تكثف جامعة الدول العربية من جهودها، للتنسيق ومتابعة الاستعدادات للانتخابات الرئاسية المصرية 2024 والمقرر إجراؤها في الداخل خلال الفترة من 10 إلى 12 من الشهر الجاري، وذلك بعد توجيه الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بتشكيل بعثة من الجامعة برئاسة السفير خليل إبراهيم الذوادي – الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الشئون العربية والأمن القومي، لمتابعة الانتخابات الرئاسية.

وتأتي مشاركة بعثة جامعة الدول العربية في تغطية الانتخابات الرئاسية المصرية تلبية للدعوة التي تلقاها أبو الغيط من المستشار حازم بدوي رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، بشأن مشاركة جامعة الدول العربية في متابعة الانتخابات الرئاسية المصرية، وفي ضوء الاهتمام الذي توليه الجامعة لمواكبة الاستحقاقات الانتخابية التي تجرى في دولها الأعضاء، وانطلاقاً من حرصها على دعم وتعزيز مسيرة الديمقراطية وترسيخ الحكم الرشيد، وضمان حسن سير العمليات الانتخابية فيها.

ومنذ الإعلان عن تشكيل بعثة جامعة الدول العربية لمتابعة الانتخابات الرئاسية، وقامت بالعديد من الزيارات برئاسة السفير خليل إبراهيم الذوادي، للعديد من الجهات الرسمية في مقدمتها زيارة الهيئة الوطنية للانتخابات، وزيارة المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، والمجلس القومي لحقوق الإنسان.

السفير الذوادي ورئيس الهيئة الوطنية للانتخابات 

وعن تلك الزيارات أكد السفير خليل الذوادي الأمين العام المساعد للجامعة العربية رئيس بعثة الجامعة لمتابعة الانتخابات الرئاسية المصرية، أن الهيئة الوطنية للانتخابات وجهت الدعوة لجامعة الدول العربية لمتابعة الانتخابات الرئاسية والأمين العام للجامعة العربية كلف بتشكيل بعثة استجابة لهذه الدعوة وكلف السفير الذوادي برئاسته، وأن تلك الزيارات تأتي تقديرا لجهود تلك الجهات وما لمسه من جهود واضحة للمجلس القومي لذوي الإعاقة والمجلس القومي لحقوق الإنسان في الاستعداد للانتخابات، وكذلك ما بذلوه من جهود في انتخابات المصريين بالخارج وحث ذوي العزيمة على المشاركة الفاعلة في تلك الانتخابات، وكذلك جهود المجلس القومي لذوي الإعاقة لإشراكهم في الانتخابات.

وأوضح السفير الذوادي في تصريح خاص لـ «صدى البلد»، أنه سيتم تنظيم زيارة لمحافظة القاهرة للإطلاع على الاستعدادات التي تتخذها للانتخابات الرئاسية والتسهيلات الممنوحة للناخبين، مؤكدا أنه بعثة جامعة الدول العربية ستتابع سير الانتخابات في محافظة القاهرة ومختلف المحافظات على مستوى الجمهورية وتم توزيع أعضاء البعثة لزيارة ومتابعة سير الانتخابات في العديد من المحافظات، مؤكدا أن الانتخابات المصرية تمتاز بمراقبة قضائية في جميع اللجان وكل لجنة انتخابية بها قاضي وهو من الأمور التي تفرح.

وأشار إلى أن الهيئة الوطنية للانتخابات كانت على إطلاع بجهود جامعة الدول العربية في متابعة الانتخابات في العديد من الدول العربية والانتخابات السابقة في جمهورية مصر العربية، وتم توقيع اتفاق لتسهيل عمل البعثة وتفاصيل التعاون مع اللجنة لإنجاح تلك الانتخابات لذا تم توقيع مذكرة تفاهم نصت على حقوق وواجبات متابعي البعثة التي تتضمن إجراء المقابلات مع مختلف الجهات المعنية بالعملية الانتخابية، بالإضافة إلى الالتزام باحترام القوانين والقواعد المنظمة للعملية الانتخابية، موضحا أن البعثة ستقوم بإصدار تقريرها النهائي عند الانتهاء من عملية المتابعة ليتم إرساله لاحقاً إلى الهيئة الوطنية للانتخابات.

