الإمارات تؤكد التزامها بحماية المحيطات وتعزيز استدامتها
تاريخ النشر: 8th, June 2025 GMT
أكدت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، التزام دولة الإمارات بحماية المحيطات ومنظومتها البيئية وتعزيز استدامتها كمورد حيوي محلياً وعالمياً.
وقالت بمناسبة اليوم العالمي للمحيطات، إن المحيطات تغمر أكثر من 70% من سطح كوكب الأرض، وتعتبر عنصراً أساسياً في حياة البشر وسبل عيشهم، فهي شريان الحياة للكوكب؛ تنظم المناخ، وتوفر الغذاء، وتحتضن عدداً لا يحصى من النظم البيئية، وتواجه مع ذلك، تحديات غير مسبوقة؛ بدءاً من آثار التغير المناخي، التي تتجلى في ابيضاض الشعاب المرجانية، وارتفاع منسوب سطح البحر، وصولاً إلى الضغوط الناتجة عن ممارسات الصيد غير المستدامة، الأمر الذي يُعرّض سلامة المحيطات للخطر.
وأضافت: "بصفتنا دولةً ترتبط بالبحر ارتباطاً وثيقاً، فإننا نعي حجم هذه التحديات وضرورة التحرك العاجل لمواجهتها، ونحن ملتزمون بأداء دور ريادي في إيجاد الحلول المناسبة، واضعين نصب أعيننا مسؤوليتنا في حماية هذه الموارد الثمينة من أجل الأجيال القادمة، ولذلك، نواصل العمل على تنفيذ إستراتيجيات فعّالة للتخفيف من هذه التهديدات، واستعادة عافية أنظمتنا البيئية البحرية".
وأشارت إلى أن العالم يحتفل باليوم العالمي للمحيطات هذا العام تحت شعار "روعة المحيط؛ وصون ما يعيننا على البقاء"، وهو شعار ينسجم بعمق مع رؤية دولة الإمارات لمستقبل مستدام، معتبرة أنه يمثل تذكيرا بقيمة البحار والمحيطات التي لا تُقدّر بثمن، وتأكيدا على الحاجة الملحة لحمايتها من التلوث، والصيد الجائر، وآثار التغير المناخي.
أخبار ذات صلة
ولفتت وزيرة التغير المناخي والبيئة، إلى ما حققته الإمارات من إنجازات ملموسة في مجال حماية أشجار القرم وإعادة تأهيل الشعاب المرجانية؛ حيث يجري تنفيذ مشروع طموح لإعادة تأهيل الشعاب المرجانية في أبوظبي باستزراع أكثر من 4 ملايين مستعمرة مرجانية في مياه الإمارة بحلول عام 2030، والعمل على زراعة 100 مليون شجرة قرم في دولة الإمارات بحلول العام المذكور.
وأكدت على تعاون الإمارات الدولي لحماية المحيطات، وأن التزام الدولة لا يقتصر على المياه الإقليمية فحسب، بل يتعداها إلى نطاق أوسع؛ فهي أول دولة في الشرق الأوسط تنضم إلى "تحالف 100%"، المبادرة التي أطلقتها الأمم المتحدة من خلال اللجنة العليا لاقتصاد المحيطات المستدام، وتدعو الدول الساحلية إلى الالتزام بالإدارة المستدامة لجميع المناطق البحرية الواقعة ضمن نطاقها.
ودعت الدكتورة الضحاك، الجميع في هذا اليوم، إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم وحمل رسالة حماية المحيطات، وعدم ادخار أي جهد لإثراء المعرفة حول خيارات المأكولات البحرية المستدامة، والتقليل من استخدام البلاستيك، ودعم المنظمات التي تكرّس جهودها لحماية المحيطات، وغرس حبّ البحار ومعرفة عجائبها في نفوس الأطفال، منوهة إلى أن كلّ خطوةٍ، مهما بدت بسيطة، تُحدث فرقاً، في العمل على استعادة حيويّة المحيطات والحفاظ على "عجائب المحيط" للأجيال القادمة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الاستدامة المحيطات التغير المناخي الإمارات البيت الأبيض التغیر المناخی
إقرأ أيضاً:
دبي الخيرية و«سالك» تبهجان الأطفال الأيتام بالعيد المبارك
دبي: «الخليج»
نظمت «جمعية دبي الخيرية» وشركة «سالك»، المشغل الحصري لبوابات التعرفة المرورية في دبي، حفلاً خاصاً للأطفال الأيتام بحلول عيد الأضحى المبارك، لرسم البسمة على وجوه هذه الفئة الغالية، وتوفير أجواء من الفرح والاحتفال خلال أيام العيد، في تجسيد حي للقيم الإنسانية المتأصلة في مجتمع دولة الإمارات.
وشهد الحفل، الذي أقيم بقاعة الاحتفالات بالمقر الرئيسي للجمعية، حضور أحمد السويدي، المدير التنفيذي للجمعية، وإبراهيم سلطان الحداد، الرئيس التنفيذي لـ «سالك»، وعدد كبير من الأطفال الأيتام وأسرهم. وتضمن الفقرات الترفيهية والتثقيفية، وورشة تفاعلية للرسم والتلوين التي تعزز المهارات الإبداعية للأطفال، حيث جرى توزيع بطاقات كساء العيد والهدايا والعيديات على الأطفال المشاركين.
وفي الكلمة الافتتاحية للحفل، هنّأ السويدي، الحضور بحلول العيد المبارك، سائلاً المولى عزّ وجل أن يعيده على الجميع، وعلى دولتنا الحبيبة قيادةً رشيدة وشعباً كريماً، وأُمتنا العربية والإسلامية بالخير والأمن والسلام.
وأعرب عن شكره الجزيل لشركة «سالك» على تعاونها ورعايتها للحفل. مشيراً إلى أن «دبي الخيرية» تولي الأطفال الأيتام اهتماماً خاصاً ورعاية استثنائية، منذ نشأتها قبل 45 عاماً، وهو ما تواصل دون انقطاع على مدار العقود الماضية؛ حيث ترعى الآن نحو 14 ألفاً داخل الإمارات و 16 دولة، في إطار برامجها الإنسانية ومشاريعها الخيرية الشاملة والمتنوعة؛ امتثالاً لتعاليم ديننا الحنيف، وترجمة لسياسة دولتنا ونهجها الراسخ بالمجال الإنساني، ورؤية وتوجيهات قيادتنا الرشيدة.
وقال إبراهيم الحداد «إن حضور الشركة ومشاركتها الفاعلة في مختلف المبادرات والمشاريع الإنسانية في الدولة تأتي ترجمة واقعية لمسؤوليتها المجتمعية تجاه كافة فئات المجتمع، انطلاقاً مع إيمانها بأهمية هذه المشاريع في تعزيز التلاحم الاجتماعي وبما ينسجم مع رسالة دولة الإمارات في هذا الإطار، بما يشمل الأطفال الأيتام الذين تفخر الشركة بدعمهم وتوفير كل ما يلزم لنموهم السليم وسعادتهم باعتبار أن ذلك استثمار في مستقبلهم».
وأدخل الحفل البهجة والسرور على قلوب الأطفال وأسرهم، وعبروا عن سعادتهم بالمشاركة في هذا الحدث السنوي الذي تنظمه دبي الخيرية.