كتب- محمد شاكر

افتتحت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، أمس الاثنين، فعاليات مؤتمر أدباء إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي، بمحافظة الفيوم، في دورته الثالثة والعشرين تحت عنوان "الفعل الثقافي في زمن التحولات" دورة الراحل حمدي أبو جليل، ويستمر حتى نهاية شهر نوڤمبر الحالي.

بدأت الجلسة الافتتاحية من داخل فندق كلية السياحة والفنادق بجامعة الفيوم، بكلمة الشاعر محمد شاكر - أمين عام المؤتمر، استهلها بطلب الوقوف دقيقة حداد على روح الأديب الراحل حمدي أبو جليل الذي تم اختيار اسمه هذا العام تكريما له على مشواره الأدبي الفارق والمغاير، كونه ترك خلفه إرثا إبداعيا كبيرا يخلد اسمه في الأدب المصري والعربي.

ثم تناول "شاكر" دور الثقافة في النهوض بالدولة وحمايتها من انتشار التطرف والإرهاب، مشيرا إلى ضرورة تطوير العمل الثقافي، من خلال تقديم كتابات لها هدف ورؤية ثقافية، من أجل واقع حضاري وإنساني أفضل، خاصة بعد صعود ثقافات دول أخرى وهيمنتها.

من جانبه دعا الشاعر محمد حسني إبراهيم - رئيس المؤتمر، إلى الوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء غزة، منددا بما يحدث من انتهاكات وتجاوزات خرقت كل معايير حقوق الإنسان، وبيّنت مدى وحشية جيش الاحتلال.

وتوجّه بالشكر للقائمين على المؤتمر لاختياره رئيسا لهذه الدورة، وعن عنوان المؤتمر قال: جاء مواكبا للفترة التي نعيشها الآن خاصة بعد التطور والابداع الثقافي، مشيرا إلى أن الإبداع والمعرفة عاملان مهمان لا سيما فى أوقات التحول والتغيّر السريع الذي نعيش فيه.

وأضاف أنه من الضروري أن يكن كل فرد هوية ثقافية وذلك يأتي من خلال المؤسسات الثقافية التي من شأنها تكوين فهم قوي لهوية الفرد وثقافته، وتعزيز فكرة المحافظة على الإرث الثقافي بعقد الندوات وورش العمل التي تتناول قضية تعزيز الهوية، هذا إلى جانب التكيّف مع الأشكال الجديدة من وسائل الإعلام.

وأكّد الشاعر مسعود شومان رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، في كلمته أن المؤتمر جاء يحمل عنوانا مهما هذا العام، والمتأمل لمحاوره الأربعة سيجد عددًا من الأبحاث المهمة يتناولها نخبة من الباحثين البارزين في مجال النقد الأدبي.

وتابع قائلا: أحسنت لجنة الأبحاث اختيار المحاور فهي تطرح مجموعة من الأسئلة الشائكة في زمن حافل بالإجابات ولعل طرح السؤال في هذا السياق لايقل أهمية ولا مشروعية في أزمنة الإجابات الجاهزة.

وعن الكاتب الراحل حمدي أبو جليل قال شومان: كان نموذجًا للمبدع الحر الذي لم تقيّده القضايا ولا الأيديولوجيا، فتنوعت كتاباته بين الكتابة السردية التي وصلت إلى دور النشر العالمية، والمقالات الرصينة، والكتب التي تعتني بثقافة المكان، فضلًا عن كتاباته الصحفية وعمله كسكرتير، ومدير ورئيس تحرير لعدد من السلاسل الإبداعية والثقافية.

وأعرب في ختام حديثه عن سعادته لاختيار محافظة الفيوم لاستضافة هذا المؤتمر العريق، الذي يعد فرصة للتعرف على التاريخ الإبداعي الثري لمحافظة من محافظات منابع الشعر والشعراء، بل من منابع الإبداع الفائق على مدار السنين.

وفي كلمتها قالت لاميس الشرنوبي رئيس إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي إن الثقافة في المرحلة الراهنة تخلت عن الكثير من مفاهيمها التقليدية، وأصبحت أكثر فاعليّة في المجتمع، فلم تعد قاصرة على بناء الإنسان فكريا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا فحسب، وإنّما تجاوزت الوظائف التقليدية كالقراءة والكتابة والنشر وتوجيه القيم، وأصبحت اليوم فعلا اقتصاديا له أدواته، وقوته الناعمة.

