الثورة نت /.
استشهدت طفلة فلسطينية، مساء اليوم الإثنين، في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، بسبب المجاعة والجفاف الناجمة عن الحصار الخانق الذي ينتهجه العدو الإسرائيلي على أهالي القطاع.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” عن مصادر طبية، تأكيدها أن الطفلة توفيت في مستشفى الأطفال والولادة بخان يونس، إثر سوء التغذية نتيجة المجاعة الحاصلة في قطاع المحاصر.
وأوضحت أن آلاف الأطفال يعانون من أعراض سوء التغذية بسبب حصار العدو الإسرائيلي المشدد على قطاع غزة، وإغلاقه كافة المعابر ومنعه إدخال المواد الأساسية والمساعدات الإنسانية من الغذاء والماء والدواء وحتى الوقود، منذ 100 يوم تقريبا.
وفي تصريح سابق، قال مدير الإغاثة الطبية في جنوب غزة، بسام زقوت، إن قطاع غزة أصبح مكانا للموت، ونسبة المجاعة وصلت 100%.
ومنذ الساعات الأولى للعدوان المدمر الذي يرتكبه جيش العدو الإسرائيلي على قطاع غزة، شكل سلاح التجويع، خصوصاً في شمالي غزة، جزءا من جريمة الإبادة الجماعية والقتل والحصار والتدمير.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
«الأونروا»: المجاعة في غزة تفتك الأطفال و6 آلاف شاحنة مساعدات عالقة
وصفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" الوضع الإنساني في قطاع غزة بـ"الكارثي"، مؤكدة أن الأطفال يموتون جوعًا، والعائلات تنهار من شدة العجز، في ظل مجاعة تتفشى بصمت وانهيار شبه تام للنظام الإنساني.
وحذر المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، من أن "طفلًا من كل 5 أطفال في غزة يعاني من سوء تغذية حاد"، مشيرًا إلى أن هذا الرقم يرتفع يومًا بعد آخر.
فيما قال أحد موظفي الأونروا داخل القطاع إن المواطنين في غزة ليسوا أمواتًا ولا أحياءً، إنهم جثثٌ تتحرك"، وذلك في إشارة إلى حجم المعاناة التي يعيشها السكان المحاصرون.
وأكد المفوض العام للأونروا أن "غالبية الأطفال الذين تستقبلهم طواقم الأونروا يعانون من الهزال الشديد، ومهددون بالموت ما لم يتلقوا العلاج فورًا"، موضحًا أن التقارير تشير إلى وفاة أكثر من 100 شخص بسبب الجوع، معظمهم من الأطفال.
وأضاف أن العاملين الصحيين في الخطوط الأمامية يعيشون على وجبة واحدة صغيرة يوميًا، وغالبًا ما يُغمى على بعضهم من شدة الجوع أثناء عملهم، مشددًا على أن العائلات باتت عاجزة عن التأقلم أو توفير الحد الأدنى من البقاء.
وأشار فيليب لازاريني إلى أن هناك نحو 6000 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والطبية عالقة في الأردن، ومصر، تنتظر السماح بالدخول إلى غزة، مطالبًا بضرورة فتح الممرات الإنسانية بشكل فوري وغير مشروط لإنقاذ الأرواح.
في سياق متصل، ارتفعت حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 59,733 شهيدا، و144,477 مصابا، منذ 7 أكتوبر 2023.
وأوضحت مصادر طبية، اليوم السبت، أن من بين الحصيلة 8,581 شهيدا، و32,436 مصابا، منذ 18 مارس الماضي، أي منذ استئناف الاحتلال عدوانه على القطاع عقب اتفاق وقف إطلاق النار.
وأشارت إلى أن 29 شهيدا وأكثر من 165 إصابة من شهداء "المساعدات" وصلوا إلى المستشفيات خلال الساعات الـ24 الماضية، ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش إلى 1,121 شهيدا، وأكثر من 7,485 إصابة. وفقا لوكالة "وفا" الفلسطينية.
"الناس في غزة ليسوا أمواتًا ولا أحياءً، إنهم جثثٌ تتحرك": هذا ما أخبرني به زميلٌ لي في غزة هذا الصباح.
في غضون ذلك، ووفقًا لأحدث نتائج الأونروا: يعاني طفلٌ من كل خمسة أطفال من سوء التغذية في مدينة غزة، مع تزايد الحالات يوميًا.
عندما يتفاقم سوء التغذية لدى الأطفال، وتفشل آليات… pic.twitter.com/EQfC8hwdhJ