تحت عنوان "سينمائيون ضد الصمت": عريضة تستهجن صمت المهرجانات السينمائية العربية مما يحدث في غزة من إبادة جماعية
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
اختارت مجلة “جي كيو الشرق الأوسط”، الصحفي والمصوّر الفلسطيني معتز عزايزة، “رجل عام 2023″، حيث عمدت هذه السنة إلى تسليط الضوء، على الشخصيات التي صنعت تغييرا حقيقيا وهادفا في الشرق الأوسط والعالم أجمع.
وعلى مدار الأسابيع الأخيرة، برز اسم معتز عزايزة، الملقب بـ”هيرو غزة”، على الواجهة بعدما كرّس جلّ اهتمامه في إيصال ما يعانيه أهالي قطاع غـزة من ويلات حربهم ضدّ الكيان المحتل، ليصبح بذلك شخصية عالمية، ورمزا للصمود، وتجسيدا لأمل أهالي قطاع غزة والجميع في العالم.
ويُعدّ عزايزة من بين العديد من الصحفيين الشجعان الذين يخاطرون بحياتهم لمشاركة واقع العيش في غزة أثناء قصف المحتل القطاع منذ بدء عملية “طوفان الأقصى”. واستخدم المصوّر الصحفي منصاته على المواقع الاجتماعية لكشف الأحداث اليومية المأساوية الواقعة في غزة، وتوثيقها بالصور والفيديوهات.
ووصفت المجلة العالمية عزايزة في منشور لها عبر موقع “إنستغرام”: “يجسّد عمل عزايزة قوّة النشاط الرقمي، إلى جانب إنسانيته، في التذكير بأنّ الشجاعة تظهر في أشكال عديدة.
أحيانا نختاره، وأحيانا أخرى يختارنا، وفي حالة عزايزة، لم يكن الاختيار خيارا.” فيما نشر أحمد علي سويد، محرّر “جي كيو”، والصفحة الرسمية للمجلة على “إنستغرام”، صورة الصحفي الفلسطيني مرفوقة بتعليق جاء فيه أنّه باختيار عزايزة “رجل العام”، فإنّ هذا يُعدّ إهداءً “لأولئك الذين ما تزال شجاعتهم لا مثيل لها: بلستيا العقاد، هند خضري، وائل الدحدوح، الراحل عصام عبدالله، الراحلة شيرين أبوعاقلة.. وأسماء لا تعدّ ولا تحصى من التي نعرفها والتي لا نعرفها”.
وتابع سويد: “مثل أقرانه على الأرض في غزة، يذكّرنا عزايزة بأنّه بغضّ النظر عمّن نحن أو من أين أتينا، نحن الناس العاديون، رجالا ونساء، الذين لديهم القدرة على تفعيل التغيير الذي نريد أن نرى”.
وأضاف: “بينما يُواصل قول الحقيقة بشجاعة أمام المسؤولين، نصلي من أجل سلامته ومن أجل سلامة من حوله”، وفق ما نقله موقع “آر تي عربية”.
ولاقى هذا التكريم إشادة كبيرة من الوسط الفني الإعلامي العالمي، إذ نشرت المجلة تصويت أولئك الذين أشادوا بعزايزة، من بينهم تعليق مغني الراب والناشط البريطاني وراعي حملة التضامن مع فلسطين، “لوكي” الذي قال: “سيذكر التاريخ اسمه”. وكتب الصحفي الأمريكي الكويتي أحمد شهاب الدين: “معتز سلّط الضوء على غزة وسط أبشع أشكال القسوة والظلم.
كنا في حاجة إلى الضوء في قلوب الملايين المكسورة حول العالم، ما يمنحنا شعورا بالأمل”. فيما كتب الكاتب والناشط الأمريكي شون كينغ: “على الرغم من أن معتز في عمر أكبر أطفالي، إلّا أنّه “بطلي”.
إنّه يكره أن يطلق عليه هذا الاسم، لكن في مواجهة مقتل أكثر من 60 صحفيا فلسطينيا، فإنّه يضع حياته على المحك”. وأضاف: “ونحن نتواصل 24 ساعة يوميا للتأكّد من أنّ العالم يرى جمال غزة وألمها ودمارها.
وفي هذه العملية، جعل عشرات الملايين منّا حول العالم يشعرون كأنّ لدينا صديقا جديدا”. وتمّ إطلاق مجلة “جي كيو الشرق الأوسط” عام 2018، وهي النسخة العالمية الـ21 من مجلة “جي كيو” الأمريكية.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
منظمات حقوقية وخبراء ألمان: "إسرائيل" ترتكب إبادة جماعية بغزة
برلين - صفا أكدت منظمات حقوق الإنسان وخبراء في ألمانيا، أن "إسرائيل" ترتكب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد في برلين بشأن الوضع الإنساني في غزة، ودور الاتحاد الأوروبي وألمانيا حيال ذلك. وقال مسؤول شؤون الشرق الأوسط في جمعية "ميديكو إنترناشيونال رياض عثمان: إن "إسرائيل" وحكومتها وجيشها يجب أن يحكم عليهم من خلال أفعالهم لا بياناتهم الصحفية. وأضاف أن الطرق الآمنة التي وعدت بها لإيصال المساعدات لا تزال غير واضحة وأن قافلة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي تعرضت لهجوم. وأكد أن عدد الشاحنات المسموح لها بالعبور حتى الآن ضئيل بشكل مثير للسخرية. وأشار إلى أنه من المستحيل تلبية الاحتياجات اليومية بـ600 شاحنة فقط، حيث تم تدمير البنية التحتية الأساسية والخدمات الصحية والزراعة في غزة بشكل ممنهج. ولفت إلى أن وزير الخارجية الألماني يوهان فادفول وصف الوضع في غزة بأنه غير مقبول. وتابع "مع ذلك، لم يتم قبول هذا الوضع بوضوح من قبل الحكومات الألمانية السابقة والحالية منذ أكثر من 20 شهرًا، بل إنهم دعموا بنشاط حلفاءهم الإسرائيليين في استمرار هذا الوضع وتفاقمه بشكل خطير". وأوضح أن منظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان – إسرائيل" التي تتعاون معها منظمة ميديكو إنترناشيونال منذ سنوات طويلة، خلصت في تقرير نشرته أمس إلى أن الحكومة الإسرائيلية ارتكبت جريمة الإبادة الجماعية بغزة. بدورها، قالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية في ألمانيا، جوليا دوخرو إن تجويع المدنيين عمدًا يعد جريمة حرب وفقًا لنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية. وأضافت "هناك أدلة كافية على أن إسرائيل تستخدم التجويع سلاح حرب". وأكدت دوخرو أن التجويع قد يشكل جريمة ضد الإنسانية إذا حدث كجزء من هجوم واسع النطاق أو ممنهج على المدنيين، وأن وتابعت "عندما يتم استخدام التجويع عمدًا سلاح حرب من أجل توفير ظروف معيشية قد تؤدي إلى الإبادة الكاملة أو الجزئية لمجموعة ما من الناحية الجسدية فإن ذلك يُعد جريمة إبادة جماعية".