فى ندوة بجامعة الفيوم : مواجهة العنف ضد المرأة يهدر 6 مليارات جنيه سنويا
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
كشفت ندوة بعنوان "مواجهة العنف والتمييز ضد المرأة" الحماية القانونية وأوجه الدعم، أن العنف ضد المرأة بكافة أشكاله يهدر سنويا 6 مليارات و 15 مليون جنيه، وهي قيمة التكلفة الاقتصادية الإجمالية لما تنفقه أسرة الضحية «مباشرة وغير مباشرة» سنوياً، وذلك وفقا لدراسة وعملية مسح قام بها المجلس، وهو ما يعد إهداراً للأموال والمال العام، ويؤثر على الدولة، ويزيد الفقر والفرص الإنتاجية لمشاركة السيدات في الناتج المحلي.
و ناقشت الندوة التي نظمتها كلية الخدمة الاجتماعية جامعة الفيوم، أن هناك 7,888 مليون امرأة مصرية يعانين من العنف بجميع أشكاله سنويّاً، موضحاً أن 18% من النساء «أعمارهن بين 18 و64» تعرضن لعنف منزلي من أحد أفراد الأسرة، خصوصاً من الزوج ما بين الضرب والحرق والركل، والوصول إلى حد القتل.
وعقدت الندوة برعاية الدكتور ياسر مجدي حتاته، رئيس جامعة الفيوم، والدكتور عاصم العيسوي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبحضور الدكتور أحمد حسني، عميد كلية الخدمة الاجتماعية، وليلي طه قاسم، مقرر المجلس القومي للمرأة بالفيوم، والدكتورة نهير الشوشاني، مدير وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بالجامعة، والدكتورة هبة عبدالوهاب، مدير وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بالكلية، وعدد من أعضاء هيئة التدريس، وممثلي المجلس القومي للمرأة وطلاب الكلية.
وأكد الدكتور أحمد حسني، إلى أن الندوة تأتي لتعريف طالبات الكلية بوحدة مناهضة العنف ضد المرأة وطرق التواصل والدعم المقدم من الوحدة لكافة مظاهر العنف، مؤكدًا دور المرأة في المجتمع كأحد أضلاع خطة الدولة في تنفيذ رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030.
وأشادت الدكتورة نادية عبدالعزيز، وميل كلية الخدمة الاجتماعية، بدور المجلس القومي للمرأة في تنفيذ سياسات التمكين للمرأة وتعريف المجتمع بمظاهر العنف المختلفة وكيفية مواجهتها وفق التشريعات والأطُر القانونية، فضلاً عن دور المجلس في تغيير الثقافات الخاطئة المتوارثة في القرى المصرية وتقديم الدعم للعمل على حل المشكلات الناجمة عن هذه الثقافات والتي تشمل الختان والزواج المبكر والتسرب من التعليم والعنف الأسري.
وأضافت ليلي طه قاسم، مقررة المجلس القومي للمرأة بالفيوم، أن الطالبات هن زوجات وأمهات المستقبل وأهداف إنشاء وحدات مناهضة العنف ضد المرأة تأتي لبناء الثقة بين الطالبات والجامعة وتعريف الطالبات بحقوقهن القانونية لمواجهة أي مظهر من مظاهر العنف وتقديم الدعم النفسي وتعريفهن بطرق التواصل مع المؤسسات الرسمية،
موجههة حديثها للطالبات بالتحلي بالأخلاق والالتزام، كما حثت الطالبات على التطوع والمشاركة الفعالة في أنشطة الوحدة.
وأكدت الدكتورة نهير الشوشاني، أن مناهضة العنف ضد المرأة يعد أساسًا لاستقرار المجتمع ودعم جهود التنمية المجتمعية الشاملة، وأن الأمر يستلزم مناقشة الظاهرة من كافة جوانبها والتعرض لأشكال العنف التي تتنوع بين أشكال عنف لفظي وغير لفظي، وهي من صور أشكال العنف النفسي والبدني الذي قد تتعرض له المرأة عن طريق التعامل المباشر أو غير مباشر عبر الوسائط الإليكترونية.
