واصل فريق الهلال انتصاراته في بطولة الدوري السعودي بالموسم الجاري 2023-2024، بفوز جديد على مضيفه الطائي بهدفين مقابل هدف، خلال المباراة التي جمعت بينهما مساء اليوم الجمعة على ملعب الأمير عبدالعزيز بن مساعد، في إطار منافسات الجولة السادسة عشرة من دوري روشن.

ويقدم الهلال هذا الموسم، مستويات رائعة على مستوى الدوري السعودي وبطولة دوري أبطال آسيا، حيث لم يتعرض للهزيمة في البطولة المحلية حتى الآن بعد خوضه 16 مباراة.

افتتح سالم الدوسري التهديف للزعيم في الدقيقة 20، قبل أن يضيف الهداف الصربي ألكسندر ميتروفيتش الهدف الثاني في الدقيقة 30 من ركلة جزاء.

وقلص طارق عبدالله الفارق لصالح الطائي بهدف في الدقيقة 45+5، لتستمر هذه النتيجة حتى نهاية اللقاء.

بهذا الفوز، رفع الهلال رصيده إلى 44 نقطة ليوسع فارق النقاط مع النصر وصيف جدول ترتيب الدوري السعودي (دوري روشن) إلى 10 نقاط، وذلك قبل مباراة الأخير أمام الرياض في نفس الجولة، بينما تجمد رصيد الطائي عند 17 نقطة في المركز الثاني عشر.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الهلال الطائي الدوري السعودي مباراة الهلال والطائي اخبار الدوري السعودي الدوری السعودی

إقرأ أيضاً:

الإجادة ليست عزفًا منفردًا

 

 

عباس المسكري

 

في عالم الإدارة، لا يُقاس النجاح الحقيقي بعدد الكلمات الرنانة، ولا بشهادات التقدير المُعلّقة على الجدران، بل يُقاس بما يتركه القائد من أثر في من حوله. فالإدارة، في جوهرها، هي فن صناعة الفرق وتشكيل الفارق. وإذا كانت القيادة بلا أتباع ناجحين، فهي أشبه بسفينة شراعية تبحر وحدها في عرض البحر، دون طاقم، ودون وجهة.

من هذا المنطلق، تستوقفنا أحيانًا مفارقات يصعب تبريرها، مثل أن يحصل مدير أو مدير عام على تقييم "ممتاز" في برنامج أداء وقياس مثل "إجادة"، بينما معظم موظفي إدارته يتراوح تقييمهم بين "ضعيف" و"جيد". فهنا يُطرح سؤال جوهري: ما قيمة إجادة المدير إذا لم تنعكس في أداء فريقه؟ وأين هو أثر القيادة إذا لم تظهر نتائجها في تطور وتقدّم من يقودهم؟

إن من أبرز أدوار المدير الناجح ليس فقط إدارة المهام وتحقيق الأرقام، بل بناء الإنسان المهني، وصقل مهارات فريقه، وتحفيزهم للوصول إلى أقصى طاقاتهم. فنجاح القائد الحقيقي لا يُقاس فقط بما ينجزه بيده، بل بما يستطيع أن ينجزه عبر الآخرين، وبما يزرعه فيهم من ثقة وكفاءة وروح عمل.

المدير الذي يكتفي بالتميّز الفردي دون أن ينعكس ذلك على منظومته، ربما ينجح كفرد، لكنه يفشل كقائد. فالقيادة مسؤولية جماعية في جوهرها، لا تقبل بالأنانية، ولا تُبرّر العزلة. وإن تميّز المدير يجب أن يكون مظلة تُظلّل موظفيه، لا سقفًا يعلوهم بلا أثر؛ بل إن أحد مؤشرات القائد الفاعل هو قدرته على تحويل الضعف إلى قوة، وتوجيه الموارد البشرية من حالة الأداء المتواضع إلى التميّز، عبر التوجيه، والمتابعة، والتدريب، والتمكين. أما إذا بقي الموظفون في مواقعهم الراكدة، رغم تميّز من يقودهم، فهنا يجب إعادة النظر في أدوات القياس، وفي مفهوم "الإجادة" ذاته.

