"COP28" يدعو لتسريع التوافق على أساسيات التحول الطاقي
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
أكد الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة رئيس مؤتمر الأطراف COP28، حرص رئاسة COP28 على بناء الشراكات الاستراتيجية وتعزيز التعاون مع كافة الأطراف، لمواجهة تحديات تغير المناخ وتحويلها إلى فرص للتنمية الاقتصادية المستدامة للجميع.
جاء ذلك عقب اختتام رئاسة COP28 ووكالة الطاقة الدولية جلساتهما الحوارية رفيعة المستوى، حيث أشاد الجابر بدور هذه الجلسات في الوصول إلى توافق في الآراء حول العناصر الأساسية المطلوبة لتحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة، مشيراً إلى أن هذه العملية وتعقيداتها تحتاج للتوافق على المكونات الأساسية اللازمة لتنفيذها.
وأضاف الدكتور سلطان الجابر، رئيس مؤتمر COP28 أن تقديم استجابة عالية الطموح للحصيلة العالمية والحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية يتطلب عملاً جماعياً، ورحب بالتدابير التي اقترحتها القيادات العالمية خلال الجلسة الختامية، داعياً إلى مواصلة العمل بتفاؤل وذهنية منفتحة طوال فعاليات COP28 وبعدها.
حضر الجلسة الختامية للحوار أكثر من 40 من كبار المسؤولين من مختلف أنحاء العالم، بينهم أربعة من رؤساء الدول والحكومات، و18 من الوزراء ورؤساء الوفود التفاوضية، بالإضافة إلى عدد من قادة المنظمات الدولية.
واختتمت الجلسات التي يشارك في رئاستها الدكتور سلطان الجابر رئيس COP28 والدكتور فاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، بالتوصل لتوافق في الآراء على ضرورة تكثيف الجهود للحفاظ على إمكانية تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية، من خلال تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة، كما أكد المشاركون دعمهم لدعوة رئاسة COP28 إلى تقديم استجابة طموحة للحصيلة العالمية لتقييم التقدم في تنفيذ أهداف اتفاق باريس خلال المؤتمر.
من جهته، أشاد الدكتور فاتح بيرول بتكاتف المشاركين ودعمهم للأهداف الخمسة التي تدعو وكالة الطاقة الدولية للتوافق عليها في COP28، والتي تتضمن زيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول 2030، ومضاعفة معدل تحسين كفاءة الطاقة بحلول نفس الموعد، والتزام قطاع النفط والغاز بتنسيق استراتيجياته بما يسهم في المحافظة على إمكانية تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية بما يشمل الحد من انبعاثات النطاقين 1 و2، والتركيز على الحد من انبعاثات غاز الميثان بحلول عام 2030، وتفعيل آليات تمويل الطاقة النظيفة في الدول النامية على نطاق واسع، والخفض التدريجي لاستخدام الوقود التقليدي الذي لا يتم تخفيف انبعاثاته بدءاً بوقف الترخيص بإنشاء المحطات والمصانع الجديدة التي تعمل بالفحم.
كما أكد الحاضرون دعمهم لــ "التعهد العالمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة" الصادر عن رئاسة مؤتمر COP28، والذي يحظى بدعم أكثر من 110 دولة حتى الآن، وتوصلت الجلسة أيضاً إلى توافق على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف إنشاء المصانع ومحطات الطاقة العاملة بالفحم الذي يصعب تخفيف انبعاثاته، وتسريع وقف تشغيل المحطات الحالية.
وخلال الجلسة الحوارية، أبدى زعماء ومسؤولو الدول النامية دعمهم لتسريع التوسع في إنتاج واستخدام الطاقة المتجددة، والتزامهم بأهداف زيادة الطاقة المتجددة لعام 2030، وسلطوا الضوء على خطط عملهم الخاصة بكفاءة استخدام الطاقة.
يأتي الحوار الخامس الختامي، الذي عُقد خلال "القمة العالمية للعمل المناخي" على هامش فعاليات COP28 في دبي، بعد عام من المشاركات والارتباطات التي جرى فيها مناقشة العناصر الرئيسية للانتقال في قطاع الطاقة، والتي تضمنت الطاقة المتجددة، وكفاءة الطاقة، والتمويل، وجانبي العرض والطلب للنفط والغاز، والحد من الانبعاثات.
نُبذة عن مؤتمر الأطراف COP28 الذي تستضيفه دولة الإمارات:
• تستضيف دولة الإمارات مؤتمر الأطراف COP28، في مدينة إكسبو دبي، في الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 2023. ومن المتوقع أن يشارك في المؤتمر أكثر من 70,000 شخص، بمن فيهم رؤساء دول ومسؤولون حكوميون وعدد من قادة القطاعات الصناعية الدولية وممثلي القطاع الخاص والمجتمع الأكاديمي والخبراء والشباب، والمجتمع المدني، والسكان الأصليين، والجهات الفاعلة غير الحكومية.
• بحسب بنود اتفاق باريس للمناخ، سيشهد مؤتمر الأطراف COP28 نتائج أول حصيلة عالمية لتقييم التقدم المُحرز في تنفيذ أهداف الاتفاق وتسعى رئاسة المؤتمر إلى تقديم استجابة شاملة وحاسمة للحصيلة تساهم في إعادة العالم إلى المسار الصحيح للعمل المناخي.
