رغم القرارات والحزم المتتالية التي اطلقها البنك المركزي العراقي، الا ان سعر صرف الدولار لايزال يتخذ مسار الارتفاع عن السعر الرسمي المحدد، وفي هذا الصدد يقول الباحث في الشأن الاقتصادي احمد عبد ربه، ان البنك ملزم باتخاذ عدة اجراءات ابرزها هيكلة بعض مفاصله واسناد مهمة ملف اسعار الصرف وتحقيق التوازن إلى شخصيات مطلعة على جذور الازمة.

وقال عبد ربه  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إنه “بالرغم من حزم الاجراءات التي اتخذها البنك باتجاه معالجة ازمة ارتفاع الدولار امام الدينار العراقي، والتي اسفرت عن انخفاض طفيف بمعدل سعر بيع الدولار، الا ان يمثل اجراءات جذرية”، مبينا ان “هناك حاجة للقيام بخطط اضافية، ابرزها استمرار دعم التجارة الخارجية بالسعر المدعوم، فضلاً عن الحاجة الى ثورة في تكليف شخصيات مهنية مختصة بدوائر البنك المركزي، تعمل على وضع الخطط الواقعية لهذه الازمة، على اعتبار ان الكثير من المسؤولين داخل البنك هم ليسوا من اصحاب الاختصاص”.

واضاف، أن “العراق لايزال بحاجة إلى اعادة ورقة التفاوض مع الجانب الامريكي، بما يتعلق بازمة سعر صرف الدولار وحجم الشحنات المزودة للعراق من الدولار”، لافتاً الى أن “ضبط الحدود وايقاف التجارة غير الشرعية تماماً مع سوريا وايران، تعد ايضاً واحدة من ابرز الحلول لازمة ارتفاع سعر صرف الدولار”.

واردف عبد ربه، أن “المرونة بالتعامل مع المصارف واصحاب شركات الصرافة، قد تسهم بعض الشيء بحل هذه الازمة، على اعتبار ان هناك نوعاً من القسوة في الاجراءات والسياقات التي يتبعها البنك مع هذه الجهات”، مشيراً الى أن “فكرة اشراك التجار في خطط حل ازمة الدولار، نقطة ضرورية، لمواجهتها، خصوصاً وان التجار هم على دراية تامة باوضاع السوق بجميع تفاصيله، وقد يطرحون حلول واقعية للازمة، لا يدركها بعض العاملين في البنك المركزي العراقي”.

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

إقرأ أيضاً:

مع صعود التضخم.. معدل الفائدة الحقيقي يسجل 7% قبل اجتماع البنك المركزي

يعقد البنك المركزي اجتماعا رابعًا للجنة إدارة السياسة النقدية في مصر يوم 10 يوليو 2025، لدراسة أسعار الفائدة وسط تضخم عاد للصعود للشهر الثالث على التوالي في مايو الماضي.

شرع البنك المركزي في تخفيض أسعار الفائدة في مارس الماضي، بنسبة 2.25%، وذلك للمرة الأولى التي يتم إجراء أول تخفيف نقدي منذ عام 2020، وكرر البنك فعلته مرة أخري في اجتماع مايو الماضي، حيث خفض البنك معدلات الفائدة بنسبة 1%، ليتراجع سعر الإيداع إلى 24% وسعر عائد الإقراض لنحو 25%

ويتوقع العديد من الاقتصاديين داخل بنوك الاستثمار أن الفجوة الكبيرة بين معدلات الفائدة ورقم التضخم، ستسمح للمركزي المصري بإجراء عدة تخفيضات إضافية على أسعار الفائدة خلال ما تبقي من عام 2025.

التضخم قبل اجتماع البنك المركزي

وكشف البنك المركزي المصري عبر بيان له اليوم، أن معدل التضخم الأساسي في مصر سجل نسبة 13.1% في مايو 2025، مقابل 10.4% في أبريل، أيضًا أشار بيان صادر للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء إلى أن معدل التضخم العام بلغ 16.8% في الشهر الماضي مقابل 13.9% في أبريل 2025.

في الصدد توقعت لجنة إدارة السياسة النقدية بالبنك المركزي أن يواصل المعدل السنوي للتضخم العام تراجعه خلال الفترة المتبقية من عام 2025 وعام 2026، لافتة إلى أن إجراءات ضبط أوضاع المالية العامة المنفذة والمقررة في عام 2025 فضلاً عن الثبات النسبي لتضخم السلع غير الغذائية من شأنهما الإبطاء من وتيرة هذا الانخفاض.

