أنجزت دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية كولومبيا اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بينها، بهدف الارتقاء بالعلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين.

ووقع كل من ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة الإمارات للتجارة الخارجية، وجيرمان أومانيا، وزير الصناعة والتجارة والسياحة في كولومبيا، بياناً مشتركاً بإنجاز المحادثات الخاصة بهذه الاتفاقية بنجاح، تمهيداً لتوقيعها رسمياً في وقت لاحق، وبما يمهد الطريق لإبرام أول اتفاق تجاري ثنائي بين دولتين إحداهما في منطقة الخليج العربي والثانية في قارة أميركا الجنوبية.

وتعد اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة مع كولومبيا الأحدث في أجندة التجارة الخارجية لدولة الإمارات.

وبمجرد بدء تنفيذها، ستؤدي الاتفاقية إلى إزالة أو تخفيض الرسوم الجمركية على غالبية خطوط الإنتاج، وإزالة الحواجز غير الضرورية أمام التجارة، وتحسين الوصول إلى الأسواق وتعميق التعاون في مجالات التجارة الرقمية، والخدمات المالية، والاتصالات والطاقة والبيئة والضيافة والسياحة والبنية التحتية والزراعة وإنتاج الغذاء.

وقال ثاني الزيودي: "تعد كولومبيا رابع أكبر اقتصاد في أميركا الجنوبية، ومصدراً رئيسياً للقهوة، وبوابة للشركات التي تتخذ من دولة الإمارات مقراً لها للوصول إلى المزايا الهائلة التي توفرها المنطقة. وتوفر هذه الاتفاقية دفعة كبيرة للأعمال والعلاقات بين البلدين الصديقين، ونتطلع بعين التفاؤل للمزايا التي ستحققها. ومع بدء تنفيذ هذه الاتفاقية المهمة بعد توقيعها رسمياً وإنجاز إجراءات دخولها حيز التنفيذ، سيستفيد القطاع الخاص من وجود ممر تجاري جديد بين أمريكا الجنوبية والشرق الأوسط، وهي أسواق حيوية تضم أكثر من 800 مليون مستهلك".

وأضاف: "تعتبر اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة عنصراً أساسياً في خطط دولة الإمارات الرامية إلى مضاعفة الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2030. وبينما نواصل بناء اقتصاد مرن ومتنوع وقائم على المعرفة، فإن إقامة علاقات تجارية واستثمارية أقوى مع الشركاء الرئيسيين، مثل كولومبيا، يعد ركيزة أساسية لتحقيق هذه الغاية".

من جهته، أشار جيرمان أومانيا إلى أن الاتفاقية "متوازنة وتعود بالنفع على البلدين، عبر تعزيز تبادل السلع والخدمات مع تبني المعايير البيئية رفيعة المستوى، وترسيخ احترام التنوع البيولوجي، ومنح الأولوية للاهتمام بالمحميات الطبيعية ومعايير الاستدامة".

يذكر أن العلاقات الدبلوماسية بين الإمارات وكولومبيا بدأت رسمياً في عام 1976 مع افتتاح السفارتين في عامي 2011 و2012، مما أدى إلى ازدهار التجارة الثنائية ووصولها إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق حالياً.

وقد تجاوز حجم التجارة غير النفطية بين الإمارات وكولومبيا 380 مليون دولار في عام 2022.

وفي النصف الأول من عام 2023 ارتفع حجم التجارة الثنائية غير النفطية بنسبة 120 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات كولومبيا أميركا الإمارات الإمارات اقتصاد عربي كولومبيا كولومبيا أميركا الإمارات أخبار الإمارات دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

النعيمي يبحث التعاون مع البرلمانين البرازيلي والبيلاروسي

برازيليا (وام) 

