هيئة الفضاء تشارك مؤتمر «قانون الفضاء»
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
شاركت الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء ممثلة بكبير قانونيها الشيخة حصة بنت علي آل خليفة في فعاليات مؤتمر قانون الفضاء المنظم من مكتب الامم المتحدة للفضاء الخارجي والذي تركز حول «قانون وسياسة الفضاء». وقد امتد المؤتمر الافتراضي لثلاثة أيام وشهد مشاركة واسعة من ممثلي وكالات الفضاء والشركات الكبرى العاملة في قطاع الفضاء من مختلف دول العالم إضافة إلى ممثلي القطاعات القانونية والصناعية وصانعي السياسات من مختلف المستويات.
حول مشاركتها قالت الشيخة حصة بنت علي آل خليفة:» يهدف هذا المؤتمر إلى تعزيز التعاون الدولي والاقليمي في استخدام الفضاء الخارجي في الاغراض السلمية من خلال ايصال فوائد وتطبيقات تكنولوجيا الفضاء الى دائرة واسعة من اصحاب المصلحة ومنهم حكوميين وغير حكوميين، وعلى تكثيف وتنويع برامج الفضاء على المستويات الوطنية مع المحافظة على الالتزامات الدولية. وتكتسب الاطر السياسية والتنظيمية على المستويات الوطنية والاقليمية والدولية اهمية قصوى لتوفيرها الاساس اللازم للدول - ولا سيما البلدان النامية - لتحقيق اهداف التنمية المستدامة. وفي هذا الصدد، يجب التأكيد على انه من الضروري مواصلة تعزيز الروابط بين قانون الفضاء الدولي والقيام بالانشطة الفضائية.»
وأضافت آل خليفة: «لقد خصص برنامج المؤتمر جزءًا من مناقشاته لاستعراض المبادئ الواردة في المواد من 1 إلى 12 من معاهدة المبادئ المنظمة لأنشطة الدول في ميدان استكشاف واستخدام الفضاء الخارجي، بما في ذلك القمر والأجرام السماوية الأخرى (معاهدة الفضاء الخارجي) والانشطة الفضائية التي يمكن توقعها بشكل معقول في سياق تلك المبادئ. كما تم التطرق الى النظام القانوني للفضاء الخارجي والحوكمة على المستوى المتعدد الأطراف».
واختتمت الشيخة حصة بالتأكيد على التزام الهيئة بالعمل وفق المعاهدات التي أتمت الانضمام لها رسميا وبما يتفق مع القوانين الدولية في هذا الخصوص، موضحة حرص الهيئة على الاستفادة من هذه المعاهدات والاشارة إليها في مسودة القانون الوطني للفضاء والذي هو في مراحل المراجعة النهائية قبل رفعه للحكومة الموقرة، مشيرة إلى ان هذا القانون سيشكل حال اعتماده نقلة نوعية في مسؤوليات وأعمال الهيئة وانه سيخدم قطاع الاستثمار في الفضاء من خلال توفيره للبيئة القانونية المتميزة.
الجدير بالذكر ان هذه الدورة شارك فيها خبراء في مجالات الفضاء والقانون والسياسة والصناعة والتكنولوجيا من جميع أنحاء العالم، وتم مناقشة هذه المواضيع من قبل عدة متحدثون من ذوي التخصص في مجال قانون الفضاء ومنهم قانونيين ومهندسين وتقنيين من عدة هيئات وجامعات مرموقة واخصائيين من مكتب الامم المتحدة للفضاء الخارجي.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا
إقرأ أيضاً:
الشيخة فاطمة بنت مبارك تدعم حملة «وقف الحياة» بـ 172 مليون درهم
أسهمت سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، بوقف مبنى كامل تبلغ قيمته 172 مليون درهم دعماً لحملة «وقف الحياة»، ووجَّهت سموّها بتغيير اسم المبنى من «برج دينا» إلى «برج الحياة» تأكيداً على رسالة الحملة الإنسانية.
وأكَّدت سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك أنَّ دولة الإمارات بقيادة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تعتز بمنظومة قيم ومبادئ متفرِّدة، نجحت في ترسيخها كثقافة مجتمعية شاملة يتبنّاها كافة الأفراد والمؤسَّسات للعمل معاً يداً بيد، من أجل نشر الخير والتمكين للجميع، ليس داخل الدولة وحسب، وإنما في كلِّ أرجاء الأرض.
