خبراء لـ«الاتحاد»: الحوار الوطني سبيل الوصول إلى سلام دائم في تشاد
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
عبدالله أبوضيف (انجمينا – القاهرة)
أخبار ذات صلةمنذ إعلان تشاد عن مرحلة انتقالية في البلاد نجحت القوى المختلفة في التوصل إلى أطر حاكمة من خلال حوار وطني اعتبره خبراء محدداً للأولويات الضرورية المتمثلة في ضرورة الحفاظ على الدولة بكافة مقوماتها والمشاركة ومنع عودة العنف أو التطرف.
وأضاف أبو بكر حسن في تصريح لـ«الاتحاد» أن التشاديين أدركوا أن الحوار هو الطريقة الوحيدة للم الشمل، لافتا إلى أنه بدأ بالفعل في نهاية العام الماضي 2022 في العاصمة أنجمينا مؤتمر شامل لكافة القوى السياسية والمدنية شملت الناشطين وسبقتها مشاورات واسعة جرت في داخل البلاد وخارجها مع الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والحركات السياسية.
وأوضح أن الحوار الوطني يضمن تحديد الميثاق الانتقالي وضمان استمرارية الدولة والحفاظ على سلامة الأراضي والوحدة الوطنية وإيجاد الظروف المناسبة للعودة إلى النظام الدستوري، مشيرا إلى أنه قد أدرج في أجندة الحوار مناقشة كافة المشكلات التي تعيق التنمية والتقدم، بالإضافة الى بحث سبل إيجاد الحلول المناسبة وتهيئة الأجواء لترجمة تطلعات التشاديين وتجسيدها في الواقع لتحقيق السلام العادل.
في سياق متصل، يرى الباحث السياسي التشادي عبدالله حسن أن ثمة مواضيع مهمة تتطلب الحوار، منها تأكيد التلاحم الاجتماعي والمصالحة والأخذ في الاعتبار القواسم المشتركة حول رؤى القوى المختلفة واهتماماتها في حل المنازعات الإثنية والاجتماعية والثقافية والمشكلات الاقتصادية والسياسية والأمنية.
وأوضح حسن في تصريح لـ«الاتحاد» أنه تم إفراد حيز من الوقت لتبصير المشاركين بأهمية العيش في الدولة الواحدة، مؤكدا أن تعدد الأعراق والديانات إرث وثروة وطنية، إذا أحسن استغلالها. وأضاف أن المصالحة الوطنية تتطلب توافر المناخ المناسب وإجراءات عملية صريحة من الجهة المبادرة، منوها إلى أنها قد تكون معقدة أحيانا إذا لم تنطلق من المفاهيم الواضحة التي تعبر عن رغبة الأطراف في إنهاء حالة النزاع والانقسام والكراهية.
وأشار عبدالله حسن إلى أنه حينما عقد الحوار الوطني الشامل كان التشاديون يتطلعون للحياة الكريمة وإنهاء كل أشكال الصراعات السياسية الدامية في البلاد وعودة المعارضين إلى الداخل للمشاركة في إعادة بناء الدولة الحديثة التي تسع للجميع.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الحوار الوطني تشاد أنجمينا إلى أنه
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الإفريقي يدعو إلى وقف دائم لإطلاق النار في ليبيا
آخر تحديث: 25 ماي 2025 - 3:05 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- دعا الاتحاد الإفريقي، الاحد، إلى وقف دائم لإطلاق النار في ليبيا بعد اشتباكات دامية شهدتها العاصمة في وقت سابق من هذا الشهر وتظاهرات طالبت باستقالة رئيس الوزراء.وشهدت طرابلس في الفترة من 12 إلى 15 مايو اشتباكات عنيفة بين جماعات مسلحة وقوات موالية للحكومة، بعدما قررت حكومة الوحدة الوطنية تفكيك جميع الميليشيات التي تسيطر على المدينة. واندلعت معارك عنيفة أسفرت عن مقتل 8 أشخاص على الأقل، بحسب الأمم المتحدة، حتى التوصل إلى هدنة الخميس الماضي.ودان مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، أعمال العنف الأخيرة داعياً إلى وقف دائم وغير مشروط لإطلاق النار. ودعا المجلس عبر منصة «إكس»، إلى مصالحة شاملة بقيادة ليبية.إلى ذلك، أعادت مصر 71 من مواطنيها من العاصمة الليبية طرابلس على ما أفادت وزارة الخارجية المصرية. وقالت الوزارة: «قامت الحكومة المصرية بإرسال طائرة تابعة لشركة مصر للطيران يوم الجمعة 23 مايو 2025 إلى ليبيا، حيث تم إعادة 71 مواطناً مصرياً من الذين أبدوا رغبة في العودة إلى البلاد».ومساء أول من أمس، نظمت مجموعة نشطاء تظاهرة في ميدان الشهداء وسط العاصمة الليبية. وخرج بضعة آلاف من المطالبين بالتغيير السياسي من أنحاء مختلفة من المدينة وبعض المدن المجاورة إلى الشوارع. وحمل المتظاهرون لافتات تطالب بالتغيير السياسي.ولم تشهد تظاهرات الجمعة أي خروق أمنية وسط انتشار أمني مكثف. وكانت تظاهرة مماثلة الجمعة الماضية قد تحولت إلى أعمال شغب نتج عنها مقتل أحد عناصر الشرطة، وجرح عدد من المتظاهرين، وذلك نتيجة محاولة المتظاهرين اقتحام مبنى رئاسة الوزراء وقذف سيارات الشرطة بالحجارة.