وشهد المؤتمر الذي قدّمه الإعلامي خالد منصور، افتتاح معرض فني تضمن مجموعة متنوعة من المشغولات اليدوية لورش قسم التمكين الثقافي لذوي القدرات الخاصة بفرع ثقافة الفيوم، إلى جانب عرض فني لفرقة الفيوم القومية للموسيقى العربية، قدمت خلاله باقة متنوعة من الأغاني الوطنية والتراثية بقيادة المايسترو حسن شاهين.

وانتهت فعاليات اليوم الأول بتكريم المؤتمر سبعة أدباء من المبدعين، تقديرا لهم على إسهاماتهم الأدبية، وهم محمد حسني إبراهيم، اسم الأديب الراحل حمدي أبو جليل، محمد الشرقاوي، زينب أبو سنة، سعيد الصاوي، دعاء عبد المنعم، صبري رضوان، وجاء ذلك بحضور الأديب عبده الزراع مدير عام الثقافة العامة بقصور الثقافة، ونخبة من الأدباء والمثقفين.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: هدنة غزة مخالفات البناء مستشفى الشفاء انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس سعر الدولار سعر الفائدة الهيئة العامة لقصور الثقافة عمرو البسيوني جامعة الفيوم مؤتمر أدباء إقليم القاهرة الكبرى طوفان الأقصى المزيد

إقرأ أيضاً:

وزارة السياحة ومصلحة الآثار تبحثان سبل حماية وصون التراث الثقافي

في إطار تعزيز التعاون بين وزارة السياحة والصناعات التقليدية بحكومة الوحدة الوطنية ومصلحة الآثار، أجرى مدير إدارة التراث المعماري والعمراني بالوزارة، عزالدين البكوش، زيارة رسمية إلى مقر مصلحة الآثار، حيث كان في استقباله رئيس مجلس إدارة المصلحة، محمد فرج الشكشوكي، وعضو مجلس الإدارة، فريال محمد شرف الدين.

وجرى خلال اللقاء مناقشة أوضاع المواقع الأثرية في ليبيا، وسبل حمايتها من عوامل التدهور والاندثار، مع التأكيد على أهمية أعمال النظافة والصيانة الدورية لضمان استدامتها.

كما تناول الاجتماع دراسة فرص الاستثمار السياحي في المدن والمناطق الأثرية، بهدف تطويرها كمقاصد سياحية جاذبة، إلى جانب بحث آليات تحسين البنية التحتية والخدمات المرتبطة بها.

وأكد الطرفان على أهمية وضع خطط عمل مشتركة وتنسيق الجهود في تنفيذ مشاريع الترميم والتأهيل، بما يعزز من حماية وصون الموروث الثقافي الليبي.

وفي ختام اللقاء، أعرب عزالدين البكوش عن شكره لإدارة المصلحة على الاستقبال والتوضيحات المقدمة حول أنشطتها، مشيرًا إلى أن هذه اللقاءات تمثل خطوة مهمة نحو تنسيق الجهود لحماية التراث الثقافي في ليبيا وتعزيز التعاون بين المؤسسات المعنية.

مقالات مشابهة

  • لدعم المحافظات الحدودية.. ملتقي أهل مصر ينظم أنشطة متعددة للأطفال
  • ختام المخيم الصيفي 2025 في مركز أم القيوين الثقافي
  • التنوع الثقافي لدى الشباب الرياضي
  • قصور الثقافة تواصل فعاليات جودة حياة لدعم الوعي المجتمعي
  • «مصر تتحدث عن نفسها» تتصدر فعاليات وأنشطة قصور الثقافة بالغربية
  • بني يونس يرعى حفل منتدى حلاوة الثقافي لتكريم حافظات القرآن .. صور
  • وزارة السياحة ومصلحة الآثار تبحثان سبل حماية وصون التراث الثقافي
  • رئيس الوزراء الفلسطيني: مؤتمر "حل الدولتين" يجب أن ينهي الظلم الذي لحق بالفلسطينيين
  • مراسل سانا: بدء المؤتمر الصحفي الخاص بإطلاق فعاليات الدورة الـ 62 من معرض دمشق الدولي، التي تقام خلال الفترة من الـ 27 من شهر آب المقبل حتى الـ 5 من أيلول
  • فضيحة مدوية.. شاهد ما الذي كانت تحمله شاحنات المساعدات الإماراتية التي دخلت غزة (فيديو+تفاصيل)