كثيرٌ من أدوات التقييم تعتمد على تقارير مكتبية، ومؤشرات جامدة، وأرقام صامتة لا تُعبّر دائمًا عن الواقع. وقد يحصل المدير على تقييم مرتفع لأنه أنجز متطلبات شكلية، أو أتقن كتابة التقارير، بينما تغيب الجوانب الجوهرية، كالروح في فريق العمل، ومعدّلات التحفيز، ومدى شعور الموظف بأنه جزء من نجاح حقيقي، لا مجرّد رقم في جدول. وهنا تتّسع الفجوة بين التقييم الورقي، والتأثير الفعلي على الأرض.

ومن جهة أخرى، لا يمكن فصل القائد عن بيئة العمل التي يصنعها. والمدير الفعّال هو من يخلق بيئة يشعر فيها الموظف بالاحترام، والأمان الوظيفي، والرغبة في التعلّم والتطوّر. بيئة يشعر فيها الموظف أن صوته مسموع، وجهده مُقدّر، وخطأه فرصة للتعلّم لا للّوم. وهذه البيئة لا تُبنى بالأوامر، بل بالمثال الشخصي الذي يُقدّمه القائد، وبالعدل، والتواضع، والإنصاف في المعاملة.

من الضروري – إذن – أن تتحرر أدوات التقييم من نظرتها الضيّقة التي تقتصر على الإنجاز الفردي، لتتبنّى معيار الأثر الجماعي. فالقائد الناجح ليس من يعلو فوق فريقه، بل من يرتقي بهم. وعليه، فإن نجاح المدير لا يُستكمل إلا حين تنعكس تلك "الإجادة" في نضج موظفيه، وتقدّمهم، وتحسّن نتائجهم.

قائدٌ بلا أثر، كمن يسير في صحراء بلا رمال، خطواته لا تُرى، وتأثيره لا يُشعر. وإن بدا متقدمًا في الظاهر، فجوهر القيادة لا يكمن في الحضور الشكلي، ولا في تقييمات صامتة، بل في القدرة على صناعة أثر باقٍ في من حولك، وعلى تمكين الآخرين من الوقوف على أقدامهم بثقة وكفاءة. فالقائد الذي يمرّ دون أن يُغيّر، يُعد راعيًا لا قائدًا، وشاغل منصب لا صانع أثر.

وحين نمنح تقييم "ممتاز" لقائد، علينا أن ننظر خلفه: ماذا حقق فريقه؟ كيف تطور أداؤهم؟ كم موظفًا ألهم؟ كم موهبة اكتشف؟ وكم إنسانًا مكّنه من أن يثق في نفسه ويُحقق فرقًا؟

وأخيرًا... الإجادة ليست وسامًا يُعلّق على صدر المدير، بل مسؤولية تُترجم إلى تغيير، وتطوير، ونموّ في كل فرد يعمل تحت قيادته. وما لم يحدث ذلك، فكل تقييم يظل ناقصًا، مهما بدا لامعًا.

 

مقالات مشابهة

  • ميسي يفكر جديًا في خوض تجربة جديدة في الدوري السعودي
  • زيدان يرفض عرضًا بقيمة 100 مليون يورو من دوري روشن
  • باريس سان جيرمان يتقدم على إنتر ميلان بثنائية في الشوط الأول بنهائي دوري أبطال أوروبا «فيديو»
  • الزمالك يهزم فاركو بثنائية نظيفة في جولة ختام الدوري «فيديو»
  • نتائج مباريات منافسات الجولة الـ38 والأخيرة من دوري المحترفين ‏
  • الإجادة ليست عزفًا منفردًا
  • الذايدي: الاتحاد عريس الموسم جمع الدوري والكأس
  • غدا.. الجولة الختامية من الدوري المصري للجولف على ملعب مدينتي
  • عكاشة حمزاوي يحقق الصعود مع ناديه الحزم لدوري روشن السعودي
  • صفقة تهز الدوري السعودي.. كريستيانو رونالدو إلى الهلال