• ستقود دولة الإمارات عملية تهدف إلى التوصل لتوافق بين كافة الأطراف واتفاق على خريطة طريق واضحة لتسريع التقدم المنشود عبر جميع موضوعات العمل المناخي، انطلاقاً من خطة عمل رئاسة COP8 التي تستند إلى أربع ركائز وهي: تسريع تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة، وتطوير آليات التمويل المناخي، وحماية البشر والطبيعة وتحسين الحياة وسُبل العيش، ودعم الركائز السابقة من خلال احتواء الجميع بشكل تام في منظومة عمل المؤتمر.
• ساهمت الحوارات بين رئاسة COP28 ووكالة الطاقة الدولية في بناء توافق في الآراء بشأن مسارات الانتقال في قطاع الطاقة، بما يتوافق مع جهود الحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية، وشارك في الحوارات ممثلون عن أكثر من 55 جهة فاعلة حكومية وغير حكومية.
• عُقدت الجلسة الأولى للحوار في يوليو الماضي على هامش أعمال الاجتماع الوزاري للطاقة النظيفة في مدينة غوا بالهند، وتم تنظيم الجلسة الثانية خلال قمة المناخ الإفريقية في العاصمة الكينية نيروبي، والثالثة في أثناء فعاليات اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، فيما عُقدت الجلسة الرابعة بتقنية الفيديو.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الجابر الطاقة الدكتور سلطان الجابر رئيس COP28 بيرول لوكالة الطاقة الدولية الطاقة اتفاق باريس وكالة الطاقة الدولية الطاقة النظيفة بالفحم الجابر الطاقة الدكتور سلطان الجابر رئيس COP28 بيرول لوكالة الطاقة الدولية الطاقة اتفاق باريس وكالة الطاقة الدولية الطاقة النظيفة بالفحم مؤتمر الأطراف COP28 الطاقة المتجددة الطاقة الدولیة فی قطاع الطاقة على إمکانیة درجة مئویة رئاسة COP28 أکثر من
إقرأ أيضاً:
بيان بريطاني فرنسي ألماني يدعو إلى إنهاء الحرب
#سواليف
دعا #بيان مشترك #بريطاني #فرنسي #ألماني إلى #إنهاء_الحرب في قطاع #غزة ووضع حد للكارثة الإنسانية، وتزامن ذلك مع توالي الدعوات من جهات دولية من أجل إغاثة #المجوعين في غزة وإنقاذهم من موت محقق يتربص بهم ما لم يتم إجبار إسرائيل على السماح بدخول #المساعدات إلى القطاع المحاصر.
وقال زعماء بريطانيا وفرنسا وألمانيا في بيان مشترك اليوم الجمعة “حان الوقت لإنهاء الحرب في غزة.. #الكارثة_الإنسانية التي نشهدها في غزة يجب أن تتوقف الآن”.
ودعا البيان إسرائيل إلى “الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، والسماح فورا للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية بالقيام بعملها بغزة”.
مقالات ذات صلةمن جانبه، قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني “لم يعد بإمكاننا القبول بالمجازر والمجاعة” في غزة، وأضاف خلال افتتاح المجلس الوطني لحزبه المحافظ “فورتسا إيطاليا”: إن الوقت حان للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وأكد برنامج الأغذية العالمي أن #أزمة_الجوع في قطاع غزة وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، وأن نحو ثلث سكان القطاع لم يتناولوا وجبة طعام واحدة منذ أيام.
وأضاف البرنامج أنه مستعد لغمر قطاع غزة بالمساعدات والوصول إلى جميع الأسر المحتاجة وأن المطلوب هو وقف إطلاق النار حتى يستأنف إدخال المساعدات الإنسانية الأساسية والعاجلة.
من جانبها، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن تجويع سكان غزة من صنع الإنسان وطالبت بإدخال الطعام إلى المجوعين، ورفع الحصار.
شهداء الجوع
وأعلن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان استشهاد أكثر من 60 طفلا فلسطينيا في قطاع غزة جراء إصابتهم بسوء التغذية، وذلك منذ إغلاق إسرائيل للمعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية مطلع مارس/آذار الماضي.
وقال المرصد الحقوقي في بيان اليوم الجمعة إن عشرات الآلاف من الأطفال معرضون للخطر بسبب سوء التغذية في غزة.
وأكد أن “مؤسسة غزة الإنسانية لا تُنهي #المجاعة، بل تخفيها، إذ تعمل وفق نموذج مصمم خصيصا لخدمة السياسات الإسرائيلية، من خلال استبدال أنظمة توزيع المساعدات المحايدة ما يكرس وهما إعلاميا بوجود استجابة إغاثية”.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت إسرائيل منذ 27 مايو/أيار الماضي تنفيذ خطة توزيع مساعدات عبر ما يُعرف بمؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأميركيا، لكنها مرفوضة من قبل الأمم المتحدة.
وفي مقابلة مع الجزيرة قال المستشار الإعلامي لفريق الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود الدكتور عبد الحليم عبد الله إنّ ربع الأطفال والحوامل في غزة يعانون من سوء التغذية. وأشار إلى أنّ فرق المنظمة مكبلة بسبب عدم إدخال المساعدات والمستلزمات الطبية، واصفا الوضع بالكارثي.
وفي وقت سابق اليوم الجمعة، قالت وزارة الصحة بغزة إن 9 فلسطينيين استشهدوا بينهم طفلان خلال 24 ساعة جراء سياسة التجويع الإسرائيلية، ما يرفع عدد شهداء التجويع وسوء التغذية إلى 122 منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بينهم 83 طفلا.
وتواصل إسرائيل بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 203 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين وكارثة إنسانية غير مسبوقة.