«الإمارات للفضاء» تطلق رسمياً المرحلة التشغيلية من «منصة تحليل البيانات الفضائي في «COP28»
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
أبوظبي - «الخليج»
أعلنت وكالة الإمارات للفضاء بالشراكة مع شركة «بيانات»، إطلاق المرحلة التشغيلية لمنصة تحليل البيانات الفضائية التابعة لمجمع البيانات الفضائية، وذلك على هامش قيادتها لتنظيم أول مشاركة لجناح الفضاء بالدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28).
ويأتي هذا الإعلان بعد مضي عام على إعلان الشراكة خلال حوار أبوظبي للفضاء 2022، وسوف تضم المنصة ثلاث خدمات تشمل: الحصول على الصور الفضائية من خلال وكالات الفضاء العالمية وعدد من الشركات الخاصة الرائدة عالمياً، والحصول على برمجيات وخوارزميات تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحليل الصور الفضائية، إلى جانب منصة تسويق للخدمات والتطبيقات الفضائية.
وقال سالم بطي سالم القبيسي، مدير عام وكالة الإمارات للفضاء، «إنَّ المرحلة التشغيلية لمنصة تحليل البيانات الفضائية تشكل خطوة استراتيجية مهمة نحو تعزيز مكانة دولة الإمارات كلاعب رئيسي في مجال الفضاء العالمي ودعم الاستدامة، حيث ستسهم المنصة بالتأكيد في تحسين فهمنا للأرض والتغيرات المناخية وتطوير القدرات العلمية والتكنولوجية لمواجهة هذه التغيرات»، مضيفاً «من خلال توفير بيانات فضائية دقيقة وشاملة للعلماء والمؤسسات، ستعزز هذه المنصة الجهود لمواجهة التحديات العالمية مثل التغير المناخي والكوارث الطبيعية، بما يعكس التزام دولة الإمارات بالابتكار والريادة في مجال الاستكشاف الفضائي وترسيخ مكانتها كمركز للتميز العلمي والتكنولوجي على صعيد المنطقة والعالم».
من جانبه، قال إبراهيم حمزة القاسم، نائب المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء، «ستقدم منصة تحليل البيانات الفضائية تطوراً تقنياً مهماً في مجال الاستشعار من بُعد ورصد الأرض، حيث تتميز بقدرتها على توفير الوصول المباشر والسريع إلى بيانات الأقمار الاصطناعية، مما يفتح آفاقاً جديدة للعلماء، الباحثين، والمؤسسات الحكومية والخاصة»، مضيفاً «ستسهم كذلك في تطوير حلول مبتكرة لمواجهة التحديات الوطنية والعالمية بكفاءة أعلى، مثل مراقبة التغيرات المناخية، إدارة الموارد الطبيعية، والاستجابة للكوارث الطبيعية، من خلال تسهيل التحليلات والتنبؤات المعتمدة على بيانات فضائية دقيقة، لإنشاء أنظمة إنذار مبكر وتعزيز قدرات الاستجابة السريعة».
وفي سياق متصل، وقّعت وكالة الإمارات للفضاء مع دولة المالديف، مذكرة تفاهم، والتي ستشكل أساساً لتعاون مشترك يهدف إلى الاستفادة من خدمات منصة تحليل البيانات الفضائية، لبناء أطلس للخسائر والأضرار لدولة المالديف، مما يعزز قدراتها في مجال تحليل ومواجهة التحديات المتعلقة بالتغيرات المناخية والكوارث الطبيعية.
وتندرج منصة تحليل البيانات الفضائية، ضمن مشروعات مجمع البيانات الفضائية الذي يهدف إلى جمع وتوفير البيانات الفضائية للعلماء والباحثين والمؤسسات الحكومية والخاصة والشركات الناشئة وأفراد المجتمع بهدف تطوير برمجيات وإيجاد حلول لمواجهة التحديات الوطنية والعالمية.
