السفارة الفلسطينية: صمود أبنائنا تأكيد على التمسك بالأرض ورفض التهجير
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
فـي اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني
مسقط ـ «الوطن»:
قالت السفارة الفلسطينية في سلطنة عُمان إنَّ صمود أبناء الشَّعب الفلسطيني على أرض وطنهم، سواء في الضفة الغربية والقدس أو قطاع غزَّة، الذي يئن من الجراح ورفضهم التهجير أو إخلاء وطنهم، إنَّما يشكل الأساس للقرار الفلسطيني الذي يؤكد على تمسكه بأرض وطنه والرافض للتهجير أو تمرير المخططات الرامية لإدخاله في نكبة جديدة.
وأضافت السفارة في كلمة بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشَّعب الفلسطيني أنَّه «تمر اليوم الذكرى الخامسة والأربعون لإعلان الأمم المتحدة 29 نوفمبر يومًا عالميًّا للتضامن مع الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع والواجب من أجل تحقيق حقوقه المشروعة والثابتة والمقرَّة من الشرعية الدولية، والتي تحظى بإجماع دولي واسع، لا يكاد يستثني أحدًا سوى بعض دول قليلة في هذا العالم، حيث تأتي هذه الذكرى اليوم في ظروف صعبة وخطيرة واستثنائية، يتخللها استمرار هذا العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ 75 عامًا، ففلسطين الآن تواجه معركة مصيرية تتجسد أبعادها بتوجُّه إسرائيلي مدعوم من بعض القوى المؤثرة في هذا العالم تهدف إلى إضعاف القضية الفلسطينية، ومحاولة تجاوزها والتنصل من الإيفاء بالاستحقاقات الواجب دفعها من أجل تحقيق الحقوق المشروعة للشَّعب الفلسطيني.
وأشارت إلى أنَّ العدوان على قطاع غزة والمستمر منذ أكثر من 50 يومًا، والذي يُمثِّل إبادة جماعية بكلِّ ما تعنيه الكلمة، ولعلَّ حجم الضحايا الذين سقطوا والجرحى وتدمير البيوت والمستشفيات ودُور العبادة والمدارس بأعمال غير مسبوقة في الحروب، إنَّما يؤكد على ذلك، ناهيك عن المخططات الرامية، والتي أعلن عنها المتعلقة بعملية تهجير ممنهج لأهالي القطاع خارج وطنهم». مضيفة في كلمتها: «كنَّا ننتظر أن نحتفلَ هذا العام باليوم العالمي للتضامن مع الشَّعب الفلسطيني وأن يحتفل العالم معنا كونه يومًا عالميًّا أقرَّته الأمم المتحدة في العام 1977بقرار رسمي، لكن هذا العدوان حال دون ذلك، ومأساة غزَّة التي تحدث أمام نظر العالم وعلى شاشات التلفزة مباشرة، وحجم الدمار والقتل ومنظر الأطفال الخُدّج، يجعلنا أسرى لمتابعة هذا الألم والحزن المحيط بشَعبنا وبكلِّ المتضامنين مع شَعبنا وحقوقه المشروعة.
كما أوضحت أنَّ صمود أبناء الشَّعب الفلسطيني على أرض وطنهم، سواء في الضفة الغربية والقدس أو قطاع غزَّة، الذي يئن من الجراح ورفضهم التهجير أو إخلاء بلادهم إنَّما يُشكِّل الأساس للقرار الفلسطيني الذي يؤكد على تمسكه بأرض وطنه والرافض للتهجير أو تمرير المخططات الرامية لإدخاله في نكبة جديدة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
تحذيرات من استفحال المجاعة بغزة ورفض متزايد لآلية المساعدات الجديدة
قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة اليوم الخميس إن الوضع الإنساني الكارثي في القطاع يتفاقم وأزمة الجوع تستفحل، في ظل مواصلة إسرائيل إغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات وعرقلة عمل المنظمات الدولية.
ودان المكتب بأشد العبارات هذه السياسة الممنهجة التي يتبعها الاحتلال الإسرائيلي باستخدام الغذاء سلاحَ حرب ضد المدنيين.
واعتبر أن صمت المجتمع الدولي "شراكة ضمنية في الجريمة"، وأن استمرار التلكؤ في اتخاذ إجراءات رادعة سيؤدي إلى مزيد من الضحايا والمآسي.
من جانبها، حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من تداعيات كارثية على الصعيد الإنساني لنحو مليون فلسطيني في مدينة غزة وشمالي القطاع، نتيجة الحصار الإسرائيلي ومنع إدخال المعونات.
ورصدت الجزيرة الوضع داخل مخازن الأونروا الرئيسة في مدينة غزة، حيث باتت فارغة تماما من المساعدات الطارئة.
مرحلة خطيرةكما حذر المقرر الأممي المعني بالحق في الغذاء من أن قطاع غزة بات يشهد مرحلة خطيرة ضمن حملة للتجويع، وتشهد إبادة جماعية في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان.
وأشار إلى أن الوضع في غزة يتدهور باستمرار ونشهد تصعيدا ممنهجا للعنف من إسرائيل، حيث توقع إسرائيل قتلى وتلحق دمارا كبيرا لتحقيق هدفها باحتلال غزة وضمها.
إعلانعلى صعيد آخر، وصفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) نظام المساعدات الإسرائيلي الجديد الذي تسيره "مؤسسة غزة الإنسانية" بأنه كارثة، ويهدد بتفاقم الأمور.
وقالت إن قلة عدد نقاط التوزيع ستجبر المدنيين على الابتعاد عن منازلهم مما يعرضهم للعنف.
كما حذرت من أن أهل غزة يواجهون انعداما حادا في الأمن الغذائي ونحو نصف مليون شخص على حافة المجاعة، مشيرة إلى أن مخزونها في غزة محدود للغاية بسبب الحصار المفروض على المساعدات منذ شهرين.
رفض قاطعوقد جددت الغرف التجارية في قطاع غزة اليوم رفضها القاطع للآلية الإسرائيلية لإدخال المساعدات عبر شركة أمنية أميركية وفي مناطق محددة.
وقالت الغرف التجارية -في بيان- إنها تجدد ثقتها الكاملة في وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعتمدة التي أثبتت مهنيتها في إدارة الأزمات رغم العراقيل.
يشار إلى إسرائيل تمارس تجويعا بحق 2.4 مليون فلسطيني في غزة، عبر إغلاق المعابر منذ الثاني من مارس/آذار الماضي بوجه المساعدات الإنسانية ولا سيما الغذاء، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.
وتحت وطأة المجاعة، فشل المخطط الإسرائيلي لتوزيع المساعدات بعد أن اقتحمت حشود فلسطينية يائسة الثلاثاء والأربعاء الماضيين مركزا لتوزيع مساعدات، فقتل الجيش الإسرائيلي بالرصاص 10 منهم وأصاب 62، وأوقفت المؤسسة نشاطها "مؤقتا".
وترتكب إسرائيل بدعم أميركي مطلق منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 177 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.