يسري عزام يكشف علاج ضيق الرزق وغلاء المعيشة
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
يرزق الله النملة السوداء على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء، فسبحان الذي لا يعجزه شيء في السموات ولا الأرض، ولما كان ضيق الرزق من أقسى الابتلاءات، استعاذ النبي عليه أفضل الصلاة والسلام من الفقر في الصباح والمساء، فكيف نرى ظروف غلاء المعيشة في ضوء قدرة الله وحضرة النورانية.
يذكرنا الشيخ يسري عزام، إمام وخطيب مسجد عمرو بن العاص عبر فيديو له على صفحته الرسمية على موقع الفيسبوك أن الله سبحانه وتعالى قد رزقنا ونحن في بطون أمهاتنا، مشيرًا إلى أن الله سبحانه وتعالى حاشاه أن يعجز عن رزقنا أو يحرمنا ونحن نسعى، مؤكدًا قائلًا “ لا تقل الزمن مخيف ولكن قل يا زمن يا مخيف في رب لطيف”
لا مفر من الرزق
واستشهدا الشيخ يسري بقصة حدثت مع إمام الزهاد وسيد التباعين الإمام حسن البصري، حين حضر وقت الطعام أثناء أحد دروسه فجمع طلابه على المائدة، وإذ بقط يدخل عليهم فأعطاه الإمام البصري "لقمة" فأخذها وجرى، ثم عاد مرة أخرى فأعطاه “لقمة” فأخذها وجرى مرة أخرى وظل يكرر على هذا المنوال عدة مرات.
ويتابع عزام أن الإمام الحسن طلب من أحد طلابه أن يذهب خلف القط وينظر ماذا يفعل بالطعام أين يذهب، فعاد الطالب للإمام موضحًا أن القط يذهب إلى سطح أحد البيوت ويعطي الطعام لقط أعمى في فمه، فقال الإمام الحسن البصري “ سبحان الله حيوانًا بهيم ساق الله له رزقه على يد حيوانًا بهيم فكيف بمن عبد الله ووحد الله ألا يرزقه الله".
وصايا النبي
واستشهدا بوصايا سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام حين قال: لو فر أحدكم من رزقه أدركه كما يدركه الموت.
فيا من طويت فسيح الارض ملتمسًا مالًا وانت بالأموال موعود
قد تحرم الأسد قصرا عن فريستها وفي صخور الفيافي يرزق الدود
لا شيء أعجب في الأنام من رجلا يرجو الخلائق و الخلاق موجود
وأشار الشيخ يسري عزام على قصة يونس عليه السلام وهو في بطن الحوت حين دعا ربه فقال :لا إِلَهَ إِلا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ، موضحًا قول الله تعالى أنه يشمل جميع المؤمنين وأنه غير مقتصر على سيدنا يونس عليه السلام.
علاج ضيق الرزق
وينصح أمام مسجد عمرو بن العاص قائلًا لأن على المؤمن أن يأخذ بالأسباب ولا يلتجئ إلا إلى الله سبحانه وتعالى
نأخذ بالأسباب ولكن لا نلتجئ الا لله ، و استشهدا بدرر ابن القيم حيث قال “لا تَسْأَلَنَّ بَنِى آَدَمَ حَاجَةً وَسَلِ الَّذِى أَبْوَابُهُ لا تُحْجَبُ، اللَّهُ يَغْضَبُ إِنْ تَرَكْتَ سُؤَالَهُ وَبُنَى آدَمَ حِينَ يُسْأَلُ يَغْضَبُ"
وفي ذلك السياق كشف الشيخ يسري عزام في ختام حديثة عن العلاج الفعال يوسع الله به الرزق ويقضي جميع الحوائج قائلًا “ ركعتين بدمعتين في أخر الليل يقضي الله لك بهم جميع الحوائج".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرزق يسري عزام الشيخ يسري عزام إمام وخطيب مسجد عمرو بن العاص ضيق الرزق یسری عزام
إقرأ أيضاً:
ما هي البركة في الرزق مالا كان أو أولاد؟.. احذر هذه الخرافة
ما هي البركة في الرزق مالا كان أو أولاد ؟، معرفتها من شأنها تغيير حياة العبد من الضيق إلى السعة والسخط إلى الرضا ، فرغم أن البركة من المفردات الدارجة على ألسنة الناس، إلا أن قليلين أولئك الذين يعرفون ما هي البركة في الرزق مالا كان أو أولاد ؟.
