه .