جولد بيليون: تداولات ضعيفة للذهب وسط ترقب تقرير الوظائف الأمريكية
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
شهدت أسعار الذهب، حالة من الاستقرار النسبي خلال تداولات اليوم الجمعة قبل صدور تقرير الوظائف الحكومي عن الولايات المتحدة الأمريكية، والذي من شأنه أن يؤثر على توقعات الأسواق بخصوص مستقبل أسعار الفائدة الأمريكية، وبالتالي من شأنه أن يؤثر على أداء الذهب بشكل كبير.
تتداول أسعار الذهب الفورية وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 2027 دولار للأونصة، منخفضاً بشكل طفيف، حيث استمر التذبذب في مستويات الذهب خلال الأربع جلسات الأخيرة بين المستوى 2020 – 2035 دولار للأونصة.
من جهة أخرى نجد أن الذهب في طريقه إلى تسجيل انخفاض هذا الأسبوع وذلك بعد ارتفاع استمر 3 أسابيع متتالية، وقد سجل الذهب هذا الأسبوع أعلى مستوى تاريخي عند 2148 دولارا للأونصة، وذلك قبل أن يدخل في تصحيح سلبي دفعه إلى تسجيل انخفاض بأكثر من 120 دولارا ويسجل أدنى مستوى هذا الأسبوع عند 2009 دولارات للأونصة.
وبحسب تقرير جولد بيليون فإن حركة الذهب اليوم ضعيفة وذلك في ظل انتظار الأسواق لصدور تقرير الوظائف الأمريكي، وسط توقعات بتسجيل وظائف جديدة خلال شهر نوفمبر بمقدار 185 ألف وظيفة، وذلك بعد أن كانت القراءة السابقة بقيمة 150 ألف وظيفة.
جدير بالذكر أن بيانات الوظائف الأمريكية التي صدرت هذا الأسبوع شهدت تراجع واضح، فقد انخفضت فرص العمل الجديدة إلى أدنى مستوى منذ عامين ونصف، كما انخفضت وظائف القطاع الخاص الأمريكي بأقل من التوقعات في حين ارتفع أعداد المطالبين بإعانات البطالة.
وأشار التقرير إلي أن تباطؤ سوق العمل يقلل من فرص البنك الاحتياطي الفيدرالي لإبقاء أسعار الفائدة أعلى لفترة أطول وهو السيناريو الذي يفيد الذهب، ومن المتوقع بشكل كبير في الأسواق أن يقوم البنك الفيدرالي بتثبيت الفائدة خلال اجتماعه الأسبوع القادم، مع توقعات أخرى تشير إلى نسبة تتخطى 50% أن يقوم البنك بخفض الفائدة في اجتماع مارس 2024.
من جهة أخرى عاد الدولار إلى الارتفاع خلال تداولات اليوم مقابل العملات الرئيسية، وذلك بعد أن انخفض خلال جلسة الأمس ولكن الذهب تجاهل حركة الدولار هذا الأسبوع ليستمر في التذبذب في انتظار بيانات تقرير الوظائف الأهم التي تصدر اليوم، وسجل مؤشر الدولار في ارتفاع هذا الأسبوع بعد ثلاث أسابيع متتالية من الانخفاض، وقد تتأثر حركة الدولار اليوم بعد بيانات الوظائف الأمريكية، وهو الأمر الذي من شأنه أن يؤثر على أسعار الذهب.
وأظهرت رابطة سوق سبائك الذهب في لندن (LBMA) وهي رابطة تجارية دولية تمثل السوق العالمي لسبائك الذهب والفضة التي لديها قاعدة عملاء عالمية، أنه مع نهاية شهر نوفمبر الماضي انخفضت كمية الذهب المحتفظ بها في خزائن لندن إلى 8584 طن منخفضة بنسبة 0.04% عن الشهر السابق، لتصل قيمته إلى 561.3 مليار دولار.
تدل هذه البيانات على قدرة لندن لدعم سوق التداول اللحظي للذهب ومع هذا التراجع الطفيف في مخزونات الذهب فإن هذا يعني عودة الأسواق إلى زيادة الطلب الاستثماري على الذهب، الأمر الذي يعكس تقلص التدفقات النقدية الخارجة من صناديق الاستثمار في الذهب خلال نوفمبر كما أشار تقرير مجلس الذهب العالمي.
