باحث يعلق على تحذير مصر لأمريكا وإسرائيل في حال التهجير إلى سيناء
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
علق الباحث في شؤون الأمن القومي المصري أحمد رفعت على تقرير موقع "أكسيوس" بأن مصر حذرت الولايات المتحدة وإسرائيل من نشوء "قطيعة" في العلاقات إذا تم تهجير الفلسطينيين إلى سيناء.
وقال الباحث المصري في تصريحات لـRT إن مخطط التهجير وتفريغ الأرض من سكانها استراتيجية صهيونية قديمة، حيث تسربت وثائق قبل أيام نشرتها "بي بي سي" توضح أن الخطة كانت ستنفذ في أثناء العدوان الثلاثي ووردت في كتاب "خنجر اسرائيل" الصادر عام 1957 للكاتب الهندي كارنجيا، وصولا إلي المخططات الحديثة التي نشرت خلال الثلاثين عاما الأخيرة.
وتابع الباحث المصري: "وبالتالي نقف أمام مخطط ثابت تدركه مصر جيدا، فالعدو الإسرائيلي يناور لإنجاز مهامه أولا داخل غزة، والولايات المتحدة موقفها مائع للغاية، كل يوم بموقف، فهي ضد اقتطاع أراضي مرة ومرة أخرى تدرس من سيحكم غزة ومرة ثالثة تتحدث عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ومرات أخرى كل واحدة منها بتصريح".
ونوه بأنه في الاخير لن يمنع التهجير لا العدو الإسرائيلي ولا أمريكا، من سيمنعه هم مصر وفلسطين والأردن، حيث أن مصر موقفها حاسم جازم صارم، واللهجة المنسوبة لمصر التي وردت في تقرير "أكسيوس" لا نعرف دقة ترجمتها ولا نعرف مدى تخفيفها لكن ما نعرفه جيدا أننا أمام شعب صامد لن يستسلم أبدا، وأمام بلد كبير يعرف مصالحه، وله قيادة واعية تدرك المخططات وقادرة على مواجهتها، عندئذ سيندم كل من يصر على السير في مخططاته، وسيواجه 110 مليون مواطن مصري وأنصارهم من الأحرار في العالم كله.
وكان موقع "أكسيوس" قد نقل عن أربعة مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين أن "مصر حذرت الولايات المتحدة وإسرائيل من أنه إذا تم تهجير الفلسطينيين في غزة إلى سيناء نتيجة للعملية العسكرية الإسرائيلية في جنوب القطاع، فإن ذلك قد يؤدي إلى "قطيعة" في العلاقات بين مصر وإسرائيل.
وحسب "أكسيوس"، فإن سبب أهمية ذلك هو أن: "العلاقات الوثيقة بين مصر وإسرائيل، وخاصة بين الجيش وأجهزة المخابرات، كانت ذات أهمية بالغة في عدة مراحل من الحرب، فيما يتعلق بالإفراج عن الرهائن".
وبحسب المصادر، نقلت اكسيوس أن "مصر تعتبر الحرب في غزة تهديدا لأمنها القومي وتريد منع اللاجئين الفلسطينيين من عبور الحدود إلى أراضيها".
المصدر: RT
القاهرة - ناصر حاتم
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google
إقرأ أيضاً:
تحذير أممي من تهديد الاستقرار العالمي.. 4 ملايين لاجئ سوداني بسبب الحرب
البلاد – جنيف
أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أمس (الثلاثاء)، أن عدد اللاجئين الفارين من السودان منذ اندلاع النزاع في البلاد تجاوز 4 ملايين شخص، في واحدة من أسوأ أزمات النزوح على مستوى العالم.
وأكدت المتحدثة باسم المفوضية، يوجين بيون، خلال مؤتمر صحفي عقد في جنيف، أن هذا الرقم تم تسجيله الاثنين، مشيرة إلى أن “حجم النزوح بات يشكل تهديداً للاستقرار الإقليمي والدولي”.
وفي سياق متصل، كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) عن تعرض قافلة مساعدات إنسانية لهجوم مسلح أثناء توقفها في منطقة الكومة شمال دارفور، في انتظار التصاريح اللازمة للتوجه نحو مدينة الفاشر. وأكدت المتحدثة باسم اليونيسف في تصريح لوكالة رويترز، أن القافلة كانت تنقل مساعدات غذائية بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي، مشيرة إلى ورود تقارير أولية عن سقوط ضحايا، دون تحديد عددهم أو هوية الجهة المسؤولة عن الهجوم.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد القتال بمدينة الفاشر، التي تُعدّ مركزاً رئيسياً للعمليات الإنسانية في إقليم دارفور، رغم التحذيرات الدولية المتكررة من خطورة الأوضاع. وتشهد المدينة منذ 10 مايو الماضي معارك عنيفة بين الجيش السوداني، مدعوماً بحركات موقعة على اتفاق سلام 2020، وقوات الدعم السريع.
يُذكر أن الحرب اندلعت في السودان في 15 أبريل 2023، إثر خلافات حادة بين الجيش وقوات الدعم السريع، بعد فترة من التوترات خلال محادثات سياسية كانت تهدف إلى نقل السلطة إلى المدنيين، ما أسفر عن دمار واسع في البنية التحتية ووقوع آلاف القتلى، وسط اتهامات للطرفين بارتكاب جرائم حرب.
وبحسب تقارير الأمم المتحدة، فإن نحو 300 ألف شخص نزحوا من مدينة الفاشر وحدها خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، في وقت بات فيه ملايين السودانيين مهددين بالمجاعة، وسط تصاعد في أعمال العنف الجنسي والقتل العرقي، خاصة في مناطق غرب دارفور.