زلزال بقوة 5.8 درجات يهز وسط العاصمة المكسيكية
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
أعلنت هيئة رصد الزلازل المكسيكية أن زلزالا بلغت قوته المبدئية 5.8 درجات هز وسط العاصمة مكسيكو سيتي يوم الخميس، فيما أكدت السلطات المحلية أنها لم تسجل أضرارا.
وأفادت وكالة "فرانس برس" بأن سكانا خرجوا إلى شوارع العاصمة إثر إطلاق الإنذار بعيد الساعة 14:00 بالتوقيت المحلي (20:00 مساء بتوقيت غرينيتش)، حيث يقع مركز الزلزال في ولاية بويبلا إلى الجنوب الغربي من المدينة الضخمة التي تعد أكثر من تسعة ملايين نسمة.
من جهته، أوضح رئيس بلدية العاصمة مارتي باتريس عبر منصة "إكس": "لا توجد تقارير عن أي أضرار في مكسيكو سيتي".
وقال رئيس الجمهورية أندريس مانويل لوبيس أوبرادور: "يبدو أن الهزة لم تكن شديدة القوة"، واعداً بتقديم مزيد من المعلومات.
وتقع المكسيك بين خمس صفائح تكتونية، تجعل تحركاتُها البلادَ من الأكثر تعرضا للزلازل في العالم، خاصة على ساحل المحيط الهادئ غربا.
ويقع جزء من مكسيكو سيتي، وخاصة وسط المدينة، على أرضية موحلة لبحيرة قديمة، ما يجعله عرضة بشكل خاص لتأثير الزلازل.
المصدر: "فرانس برس"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: تويتر زلازل غوغل Google فيسبوك facebook كوارث طبيعية
إقرأ أيضاً:
تقرير: إسطنبول على أعتاب زلزال مدمر بسبب نشاط خطير في أعماق بحر مرمرة
سلط تحليل معمق نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية الضوء على مخاطر زلزالية متزايدة تهدد مدينة إسطنبول، محذرًا من أن “شيئًا مرعبًا يحدث في أعماق بحر مرمرة”، حيث يتعرض أحد أخطر خطوط الصدع في المنطقة لضغوط متراكمة قد تنذر بزلزال مدمر.
وبحسب التقرير، فإن خط صدع يقع تحت بحر مرمرة، وهو بحر داخلي يربط بين البحر الأسود وبحر إيجة، يشهد تصاعدًا في مستوى الضغط الجيولوجي. واستند التحليل إلى دراسة علمية حديثة نُشرت في مجلة ساينس، كشفت عن نمط مقلق لنشاط زلزالي متدرج خلال العشرين عامًا الماضية.
صدع مرمرة الرئيسيووفق الدراسة، شهدت المنطقة سلسلة من الزلازل المتوسطة الشدة، تتجه بشكل منتظم نحو الشرق، ما يثير مخاوف من اقترابها من منطقة مغلقة تعرف علميًا باسم “صدع مرمرة الرئيسي”، ويبلغ طولها ما بين 15 و21 كيلومترًا، وتقع تحت سطح البحر جنوب غربي إسطنبول. هذه المنطقة ظلت هادئة بشكل لافت منذ زلزال عام 1766 الذي بلغت قوته 7.1 درجة.
وحذر عالم الزلازل ستيفن هيكس من جامعة لندن من خطورة هذا النمط، قائلاً إن “إسطنبول تتعرض لهجوم”، في إشارة إلى الضغوط الزلزالية المتزايدة التي قد تنتهي بتمزق مفاجئ للصدع. ويشير الباحثون إلى أن حدوث مثل هذا التمزق قد يؤدي إلى زلزال بقوة 7 درجات أو أكثر، ما يشكل تهديدًا مباشرًا لحياة نحو 16 مليون نسمة يقطنون المدينة.
الزلزال التالي الأقوىولفتت الدراسة إلى تسلسل لافت لأربعة زلازل متوسطة الشدة، كان آخرها زلزال بقوة 6.2 درجة وقع في أبريل 2025 شرق خط الصدع مباشرة، محذرة من أن الزلزال التالي قد يكون أقوى وقد يحدث أسفل إسطنبول نفسها.
ورغم أن بعض العلماء، من بينهم جوديث هوبارد من جامعة كورنيل، يرون أن هذا التسلسل الزلزالي قد يكون مصادفة، إلا أن إجماعًا علميًا واسعًا يؤكد أن تراكم الضغط على صدع شمال الأناضول يجعل وقوع زلزال مدمر مسألة وقت.
من جانبها، شددت عالمة الزلازل باتريشيا مارتينيز-غارزون، إحدى مؤلفي الدراسة، على أن التركيز يجب أن ينصب على أنظمة الكشف المبكر والاستعداد لتقليل الخسائر، مؤكدة أن الزلازل لا يمكن التنبؤ بها بدقة.
واختتم التقرير بتحذير من أن زلزالًا كبيرًا قرب إسطنبول قد يؤدي إلى واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث، في حال عدم اتخاذ إجراءات وقائية عاجلة.