شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، في فعالية رفيعة المستوى لمناقشة تمكين المرأة ضمن اتفاق باريس للمناخ، حيث شهدت الفعالية إطلاق شراكة دولية لتعزيز قدرة المرأة على التكيف مع التغيرات المناخية وضمان انتقال عادل مستجيب للنوع الاجتماعي، وذلك بمشاركة السيدة/ رزان مبارك، رائد المناخ رفيع المستوى لمؤتمر المناخ COP28، والدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة، والسيدة/ أوديل رينو باسو، رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والعديد من ممثلي الحكومات ومؤسسات اتمويل الدولية.

وفي كلمتها أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، أن المرأة في كثير من المجتمعات تعد من أكثر الفئات المتضررة بالتغيرات المناخية، في ظل حرمانها من الوصول إلى الموارد والتكنولوجيا وأنظمة الائتمان، وغيرها من الخدمات، واقتصار دورها على وظائف محددة، موضحة ضرورة الاعتراف بالدور الحيوي للمرأة في مواجهة التغيرات المناخية ودمج أهداف تمكين المرأة في مشروعات العمل المناخي والتنمية بشكل عام.

وبالرغم من ذلك أوضحت وزيرة التعاون الدولي، أن النساء أظهرن في أوقات الكوارث والأزمات دورهن الحيوي للتغلب على تلك الظروف على مستوى إعادة الإعمار، وإدارة الموارد الطبيعية، وبالتالي فإنهن يمكن أن يقمن بدور حيوي في مواجهة ظاهرة التغيرات المناخية.

وأشار وزيرة التعاون الدولي، إلى أن مصر تعد واحدة من أكثر البلدان تأثرًا بالتغيرات المناخية، لا سيما في بعض المناطق المتأثرة بتلك التغيرات وهو ما يؤثر على القطاع الزراعي والأمن الغذائي الذي يعمل به ملايين السكان من الرجال والنساء، لافتة إلى أن القطاع الزراعي يعد من أكثر القطاعات كثافة على مستوى العمالة وتسيطر السيدات على 45% من نسبة العمالة في هذا القطاع حيث يعتمدن عليه في توفير سبل معيشتهن، وهو ما يجعلهن متأثير بشدة بالتغيرات المناخية وآثارها السلبية في هذا القطاع على سبيل المثال.

وأوضحت أن الدولة المصرية بدأت بالفعل منذ سنوات في اتخاذ خطوات ملموسة على مستوى تعزيز مشاركة المرأة في سوق العمل وتمكينها واعتماد سياسات تكافؤ الفرص بين الجنسين، ودمج مفاهيم تمكين المراة في المشروعات المنفذة على مستوى مواجهة التغيرات المناخية ودفع التحول الأخضر، منوهة بأن خلال فترة رئاسة مصر لمؤتمر المناخ COP27 تم إطلاق العديد من المبادرات المتعلقة بالنوع الاجتماعي وتعزيز تدابير التكيف مع التغيرات المناخية والتخفيف من آثاره.

ونوهت إلى إطلاق مصر مسرعة تكافؤ الفرص بين الجنسين في العمل المناخي GECA خلال فعاليات مؤتمر المناخ COP27 بالتعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والوكالة الفرنسية للتنمية، والبنك الأفريقي للتنمية، بهدف تعزيز قدرة شركات القطاع الخاص على تحسين الاستجابة للمساواة بين الجنسين لحوكمة مناخ الشركات، وتعزيز العلاقة بين مفهوم المساواة بين الجنسين والعمل المناخي في القطاعين الحكومي والخاص.

وأعلنت وزيرة التعاون الدولي في كلمتها أن مبادرة GECA تتكامل مع الجهود الدولية لتعزيز العمل المناخي بمشاركة المرأة، وأن مصر بصدد إطلاق تقرير بالتعاون مع المؤسسات الدولية الثلاثة الشركاء في المبادرة، يسلط الضوء على مشاركة المرأة في مواجهة العمل المناخي في 3 قطاعات رئيسية هي الطاقة المتجددة، والنقل، والزراعة، كما أنه يرصد التحديات على مستوى تلك القطاعات والفرص المتاحة مع الأخذ في الاعتبار الدور الحيوي للقطاعين الحكومي والخاص.

