محافظ الفيوم يتفقد شركة "إميسال" لاستخراج الأملاح من بحيرة قارون
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
قام الدكتور أحمد الأنصارى محافظ الفيوم، بزيارة ميدانية موسعة، للشركة المصرية للأملاح والمعادن "إميسال"، والتى تقع على ساحل بحيرة قارون، للوقوف على سير العمل بها، ومتابعة عمل المصانع بالشركة، ومراحل ومعدلات الإنتاج.
كان فى استقباله الدكتور حسين حاتم شتيه رئيس مجلس إدارة شركة إميسال للأملاح والعضو المنتدب، وأعضاء مجلس الإدارة.
حيث تفقد محافظ الفيوم ، شركة إميسال للأملاح والمعادن، والمصانع الأربعة بالشركة، والتي تشمل مصنع كبريتات الصوديوم، ومصنع كلوريد الصوديوم، ومصنع كبريتات الماغنسيوم فائق النقاوة "الفاكيوم" ومصنع الملح الطبي، كما تفقد أحواض الترسيب، والمنطقة التي تفصل بين بحيرة قارون وأحواض الترسيب الأربعة، والتي يتكون بها المحلول من بحيرة قارون.
وخلال الجولة التفقدية، استمع محافظ الفيوم، لشرح تفصيلي، من رئيس مجلس الإدارة، عن طبيعة عمل الشركة ومكوناتها، وآليات عمل كل مصنع من المصانع التى تفقدها داخل الشركة، ومراحل ومعدلات الانتاج، لافتاً إلى ضرورة مراعاة البعد البيئى والصناعي فى العمل، واستخدام أقصى وسائل الحماية والأمان لكافة العاملين بالشركة.
وأشاد محافظ الفيوم، بالشركة المصرية للأملاح والمعادن "إميسال"، ونظام العمل بها، ومراحل الإنتاج، لافتاً إلى أهمية الدور الرائد الذى تقوم به الشركة، فى توفير فرص عمل حقيقية للشباب، والمساهمة فى بناء الاقتصاد، وزيادة الإنتاج، بالإضافة إلى دورها البارز في إعادة التوازن البيئى لبحيرة قارون من خلال استخلاص الأملاح.
وأعرب "الأنصاري" عن سعادته الغامرة بتواجده في أحد قلاع الصناعة في مصر، والتي تعد صرحاً صناعياً يحتذي به في مجال التنمية المستدامة، لما تتميز به من إنتاج على درجة عالية من الجودة والتميز، مشيراً إلى أن بحيرة قارون تعد مصدراً مهماً للدخل للعديد من الأسر بالقرى المتاخمة لها.
وطالب المحافظ، كافة العاملين بالشركة، ببذل المزيد من الجهد والعرق، وضرورة الإخلاص والتفاني في العمل، لرفعة شأن الاقتصاد المصري عالياً، خاصة في ظل المرحلة الجديدة التي تشهدها الدولة المصرية، مرحلة البناء والتنمية، والتي تدخل في إطار خطة الدولة المصرية للتنمية المستدامة "رؤية مصر 2030".
من جانبه، أوضح رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للأملاح والمعادن "إميسال" والعضو المنتدب، أن شركة "إميسال" رائدة فى صناعة الأملاح فى مصر، وتعمل من خلال تكنولوجيا عالمية بأيدي مصرية، موضحاً أن منتجات الشركة، عبارة عن ملح كبريتات الصوديوم بطاقة إنتاجية 120 ألف طن سنوياً، وتغذي صناعة المنظفات الجافة المصرية، وصناعات الزجاج، والنسيج، ولب الورق، وكذا مصنع كلوريد الصوديوم بطاقة 150 ألف طن سنوياً، منها 120 ألف طن ملح آدمي تحت اسم "بونو" و30 ألف طن ملح للصناعات الغذائية والنسيج، بالإضافة إلى سماد سلفات الماغنيسيوم بطاقة إنتاجية 27 ألف طن سنوياً، بجودة عالية طبقاً للمواصفات القياسية المصرية، وهي مادة تحتوي على عناصر الماغنيسيوم والكبريت، وهي مسئولة عن تكوين مادة الكروفيل المسئولة عن عملية البناء الضوئي للنباتات.
