سكرتير عام «الغد»: كلمة الرئيس السيسي في cop28 كشفت حجم تحديات العالم
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
أشاد إسماعيل محمد إسماعيل، سكرتير عام حزب الغد، بكلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال فعاليات قمة رؤساء الدول والحكومات في الدورة رقم 28 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المُتحدة الإطارية لتغير المناخ «cop 28»، والمنعقدة في دبي بدولة الإمارات.
وقال «إسماعيل» في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن كلمة الرئيس السيسي في «cop28» كانت كاشفة لحجم التحديات التي يواجهها العالم، وألقت الضوء على عوائد العمل الجماعي والعاجل بهدف التعامل مع تحديات تغيرات المناخ، واتخاذ الخطوات والإجراءات التي من شأنها الحد من تداعيات التغير المناخي، والعمل على احتواء آثار تغير المناخ، وأعادت تذكير العالم بتعهداته في قمة المناخ بشرم الشيخ.
وأضاف سكرتير عام حزب الغد، أن الرئيس السيسي كان حريصًا على تأكيد التعهدات التي انتهت إليها cop27 واستضافتها مدينة شرم الشيخ، كما أكد على ضرورة وضع مسار واضح للخروج من معضلة التغيرات المناخية بما يتفق مع ما توافقنا عليه في باريس، والتي تتطلب الالتزام بالمسئوليات والتعهدات وفقاً لقدرات كل دولة وحجم مسئولياتها التاريخية والحالية عن التحديات المناخية الجارية.
إسماعيل: الرئيس شدد على ضرورة إنقاذ كوكب الأرضوأشار «إسماعيل» إلى أن cop27، الذي انعقد في شرم الشيخ العام الماضي، يعد نقطة تحول فارقة في إفريقيا، موضحاً أنها انتصرت لحقوق الدول النامية من خلال إنشاء صندوق الخسائر والأضرار والذي كان إنجازًا خارج التوقعات، مؤكدا أن الرئيس السيسي شدد على ضرورة حماية وإنقاذ كوكب الأرض، وأن مصر ملتزمة بالعمل على مواجهة تحديات تغير المناخ، داعيا المجتمع الدولى لاتخاذ خطوات أكثر طموحا لمواجهة التغيرات المناخية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السيسي مؤتمر المناخ حزب الغد الرئیس السیسی
إقرأ أيضاً:
تفاصيل مقتل الشيخ حنتوس التي فجرت غضبا واسعا في اليمن
صنعاء– أثارت حادثة مقتل الداعية ومعلم القرآن الكريم الشيخ صالح حنتوس، على يد قوات تابعة لجماعة الحوثيين في محافظة ريمة اليمنية، حالة من الغضب الشعبي الواسع وموجة من الاستنكار على منصات التواصل الاجتماعي، وسط مطالبات بتحقيق نزيه ومحاسبة المسؤولين.
وقُتل الشيخ حنتوس، البالغ من العمر نحو 70 عاما، مساء الثلاثاء الماضي، الأول من يوليو/تموز الجاري، إثر اشتباكات وقصف استهدف منزله في قرية البيضاء بمديرية السلفية جنوب غربي العاصمة صنعاء، من قبل حملة أمنية تابعة لجماعة الحوثيين.
ويعود النزاع بين الشيخ حنتوس وجماعة الحوثيين إلى عام 2022، عندما أغلقت الجماعة مدرسة "الرضوان" لتحفيظ القرآن الكريم التي كان يديرها في منطقته، ومنذ ذلك الحين، اضطر للاعتكاف في قريته، حيث واصل تعليم القرآن الكريم في مسجدها، رافضا تدريس المناهج التابعة للجماعة، حسب ما أفادت به مصادر من عائلته.
وحسب شهود، وصلت يوم الحادثة عشرات العربات العسكرية إلى أطراف قرية البيضاء لمحاصرة منزل الشيخ حنتوس، الذي سبق أن رفض المثول أمام استدعاءات أمنية لم يعرف سببها. ووفق عائلته، أكد الشيخ أنه مستعد للمثول أمام النيابة إذا وجهت له تهما، وأنه سيوكل محاميا للترافع عنه.
تسجيل صوتي.. آخر مواجهة كلامية بين معلم القرآن #صالح_حنتوس وقتلته الحوثيين في #السلفية بمحافظة #ريمة#قناة_بلقيس pic.twitter.com/MVlUffv5yu
— قناة بلقيس الفضائية (@BelqeesTV) July 5, 2025
الوصية الأخيرةفي تسجيل صوتي نشر يوم مقتله، قال الشيخ حنتوس إنها وصيته الأخيرة، تحدث فيها عن مضايقات ومحاولات اغتيال تعرض لها من الحوثيين، مؤكدا أنه لم يُنصف رغم توجهه للسلطات الخاضعة للجماعة، وأضاف: "من مات دون عرضه أو ماله فهو شهيد، إن شاء الله أكون شهيدا".
وقال بيان شرطة محافظة ريمة، التي تسيطر عليها جماعة الحوثيين، إن الشيخ حنتوس "مارس أنشطة تحريضية وتلقى تمويلا من جهات خارجية لتجنيد عناصر مسلحة"، كما اتهمه البيان برفض دعم القضية الفلسطينية.