وأظهر تقرير مجلس الذهب العالمي أن التدفقات النقدية الخارجة من صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب قد تقلصت خلال شهر نوفمبر مع تزايد عودة الاستثمارات إلى صناديق الذهب في أمريكا الشمالية بعد تغير توقعات السياسة النقدية للفيدرالي في الأسواق.
وانخفضت حيازات صناديق الذهب العالمية حتى الآن في عام 2023 بنسبة 7٪ بقيمة 14 مليار دولار حيث ساهمت الصناديق الأوروبية بأكبر قدر. وشهدت أمريكا الشمالية أيضا خسائر فادحة، في حين تظل آسيا المنطقة الوحيدة التي تشهد تدفقات داخلة إلى الصناديق.
في حين شهد إجمالي الأصول الخاضعة للإدارة زيادة بنسبة 5٪ وسط ارتفاع سعر الذهب. بينما بلغت التدفقات النقدية الخارجة من الصناديق في نوفمبر 920 مليون دولار فقط لتنخفض حيازات الصناديق بمقدار 9 طن ذهب في نوفمبر وتصل إلى 3236 طن بينما قد خسرت الحيازات منذ بداية العام 235 طن ذهب منخفضة بنسبة 17% عن أعلى مستوى على الاطلاق تم تسجيله في أكتوبر 2020 عند 3916 طن ذهب.
أسعار الذهب في مصرتستمر التحركات الطفيفة في أسعار الذهب خلال جلسة اليوم في ظل التذبذب الذي يسيطر على تحركات الذهب منذ بداية الأسبوع، حيث يستمر الترقب في الأسواق لأية تغيرات محتملة في سعر الصرف أو أوضاع الاقتصاد المصري.
وافتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الجمعة عند المستوى 2785 جنيها للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند نفس المستوى، وذلك بعد أن ارتفع السعر يوم أمس بمقدار 5 جنيهات ليغلق عند المستوى 2785 جنيها بعد أن افتتح الجلسة عند المستوى 2780 جنيه للجرام.
التداولات الحالية في أسعار الذهب تعكس عدم وضوح اتجاه محدد في السوق حالياً في ظل انتظار الأسواق لأي مستجد يطرأ سواء على الساحة المحلية أو على سعر الأونصة العالمية التي سيطر عليها التذبذب هذا الأسبوع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أسعار الذهب الوظائف الحكومي الذهب أسعار الذهب الفورية جولد بيليون الولايات المتحدة تقریر الوظائف عند المستوى هذا الأسبوع أسعار الذهب الذهب فی وذلک بعد بعد أن
إقرأ أيضاً:
خرافات عن الذكاء الاصطناعي تنهار أمام الحقيقة.. تقرير يكشف المفاجآت!
في زمن تتسارع فيه ابتكارات الذكاء الاصطناعي بوتيرة غير مسبوقة، تتصاعد المخاوف والتكهنات بشأن مصير الوظائف، ومستقبل الأجور، وتأثير هذه التكنولوجيا على المجتمعات.
وبينما يسيطر القلق على الكثير من التصورات، يفاجئنا تقرير عالمي جديد صادر عن شركة الخدمات المهنية "PwC" نشره موقع "CNBC" بنتائج تخالف الشائع، وتدحض عددًا من الخرافات الراسخة حول الذكاء الاصطناعي.
التقرير، بعنوان "مؤشر وظائف الذكاء الاصطناعي لعام 2025"، استند إلى تحليل شامل لأكثر من 800 مليون إعلان وظيفي وآلاف البيانات المالية من شركات في ست قارات، ليسلط الضوء على واقع الذكاء الاصطناعي بعيدًا عن الضجيج. وكانت أبرز نتائجه: الذكاء الاصطناعي لا يسرق الوظائف.. بل يزيد من قيمة البشر.
اقرأ أيضاً.. الذكاء الاصطناعي يقترب من مكتبك.. هل وظيفتك آمنة؟
فيما يلي أبرز 6 خرافات شائعة حول الذكاء الاصطناعي، والحقائق التي كشفها التقرير:
الذكاء الاصطناعي لم يُحدث تأثيرًا كبيرًا على الإنتاجية
الحقيقة: منذ عام 2022، شهدت القطاعات الأكثر قدرة على تبني الذكاء الاصطناعي نموًا في الإنتاجية يقارب أربعة أضعاف مقارنة بالقطاعات الأقل تعرضًا له. على سبيل المثال، قطاع نشر البرمجيات، أحد أكثر المجالات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، سجّل نموًا في العائد لكل موظف يفوق ثلاثة أضعاف نظيره في القطاعات الأقل تعرضًا.
