أزمة الطعام في جيش الاحتلال الإسرائيلي.. جودة رديئة وتسمم جماعي للجنود
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
يعتمد جنود الاحتلال الإسرائيلي على التبرعات الغذائية التي تصل إليهم من المستوطنين، لكن مع مرور الأيام عانى جنود الاحتلال من أمراض معوية تؤثر على قدرتهم للقتال ويمكن أن تؤدي إلى الوفاة، بحسب ما كشفته صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية.
الصحيفة الإسرائيلية قالت إن جنود الاحتلال أصيبوا بتسمم غذائي، وظهرت عليهم أعراض مرض الدوسنتاريا والإسهال والقيء، وذلك خلال الأيام الماضية، وعانى جنود الاحتلال من المرض في جنوب وشمال قطاع غزة، وتم الكشف عن سببها، وهي بكتيريا الزحار، والتي تسبب إسهالًا شديدًا وارتفاعًا في درجات الحرارة.
ظروف التخزين ونظافة ونقل الطعام وإعداده، هي السبب في إصابة جنود الاحتلال الإسرائيلي بالتسمم الغذائي، لأن الطعام القادم إليهم غير معروف مصدره، وكيفية إعداده وطهيه وتعبئته، وإرساله إلى الجنود في جنوب غزة دون تبريد.
الجنود غير صالحين للقتالالدكتور تال بروش، مدير وحدة الأمراض المعدية في مستشفى أسوتا العام في أشدود، قال: «إذا كان هناك تفشيا لعشرة جنود في سرية مشاة يعانون من حمى تصل إلى 40 درجة ويعانون من الإسهال كل 20 دقيقة، فإنهم غير صالحين للقتال ويعرضون أنفسهم للخطر».
ويعتمد جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل أساسي على تبرعات المستوطنين، خاصة وأن الحرب على غزة جاءت دون إعداد وتجهيز مسبق، وفي الأيام الأولى من الحرب في أكتوبر قبل الماضي، كان يعاني الجنود من نقص الطعام والمعدات، وقالت إحدى الناشطات الإسرائيليات لـ«يديعوت أحرونوت»: «نجمع التبرعات لأننا أدركنا أن هناك جنودا في القواعد بدون طعام، وشيئا فشيئا اكتشفنا مدى فظاعة الوضع».
التبرعات الغذائية لجيش الاحتلال منذ العدوانوذكرت «يديعوت أحرونوت» أن التبرعات الغذائية من المستوطنين توفر حلًا وبديلًا للطعام الرديء الذي يقدم لجنود الاحتلال، وبحسب ما كشفه جندي احتياط في جيش الاحتلال، فالجزء الأكبر من غذاء جيش الاحتلال يأتي من التبرعات الغذائية، يقول: «نعيش بشكل أساسي على طعام السكان، لأن الطعام الخاص بنا غير صالح للأكل».
رونيت بار، المديرة التنفيذية للمجلس الإسرائيلي للعمل التطوعي، قالت أيضًا إنهم يتلقون طلبات المواد الغذائية والمعدات الأساسية من كتائب الاحتياط في منطقة كاتزيوت وكريات أربع وعسقلان وأشدود.
أزمات الطعام داخل جيش الاحتلال متكررةأزمات طعام جيش الاحتلال ليست الأولى، فمنذ شهور، نشرت صحيفة «هآرتس» تقريرًا، أبرزت فيه معناة الجنود مع الطعام المقدم لهم، وتحدث أحد المجندين السابقين للصحيفة العبرية، قائلًا: «الطعام لا يمكن تصوره، لا نأكل الوجبات هناك، ونشتري الطعام من مالنا الخاص»، وقالت والدة أحد الجنود: «لا يستطيع ابني أن يأكل طعام الجيش».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جيش الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي إصابة جنود الاحتلال غزة الاحتلال الإسرائیلی جنود الاحتلال جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
انتحار عشرات الجنود واستدعاء مصابين نفسيا.. أزمة تجنيد تهزّ “الجيش” الصهيوني
الثورة / متابعا
أكدت صحيفة “هآرتس” العبرية أن “الجيش” الإسرائيلي يعاني نقصاً حاداً في القوى البشرية، ما دفعه إلى استدعاء جنود مصابين باضطراب ما بعد الصدمة النفسية، للمشاركة في العمليات العسكرية الجارية.
وأفادت الصحيفة، بأن اثنين من الجنود الذين جرى استدعاؤهم مؤخراً، أقدما على الانتحار، في سياق أزمة متفاقمة داخل المؤسسة العسكرية.
وأشارت “هآرتس” إلى أنّ عدد حالات الانتحار في صفوف “الجيش”، منذ السابع من أكتوبر، قد بلغ 35 حالة على الأقل، حتى نهاية 2024م.
وأشارت إلى أن سبعة جنود أقدموا على الانتحار منذ بداية عام 2025م، وسط تأكيدات من مصادر عسكرية بأن استمرار الحرب هو السبب الرئيسي في تفاقم الأزمة النفسية داخل الجيش.
ورغم خطورة هذه الأرقام، يرفض جيش العدو الإسرائيلي الإفصاح عن العدد الدقيق للجنود المنتحرين خلال العام الحالي، في حين تشير المصادر إلى أن العديد من هؤلاء دُفنوا بصمت من دون مراسم عسكرية أو إعلان رسمي.
في سياق متصل، يعاني آلاف من جنود الاحتياط المشاركين في العمليات بغزة من اضطرابات نفسية حادة، حيث تجاوز عدد من يتلقون علاجا نفسيا منذ بداية الحرب تسعة آلاف جندي، وفق الصحيفة، ومع ذلك، يواصل الجيش تجنيد هؤلاء المصابين في صفوف الاحتياط، نظرا للنقص الكبير في القوى البشرية.
ونقلت الصحيفة عن أحد الضباط قوله: “نحن نتجنب التدقيق في الحالة النفسية للجنود، خوفاً من أن نخسر المزيد من العناصر ونُترك من دون قوات كافية”.
وفي السياق ذاته، أوضحت الصحيفة، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن “الجيش” الإسرائيلي بدأ يجند في صفوف الاحتياط جنوداً مصابين بصدمات وأمراض نفسية، حتى وإن كانوا لا يزالون يتلقون العلاج.
ونقلت عن قائد عسكري قوله: “بسبب عدم التزام جنودنا بالقتال، نضطر إلى تجنيد أشخاص ليسوا بحالة نفسية طبيعية”، مضيفاً: “نقاتل بما يتوفر، حتى لو تأكدنا أن ظروفهم النفسية غير مستقرة”.
وفي هذا السياق، اعتبر زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان، أنّ “التحريض على التهرب من الخدمة بالجيش جريمة جنائية وإضرار بالأمن والوحدة”.
وقبل أيام، أفادت الصحيفة ذاتها، نقلاً عن مصادر عسكرية، بأنّ “الجيش الإسرائيلي امتنع عن إرسال أوامر تجنيد لجنود احتياط أعلنوا رفضهم المشاركة في القتال، خشية عدم التزامهم بالتعليمات العسكرية”.
ونقلت الصحيفة عن ضباط في “الجيش” الإسرائيلي قولهم، إن نسبة الالتزام بالخدمة العسكرية في صفوف قوات الاحتياط متدنّية، مشيرين إلى أن النسبة الرسمية المُعلنة، والتي تبلغ 80%، لا تعكس الواقع الفعلي.