ومصنع كلوريد الصوديوم عالي النقاوة "الفاكيوم" والذي يعمل بطاقة إنتاجية 85 ألف طن سنوياً، ويستخدم كمادة أساسية في صناعة الألبان والمواد الغذائية وصناعة كربونات الصوديوم، والصودا الكاوية، وغاز الكلور، والنسيج، فضلاً عن مصنع الملح الطبي الذي يعمل بطاقة إنتاجية 15 ألف طن سنوياً، ويستخدم في محاليل الغسيل الكلوي، وجرعات الحقن الوريدي، ومحاليل ترشيح الدم، لافتاً إلى أن الشركة بصدد إنشاء مصنع آخر لكبريتات البوتاسيوم، والذي لا يزال في مراحل الإنشاء.
0b3acd8d-cd84-4f37-80ad-f8dcabdc63fc a7640a16-f5bc-4e3a-ba0e-fed90a7c539a bfd05a05-2ea1-445d-b523-ccb2e8b8f1eeالمصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: محافظ الفيوم شركة أميسال بحيرة قارون محافظة الفيوم بطاقة إنتاجیة محافظ الفیوم ألف طن سنویا بحیرة قارون
إقرأ أيضاً:
1800 شركة أمريكية تضخ 47 مليار دولار في السوق المصرية.. خبير يوضح هذه الشراكة الإستراتيجية
في ظل التحديات الاقتصادية العالمية والسعي المتواصل من الحكومة المصرية لجذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز التبادل التجاري، جاءت تصريحات المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، لتسلط الضوء على سلسلة من الإجراءات الجادة التي تتخذها الدولة لدعم الصناعة الوطنية وتوطيد العلاقات الاقتصادية مع الشركاء الدوليين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية. المنتدى الأخير لقادة الأعمال المصري الأمريكي لم يكن مجرد فعالية رسمية، بل منصة فاعلة اتخذت فيها قرارات عملية لتعزيز بيئة الاستثمار ورفع تنافسية السوق المصرية.
مراجعة الإجراءات الجمركية لتيسير حركة التجارةأوضح المستشار الحمصاني خلال مداخلته الهاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، في برنامج "على مسئوليتي"، أن الحكومة تراجع كافة الإجراءات التي قد تمثل عبئًا على المستوردين، في خطوة تهدف إلى تسهيل حركة التجارة، لاسيما مع الولايات المتحدة، أحد أكبر الشركاء التجاريين لمصر. وشدد على أهمية تقليص مدة الإفراج الجمركي في الموانئ لتصل إلى يومين فقط، بهدف تسريع وتيرة التداول وتسهيل دخول السلع الأساسية إلى السوق المحلي.
شهادات الحلال على طاولة الإصلاحوفي إطار تحسين مناخ التجارة والاستيراد، أشار الحمصاني إلى أن الحكومة بصدد إعادة النظر في الرسوم المفروضة على شهادات الحلال، خصوصًا فيما يتعلق باللحوم الواردة من الخارج. كما أعلن عن إلغاء شرط شهادات الحلال على منتجات الألبان ومشتقاتها، مؤكدًا أن وزارة الزراعة تعمل على تنويع وزيادة عدد الجهات المخولة بإصدار هذه الشهادات، بما يساهم في تخفيف الأعباء وتقليل التكاليف على المستوردين دون الإخلال بالمعايير الدينية.
فتح السوق أمام السيارات الأمريكيةوفي ملف الصناعة، كشف الحمصاني عن مراجعة القيود السابقة التي كانت تعوق دخول السيارات الأمريكية ذات مواصفات خاصة إلى السوق المصرية. وأكد أن الحكومة أزالت هذه العوائق بهدف دعم صناعة السيارات الكهربائية وجذب الاستثمارات الأمريكية في هذا القطاع الحيوي، مشيرًا إلى أن السوق المصرية باتت مفتوحة أمام المركبات الأمريكية، وهو ما يعكس توجه الدولة لتوطين صناعات تكنولوجية مستقبلية تواكب التحولات العالمية.
