مزيج من الفنون الأدائية السعودية واليونانية يمنح زوار مهرجان الوليمة تجربة فنية استثنائية
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
عبّر 13 عرضًا أدائياً عمّا تزخر به مناطق المملكة من فنون أدائية تقليدية تتسم بالثراء، إلى جانب عروض أدائية يونانية؛ لتجتمع الثقافة السعودية مع نظيرتها الثقافة اليونانية في مزيجٍ يُمتّع زوار مهرجان (الوليمة) للطعام السعودي الذي يواصل فعالياته وأنشطه حتى يوم السبت المقبل في حرم جامعة الملك سعود بالرياض.
وبدوره، وصف المشرف على الفرق الأدائية عبد الله شاهر الشهراني الفنون الأدائية بالسعودية بالمزيج المميز الذي يعكس ثراء المملكة بجميع مناطقها بفنونٍ أدائية متنوعة، وقال: “تشهد الفعاليات عروضًا أدائية سعودية تُعبّر عن التنوع الثقافي الهائل الذي يميز جميع مناطق المملكة، ومنها الرفيحي، والدحة، والسامري، وفن الخطوة، والسعب، إضافةً إلى الخبيتي، والبحري، والليوة، في مزيجٍ فنيٍ شاملٍ لا مثيل له”.
وتحتضن منطقة تراث فن الطهي بالمهرجان، عروضاً أدائيةً سعوديةً، في الوقت الذي تزدان المنطقة المخصصة لدولة اليونان بعروضها الأدائية التقليدية، إلى جانب الاستمتاع بمنتجاتهم وأكلاتهم التقليدية التي تُبرز هويتهم التاريخية للزوار من مختلف الجنسيات؛ لتعكس حرص وزارة الثقافة على تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفهِ أحد أهدافها الاستراتيجية تحت مظلة رؤية السعودية 2030.
اقرأ أيضاًUncategorizedالمملكةاللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية تعقد اجتماعاً رسمياً مع وزير الخارجية الصيني
وتتسم منطقة تراث فن الطهي، بقدرتها على محاكاة الموروث التقليدي من الأكلات الوطنية في مختلف المناطق، ممزوجة بأنشطة تفاعلية تتيح للزوّار التعرف على أشهر الوصفات السعودية، ومكوناتها، إضافةً إلى فرصة تذوق أشهى الأطباق، إلى جانب العروض الفنية المعبرة عن التراث الوطني ليشكلا معًا وجبة ثقافية رائعة تتميز بالإبداع والتكامل.
ويعد مهرجان “الوليمة” للطعام السعودي – الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط – منصة سنوية تنظمها هيئة فنون الطهي بهدف إبراز جهود المملكة في الاهتمام بالطعام بوصفهِ أحد عناصر الموروث الوطني، وتحفيز المواهب المحلية على تحويل هواياتهم في مجال الأطعمة إلى مشاريع استثمارية وفرص عمل، فضلاً عن تعريف الزوّار بثقافة وتراث الأطعمة السعودية محليًا وعالميًا، وتقديم المملكة كوجهةٍ عالميةٍ لعشاق الطهي، وتمهيد الطريق لصناعة واعدة تتسم بالتطور والاستدامة التنموية.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
في ذكرى ميلاده.. أحمد توفيق مبدع “لن أعيش في جلباب أبي” الذي هزم أدوار الشر بالإبداع والاحترام
يُعد الفنان الراحل أحمد توفيق واحدًا من أبرز النجوم الذين جمعوا بين الموهبة الأكاديمية والفنية، إذ برع في التمثيل والإخراج، وترك بصمة لا تُنسى في الدراما المصرية.
وُلد في مثل هذا اليوم 2 يونيو، ليبدأ مسيرة حافلة بالنجاح امتدت لعقود، تميزت بالعمق، والصدق، والالتزام المهني، لم يكن مجرد ممثل يظهر على الشاشة، بل كان مثقفًا ملتزمًا يملك رؤية فنية عميقة، انعكست على كل أدواره وأعماله الإخراجية.
نشأة علمية وفنية متكاملةوُلد أحمد توفيق في محافظة القاهرة (وتشير بعض المصادر إلى الغربية)، وحصل على بكالوريوس من معهد الفنون المسرحية، كما درس في كليتي الحقوق والآداب، ما منحه خلفية ثقافية متميزة أهلته للتعامل بوعي كبير مع طبيعة الشخصيات التي قدّمها. هذه النشأة المزدوجة بين القانون والفن، أثرت شخصيته وأضافت إلى أدائه المسرحي والدرامي أبعادًا فكرية وإنسانية واضحة.
انطلاقته الفنية مع صلاح أبو سيفبدأ مشواره الفني حين اكتشفه المخرج الكبير صلاح أبو سيف، وشارك في عدد من الأفلام التي عكست موهبته اللافتة، من بينها "لا وقت للحب"، و"القاهرة 30"، و"شيء من الخوف"، و"ثرثرة فوق النيل".
وبرغم أنه قدّم أدوار الشر في كثير من الأحيان، إلا أن ملامحه الهادئة وصوته الوقور منحا شخصياته بعدًا إنسانيًا لا يُنسى.
تألق درامي من نوع خاصعُرف أحمد توفيق أيضًا بإبداعه في عالم الإخراج، خاصة في الدراما التلفزيونية، حيث أخرج مسلسلات حققت نجاحًا مدويًا، من أبرزها "لن أعيش في جلباب أبي" الذي أصبح من كلاسيكيات الدراما المصرية، إلى جانب أعمال مثل "عمر بن عبد العزيز"، و"الحسن البصري"، و"الشاهد الوحيد"، و"محمد رسول الله"، و"هارون الرشيد". تميزت هذه الأعمال بالدقة التاريخية والرسالة الأخلاقية، ما عكس اهتمامه بنشر الوعي والقيم النبيلة.
شخصية متواضعة خلف الكاميراعرف عنه تواضعه الشديد واحترامه للفن ولزملائه ومن المواقف النبيلة في حياته، رفضه أن يُكتب اسمه كمخرج على تتر مسلسل "السقوط في بئر سبع"، احترامًا لاسم المخرج الراحل نور الدمرداش.
كما تحدثت زوجته المخرجة رباب حسين عن دعمه الدائم لها، ومساعدته في إثراء العمل الفني بعيدًا عن الأضواء.
تقدير فني وجوائز مستحقةحصل أحمد توفيق على جائزة الدولة التشجيعية في الفنون، إلى جانب عدة جوائز أخرى تقديرًا لعطائه المتميز في التمثيل والإخراج، وظلت أعماله تدرّس كنماذج فنية راقية، تعكس التزامًا بالهوية المصرية والرسالة الأخلاقية للفن.
رحيله وخلود إرثهرحل أحمد توفيق عن عالمنا في 1 أغسطس 2005 بعد رحلة طويلة مع الإبداع، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا نقيًا يُدرّس ويُحتفى به حتى اليوم وبرغم وفاته، فإن أعماله ما زالت تعرض على الشاشات وتحظى بإعجاب أجيال متعاقبة.