حث الرئيس الأوزبكي شوكت ميرضياضيف لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأوروبا (يونيس) ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادئ (إيسكيب) على إقامة علاقات عمل مع أفغانستان واستعادة التعاون معها. 
وذكرت شبكة البلقان الإخبارية المتخصصة في شؤون أوروبا الشرقية وأوراسيا أن تلك الدعوة جاءت أثناء خطاب رئيس أوزبكستان أمام القمة الأولى لبرنامج الأمم المتحدة الخاص لاقتصادات آسيا الوسطى الذي عقد في العاصمة باكو.

وسلط ميرضياضيف الضوء على أن أفغانستان تعتبر جزءا لا يتجزأ من آسيا الوسطى ولها أهمية كبيرة في استقرار المنطقة.. قائلا: "لا يمكن ترك هذا البلد وحده مع مشاكله، كما أنه لا يمكن تحقيق نتيجة إيجابية دون إشراك الحكومة الحالية في الحوار الدولي"..داعيا الأطراف الأخرى إلى تعزيز التعاون الإقليمي والدعم الشامل لبعضها البعض في مواجهة التحديات المعاصرة بشكلل فعال.

وأشار الرئيس الأوزبكي إلى أن أوزبكستان تؤيد تحويل برنامج التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ إلى منصة إقليمية مفتوحة وأكثر فعالية لتوسيع التعاون الاقتصادي..مؤكدا على ضرورة وضع خطة عمل مشتركة لتنمية التجارة الإقليمية بما يتضمن إدخال أفضل الممارسات وإزالة العقبات القائمة وتنسيق إجراءات عمليات التصدير والاستيراد..مشيرا إلى أنه يمكن أن تتوسع التجارة المتبادلة بين دول البرنامج من 52 مليار دولار حاليا إلى 100 مليار دولار بحلول عام 2030.

ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة، تخسر منطقة آسيا الوسطى ما يقرب من ملياري دولار سنويا بسبب ندرة المياه حيث تحذر الأمم المتحدة من أنه إذا تفاقمت هذه المشكلة ولم تتم معالجتها بطرق شاملة، فقد ينخفض نصيب الفرد من المياه المتاحة بنسبة 25 % والإنتاجية الزراعية بنسبة 40 % في المستقبل.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحده أفغانستان الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

جان بيير فيليو: ألعاب الجوع في غزة جرائم يومية

يقدر المؤرخ الفرنسي جان بيير فيليو أن إصرار الولايات المتحدة وإسرائيل على التخلص من الأمم المتحدة في غزة قد تسبب في مقتل مئات المدنيين أثناء توزيع "المساعدات غير الإنسانية" هناك.

وأوضح المؤرخ، في عموده بصحيفة لوموند، أن قطاع غزة لم يصبح فقط "مقبرة جماعية للفلسطينيين ومن يهبون لمساعدتهم" -كما تدين المنظمات الإنسانية- ولا حتى مجرد فخ للموت -حسب وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو– بل تحول إلى مختبر يطور فيه، أمام أعين عالم عاجز أو متواطئ، واقع بديل مجرد من جميع قواعد القانون الدولي.

عالم بلا أمم متحدة

ومع أن إسرائيل تأسست عام 1948 بناء على قرار من الأمم المتحدة، فإنها دأبت على محاولة تقويض المنظمة عبر حملة ممنهجة لتشويه سمعتها، لا سيما مع تولي بنيامين نتنياهو رئاسة الحكومة، وشجعتها في ذلك الولايات المتحدة التي تريد وضع "مرجعياتها" بدل قرارات الأمم المتحدة الملزمة.

استشهدت الطفلة جنى قديح بعد 3 أيام عاشت فيها على المياه في مركز إيواء شرق مدينة خان يونس (الجزيرة)

وقد بلغ عداء إسرائيل والولايات المتحدة للأمم المتحدة ذروته خلال ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأولى، قبل أن يتراجع قليلا، ليشتعل بشكل غير مسبوق منذ عودة ترامب بداية العام.

وكان تأثير هذه الحملة مدمرا على عمال هذه المنظمة، وخاصة على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الذين قتل العديد منهم، كما لم يستثنِ المنظمات الإنسانية غير الحكومية ولا اللجنة الدولية للصليب الأحمر، رغم دورها الأساسي في إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحلفائها.

ووصف المؤرخ الفرنسي إصرار إسرائيل والولايات المتحدة على التخلص من الأمم المتحدة في غزة بأنه جزء من مخطط ضخم لهدم القانون الدولي في عالم يرزح تحت رحمة المفترسين والمعاملات التجارية، مشيرا إلى أن الدعاية الإسرائيلية الأميركية تعزو الكارثة الإنسانية في غزة إلى اختلاس حماس للمساعدات.

مدرسة مصطفى حافظ بغزة.. القنابل الإسرائيلية تحوّل مأوى نازحين إلى "محرقة" (الجزيرة) واقع مر يتحول إلى حقيقة

وعلى هذا الأساس أنشأ البلدان "مؤسسة غزة الإنسانية" التي يفترض أنها تقدم الحد الأدنى من المساعدة للسكان المنكوبين، ولكن سرعان ما وصفت هذه المؤسسة بأنها "مؤسسة غير إنسانية" بسبب عمليات القتل التي تخللت توزيع المساعدات، والتي نفذت تحت نيران الجيش الإسرائيلي، كما اتهم مرتزقة من شركات "أمنية" أميركية باستخدام الذخيرة الحية.

إعلان

ويبقى الواقع المروع -حسب الكاتب- هو أن الجوع وندرة الغذاء يجبران حشودا من المدنيين العزل على المخاطرة بحياتهم لإحضار القليل من الطعام لأحبائهم، وقد وصف أحد الناجين من إحدى هذه المجازر هذا الفخ القاسي قائلا "إذا أردت أن تأكل، فعليك أن تتذوق الموت".

ويعد سكان غزة بروح من الدعابة السوداء هذه المجازر المتكررة كنسخة محلية من "ألعاب الجوع"، الكابوسية المستوحاة من الخيال العلمي، والتي حولت إلى سلسلة من الأفلام ذات الميزانيات الضخمة، ولكن الأمر حسب الكاتب لم يعد مجرد لعبة قاسية، بل جريمة ترتكب يوميا في جحيم غزة، حيث قتل مئات المدنيين، مما دفع أكثر من 200 منظمة إنسانية إلى الدعوة إلى تفكيك "نظام مصمم لإدامة دائرة اليأس والخطر والموت"

مقالات مشابهة

  • ‎«عبدالغفار» يبحث مع ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي التعاون المشترك
  • وزير الصحة يبحث مع ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تعزيز التعاون المشترك
  • الأمم المتحدة: انهيار شامل لمنظومة الغذاء في غزة
  • وزيرة التخطيط تكرم الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي تقديرًا لدوره في دعم التنمية بمصر
  • جان بيير فيليو: ألعاب الجوع في غزة جرائم يومية
  • تحذير أممي من «أثر صحي كارثي» في غزة
  • مفوضية أممية ترفض خططا ألمانية لترحيل مجرمين إلى أفغانستان
  • الأمم المتحدة وشريعة الغاب
  • الأمم المتحدة تحذر ألمانيا: أفغانستان ليست آمنة للترحيل
  • هل تفتح قمة أذربيجان باب الاندماج الاقتصادي لأفغانستان؟