كما أشارت إلى أنه التزامًا من وزارة التعاون الدولي، بوضع المواطن في قلب مشروعات التعاون الإنمائي مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، فإن المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج «نُوَفِّــي» تستند إلى مجموعة من المشروعات التي تنعكس بشكل مباشر على تحسين مستوى معيشة المواطنين، وتسرع وتيرة العمل المناخي في المجتمعات المحلية مع الأخذ في الاعتبار المرأة كعنصر أساسي في مواجهة تلك التغيرات.

ولفتت المشاط، إلى جهود الدولة لتمكين المرأة باعتبارها عنصرًا فاعلًا في المجتمع وقادرة على المساهمة بشكل فعال في تحقيق التنمية، حيث تعد مصر من أوائل الدول التي أطلقت استراتيجية وطنية طويلة الأجل لتمكين المرأة بحلول عام 2030، موضحة أن وزارة التعاون الدولي أطلقت في وقت سابق محفز سد الفجوة بين الجنسين بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي والمجلس القومي للمرأة، كأول دولة في إفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تطلق هذا المحفز، بهدف سد الفجوة بين الجنسين في مجالات العمل بالشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص والمجتمع المدني، بما يخلق مستقبل أفضل للمراة في سوق العمل.

كما تطرقت إلى المبادرات التي يجري تنفيذها في إطار الشراكات الدولية لتعزيز تمكين المرأة، من بينها مبادرة أورانج كورنرز التي يتم من خلالها دعم شباب ورائدات الأعمال في صعبد مصر بالتعاون مع السفارة الهولندية، وبنك الإسكندرية، وقد تم تخريج عشرات المشروعات في إطار هذا البرنامج 58% من تلك المشروعات تقودها سيدات.

وفي ختام كلمتها أكدت وزيرة التعاون الدولي، أن تحقيق المساواة وتكافؤ الفرص بين الجنسين أصبح أمر لا غنى عنه لتحقيق التنمية في أي دولة واستغلال إمكانياته كاملة، كما أن تعزيز العمل المناخي لن يتأتى دون مشاركة قوية للمرأة إلى جانب الراجل من أجل الحفاظ على مقدرات كوكبنا، وضمان مستقبل أفضل للجميع.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: وزيرة التعاون الدولي كوب 28 عمل المرأة وزیرة التعاون الدولی التغیرات المناخیة مشارکة المرأة العمل المناخی تمکین المرأة بین الجنسین بالتعاون مع على مستوى المرأة فی فی مواجهة

إقرأ أيضاً:

وزيرة التنمية المحلية تبحث التعاون مع شركات النقل الذكي

التقت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، اليوم مع وفد من شركتي «انطلاق» للاستشارات و الدراسات الاستراتيجية وشركة " رابيت موبيليتي" لخدمات النقل الذكي ، بحضور كل من محمد إيهاب المدير التنفيذي لشركة "إنطلاق" وعمر رزق ، مدير إداري لشركة انطلاق وحازم توفيق مدير الاستراتيجيات بشركة انطلاق وكمال الصوينى المدير التنفيذى لـ "رابيت موبيليتي " وذلك بحضور المهندس علاء عبدالفتاح مساعد وزيرة التنمية المحلية للتخطيط العمرانى .

منال عوض : تسليم 4 مجازر بالبحر الأحمر والدقهلية وتشغيلها قبل عيد الأضحيمنال عوض تستعرض مع محافظ جنوب سيناء استعدادات عيد الأضحى المبارك

وفى بداية اللقاء أشارت وزيرة التنمية المحلية إلى الاهتمام الذي توليه الدولة المصرية لقطاع الشركات الناشئة وملف ريادة الأعمال ونشر الوعي بريادة الأعمال بين كافة القطاعات المجتمعية لتحقيق التنمية المستدامة وبناء اقتصاد تنافسي ومتنوع يعتمد على الابتكار والمعرفة .

