الحرس الثوري الإيراني يعلن احتجاز سفينتي نفط مهرب والقبض على طاقمهما
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
أعلن الحرس الثوري الإيراني، الأربعاء، احتجاز سفينتين تحملان 4.5 مليون لتر من الوقود المهرب، جنوب جزيرة أبو موسي، وإلقاء القبض على 13 من أفراد الطاقم الأجنبي، و21 شخصًا آخرين في هذه العملية.
وحذر الحرس الثوري الإيراني، في الآونة الأخيرة، من مصادرة وتفريغ تحمل النفط الإيراني احتجزتها أمريكا قبل فترة.
وتعمل الولايات المتحدة على تعزيز قواتها الموجودة في المنطقة، إذ أعلنت نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عن نيتها نشر طائرة ومدمرة بحرية من طراز "إف-35" و"إف-16"، بالإضافة إلى مجموعة جاهزية جماعية، ووحدة بحرية تضم نحو 3000 شخص.
وتقول القوات العسكرية الأمريكية إن إيران استولت أو حاولت السيطرة على ما يقرب من 20 سفينة دولية في المنطقة، خلال العامين الماضيين.
اقرأ أيضاً
محلل أمريكي: إيران تحد مباشر لواشنطن وهجمات البحر الأحمر وضعتها في مأزق كبير
وأعلنت واشنطن أن قواتها حالت دون محاولتين من قبل إيران لاستيلاء على ناقلات نفط تجارية في المياه الدولية قبالة عمان، في 5 يوليو/تموز الماضي.
وكانت البحرية الإيرانية التابعة للحرس الثوري الإيراني قد أعلنت عن حشد أمريكا قواتها في مياه الخليج لمنع إيقاف سفينة كانت تهرّب الوقود الإيراني.
وقال قائد القوات البحرية في الحرس الثوري، الأدميرال علي رضا تنكسيري، إن "مقاتلتين من طراز A-10 والمخصصة للاشتباك القريب، قامتا بسلوك خطر وغير مهني بالكامل، ومن ثم تم إرسال مروحية، وطائرة مسيرة، وطائرة أخرى مأهولة، إلى المنطقة التي كنا نفتش فيها السفينة، لكن مقاتلينا احتجزوا السفينة".
يأتي ذلك بعدما حاولت إيران السيطرة على ناقلتي نفط قرب المضيق، الشهر الماضي، وفتحت النار على إحداهما.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني احتجاز ناقلة نفط أجنبية تحمل مليون لتر من الوقود المهرب في مياه إيران الجنوبية".
اقرأ أيضاً
بوتين يزور السعودية والإمارات ويستقبل رئيس إيران في خضم أحداث الشرق الأوسط.. ماذا يعني؟
المصدر | الخليج الجديد
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الحرس الثوري الإيراني أمريكا الولايات المتحدة السفن الإيرانية الحرس الثوری الإیرانی
إقرأ أيضاً:
قرية حتا.. رحلة عبر عبق الماضي وأصالة التراث
حتا: سومية سعد
بعيداً من المباني الشاهقة وصنوف الحياة العصرية، تطل القرية التراثية في حتا نافذة إلى الماضي الإماراتي العريق، تجمع بين الأصالة والجمال الطبيعي، ما يجعلها مكاناً مثالياً للزوار الباحثين عن تجربة ثقافية مميزة، تجمع الماضي فهي موطن الثقافات القديمة قبل فترة طويلة.
الطبيعة تشكّل معالمها، فتجعلها أقرب إلى لوحة طبيعية يتعانق فيها التاريخ الضارب بعمقه والمناظر الطبيعية الخلابة ومقصداً لعشاق الطبيعة المناطق المتنوعة بين التراثية والحديثة، فغدت أكثر جذباً للسائحين والباحثين عن الراحة.
شُيدت القرية على غرار القرى القديمة، باستخدام الأحجار الجبلية والطين وجذوع النخيل ومن أبرز معالمها الحصن، الذي يجسد الأسلحة المستخدمة قديماً.
والقرية التراثية في حتا أشبه بالمتحف الحي يحمل كل ماضي حتا وتاريخها الذي يشكل جزءاً من ماضي دولة الإمارات وفضلاً عن هذه القرية فإن الكثير من القلاع والحصون ما زالت تقف شامخة على جبال حتا، وكأنها تحرسها من الطامعين.
وهي قرية متكاملة، تضم الآثار الصامدة، من مختلف تصاميم المباني التي كانت تُبنى في القرى الإماراتية القديمة من جذوع النخيل والطين، من ضمنها المساجد والأكواخ والبيوت مع ساحاتها وحتى الحصن القديم في أعلى الجبل، يستطيع الزائرون التجول واستكشاف القرية بحرية، والاستراحة على المقاعد في المكان.