التقى معالي الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية في المجلس الوطني الاتحادي، السيناتور دافي ألكولومبر، رئيس مجلس الشيوخ في جمهورية البرازيل الاتحادية، على هامش في المنتدى البرلماني الحادي عشر لمجموعة «بريكس»، الذي عقد في العاصمة برازيليا.
حضر اللقاء كل من سارة محمد فلكناز، عضو المجلس الوطني الاتحادي، وصالح أحمد السويدي، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى جمهورية البرازيل.
وأشاد السيناتور ألكولومبر، بالمشاركة الفاعلة للوفد البرلماني الإماراتي في المنتدى، وأكد أهمية تعزيز العلاقات البرلمانية بين الجانبين، معرباً عن تقديره لدور الإمارات في تعزيز الشفافية، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية إقليمياً ودولياً.
ومن جانبه، أكد الدكتور النعيمي عمق العلاقات الثنائية التي تربط دولة الإمارات بجمهورية البرازيل، مشيراً إلى أن الإمارات تنظر إلى البرازيل كشريك استراتيجي في المجالات المختلفة.
واستعرض الجانبان سبل تعزيز التعاون الثنائي، مؤكدين على الفرص الواعدة في القطاعات ذات الاهتمام المشترك.
وسلّم الدكتور النعيمي رسالة رسمية من معالي صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، موجّهة إلى رئيس مجلس الشيوخ البرازيلي، تتضمن دعوة رسمية لزيارة دولة الإمارات.
وفي السياق ذاته، التقى معالي الدكتور علي راشد النعيمي، سيرجي راتشكوف رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس النواب بجمهورية بيلاروسيا، حيث أكد الجانبان متانة العلاقات بين دولة الإمارات وجمهورية بيلاروسيا، وضرورة تعزيز التعاون البرلماني، واستمرار التواصل والتنسيق في القضايا ذات الاهتمام المشترك. 
وأكد الدكتور النعيمي، خلال اللقاء الذي حضرته سارة محمد فلكناز، أن العلاقات الإماراتية البيلاروسية تشهد نمواً متسارعاً، يعكس قوة الروابط الثنائية بين البلدين.
ومن جانبه، عبر راتشكوف عن استعداد البرلمان البيلاروسي لتفعيل لجنة الصداقة البرلمانية مع المجلس الوطني الاتحادي، مؤكداً أنها تمثل إطاراً مؤسسياً لتبادل الخبرات وتعزيز التنسيق البرلماني، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.
وفي السياق ذاته، شاركت سارة محمد فلكناز في أعمال المنتدى البرلماني لمجموعة بريكس، الذي استضافته برازيليا، بمشاركة وفود برلمانية ناقشت قضايا المناخ، والذكاء الاصطناعي، والسلام والأمن.
وقالت فلكناز، خلال مناقشة موضوع «التعاون البرلماني من أجل ذكاء اصطناعي مسؤول وشامل»، إن الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة واعدة لتحقيق التنمية والنمو المتوازن. وأشارت إلى أن دولة الإمارات كانت سبّاقة في استشراف المستقبل التكنولوجي من خلال مبادرات نوعية، أبرزها تعيين أول وزير دولة للذكاء الاصطناعي، وإطلاق استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031، الهادفة إلى تعزيز الأداء الحكومي وتحقيق التفوق الاقتصادي باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى تأسيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي.

أخبار ذات صلة «الهلال الأحمر» الإماراتي يدشن مشروع توزيع الأضاحي بحضرموت رئيس الدولة ونائباه والحكام يهنئون خادم الحرمين الشريفين بنجاح موسم الحج

مقالات مشابهة

  • مدارس السيتي وأكاديمية نادي الجزيرة.. شراكة رائدة لتطوير المواهب
  • حجاج الإمارات: خدمات احترافية ورعاية شاملة من «شؤون الحجاج»
  • رئيس الدولة ورئيس أنغولا يبحثان هاتفياً علاقات التعاون
  • قيادة دولة الإمارات تهنئ خادم الحرمين بنجاح موسم الحج
  • قيادة الإمارات تهنئ خادم الحرمين بنجاح موسم حج
  • الإمارات تؤكد التزامها بحماية المحيطات وتعزيز استدامتها
  • النعيمي يبحث التعاون مع البرلمانين البرازيلي والبيلاروسي
  • علي النعيمي يبحث التعاون مع البرلمانين البرازيلي والبيلاروسي
  • هكذا احتفلت دولة الإمارات مع العمال في عيد الأضحى (فيديو)
  • تجمع مكة الصحي يبرم اتفاقية شراكة مجتمعية لتشغيل عيادة طب أسنان متنقلة لخدمة الحجاج