القطاع الخاص 

وأكدت د.منال عوض أهمية تفعيل الشراكات مع القطاع الخاص لدعم المشروعات الناشئة التي تساهم في تلبية احتياجات المحافظات وتعزز من كفاءة الخدمات المقدمة للمواطنين.

ورحبت وزيرة التنمية المحلية بالحلول والأفكار المبتكرة والتكنولوجية من الشركتين لدعم جهود الوزارة والمحافظات فى التعامل مع أي تحديات في الملفات الحيوية والخدمية بالإضافة التنبؤ بأي مشكلات تواجه الإدارة المحلية ووضع حلول لمواجهتها وحوكمة بعض الإجراءات الخاصة بحصول المواطنين على خدمات من المحليات لتسهيل وسرعة حصولهم عليها وكذا تعظيم الموارد الذاتية لدى المحافظات .

وخلال اللقاء تم مناقشة آفاق دعم الابتكار وريادة الأعمال في المحافظات، وتوسيع نطاق عمل الشركات الناشئة بالمحافظات ، كما ركز الاجتماع على مناقشة سبل دعم شركة “رابيت موبيليتي”، إحدى أبرز شركات التكنولوجيا الناشئة في قطاع التنقل الذكي، لترقيع بروتوكول تعاون مع الوازرة لتوسيع عملياتها وتوفير خدمات تنقل مبتكرة ومستدامة في مختلف محافظات الجمهورية، بما يسهم في تحسين جودة الحياة وتعزيز التنمية المحلية.

وخلال الاجتماع، أكدت شركة “انطلاق” التزامها بدورها كشريك استراتيجي، حيث ستعمل على الربط بين الوزارة والشركات الناشئة لتوظيف التكنولوجيا في إيجاد حلول مبتكرة للتحديات التنموية، مثل تحسين خدمات النقل، وإدارة الموارد، ورفع كفاءة البنية التحتية.

وفى ختام اللقاء تم الاتفاق على استمرار التنسيق بين الوزارة و الشركتين لبحث عدد من المقترحات والأفكار التى تم استعراضها خلال اللقاء للتعاون في تنفيذها على أرض المحافظات ، ودراسة توقيع بروتوكول تعاون مشترك في الفترة المقبلة، بهدف وضع إطار مؤسسي مستدام لتنسيق الجهود، وتسهيل تنفيذ مشروعات التكنولوجيا المبتكرة في المحافظات، وتمكين الشركات الناشئة من المساهمة بفعالية في خطط التنمية المحلية.

طباعة شارك التنمية المحلية منال عوض القطاع الخاص النقل الذكي

مقالات مشابهة

  • وزيرة التضامن تكرم إدارتي "الحماية الاجتماعية" و"التعاون الدولي" لتميزهما في أداء المهام خلال مايو
  • وزيرة التضامن تكرم إدارتي الحماية الاجتماعية والتعاون الدولي لتميزهما خلال شهر مايو
  • تعزيز قدرات الإعلاميين حول التغيرات المناخية محور لقاء نظمه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومديرية البيئة بمراكش (فيديو)
  • مي الغيطي في أول مشاركة خليجية بمسلسل "جد جديد" مع سوسن بدر
  • مشاركة خليجية.. مي الغيطي تشارك بمسلسل جد جديد مع سوسن بدر
  • مصدر برئاسة الجمهورية لـ سانا: تأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز العلاقات الأخويّة والتنسيق الثنائي بين سوريا والكويت، وبحث سبل التعاون المشترك في مختلف المجالات السياسيّة والاقتصاديّة، بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين ويعزز العمل العربي المشترك
  • وزير العمل يبحث تعزيز التعاون الثنائي مع نظيرته الصربية
  • النائب العام يختتم ورشة العمل الإقليمية حول تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب
  • وزيرة التنمية المحلية تبحث التعاون مع شركات النقل الذكي
  • وزارة النقل تبحث مع الاتحاد الدولي للنقل الطرقي تعزيز خدمات نقل البضائع