الذكاء الاصطناعي يؤدي إلى تراجع الأجور
الحقيقة: ارتفعت أجور العاملين الذين يمتلكون مهارات في الذكاء الاصطناعي بنسبة 56% مقارنة بزملائهم في نفس المهن ممن لا يمتلكون هذه المهارات، وهي قفزة ملحوظة عن نسبة العام الماضي (25%). كما أن الأجور في الصناعات الأكثر انكشافًا للذكاء الاصطناعي تنمو بوتيرة أسرع بمرتين من الصناعات الأقل تعرضًا له.
الذكاء الاصطناعي سيقلّص عدد الوظائف
الحقيقة: بين عامي 2019 و2024، نمت الوظائف ذات التعرض المنخفض للذكاء الاصطناعي بنسبة 65%، لكن المفاجأة أن حتى الوظائف المعرضة بشدة للذكاء الاصطناعي شهدت نموًا بنسبة 38%، ما يؤكد أن التكنولوجيا تخلق فرصًا جديدة، حتى في المجالات القابلة للأتمتة.
الذكاء الاصطناعي سيزيد من الفجوات في الدخل والفرص
الحقيقة: الوظائف القابلة للأتمتة أو التعزيز بالذكاء الاصطناعي شهدت زيادات في الأجور وارتفاعًا في الطلب عليها. كما أن الطلب على الشهادات الجامعية يتراجع بشكل أسرع في الوظائف المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، مما يفتح آفاقًا جديدة لملايين الأشخاص، بغض النظر عن خلفياتهم التعليمية.
اقرأ أيضاً.. بيل غيتس يكشف عن 3 مهن آمنة في عصر الذكاء الاصطناعي
الذكاء الاصطناعي "يفرغ" الوظائف من محتواها المعرفي
الحقيقة: بدلًا من تقليل قيمة العمل، يُمكّن الذكاء الاصطناعي الموظفين من التحرر من المهام الروتينيه والتركيز على المهارات التحليلية واتخاذ القرار. مثلًا، يمكن لموظفي إدخال البيانات أن يتحولوا إلى محللي بيانات بفضل الوقت الذي يوفره الذكاء الاصطناعي.
الوظائف الآلية ستفقد قيمتها السوقية
الحقيقة: الوظائف ذات القابلية العالية للأتمتة لا تشهد فقط نموًا في الأجور، بل أصبحت أيضًا أكثر تعقيدًا وابتكارًا. وهذا ما يجعل العاملين فيها أكثر قيمة، وليس العكس.
فرصة لا أزمة
في عالم يشهد تراجعًا في عدد السكان في سن العمل، قد تكون موجة الذكاء الاصطناعي فرصة لا أزمة. فتباطؤ نمو بعض الوظائف قد يكون مفيدًا إذا ترافق مع ارتفاع الإنتاجية وسد فجوات العمالة.
فارتفاع الإنتاجية الناتج عن الذكاء الاصطناعي قد يسدّ فجوات العمالة، ويعزز قدرة الشركات على النمو دون الحاجة إلى توظيف أعداد ضخمة من الأشخاص.
ولا ينبغي النظر إلى الذكاء الاصطناعي على أنه مجرد وسيلة لخفض التكاليف، بل يجب اعتباره استراتيجية جوهرية للنمو والتحول.
فبدلاً من التركيز على أتمتة وظائف الأمس، يتعين توجيه الجهود نحو ابتكار وظائف الغد، وتطوير نماذج أعمال أكثر مرونة وذكاء. وكما يحذّر التقرير، "من الخطير أن نقع في فخ الطموحات المنخفضة"، لأن الذكاء الاصطناعي، إذا استُخدم بذكاء وخيال، قد يكون محركًا لانفجار وظيفي وابتكاري على غرار الثورات التكنولوجية الكبرى السابقة. ولعل الأهم من ذلك أن ثلثي الوظائف الحالية في الولايات المتحدة لم تكن موجودة عام 1940، ما يعني أن المستقبل لا يزال قيد الكتابة.. ومن ينجح في ركوب موجة الذكاء الاصطناعي، قد يكون هو من يخط سطوره.
إسلام العبادي (أبوظبي)