السفير الذوادي يلتقي رئيسة القومي للإعاقة 

وكان السفير خليل إبراهيم الذوادي رئيس البعثة قد التقى بالدكتورة إيمان كريم المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، وأثنى على جهود المجلس في مصر خصوصا في دعم حقوقهم في المشاركة السياسية، كما أكد على اهتمام جامعة الدول العربية بهذه الفئة المهمة من الناخبين، مشيدا بدورها الفعال في المجتمع، ومشاركتها الإيجابية التي أسهمت في إنجاح مختلف الاستحقاقات الانتخابية التي شهدتها جمهورية مصر العربية، واستعرضت رئيسة المجلس جهود توعية الناخبين ذوي الإعاقة في إطار المبادرة التي طرحها المجلس بعنوان "صوتك حقك"، والتي تهدف إلى نشر الوعي الانتخابي وتشجيع الناخبين من هذه الفئة على المشاركة الإيجابية في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مؤكدين على أهمية التعاون بين كافة الأطراف المعنية بالعملية الانتخابية سعيا لإنجاحها وخروجها على النحو المأمول.

السفير الذوادي يلتقي رئيسة القومي لحقوق الإنسان 

كما التقى السفير خليل إبراهيم الذوادي، بالسفيرة مشيرة خطاب، رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان، وأشاد بالمجلس باعتباره مؤسسة وطنية تعمل على نشر وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان، وتضطلع بدور مهم في متابعة كافة الاستحقاقات الانتخابية التي تجري في مصر، وأشارت السفيرة مشيرة خطاب أن المجلس يعتبر من أولى المؤسسات التي تابعت الانتخابات في جمهورية مصر العربية، كما تناولت الدور الذي سيضطلع به المجلس خلال الانتخابات المقبلة من خلال تواجد متابعيه في مختلف المحافظات المصرية خلال أيام الاقتراع، وأكد الجانبان أهمية المشاركة الفعالة في التصويت في الانتخابات المقبلة، كما رحب الجانبان باستمرار التعاون بينهما في مجال الانتخابات.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأمين العام لجامعة الدول العربية الإشراف القضائي الكامل الأمين العام لجامعة الدول الهيئة الوطنية للانتخابات رئيس الهيئة الوطنية للإنتخابات متابعة الانتخابات الرئاسية لمتابعة الانتخابات الرئاسیة الهیئة الوطنیة للانتخابات القومی لحقوق الإنسان جامعة الدول العربیة الرئاسیة المصریة السفیر الذوادی المجلس القومی الانتخابات فی ذوی الإعاقة

إقرأ أيضاً:

جدل بعد دعوة لنقل مقر جامعة الدول العربية من القاهرة إلى الرياض

أثارت تصريحات نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، عماد جاد، بشأن نقل مقر جامعة الدول العربية من القاهرة إلى المملكة العربية السعودية، موجة من الجدل وردود فعل متباينة في الأوساط المصرية.

وكان جاد قد نشر تدوينة عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، تحت عنوان "دعوة للتفكير بهدوء"، دعا فيها إلى ما وصفه بـ"مقترح موضوعي ومفيد لكافة الدول العربية"، يتمثل في تولي السعودية رئاسة الجامعة ونقل مقرها إلى الرياض أو أي مدينة سعودية أخرى. 

وعلّل جاد طرحه بالقول: "العرب جاءوا من السعودية واليمن، ووفق التوازنات الراهنة، أرى أن من الأفضل أن يكون أول أمين عام جديد للجامعة من الجنسية السعودية". واختتم بالقول: "فكروا بتأمل وهدوء، وستدركون سلامة هذا الرأي".

تحذيرات من تهديد الهوية العربية 
في المقابل، عبر إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، مظهر شاهين، عن رفضه لهذا الطرح، محذراً من تداعياته على "الهوية العربية ووحدة الأمة". 


وقال شاهين في بيان له: "رغم إدراكي لحُسن نية جاد ورغبته في المصلحة العامة، فإن حديثه يُعيد تعريف الانتماء العربي على أسس عرقية أو جغرافية، لا حضارية ولا ثقافية ولا لغوية"، معتبراً أن هذا التوجه ينطوي على "مخاطر جمّة تطال الحاضر والمستقبل العربي".

وأضاف: "الإيحاء بأن مصر ليست عربية الأصل يضعف من دورها التاريخي، ويوحي – وإن عن غير قصد – بأنها طارئة على الهوية العربية"، مؤكداً أن "العروبة ليست نسباً ولا موطناً جغرافياً، بل هي انتماء حضاري ولسان وثقافة".


وشدد شاهين على أن "مصر لم تكن تابعاً في المشروع العربي، بل كانت دوماً القائد والمجدد، ولعبت دوراً محورياً في حماية الهوية العربية والدفاع عن قضايا الأمة، وعلى رأسها قضية القدس الشريف".