وتهدف المنصة إلى تسهيل الوصول إلى بيانات الأقمار الاصطناعية للعلماء والباحثين والمؤسسات الحكومية والخاصة والشركات الناشئة وأفراد المجتمع لتطوير حلول تدعم التحديات الوطنية والعالمية في شكل تطبيقات البيانات الفضائية والخدمات ذات القيمة المضافة (VAS).
وستضم منصة تحليل البيانات الفضائية متجراً إلكترونياً يقدم مجموعة متنوعة من الخدمات والمزايا المتقدمة لمستخدميها، والتي تشمل منح حق الوصول إلى الأرشيف وصور الأقمار الصناعية المخصصة من مقدمي الخدمات التجاريين، واستضافة التطبيقات الجيومكانية الخارجية.
كم ستوفر نماذج تعلم الآلة وأدوات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، مما يسهل على المستخدمين تطبيق هذه النماذج في مجالاتهم الخاصة، كما ستتيح للمستخدمين من الاستفادة من برامج تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي دون الحاجة إلى كتابة أكواد البرمجة، مما يجعلها أداة قيمة لتسهيل الوصول إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي لمختلف المستخدمين.
وستسهم في توفير الخرائط حول الأرض والخسائر والأضرار بالاعتماد على بيانات الأقمار الاصطناعية لتوسيع نطاق تقديم التكنولوجيا والخبرة الفنية للبلدان الأكثر تأثراً بالتغيرات المناخية لمعالجة الخسائر والأضرار الناتجة عن تغير المناخ، مثل الفيضانات والجفاف، بهدف المساهمة في إنشاء أنظمة الإنذار المبكر والاستجابة السريعة للتخفيف من الآثار المحتملة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات وكالة الإمارات للفضاء الإمارات للفضاء الذکاء الاصطناعی الإمارات للفضاء فی مجال
إقرأ أيضاً:
الإمارات: منع انتهاكات القانون الدولي الإنساني أساس لتعزيز الاستقرار
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةشاركت الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب كل من أستراليا والنمسا وكينيا، في رئاسة الجولة الثانية من المشاورات الخاصة بفريق العمل المعني بالوقاية من انتهاكات القانون الدولي الإنساني، وذلك في إطار «المبادرة العالمية لتعزيز الالتزام السياسي بالقانون الدولي الإنساني»، التي تنظمها اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأدار جلسات النقاش ممثلو الدول الأربع، بمشاركة واسعة من الدول الأعضاء والمنظمات المدنية والخبراء، في حوار اتسم بالشمولية والطابع البنّاء والتركيز على إيجاد حلول عملية.
وشكلت المشاورات منصة لتبادل وجهات النظر والخبرات، بهدف تحديد أفضل الممارسات الكفيلة للحد من الانتهاكات.
وترأست شهد مطر، نائبة المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة في جنيف، الجلسة المخصصة لمناقشة تراجع المهنية لدى أطراف النزاع، باعتبارها أحد العوامل الرئيسة التي تزيد من مخاطر انتهاك القانون الدولي الإنسان، وأكدت في كلمة لها، أن منع انتهاكات القانون الدولي الإنساني يُعد عاملاً أساسياً لتعزيز الاستقرار، والحد من تفاقم النزاعات، وإرساء أسس السلام المستدام، وهي أهداف تمثل جوهر السياسة الخارجية لدولة الإمارات.
وأشارت إلى أن المشاركة الواسعة من مختلف الجهات خلال المشاورات، عكست أهمية وضع ممارسات عملية واستراتيجيات ومنهجيات فعّالة لمنع الانتهاكات وتعزيز الامتثال.
وتسعى المبادرة العالمية للقانون الدولي الإنساني إلى تعزيز الإرادة السياسية، وتطوير الجهود الجماعية الرامية إلى دعم احترام القانون الدولي الإنساني على مستوى العالم.
كما توفر منصة منظمة، تتيح للدول والشركاء تطوير نهج عملي وتعاوني لمنع الانتهاكات والتصدي لها. الجدير بالذكر أن نحو 96 دولة انضمت رسمياً إلى المبادرة العالمية للقانون الدولي الإنساني.