أرقام تعكس الثقة الدوليةبحسب الحمصاني، تعمل نحو 1800 شركة أمريكية في مصر بإجمالي استثمارات تبلغ 47 مليار دولار، موزعة على قطاعات استراتيجية مثل الصناعة، والطاقة، والرعاية الصحية، والخدمات المالية، والاتصالات، وتكنولوجيا المعلومات، والذكاء الاصطناعي. هذا الرقم ليس مجرد إحصاء، بل شهادة حقيقية على الثقة التي تحظى بها السوق المصرية لدى المستثمر الأمريكي، والفرص الواعدة التي تتيحها بيئة الأعمال في البلاد.
ثقة عالمية في الاقتصاد المصري
اعتبر الدكتور هاني الشامي، عميد كلية إدارة الأعمال بجامعة المستقبل، أن هذه الأرقام تعكس ثقة متزايدة من قبل المستثمرين الأمريكيين في الاقتصاد المصري، لاسيما في ظل الإصلاحات الاقتصادية الأخيرة التي نفذتها الحكومة. وأوضح أن هذه الشركات تسهم في دفع عجلة الاقتصاد من خلال ضخ رؤوس أموال جديدة وتوسيع الأنشطة الإنتاجية.
فرص عمل ونقل تكنولوجياوجود الشركات الأمريكية في السوق المصري لا يقتصر على ضخ الأموال فقط، بل يشمل أيضًا نقل الخبرات والتكنولوجيا الحديثة، مما يرفع من كفاءة القوى العاملة المحلية، ويُحدث نقلة نوعية في بيئة الأعمال. كما تسهم هذه الشركات في خلق آلاف فرص العمل، مما يساعد في تقليل معدلات البطالة وتحسين مستوى المعيشة للمواطن المصري.
دعم الصادرات وتعزيز التنافسيةأشار الشامي إلى أن هذه الاستثمارات تُسهم في تعزيز القدرة التصديرية لمصر، لاسيما في ظل اتفاقيات التجارة الحرة التي تربط مصر بعدة تكتلات دولية. وقد ارتفعت صادرات مصر إلى الولايات المتحدة بنسبة 12.8% خلال عام 2024، في دلالة واضحة على تحسن جودة وتنافسية المنتجات المصرية في الأسواق العالمية.
محفز للنمو وتحقيق رؤية مصر 2030أكد الشامي أن الاستثمارات الأمريكية تلعب دورًا رئيسيًا في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز أهداف التنمية المستدامة ضمن رؤية مصر 2030. فهي ترفع من الناتج المحلي الإجمالي، وتُدخل عملات أجنبية إلى السوق المحلي، وتقلل الضغط على احتياطات النقد الأجنبي، مما يعزز من استقرار العملة الوطنية ويزيد من جاذبية السوق المصرية أمام المستثمرين الدوليين.
زيارة أمريكية تؤكد عمق الشراكةزيارة الوفد الأمريكي الأخيرة إلى القاهرة جاءت بمثابة رسالة سياسية واقتصادية مزدوجة، بحسب الشامي، إذ تعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وتعزز فرص التعاون في المستقبل، خاصة في ظل وجود أرضية استثمارية قوية متمثلة في الشركات الأمريكية الـ1800 العاملة بمصر.
مستقبل واعد لشراكة اقتصادية متناميةالاستثمارات الأمريكية في مصر لم تعد فقط مؤشرًا اقتصاديًا، بل أصبحت عنصرًا فعالًا في تعزيز التنمية ودفع عجلة الاقتصاد الوطني. ومع استمرار هذه الشراكة وفتح آفاق جديدة للتعاون، تبقى مصر وجهة واعدة للاستثمارات العالمية، ومستفيدة من علاقاتها الاستراتيجية مع قوى اقتصادية كبرى كالولايات المتحدة. ومع التزام الجانبين بتعميق التعاون، يبدو المستقبل أكثر إشراقًا لاقتصاد مصري يعيد رسم خريطته الاستثمارية بثقة.