وأضافت اللجنة، في ضوء تراجع حدة التوترات التجارية، وتطورات سعر الصرف الحالية، وعودة مؤشر المخاطر إلى مستواه المعتاد، مما يسمح بمواصلة دورة التيسير النقدي التي بدأت في الاجتماع السابق للجنة، ورغم ذلك، فإن المخاطر الصعودية تظل قائمة وتتمثل في الآثار الناجمة عن السياسات التجارية الحمائية عالميا، وتصاعد الصراعات الإقليمية، وتجاوز آثار ضبط أوضاع المالية العامة التوقعات.

وعلى الرغم من أن البنك المركزي المصري أشار إلى تراجع مخاطر التضخم التصاعدي في بيان السياسة النقدية خلال مايو الماضي، إلا أنه حذر من أن هذه المخاطر «لا تزال قائمة بسبب آثار السياسات التجارية الحمائية على مستوى العالم، وتصاعد الصراعات الإقليمية، وتأثيرات تصحيح المالية العامة التي تتجاوز التوقعات».

تجدر الإشارة إلى أن معدل التضخم في مصر بلغ ذروته عند 38% في سبتمبر 2023، ثم تباطأ في معظم الأشهر التالية، حتى بعد تخفيض قيمة العملة، وانخفض بنحو النصف ليصل إلى 12.8% في فبراير الماضي، قبل أن يسجل زيادات طفيفة بعد ذلك.

يستهدف البنك المركزي المصري الوصول بمعدل التضخم إلى نسبة 7%، زائد أو ناقص نقطتين مئويتين، بحلول نهاية عام 2026.

ساهم ارتفاع معدل التضخم في مصر خلال شهر مايو الماضي في انخفاض معدل الفائدة الحقيقي داخل مصر لنحو 7.2% بعدما كان أعلى 10% و11%

أسعار الفائدة وموعد اجتماع البنك المركزي المصري

تتوقع وكالة فيتش سوليوشنز في تقرير اقتصادي الشهر الماضي، أن يخفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة بمقدار 400 نقطة أساس إضافية في الاجتماعات الخمسة المقبلة بعام 2025.

وقالت فيتش في تقرير، إنها ترجح أن يخفض البنك المركزي أسعار الفائدة بنسبة 5% خلال الفترة من 22 مايو وحتى نهاية 2025، (أي تخفيض كلي لأسعار الفائدة 7.25% على مدار العام).

تقل التوقعات الجديدة الصادرة من فيتش عن ما أعلنت عنه في السابق، حيث رأت أن البنك المركزي المصري سيخفض أسعار الفائدة على مدار العام بنسبة 9%

اقرأ أيضاًالبنك المركزي: التضخم الأساسي في مصر يرتفع إلى 13.1% في مايو 2025

بنك مصر والبنك الأهلي يتيحان إصدار شهادات الادخار بأنواعها خلال إجازة عيد الأضحى

بنك مصر يخفض أسعار الفائدة على قروض المعاشات بنسبة 4.5%

مقالات مشابهة

  • الوزير الشيباني: في سوريا فرص استثمارية كبيرة والصورة التي نوصلها للعالم بأننا شريك اقتصادي ولا نريد الاعتماد على المساعدات.
  • ترامب يصب غضبه على البنك المركزي الأمريكي ويطالب بخفض الفائدة
  • رئيس الوزراء: لن أتكلم عن الدولار فهو اختصاص البنك المركزي
  • مع صعود التضخم.. معدل الفائدة الحقيقي يسجل 7% قبل اجتماع البنك المركزي
  • البنك المركزي يوقّع اتفاقية تدريب مع المجلس الثقافي البريطاني
  • العلاق: خطة البنك المركزي معالجة التحديات بعمليات الإقراض في القطاع الخاص
  • رسمياً.. العراق بحاجة إلى 2.500.000 وحدة سكنية
  • سيدي ولد التاه.. خبير اقتصادي موريتاني يرأس البنك الأفريقي للتنمية
  • البنك المركزي يُعلن موعد إجازة البنوك فى عيد الأضحى.. متى تعود للعمل؟
  • سعر الدولار اليوم الإثنين 2 يونيو 2025.. في البنك المركزي بكام؟