إعلانوأوضح البيان أن الحملة الأمنية واجهت إطلاق نار من داخل منزل الشيخ، مما أسفر عن مقتل 3 من أفراد الأمن وإصابة 7 آخرين.
غير أن مصادر عائلية نفت هذه الرواية، وأكدت أن الشيخ قاوم بسلاحه الشخصي بعد محاصرة منزله وقصفه، مما أدى إلى وفاته متأثرا بإصابته، وإصابة زوجته بجروح، مشيرة إلى أن الحوثيين أجبروا الأسرة على دفنه ليلا، واعتقلوا لاحقا 12 من أقاربه، بينهم 9 من أبناء وأحفاد شقيقه الشيخ سعد حنتوس، أحد أعلام تعليم القرآن الكريم في اليمن.
وتحدثت العائلة عن مخاوف مِن تعرّض المعتقلين للتعذيب بغرض انتزاع اعترافات قسرية، ونشرت مقاطع فيديو تظهر آثار القصف على المنزل ودمارا لحق بالسيارات والحيوانات في ساحة البيت.
وصية الشيخ والداعية "صالح أحمد حنتوس" الذي استشهد برصاص مليشيا الحوثي الإرهابية بعد محاصرة وقصف منزله في مديرية السلفية بمحافظة ريمة منذ ساعات صباح اليوم الثلاثاء. pic.twitter.com/8NWqPLhqBO
— قناة يمن شباب الفضائية (@TVyemenshabab) July 1, 2025
"جريمة وحشية"أثارت الحادثة ردود فعل غاضبة، إذ دان حزب التجمع اليمني للإصلاح ما وصفها بـ"الجريمة الوحشية"، بينما استنكرت الحكومة اليمنية الحادثة واعتبرتها نموذجا لسلوك الجماعة تجاه المواطنين. وأشادت وزارة الأوقاف والإرشاد بجهود الشيخ حنتوس في تعليم القرآن، ووصفته بأنه رمز من رموز الدعوة.
وأجرى رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي اتصالا هاتفيا بالشيخ سعد حنتوس (شقيق الفقيد) لتقديم التعزية، في حين كتب عضو المجلس عبد الله العليمي -على منصة إكس- أن "الجريمة تعكس السلوك الإجرامي للمليشيا".
ويخشى مراقبون من أن تسهم مثل هذه الحوادث في تعميق الانقسام الاجتماعي والطائفي في البلاد، وأن تؤدي إلى موجة جديدة من التوتر، خاصة في المناطق المحافظة التي ترتبط بتقاليد قوية من احترام العلماء ووجهاء الدين، وترى في المساس بهم تجاوزا للخطوط الحمراء.
وبينما تلتزم جماعة الحوثيين الصمت الرسمي بعد بيان شرطة ريمة، تتواصل المطالبات الداخلية والخارجية بضرورة مراجعة السياسات الأمنية التي تؤدي إلى مثل هذه الانتهاكات، خاصة ضد رموز دينية واجتماعية لم تُعرف بممارسة العنف أو التحريض.
في المقابل، يواصل نشطاء وحقوقيون يمنيون حملة إلكترونية لتسليط الضوء على قضية الشيخ صالح حنتوس، ويدعون إلى "عدم طمس الحقيقة تحت وطأة الروايات الرسمية"، وسط محاذير من أن تؤدي مثل هذه الوقائع إلى انزلاق البلاد نحو مزيد من الاستقطاب والاحتقان في وقت هي بأمس الحاجة فيه إلى المصالحة الوطنية.
مليشيات الحوثي تحرق منزل شيخ سبعيني اسمه #صالح_حنتوس من محافظة #ريمه اليمنية، والسبب ان الشيخ يقوم بتحفيظ القرأن الكريم للأطفال في بيته، بعد خمس سنوات من اغلاق دار القرآن من قبل الحوثيين.
استهدف الحوثيين المنزل بقذائف آر بي جي، وأنباء عن استشهاد الشيخ صالح وزوجته. pic.twitter.com/GcxaFCsusu
— علي ناصر العولقي (@a_n_alawlaqi) July 1, 2025
ردود فعل عربيةوترددت أصداء مقتل الشيخ حنتوس خارج حدود اليمن، حيث عبرت عدة مؤسسات وهيئات دينية عن إدانتها للحادثة، واعتبرتها انتهاكا صارخا لحرمة العلماء والمشتغلين بالقرآن الكريم.
إعلانفقد أصدر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بيانا دان فيه ما سماه "جريمة اغتيال شيخ القرآن"، مؤكدا أن الشيخ صالح حنتوس قُتل في "هجوم مسلح غادر"، مشددا على أن "استهداف العلماء وأهل القرآن جريمة كبرى تهدد أمن المجتمعات واستقرارها، وتستوجب موقفا واضحا من جميع المكونات الإسلامية".
من جهتها، وصفت هيئة علماء المسلمين في العراق الحادثة بأنها "جريمة طائفية مكتملة الأركان"، وقالت إنها تندرج ضمن "جرائم الكراهية والتمييز ذات الأبعاد الطائفية التي تمزق النسيج المجتمعي في اليمن، وتهدد الاستقرار والسلم الأهلي".