هجمات على مواقع هامة .. ذكرى تفجيرات مومباي| ماذا حدث؟
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
في 26 نوفمبر 2008، وقعت سلسلة انفجارات في الهند تم وصفها بأنها هجمات إرهابية استهدفت مومباي، العاصمة الاقتصادية للبلاد، وأسفرت عن مقتل أكثر من مائة شخص وإصابة أكثر من 300 آخرين. حسب وكالات الأنباء الهندية، نفذت المهاجمون هذه الهجمات باستخدام رشاشات ثقيلة وقنابل يدوية، حيث استهدفوا فنادق كبيرة في جنوب مومباي ومحطة القطارات الرئيسية في المدينة.
في هذه الهجمات، قتل اثنان من المهاجمين في مدينة بومباي، في حين احتجز أربعة آخرون رهائن داخل فندق تاج محل واثنين آخرين في مستشفى "كاما". من بين القتلى كان "هيمانت كاركاري"، رئيس قسم مكافحة الإرهاب في شرطة مومباي.
تم استهداف عدة مواقع في هذه الهجمات، بما في ذلك فندق برج وقصر تاج محل الشهير في مومباي، والذي شهد حريقًا هائلاً واندلاع النيران بعد أن قام المهاجمون برمي قنابل داخله وحوله. تم أيضًا استهداف فندق أوبروي ترايدنت الفخم، الذي حاول الجيش الهندي اقتحامه. وتم استهداف محطة شاهترابتي شيفاجي المركزية للقطارات، ومجمع سكني يعرف باسم "ناريمان هاوس"، حيث يقيم مجموعة من اليهود والإسرائيليين، وتوجد به مركز ثقافي يهودي. في هذه الهجمات، قتل المسلحون اثنين في شقة في المجمع، ولقي فتى مراهق حتفه عندما قفز من الشقة التي كان يقيم فيها. تم اقتحام المركز في 28 نوفمبر من قبل قوات الكوماندوز الهندية، وتم قتل اثنين من المهاجمين، وعثر على خمسة رهائن قتلى داخل المركز.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجيش الهندي هجمات إرهابية الهند تاج محل هذه الهجمات
إقرأ أيضاً:
ماذا تعرف عن اسم هجوم الهند العسكري ضد باكستان.. عملية سيندور؟
أطلقت الهند، الثلاثاء الماضي على الهجوم العسكري الذي شنّته ضد مواقع داخل الأراضي الباكستانية اسم "عملية سيندور"، في دلالة رمزية مستمدة من الثقافة الهندوسية، إذ يشير مصطلح "سيندور" إلى المسحوق القرمزي الذي تضعه النساء المتزوجات على جباههن، كرمز للزواج، فيما لا تستخدمه الأرامل أو غير المتزوجات.
وذكرت وكالة "برس ترست أوف إنديا"، نقلاً عن مصادر رسمية، أن رئيس الوزراء ناريندرا مودي هو من اختار شخصياً هذا الاسم للعملية العسكرية التي استهدفت تسعة مواقع في باكستان ومنطقة كشمير الخاضعة لها، وذلك رداً على الهجوم المسلح الذي وقع الشهر الماضي في الشطر الهندي من كشمير، وأسفر عن مقتل 26 هندوسياً من الرجال على يد مسلحين، وفق الرواية الهندية.
وأوضحت المصادر أن اختيار اسم "عملية سيندور" يحمل بُعداً عاطفياً وثقافياً، إذ إن الهجوم أدى إلى ترمّل عدد من النساء، ما اعتُبر رمزياً بمثابة محو لـ"علامة السيندور"، التي تمثل في التقاليد الهندية رباط الزواج.
من جهتها، قالت قناة NDTV الهندية إن الاسم "يجسّد الخسارة التي لحقت بالنساء اللواتي فقدن أزواجهن"، في حين نشر الجيش الهندي صورة عبر منصة "إكس" تحمل اسم العملية مكتوباً بأحرف كبيرة، حيث صُوّر حرف "O" على شكل وعاء انسكب منه اللون القرمزي، وذُيّل التعليق بعبارة: "العدالة تأخذ مجراها".
وعلى وقع التصعيد، كتب وزير الخارجية سوبرامانيام جايشانكار على "إكس": "على العالم ألّا يتسامح مع الإرهاب"، فيما غرّد وزير الدفاع راجناث سينغ قائلاً: "تحيا الأم الهندية!".
The world must show zero tolerance for terrorism. #OperationSindoor pic.twitter.com/dmcCLfbMjN — Dr. S. Jaishankar (@DrSJaishankar) May 7, 2025
وكان الجيش الهندي أعلن الثلاثاء الماضي إطلاق "عملية سيندور" ضد ما وصفها بـ"أهداف إرهابية" داخل الأراضي الباكستانية وفي منطقة آزاد كشمير، مشيراً إلى أنه دمّر تسعة مواقع. غير أن الحكومة الباكستانية قالت إن القصف استهدف ستة مواقع مدنية، وأدى إلى مقتل 26 شخصاً وإصابة 46 آخرين.
وفي المقابل، أفاد الجيش الباكستاني، عبر قناة "جيو نيوز"، بأنه أسقط خمس طائرات مقاتلة هندية خلال العملية، في تطوّر ينذر بمزيد من التصعيد بين الجارتين النوويتين.
ويُذكر أن التوتر بين البلدين تصاعد منذ 22 نيسان/أبريل الماضي، عقب هجوم مسلح استهدف مجموعة من السائحين في منطقة باهالغام بإقليم جامو وكشمير الخاضع للإدارة الهندية، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.