جدل حول الإحالة على المذهب المالكي في مراجعة مدونة الأسرة
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
مازالت مطالب حذف المادة 400 من مدونة الأسرة تثير جدلا، بين المؤيدين والمعارضين، بالنظر إلى إحالتها على اجتهادات المذهب المالكي.
حزب العدالة والتنمية أعلن رفضه مطالب حذف المادة 400 من مدونة الأسرة التي تحيل إلى اجتهادات المذهب المالكي. وهي مادة يتم اللجوء إليها في كل ما لم يرد فيه نص في مدونة الأسرة.
وأوضح في مذكرته بخصوص إصلاح مدونة الأسرة، بأن المذهب المالكي “اختاره المغاربة منذ أكثر من اثني عشر قرنا مذهبا رسميا للدولة المغربية، وظل إلى يومنا هذا، تعبيرا عن الوحدة المذهبية الدينية والأصالة الحضارية للأمة المغربية”.
وحذر من مغبة حذف هذه المادة الذي “سيفصل أحكام المدونة عن مرجعيتها الشرعية، وسينزع عن الأسرة ومؤسسة الزواج الصفة الدينية والشرعية كما تنص على ذلك أحكام الدستور في اتجاه الصفة المدنية والتعاقدية”.
وأشار إلى أنّ جميع التشريعات في العالم تحيل على قواعد أخرى مكتوبة أو عرفية لتأطير فراغاتها التشريعية.
فيما طالبت فيدرالية اليسار الديمقراطي بالحذف، مبررة ذلك بكون هذه المادة أصبحت وسيلة لتقييد اجتهاد القاضي بالمذهب المالكي وحده خاصة، فيما استقت المدونة الحالية بعض أحكامها من مذاهب أخرى.
وبدوره طالب حزب التقدم والاشتراكية بحذف هذه المادة، معتبرا على لسان أمينه العام محمد نبيل بنعبد الله في ندوة تم تنظيمها قبل أسابيع، هَذه المادة “مفتوحة” على اعتماد اجتهادات غير واردة في مدونة الأسرة”.
ويذكر أن قضاء الأسرة اعتمد هذه المادة في قضايا ثبوت الزوجية، إذ رغم أن أجل الإدلاء بثبوت الزوجية انتهى في مدونة الأسرة، إلا أن القضاء يلجأ إلى الفقه المالكي للبت في القضايا المستجدة غير المنصوص عليها في المدونة، ومنها ثبوت الزوجية. كلمات دلالية التقدم والاشتراكية العدالة والتنمية المذهب المالكي فيدرالية اليسار مدونة الأسرة
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: التقدم والاشتراكية العدالة والتنمية المذهب المالكي فيدرالية اليسار مدونة الأسرة مدونة الأسرة هذه المادة
إقرأ أيضاً:
البنتاغون يجري مراجعة للانسحاب الفوضوي من أفغانستان
أمر وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث بإجراء مراجعة في البنتاغون لانسحاب الولايات المتحدة "الفوضوي" من أفغانستان عام 2021، التي لطالما انتقدها بشدة مسؤولون جمهوريون.
وجاء في مذكرة لهيغسيث أمس الثلاثاء "لقد خلصتُ إلى أننا بحاجة إلى إجراء مراجعة شاملة لضمان المساءلة عن هذا الحدث وعرض الصورة الكاملة أمام الشعب الأميركي".
ووفق المذكرة، "ستتولى لجنة مراجعة خاصة الفحص الشامل للتحقيقات السابقة، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر، الحقائق والمصادر والشهود وتحليل (آلية) اتخاذ القرار الذي أدى إلى واحدة من أحلك وأسوأ اللحظات الدولية في تاريخ الولايات المتحدة".
وتابعت المذكرة "سيحرص هذا الفريق على المساءلة من أجل الشعب الأميركي والمحاربين وأمتنا العظيمة".
وخلال عملية الانسحاب الأميركي من أفغانستان، انهارت القوات الأفغانية في مواجهة تقدّم مقاتلي حركة طالبان، مما أجبر القوات الأميركية المتبقية في البلاد على تنفيذ عملية إجلاء من مطار كابل، وأخرجت أكثر من 120 ألف شخص من البلاد خلال أيام.
وفي 26 أغسطس/آب 2021، استهدف انتحاري في محيط مطار كابل حشودا كانوا يسعون للخروج من البلاد في الطائرات المغادرة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 170 شخصا، بينهم 13 جنديا أميركيا.
إعلانودافع الرئيس الأميركي حينها جو بايدن عن قرار الخروج من أفغانستان، والذي قال معارضوه إنه كان أحد أسباب الانهيار الكارثي للقوات الأفغانية.
ومهد الانسحاب الأميركي الطريق أمام عودة طالبان إلى السلطة بعد مرور عقدين على إطاحة الغزو الأميركي حكومتها الأولى، في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.