في مواكبة للحرب القائمة بين حماس وإسرائيل، وانطلاقًا من حرصها السيادي على موجب تحييد لبنان عما يجري، زار وفد إغترابي لبناني وزارة الخارجية الفرنسية، وكان لقاء مع مكتب لبنان في الوزارة.   وسلم الوفد من التقاهم رسالة رسمية إلى وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا وقعتها المنظمات السبعة الأعضاء في لجنة التنسيق اللبنانية - الفرنسية، بالشراكة مع الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم- فرنسا(WLCU)، و4 أحزاب سيادية لبنانية، وقد ورد في نص الرسالة:   "إن الوضع المأساوي في غزة، واحتمال امتداد الصراع إلى لبنان يدفعنا إلى طلب التدخل القوي للدبلوماسية الفرنسية لحماية لبنان، وخلافاً لإرادة الأغلبية الساحقة من اللبنانيين والالتزام المفترض للحكومة اللبنانية والقرار 1701 ثمّة تصعيد متبادل على حدود لبنان الجنوبية بين إسرائيل وحزب الله".

  وأضافت الرسالة: "سلبية الحكومة اللبنانية التي تعرض شعبها للخطر وتترك قرار السلم والحرب خارج يدها، تقود الموقعين مع القوى السياديّة في لبنان، إلى التّأكيد على ضرورة تطبيق القرار رقم 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي عام 2006، والذي قبله جميع الأطراف المعنيين، وقد التزمت بذلك جميع الحكومات اللبنانية المتعاقبة منذ ذلك الحين".    وأشارت الرّسالة أيضا: "تحقيقا لهذه الغاية، يطلب الموقعون من الحكومة الفرنسية ممارسة سلطتها لمنع امتداد الصراع ومساعدة لبنان على التعافي وذلك من خلال:   1- إستخدام قوتها الدبلوماسية، وخاصة في مجلس الأمن، لوضع حد للأعمال العدائية وتجنب الأسوأ، إذ بعد استئناف هذه الأعمال العدائية، تم انتهاك القرار رقم 1701. ومن واجب مجلس الأمن أن يتدخل لضمان الامتثال للقرار.   2- التدخل لإعادة إنشاء منطقة خالية من السلاح  والمنصوص عليها في القرار المذكور. لقد انخرط المجتمع الدولي إلى جانب لبنان لفترة طويلة في الدفاع عن سيادته. وتتمثل مهمة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) في دعم الجيش اللبناني في تشكيل منطقة خالية من السلاح بين لبنان وإسرائيل.  ذلك أن الجيش اللبناني وحده له الحق في التحرك على المستوى السيادي. وفي الوقت نفسه، لا بد من مطالبة إسرائيل بالكف عن انتهاك سيادة لبنان ووقف الاعتداء على أراضيه، والانسحاب من الأراضي اللبنانية التي لا تزال تحتلها.   3- مواجهة الحكومة اللبنانية بمسؤولياتها، إذ إنها تواصل التأكيد على تمسكها بالقرار رقم 1701، لكنها تبقى سلبية في ممارسة دورها، تاركة المجال للتحرك مفتوحا أمام ميليشيات مختلفة ومتنوعة. القرار 1701 يعد إنجازا. ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يستخدم كورقة مساومة في المناقشات المتعلقة بانتخاب رئيس مستقبلي. وفي المقابل، فإن تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي والدستور اللبناني هما اللذان يحميان لبنان".  وختمت الرسالة: "ستجد فرنسا أن غالبية اللبنانيين ملتزمون بهذا الاتجاه، على الرغم من حملات الترهيب التي تشن ضدّهم".   تجدر الإشارة إلى أن لجنة التنسيق اللبنانية-الفرنسيّة (CCLF) تضم سبع منظمات فرنسية أسسها لبنانيات ولبنانيون وهي لبنان التغيير (CL)، التجمع اللبناني في فرنسا (CLF)، مؤسسة الانتشار اللبناني ما وراء البحار (DLO)، المنتدى اللبناني في أوروبا (FLE)، مواطنون لبنانيون حول العالم (MCLM)، لبناننا الجديد - فرنسا (ONL - France)، شبكة الاغتراب اللبناني (TLDN-France)، ومعهم ملتقى التأثير المدني (CIH) بصفته المنظمة الاستشارية للجنة، وقد أتت الرسالة بالشراكة مع الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم- فرنسا(WLCU) ، و 4 أحزاب سيادية لبنانية.          

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

مقتل لبناني بغارة شنتها مسيّرة إسرائيلية جنوب البلاد

بيروت- قتل مواطن لبناني، الخميس 29 مايو 2025، في غارة شنتها طائرة مسيّرة إسرائيلية جنوب لبنان، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين.

وقال مركز عمليات طوارئ الصحة، التابع لوزارة الصحة اللبنانية، في بيان، إن "غارة إسرائيلية بمسيرة على حرج علي الطاهر - النبطية الفوقا، أدت إلى سقوط شهيد".

وفي وقت سابق، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن "مسيرة إسرائيلية نفذت عدوانا جويا، حيث استهدفت موظفا في بلدية النبطية الفوقا بغارة أثناء قيامه بعمله في منطقة علي الطاهر".

وأوضحت أنه "أثناء توجه الموظف محمود عطوي إلى البئر الموجودة في حرش علي الطاهر، لتحويل المياه إلى المنازل، تم استهدافه على دراجته النارية بصاروخ من مسيرة معادية، ما أدى الى استشهاده".

وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.

ورغم بدء سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ارتكبت إسرائيل آلاف الخروقات التي خلفت أيضا ما لا يقل عن 206 قتلى و501 جريح، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية.​​​​​​​

وفي تحد لاتفاق وقف النار، نفذ الجيش الإسرائيلي انسحابا جزئيا من جنوب لبنان، بينما يواصل احتلال 5 تلال لبنانية سيطر عليها في الحرب الأخيرة.

وتحتل إسرائيل منذ عقود أراض في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

مقالات مشابهة

  • الصفعة ـ الرمز.. حين تعرّي الكاميرا رئيساً مهرّجاً وتفضح زيف الصورة الفرنسية
  • وأج: الدوائر الفرنسية تواصل تسيير العلاقات الجزائرية الفرنسية بمنتهى الارتجال وسوء الحنكة
  • مقتل لبناني بغارة شنتها مسيّرة إسرائيلية جنوب البلاد
  • رئيس بلدية النبطية الفوقا: استشهاد عطوي نتيجة خرق جديد للقرار 1701
  • استشهاد مواطن لبناني في خرق صهيوني جديد لوقف إطلاق النار
  • اليونيفيل: لسنا الطرف المنفّذ للقرار 1701 بل الداعم لتطبيقه
  • بالفيديو.. إنجاز لبناني تاريخي في التنس
  • مساعد وزير الخارجية يجرى مشاورات مع ممثلي وزارتي ‏الخارجية والداخلية الفرنسية
  • رد لبناني على اورتاغوس
  • لماذا اختفى فيديو دفع زوجة ماكرون له من تغطيات وسائل الإعلام الفرنسية؟