تجمع قرية حتا التراثية بين الأصالة والجمال الطبيعي بطريقة استثنائية، حيث تقدم تجربة فريدة تمزج بين التراث الإماراتي العريق والطبيعة الخلابة المحيطة بها، هذه القرية ليست مكاناً لاستكشاف التاريخ فقط، بل وجهة تمنح الزائرين فرصة للاستمتاع بالجمال.
القرية أحد معالم التراث بإمارة دبي في قلب الجبال الصخرية وتوفر للزائر إطلالة تاريخية على تراث دبي خصوصاً والإمارات عموماً وتطل على جبلين، وتجسد طريقة الحياة التقليدية والريفية التي تعود إلى 3000 سنة وكان السكان هناك يعتمدون على تلك الأرض وما تجود به من خيرات وتعرض فيها نماذج أصلية ووثائق ومجسمات ولوحات توضيحية ومواد تصويرية وصوتية لمختلف شؤون الحياة التقليدية في المنطقة.
وتحكي القرية التراثية شكل الحياة التقليدية التي عاشها أهالي المنطقة في البيئة الجبلية.
وتضم القرية قرابة 30 مبنى تراثياً، تقدم لمحة شاملة لتاريخ المنطقة، بما في ذلك القلعة والحصن والمحال التجارية وتوجد مجموعة من المزارع مع قناة للمياه العذبة وحرصت القيادة الرشيدة على الحفاظ على القرية بملامحها الأصلية، حيث رُمِّمت بالمواد التي بنيت بها قديماً، نظراً لمكانتها التاريخية.
وتتكون القرية من عدد من الأقسام، منها «بيت الوالي» وهو من أكبر المنازل فيها، ويضم غرفاً ومنطقة جلوس مظللة وفناء خارجياً، إلى جانب حصن حتا، الذي كان مركزاً للاجتماعات العامة، ومركزاً سكنياً ودفاعياً أيضاً ويحتوي على برج مراقبة بطول 11 متراً وفناء واسع مشيد داخل أسواره ومسجد يعود تاريخه لأكثر من 200 عام.
كما تضم القرية نموذجاً للبيوت التقليدية ويتكون من مرافق عدة، منها مجلس، وغرفة نوم رئيسية وأخرى للأطفال وساحة كبيرة، ومطبخ ومخزن وحظيرة للحيوانات وبيت الترميم، الذي شيد لتعريف الزوار بمراحل ترميم القرية وكيف تم الحفاظ عليها.
ويمكن للزوار التعرف إلى بيت الحياة الاجتماعية ويحتوي على مجلس وقاعة تعرض فيها صور تظهر كيف كانت الحياة الاجتماعية لسكان المنطقة قديماً. ويحظى الزوار بفرصة مشاهدة برجي المراقبة الدائريين، اللذين بُنيا في القرن التاسع عشر وكان الحراس قديماً يصعدون إلى سطحيهما عبر باب صغير، ودرج.
كما يحظى زوار المنطقة بفرصة التجول في السوق القديم، الذي يتكون من مبانٍ تشبه تلك التي كانت قائمة في الماضي ويضم مرافق حديثة، بنيت لتحويل القرية إلى وجهة سياحية متكاملة. كما يمكن للزوار التجول في بيت الفنون الشعبية وبيت الحرف اليدوية التقليدية، وعدد من المباني التي تسرد تفاصيلها تاريخ المنطقة وموروثها العريق.
كما توفر المجسمات، المنفذة بالمقياس الحقيقي، لقطات تراثية عن مختلف نواحي الحياة الاجتماعية في حتا القديمة، المتعلقة بالحرف والصناعات التقليدية والزراعة والتعليم والزواج والمآدب واحتساء القهوة والألعاب الشعبية والأغاني والأهازيج والرقصات الشعبية.
وتتيح زيارة القرية فرصة التعرف إلى نمط حياة تقليدي آخر في دبي وعلى الرغم من تشابهه مع نمط الحياة التقليدية في مدينة دبي عموماً، فإن تفاصيل ذلك النمط وأجواءه تنمُّ عن شخصية متميزة ومتفردة تثري الحياة التقليدية في الإمارة.
كما سيلاحظ الزائر قوة ارتباط إنسان حتا القديم بأرضه عبر مهنة الزراعة التي تشتهر بها المنطقة، واستغلاله للموارد الطبيعية التي وفرت له اكتفاءً ذاتياً من حيث تشييده المباني من الصخور الجبلية، واستغلاله لمعدن النحاس المتوافر في جبال حتا، في تصنيعه لمختلف الأدوات من أوانٍ وأسلحة ومعدات وحلي.
نزل حتا وجهة سياحية مميزة ويقدم الفندق تجربة إقامة فريدة وسط الطبيعة الهادئة وهو مناسب للباحثين عن الاسترخاء أو المغامرات في الهواء الطلق.