وقالت سموّها: «حملة وقف الحياة لدعم المرضى المصابين بالأمراض المزمنة، مبادرة استثنائية تنطلق من قيم العطاء والخير التي أرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، وتعكس النهج المتفرِّد في العمل الخيري والإنساني المستدام، الذي نجحت دولة الإمارات من خلال ترسيخه في إحداث أثر نوعي أوسع في مضاعفة أعداد المنتفعين، والتركيز على تنمية الإنسان وتمكينه، وضمان استمرارية تدفُّق الدعم للقطاعات الحيوية التي تلامس احتياجات الفئات غير القادرة مباشرة».
وقالت سموّها: «الرعاية الصحية حقٌّ إنسانيٌّ لا بدَّ أن يصل إلى كلِّ محتاج، ووقف الحياة هو تجسيد لهذا الحق بقيم الرحمة والتكافل. دعمُنا لهذا الوقف هو امتداد لدور المرأة الإماراتية في ترسيخ ثقافة العطاء، وبناء مجتمع متماسك يعتني بضعفه قبل قوّته، فكونوا جزءاً من هذه الرسالة النبيلة».
وتُجسِّد مكرمة سموّها أسمى معاني العطاء الإنساني، وتعبِّر عن نهج الخير والتكاتف المتأصّل في مجتمع الإمارات، الذي يشكِّل نموذجاً للتضامن والعمل الخيري لتواصِل دولة الإمارات، بتوجيهات قيادتها الرشيدة، ترسيخ نهجها الإنساني في صون كرامة الإنسان وتعزيز مبادئ الأُخوَّة الإنسانية.
وتأتي هذه المكرمة السخية من سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك لمساندة الحملة في تحقيق أهدافها النبيلة بتوفير التمويل المستدام لقطاع الرعاية الصحية، وتمكين فئة المرضى غير القادرين على توفير العلاج من أصحاب الأمراض المزمنة، وبثِّ الأمل والتفاؤل في نفوسهم.
وتأتي هذه المكرمة أيضاً انطلاقاً من حِرص سموّها على دعم كافة المبادرات البنّاءة التي تعمل على تعزيز رفاهية الإنسان والارتقاء بجودة حياته، وتمكين جميع فئات المجتمع، حيث تستهدف الحملة المرضى غير القادرين على تحمُّل نفقات العلاج الكبيرة، والذين يحتاجون إلى الدعم والمساندة مادياً ونفسياً.
وتنظِّم الحملة هيئة الأوقاف وإدارة أموال القُصَّر «أوقاف أبوظبي» تحت شعار: «معك للحياة» بالتعاون مع دائرة الصحة – أبوظبي، وذراعَي جمعِ المساهمات: هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وهيئة المساهمات المجتمعية – معاً.
وتمثِّل مكرمة سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، من خلال المساهمة بوقف مبنى كامل بقيمة 172 مليون درهم لدعم حملة «وقف الحياة»، حافزاً مهماً لأبناء مجتمع الإمارات في مساندة الحملة، التي تحظى بالتأييد والإقبال من مختلف فئات المجتمع منذ إطلاقها، لما تحمله من أهداف نبيلة تسعى إلى تعزيز استدامة خدمات الرعاية الصحية، وتوفير تمويل مستدام ومستمر للمساعدة على علاج المصابين بالأمراض المزمنة من الفئات الأكثر احتياجاً، ودعم المنظومة الصحية، وتعزيز قدرتها على مواجهة التحديات المستقبلية، حيث تسعى الحملة إلى جمعِ المساهمات لإنشاءِ وقفٍ يُخصَّص لدعم نفقات علاج مرضى الأمراض المزمنة المحتاجين، إضافةً إلى استثمار أموال الوقف في تطوير الخدمات الصحية، وتوفير الأدوية والدعم النفسي للمرضى.
وتُعَدُّ دولة الإمارات من الدول الريادية التي تنتهج استراتيجيات وبرامج مستمرة لتعزيز جودة الحياة بجميع جوانبها، وخصوصاً قطاع الرعاية الصحية، وتحرص على توفير أعلى مستوياتها وفق أفضل المعايير الصحية لتشمل جميع فئات المجتمع، وتمكِّنهم من الوصول إلى خيارات علاجية متقدِّمة، نظراً لأهمية هذا القطاع وخدماته في تعزيز جودة حياة الإنسان، وتنمية المجتمع وتقدُّمه وازدهاره.