الوكالة الدولية للطاقة الذرية تفشل في إدانة إيران.. طهران ترفع مستوى لعبتها النووية بشكل مطرد منذ عام 2021
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
تزعم الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، أن إيران لا تفي بالتزاماتها وأنه لا يوجد تقدم في المستقبل، ومع ذلك لم يصدر أي قرار في القمة الرئيسية للهيئة.
ولم تتحرك واشنطن وحلفاؤها الأوروبيون لإلقاء اللوم على إيران في الاجتماع الحاسم للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا في الفترة من 20 إلى 24 نوفمبر، في حين تقوم طهران بتخصيب اليورانيوم بمستويات ليس لها استخدام غير عسكري وتقوم بتخزين المزيد منه.
فبعد الجولة السابقة من اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المؤلف من 35 دولة في سبتمبر، طردت إيران ثلث المفتشين من ذوي الخبرة في تخصيب اليورانيوم.
وفي كل مرة يصدر فيها المجلس قرارات عندما تقرر الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنه من "الضروري والعاجل" أن تتحرك إيران للوفاء بالتزاماتها القانونية وتوضيح جميع قضايا الضمانات المعلقة دون تأخير، كانت إيران ترد من خلال زيادة الأنشطة.
وقامت إيران برفع مستوى لعبتها النووية بشكل مطرد منذ عام 2021، حيث قامت بتطوير المزيد من المحطات، وتخصيب المزيد من اليورانيوم بمستويات أعلى، وتخزين المزيد، وفي الوقت نفسه تآكل مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال أحدث تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران لديها ما يكفي من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60٪ لصنع ثلاث قنابل ذرية ولا تزال تعرقل الوكالة بشأن القضايا الرئيسية، حيث أكد المدير العام للوكالة رافائيل غروسي أن "قضايا الضمانات المهمة لا تزال معلقة" في برنامج إيران النووي.
وقال تحليل التقارير الأخيرة للوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران تمتلك الآن ما يكفي من اليورانيوم المخصب لإنتاج يورانيوم صالح للاستخدام في صنع الأسلحة (WGU) لصنع سلاح نووي واحد في أقل من سبعة أيام وما يصل إلى 12 سلاحًا نوويًا في خمسة أشهر.
ومنذ صدور القرار الأخير في نوفمبر الماضي، امتنع الغرب عن إدانة التقدم الذي أحرزته طهران رسميًا أو تحديد موعد نهائي لإيران للامتثال لتحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يستمر خمس سنوات في انتهاكات إيران لمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية.
وقد دعا أندريا ستريكر، وهو زميل باحث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات (FDD)، الغرب إلى صد التقدم النووي الإيراني، متسائلًا: "كم عدد المفتشين الذين يجب على إيران طردهم وما هو عدد الأسلحة النووية التي ستجمعها طهران من اليورانيوم؟ قبل أن يقف الغرب في وجه النظام؟ ويضمن النهج الحالي أن تتمكن إيران من الحصول على أسلحة نووية في الوقت الذي تختاره.
وفي إشارة إلى أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار، قال أنتوني روجيرو، المدير الأول لبرنامج منع الانتشار النووي التابع لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطية، إن “طهران تمول وتدعم الوكلاء الذين يهاجمون إسرائيل وهي على عتبة الأسلحة النووية.
وينبغي على الرئيس بايدن أن يدعو إلى عقد اجتماع خاص لمجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإدانة إيران ودعم المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية. يجب على واشنطن أن تنفذ العقوبات الأمريكية بالكامل وأن ترد على وكلاء طهران الذين يهاجمون القوات الأمريكية من خلال استهداف الأفراد الإيرانيين المسؤولين عن الهجمات. هناك إجماع بين الحزبين في الكونجرس الأمريكي على أن إيران نووية أمر غير مقبول، ولكن لم ينجح أي إجراء في إبطاء برنامج طهران النووي.
ويبدو أن بعض زعماء العالم قد توصلوا إلى اتفاق مع إيران النووية وقنابلها الذرية الافتراضية، ويبدو أن هناك اثنتي عشرة دولة أخرى على وشك أن تصبح دولة نووية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إيران واشنطن الوکالة الدولیة للطاقة الذریة للوکالة الدولیة للطاقة الذریة من الیورانیوم
إقرأ أيضاً:
المنتخب السعودي للعلوم النووية يشارك في الأولمبياد الدولي “INSO 2025” بماليزيا
يشارك المنتخب السعودي للعلوم النووية في النسخة الثانية من أولمبياد العلوم النووية الدولي (INSO 2025)، الذي تستضيفه العاصمة الماليزية كوالالمبور خلال الفترة من 30 يوليو حتى 6 أغسطس 2025، بمشاركة طلاب من مختلف دول العالم، يتنافسون في تخصصات العلوم النووية وتطبيقاتها السلمية.
ويمثل المملكة في هذه النسخة 4 طلاب من الصف الثالث الثانوي، تم ترشيحهم بعد اجتيازهم مراحل تدريب وتأهيل مكثفة، نظّمتها مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة”، بشراكة استراتيجية مع وزارة التعليم، وبالتعاون مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ومدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة.
ويضم منتخب المملكة هذا العام: حسن علي العوض من تعليم الأحساء، وعزام خالد العمري من تعليم جدة، والبراء سعيد عواجي من تعليم المدينة المنورة، وإبراهيم عبدالعزيز العثمان من الهيئة الملكية للجبيل.
وسبق للمملكة أن شاركت في النسخة الأولى من الأولمبياد، وحققت خلالها 4 جوائز دولية، منها ميدالية فضية و3 ميداليات برونزية، مما يعكس مستوى التقدم الذي أحرزته المملكة في مجالات العلوم المتقدمة، ضمن منظومة وطنية متكاملة لصناعة الموهبة والابتكار.
وحرصت “موهبة” على الاستمرار في المشاركة هذا العام استكمالًا لدعمها مبادرة انطلاق النسخة الأولى، بالتعاون مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ومدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة.
ويهدف الأولمبياد الذي أقرّته الوكالة الدولية للطاقة الذرية عام 2024 إلى تعزيز الاستخدام السلمي والآمن للتقنيات النووية، وتوجيه الشباب نحو التخصص في هذا المجال الحيوي، وتشجيعهم على ابتكار حلول، تُسهم في توسيع استخداماته.
ويتكوّن الأولمبياد من اختبارين رئيسيين، الأول نظري يُجرى على مدى 5 ساعات، وآخر عملي يتضمن تنفيذ تجربة أو محاكاة تطبيقية في أحد مجالات العلوم النووية، ويستمر 5 ساعات أيضًا. ويركز كلا الاختبارين على المهارات التحليلية والإبداعية للطلاب.