ورأى شاهين أن انتقال رئاسة الجامعة إن تم ينبغي أن يكون في إطار التدوير المؤسسي أو اعتبارات مرحلية، وليس تأسيساً على أن العروبة انطلقت من الجزيرة العربية، وهو من وجهة نظره "مدخل بالغ الخطورة يقصي دولاً كبيرة كـمصر ويهدد وحدة الصف العربي".

واختتم بالقول: "مصر ليست مجرد دولة عربية، بل ركيزة المشروع العربي ودرعه الحامي، ومحاولات النيل من دورها هي تفريط في هوية الأمة ومستقبلها. العروبة لا يجب أن تُختزل في جغرافيا، بل تظل هوية جامعة".

موقف ميثاق الجامعة
ويأتي هذا الجدل في وقت تقترب فيه نهاية الولاية الثانية للأمين العام الحالي لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، المقررة في أيلول/سبتمبر المقبل، وسط تقارير تتحدث عن نية القاهرة ترشيح رئيس الوزراء مصطفى مدبولي لخلافته.

ومنذ تأسيس الجامعة العربية في آذار/مارس 1945، استقر مقرها في القاهرة، كما نص ميثاقها في مادته العاشرة. 

ومع ذلك، يجوز لمجلس الجامعة الاجتماع في أي مدينة أخرى. ويُعد نقل المقر بشكل دائم مخالفة للميثاق ما لم يتم تعديله بإجماع الدول الأعضاء.

وكان مقر الجامعة قد نُقل فعلياً إلى تونس عام 1979 عقب توقيع مصر معاهدة السلام مع الاحتلال الإسرائيلي، فيما علقت الدول العربية عضوية القاهرة آنذاك. 


وفي عام 1980، عُقدت قمة في بغداد عُرفت بـ"قمة جبهة الرفض"، أكدت رفضها لاتفاقية كامب ديفيد، وقررت نقل المقر وقطع العلاقات مع مصر، باستثناء ثلاث دول هي سلطنة عُمان والصومال والسودان.

وبعد قطيعة دامت نحو عقد من الزمن، قررت قمة عمان عام 1987 إنهاء المقاطعة وإعادة العلاقات، وتم رفع علم مصر مجدداً على مقر الجامعة في تونس في حزيران/يونيو 1989. 

وفي آذار/مارس 1990، عاد المقر رسمياً إلى القاهرة بعد مؤتمر الدار البيضاء الطارئ، وتم تعيين عصمت عبد المجيد أميناً عاماً جديداً للجامعة.

العرف والتوازنات داخل الجامعة
تنص المادة 12 من ميثاق الجامعة على أن تعيين الأمين العام يتم بقرار من مجلس الجامعة، وبموافقة ثلثي الدول الأعضاء البالغ عددها 22 دولة. ووفق الأعراف المتبعة، عادةً ما يُعين الأمين العام من مواطني دولة المقر، وهو ما جرى العمل به منذ تأسيس الجامعة.

وتبلغ مدة ولاية الأمين العام خمس سنوات قابلة للتجديد لمرة واحدة، ما يفتح الباب أمام تجاذبات دبلوماسية حول الشخصية القادمة التي ستتولى هذا المنصب، في ظل تحولات إقليمية وتوازنات جديدة داخل النظام العربي الرسمي.

مقالات مشابهة

  • حزب العدل: بدأنا الاستعدادا للانتخابات بكل جدية ومسؤولية
  • شعيتير: خريطة طريق جنيف لم تمنح الرئاسي صلاحيات تشريعية
  • جدل بعد دعوة لنقل مقر جامعة الدول العربية من القاهرة إلى الرياض
  • الأمين العام لمجلس التعاون: جهود خليجية كبيرة وملموسة في حماية البيئة البحرية
  • بعد تصديق الرئيس السيسي على قوانين الانتخابات.. الأحزاب تبدأ سباق الاستعداد للترشح
  • جامعة الدول العربية.. حين يكون الترشيح إعلانا للانسحاب!
  • المؤتمر: استعدادات مكثفة للانتخابات.. وسنقدم مرشحين يمتلكون الشعبية والكفاءة
  • غباغبو يندد باستبعاده من الانتخابات الرئاسية بكوت ديفوار
  • جهود مكثفة للسيطرة على حريق هائل فى مفرش كتان بالغربية.. فيديو
  • رئيس غرفة المنشآت الفندقية يكشف: جهود مكثفة لجدولة مديونيات الكهرباء وحماية الفنادق