ندوات ومعسكرات وورش عملوأشارت إلى تنفيذ وحدة مناهضة العنف ضد المرأة لأكثر من 286 نشاط شمل ندوات ومعسكرات وورش عمل وقوافل توعوية وذلك منذ نشأتها عام 2017، منوهة إلي أن الوحدة تتلقى الشكاوى الرسمية التي يتم اتخاذ الإجراءات القانونية وفق القواعد كما تتلقى الشكاوي غير الرسمية فكل طالبة تستطيع التواصل مع الوحدة والحديث بكل أريحية في سرية تامة فضلاً عن تقديم الدعم النفسي للطالبات.
وأوضحت شيماء نعيم، أن إطلاق منظمة الأمم المتحدة يوم 25 نوفمبر بأنه اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة و يوم 10 ديسمبر هو اليوم العالمي لحقوق الإنسان وخلال ال16 يوم فيما بينهما يتم تنظيم ورش عمل وندوات ومؤتمرات لمواجهة العنف ضد المرأة بكل أشكاله، والذي يكلف الدولة المصرية سنوياً أكثر من 6 مليارات جنيه.
كما أشارت إلى أهمية دور المجلس القومي للمرأة في مكافحة العنف سواء البدني أو الجسدي أو النفسي أو التهديد والابتزاز الالكتروني.
كما ناقشت الندوة مظاهر العنف وأسبابه وآثاره وطرق التغلب على هذه الظاهرة، من خلال تقديم بعض النصائح الخاصة بالعوامل الوقائية الواجب اتخاذها للحد من العنف.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مواجهة العنف التمييز ضد المرأة الحماية القانونية ندوة جامعة الفيوم ا كلية الخدمة الاجتماعية
إقرأ أيضاً:
“قصة أمل”.. 7 أيام توعوية لتمكين الأسر من مواجهة العنف في الأحساء
أطلقت جمعية فتاة الأحساء التنموية الخيرية، بالشراكة مع برنامج الأمان الأسري، مشروع ”قصة أمل“ الذي يستمر على مدى سبعة أيام متتالية، بهدف رفع الوعي المجتمعي حول أشكال العنف المختلفة، وتسليط الضوء على آثاره النفسية والاجتماعية طويلة الأمد، لا سيما في ظل تصاعد معدلات العنف بوصفه إحدى أبرز المشكلات الصحية العامة.
وأوضحت الجمعية أن المبادرة جاءت في إطار التزامها بتعزيز حماية الأسر وتثقيفها، من خلال تقديم سلسلة من الجلسات التوعوية التي تسعى إلى بناء وعي مجتمعي فعّال حول أسباب العنف وأساليبه وسبل الوقاية منه، مع التأكيد على أن العنف - سواء الجسدي أو النفسي أو اللفظي - يشكل تهديدًا مباشرًا للنمو السليم والصحة النفسية للأفراد.
وانطلقت أولى جلسات المشروع عبر منصة ”زووم“، بمشاركة 52 مستفيدة من الأسر المسجلة لدى الجمعية، وقدم اللقاء الأول المدربة عبير الفداغ، التي ركزت في محاضرتها على محور ”مفهوم الذات“، موضحة أن إدراك الفرد لذاته يعدّ نقطة الانطلاق لفهم حقوقه والتعامل الواعي مع التحديات.
تفاعل المشاركات
واشتمل اللقاء على أنشطة تفاعلية عززت من فهم المشاركات للمادة المقدمة، وسط تفاعل لافت من الحاضرات، فيما تم استعراض الأهداف الرئيسة للمشروع، والتي تتمثل في تمكين الأسر، وتحفيز قدراتها على مواجهة العنف، وبناء بيئة أسرية صحية وآمنة.
ومن المقرر أن تتواصل الجلسات على مدار أسبوع، حيث تتناول محاور متنوعة مثل الثقة بالنفس، وأساليب التربية الإيجابية، وفن التعامل مع الضغوط، بما يعزز من مهارات المشاركين ويمنحهم أدوات فعالة للحماية والوقاية.
ويُعد مشروع“قصة أمل”أحد المبادرات الهادفة إلى تمكين الأسر وتثقيفها، بما يساهم في الوقاية من العنف والتعامل معه بوعي وثقة. ومن المقرر أن تستمر اللقاءات خلال الأيام المقبلة لتتناول محاور متنوعة تخدم هذا الهدف الإنساني والمجتمعي.أخبار متعلقة أمير الشرقية يطلع على إنجازات (STC) وتقرير الاستدامة للعام ٢٠٢٤مأمير الشرقية يستقبل مدير شرطة وقادة أفرع الأمن العام بالمنطقة