قال الدكتور عمرو مهران، الداعية الإسلامي، إن الكثيرين يظنون أن البركة مجرد خرافات أو أفكار قديمة، وأن الرزق مقترن فقط بالعدد والحسابات، لكن الحقيقة أن البركة هي أمر من الله سبحانه وتعالى.
وأوضح " مهران " في إجابته عن سؤال : ما هي البركة في الرزق؟، أن البركة هي التي تغير قيمة الأشياء وتزيد من تأثيرها في حياتنا، لافتا إلى أن الإيمان بأن الرزق من الله هو ما يغير المنظور بشكل كامل، سواء كان هذا الرزق قليلاً أو كثيراً.
وأضاف أن البركة ليست مرتبطة بكثرة المال أو الأشياء المادية، بل هي نعمة من الله تُضاف إلى ما نملك، موضحًا أن النبي صلى الله عليه وسلم قد علمنا في العديد من المواقف أن البركة النبوية هي أغلى ما في الدنيا، وهي التي تَجعل القليل يكفي وتزيد من تأثيره.
وتابع: الفرق بين شخص يرى البركة في القليل وبين آخر يظن أن الكثير يكفيه حتى دون بركة، هو أن الأول يثق في رزقه ويشكر الله عليه، بينما الثاني يغفل عن تأثير المعاصي والذنوب في تقليل البركة.
وأفاد بأن الله عز وجل في سورة الأنعام ذكر كيف أهلك الأمم السابقة رغم أن لديهم نعماً عظيمة، بسبب ذنوبهم وكفرهم، لذا يجب على الإنسان أن يحرص على الإيمان بالله، وأن يطلب البركة في رزقه، سواء كان قليلاً أو كثيراً، لأن البركة هي التي تضمن له القناعة والطمأنينة.
وأكد على ضرورة الابتعاد عن عقليات الخرافة التي تؤمن أن الرزق فقط مرتبط بالحسابات المادية، مؤكدًا أن الإيمان بالرزاق هو ما يفتح أبواب البركة في حياة المؤمن.
هل المعاصي تؤثر على البركة في الرزقونبه إلى أن هناك نقطة مهمة جدًا يجب أن نوضحها، وهي أن الرزق لا يتأثر مباشرة بالذنب من حيث توقفه أو تعطل مجيئه، فالله سبحانه وتعالى لا يعاملنا برد فعل مباشر.
وأردف: بمعنى أنه لا يوقف الرزق مباشرة إذا ارتكبنا ذنبًا، لكن المعصية تؤثر في التوفيق والبركة في الرزق، قد يحصل الإنسان على الرزق، لكنه لن يشعر ببركته ولن يكون لديه توفيق في استخدامه.
وأشار إلى أن الذنب قد يسبب أن يصبح الرزق غير مُبارك، حتى وإن كنت تكسب المال بطرق حلال، فإن المعاصي قد تؤثر في شعورك بالبركة فيه، وقد تشعر أن هذا المال لا قيمة له، أو أن توجيهه في أماكنه الصحيحة يصبح صعبًا، والرزق قد يكون موجودًا، لكن مع الذنوب، قد لا تشعر بقيمته، وقد لا تستخدمه بشكل صحيح.
ولفت إلى أن التوفيق والبركة هما من أهم النعم التي يرزقنا بها الله، وهما لا يقتصران على كم المال الذي نكسبه، بل يتعلقان أيضًا كيف نشعر بهذا المال وكيف نستخدمه في حياتنا.
ونوه بأن البركة تجعلنا نشعر بأن ما نملكه كافٍ، حتى وإن كان قليلًا، بينما دون البركة قد لا نشعر بالرضا ولو كان لدينا الكثير، فالرزق المبارك يجعل الإنسان يشعر بالقناعة والطمأنينة، ويشعر أن المال الذي في يده يباركه الله سبحانه وتعالى ويجعله يستخدمه في ما يرضي الله.. أما إذا كانت البركة مفقودة، فقد يشعر الإنسان أنه لا يمتلك شيئًا، رغم أنه يملك المال، وقد لا يكون لهذا المال أي تأثير إيجابي في حياته.