روسيان: واشنطن جلبت المآسي للشرق الأوسط
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
موسكو-سانا
أكد النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي فلاديمير تشيجوف أن الولايات المتحدة تلعب دوراً هداماً في المنطقة، مستشهداً على ذلك بدعمها للإرهاب في سورية وتعطيلها مساعي إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية.
وقال تشيجوف في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو: إن “الولايات المتحدة جلبت الكثير من المآسي والمصائب للشرق الأوسط بدءاً من تفردها بحل القضية الفلسطينية ووصولاً إلى دعم التنظيمات الإرهابية في سورية، ما يشير بوضوح إلى الدور الهدام الذي لعبته وتلعبه واشنطن في الحرب ضد سورية”.
وأشار تشيجوف إلى أن الموقف الأمريكي أدى إلى تجميد عمل اللجنة الرباعية الدولية حول الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مضيفا: إن “نتائج هذه السياسة الأمريكية الحمقاء نشاهدها اليوم”.
وأكد البرلماني الروسي ضرورة تأسيس الدولة الفلسطينية المستقلة وحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه الكاملة.
وفي مقابلة مماثلة، أكد كبير الباحثين في مركز دراسات الشرق الأوسط التابع لمعهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية في موسكو نيقولاي سوركوف أن الاحتلال الأمريكي لأجزاء من الأراضي السورية يشكل أحد الأسباب الرئيسية لزعزعة الوضع في المنطقة.
وأشار إلى أن المحتلين الأمريكيين وحلفاءهم يقومون بسرقة النفط ونهب الثروات الطبيعية للشعب السوري، ويفرضون حصاراً اقتصادياً خانقاً ما يحرم الشعب السوري من استغلال موارده وبناء اقتصاده، مشدداً على أن الأمريكيين خلقوا في الحقيقة كارثة إنسانية في سورية لا تقل أبعادها المأساوية عن كارثة غزة.
وأكد الباحث الروسي أنه من دون حل القضية الفلسطينية لن تشهد منطقة الشرق الأوسط أي هدوء أو استقرار، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تلعب دوراً سلبياً في المنطقة وهي التي سمحت عملياً للكيان الإسرائيلي باستخدام أقصى درجات العنف في غزة، ما أدى إلى كارثة إنسانية واسعة النطاق فيها.
وبين سوركوف أن الأمريكيين لم ينجحوا بتأدية دور الوساطة لأنهم غير مهتمين بمعاناة الشعب الفلسطيني بل وآمال الشعوب العربية قاطبة بتحقيق الاستقرار في المنطقة.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو قبيل مغادرته إلى واشنطن: ملتزمون بإعادة المختطفين وإنهاء قدرات حركة الفصائل الفلسطينية العسكرية
إسرائيل – أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبيل مغادرته إلى واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه ملتزم بإعادة جميع المختطفين والقضاء على القدرات العسكرية لحركة الفصائل
وأشار نتينياهو إلى أن الحرب في غزة لم تنته بعد وأن هناك “مهام لا تزال بانتظار الإنجاز”.
وقال نتنياهو للصحفيين صباح اليوم الأحد: “تبقى 20 مختطفا على قيد الحياة ونحن مصممون على إعادتهم جميعا، والتأكد من أن غزة لن تشكل تهديدا بعد الآن. هذا يتطلب إنهاء القدرات العسكرية لحركة الفصائل، وأنا ملتزم بكلتا المهمتين”. كما شدد على التزام حكومته “بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي”.
وفي سياق متصل، وصف نتنياهو المرحلة الراهنة بأنها فرصة نادرة لتحقيق اختراق إقليمي، قائلاً: “لدينا فرصة لتوسيع اتفاقيات السلام إلى أبعد مما كنا نتخيل. لقد غيّرنا الشرق الأوسط بالفعل، والآن يمكننا جلب مستقبل عظيم لدولة إسرائيل وللمنطقة بأسرها”.
بالتزامن مع زيارة نتنياهو، كشفت هيئة البث الإسرائيلية (كان) عن وصول وفد إسرائيلي رفيع المستوى إلى الدوحة لإجراء مباحثات بشأن هدنة محتملة في غزة.
ويضم الوفد المفاوض: المسؤول عن ملف المختطفين غال هيرش نائب رئيس جهاز الشاباك والمستشار السياسي لرئيس الوزراء أوفير فالك وممثلين عن الجيش والموساد.
وكانت حركة حماس قد سلمت الوسطاء، وعلى رأسهم قطر، ردّاً قالت إنه “إيجابي” بخصوص مقترح التهدئة، مشيرة إلى أنها مستعدة فوراً للدخول في مفاوضات حول آلية التنفيذ.
لكن مساء السبت، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن التعديلات التي أدخلتها حركة الفصائل غير مقبولة، رغم موافقة إسرائيل على مواصلة المحادثات غير المباشرة على أساس المقترح القطري الأصلي. وفي سياق متصل أفاد مصدر فلسطيني بأن تعديلات حماس شملت: ضمان تدفق المساعدات الإنسانية بكميات كافية، مع الإصرار على إيصالها عبر منظمات دولية محايدة مثل الأمم المتحدة والهلال الأحمر. وتعديلات فنية على الانسحاب الإسرائيلي إلى حدود 2 مارس، مع إمكانية مناقشتها ضمن مفاوضات غير مباشرة. والاستمرار في التفاوض بعد انتهاء فترة الستين يوما المحددة للهدنة، بهدف التوصل إلى اتفاق شامل ونهائي.
وتشن إسرائيل حربا موسعة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، بعد هجوم مباغت شنته حركة الفصائل أسفر عن مقتل أكثر من 1200 إسرائيلي واحتجاز عدد من الرهائن، بحسب الرواية الإسرائيلية.
وتسببت الحرب بحسب وزارة الصحة في غزة بمقتل أكثر من 57 ألف فلسطيني وتدمير واسع للبنية التحتية في القطاع.
وكانت الحرب قد توقفت لمدة شهرين في يناير 2025 بموجب هدنة بوساطة مصرية قطرية أمريكية، قبل أن تستأنف إسرائيل عملياتها العسكرية في 18 مارس، بعد فشل التفاهمات مع حماس بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق.
المصدر: شينخوا