نازحون من غزة للتايمز: أين المفر بعد ذلك؟
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
نشرت صحيفة "تايمز" البريطانية تقريرا عن الأوضاع المأساوية لآلاف النازحين في غزة، قائلة إن الأمراض تنتشر بينهم، ويضطرون للنوم في العراء انتظارا لنهاية الحرب.
وذكرت الصحيفة أن سكان شمال قطاع غزة نزحوا إلى خان يونس جنوبا بينما تواصل إسرائيل هجومها الشامل، ومن الجنوب بدؤوا بالفرار إلى الحدود والبحر، والآن يتم سحق أكثر من مليوني إنسان وحشرهم في منطقتين صغيرتين، وأصبحوا يسألون أين يمكنهم الفرار بعد ذلك؟.
وزعم التقرير أن إسرائيل ظلت تحث المدنيين طوال حملتها في غزة على مغادرة الأماكن التي هي على وشك الهجوم عليها واحتلالها من قبل جيشها.
ونقلت "تايمز" عن أحد الفلسطينيين النازحين واسمه إبراهيم عبدالكريم (38 عاما) قوله إنهم نزحوا من الشمال إلى النصيرات، ومن هناك إلى دير البلح، ومن هناك إلى خان يونس، ثم إلى رفح، وتساءل "ماذا نفعل بعد ذلك أين نفر مع عائلاتنا؟".
وقالت الصحيفة إن رفح هي آخر مدينة قبل الوصول إلى مصر، وهي قبل الحرب موطن لأقل من 200 ألف شخص، مضيفة أن هناك الآن ما يقارب من مليون شخص يقدر أنهم محشورون في نصف المدينة.
وقال عبدالكريم "الناس مكدسون فوق بعضهم بعضا". وذكر التقرير أن الناس يخيمون في الشوارع، ومواقف السيارات، والمدارس والمستشفيات التي أصبحت مخيمات غير رسمية للنزوح، وهي ممتلئة بالفعل.
ولم تشر "تايمز" إلى أن هذه الأماكن ظلت أهدافا للغارات الإسرائيلية التي أودت بحياة المئات من النازحين.
وأشار التقرير إلى أن الأمم المتحدة، المصدر الرئيسي للمساعدات الإنسانية، قالت إن 1.2 مليون شخص في أنحاء غزة لجؤوا إلى مدارسها ومستشفياتها ومناطق أخرى، وإن الأمراض تنتشر بينهم، بالإضافة إلى مزيد من الحالات "اليومية" مثل الإسهال والتهابات الجلد والقمل.
ونقل عن مدير المستشفى الكويتي في رفح الدكتور جمال الحمص، قوله إن الأمطار تزيد الأمور سوءا "وقد أدى ذلك إلى تدهور الصحة وتفشي الأمراض المعدية ومشاكل الجهاز الهضمي، وهناك العديد من المستشفيات الكبيرة باتت خارج الخدمة".
وزعمت تايمز أنه على الرغم من أنها ليست هدفا رئيسيا، فقد تعرضت رفح للقصف مرتين على الأقل في اليومين الماضيين، مضيفة أن ذلك ينذر بما سيأتي، بينما تحاول إسرائيل السيطرة على بقية أنحاء غزة.
وأضافت الصحيفة أنه تم إنشاء ما سمي بـ"المنطقة الآمنة" بالقرب من الشاطئ في المواسي، غرب خان يونس، لكن هناك القليل من المرافق، وتقول الأمم المتحدة إنه من الصعب نقل كمية صغيرة من المساعدات من مصر عبر رفح، بسبب القصف الجوي والقتال على الأرض.
وأشارت إلى أن منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن جريفيث أعلن أنه لم تعد لديهم عملية إنسانية في جنوب غزة يمكن تسميتها بهذا الاسم بعد الآن في ضوء الظروف الراهنة.
كذلك ادعى التقرير أن الجيش الإسرائيلي، تحت ضغط من الحكومة الأمريكية لإيلاء المزيد من الاهتمام لمعاناة المدنيين أثناء الهجوم العسكري، يسمح للمعونة بالمرور عبر إسرائيل، وأن جيش الاحتلال أعلن الخميس، أنه يعتزم إعادة فتح معبر كرم أبو سالم، الذي تم تدميره أثناء عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها حركة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
المصدر | متابعات
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: غزة إسرائيل حماس رفح نزوح
إقرأ أيضاً:
اجتماع في الحديدة يستعرض التقرير السنوي لمشاريع الوحدة الزراعية والسمكية
الثورة نت/..
ناقش مجلس إدارة وحدة تمويل المشاريع والمبادرات الزراعية والسمكية بمحافظة الحديدة، اليوم، برئاسة المحافظ عبدالله عطيفي، التقرير السنوي لما تم إنجازه من مشاريع في القطاعين الزراعي والسمكي خلال العام 1446هـ.
واستعرض الاجتماع، الذي حضره وكيل أول المحافظة – نائب رئيس المجلس أحمد البشري، وأعضاء مجلس الإدارة الإنجازات المحققة وأبرز التدخلات المنفذة، من مشاريع تنموية وإنتاجية، في مجالات الزراعة والري وتنمية الثروة السمكية، في إطار خطة الوحدة لتمويل مشاريع الأمن الغذائي وتحسين مستوى المعيشة في الأرياف والمناطق الساحلية.
وأكد المحافظ عطيفي أهمية تعزيز الدور التكاملي بين الوحدة والجهات المعنية لتحقيق التنمية المستدامة، وتحفيز المبادرات النوعية التي تعزز الأمن الغذائي.. مشيداً بالجهود المبذولة في دعم المزارعين والصيادين، وتطوير البنية التحتية لهذين القطاعين الحيويين.
ولفت إلى أن الوحدة تمثل ذراعا فاعلا في تعزيز الإنتاج الزراعي والسمكي.. مشدداً على ضرورة توسيع مجالات التمويل لتشمل مشاريع استراتيجية تلبي احتياجات المجتمع المحلي وتنسجم مع الرؤية العامة للدولة.
من جانبه، أوضح وكيل أول المحافظة، أن التقرير السنوي يعكس حجم العمل الميداني والتخطيطي الذي بذل على مستوى المديريات.. مشيراً إلى أن العام 1446هـ شهد توسعاً في مشاريع الري، واستصلاح الأراضي، وإنشاء أحواض حصاد المياه، إلى جانب تطوير مراكز الإنزال السمكي.
وتطرق البشري إلى أهمية تعزيز آليات المتابعة والتقييم المستمر لضمان فاعلية المشاريع وتحقيق أعلى درجات الاستفادة المجتمعية منها.. داعياً إلى تفعيل الشراكة مع الجمعيات الإنتاجية المحلية.
فيما قدم مدير وحدة التمويل يحيى الوادعي، عرضاً لمجمل المشاريع المنفذة خلال العام الجاري.. موضحاً أن الوحدة موّلت سلسلة مشاريع نوعية وهادفة في مختلف المديريات، استفاد منها آلاف المزارعين والصيادين، وشملت الجوانب الإنتاجية والخدمية ذات الأثر المباشر على المجتمعات المحلية.
وثمّن دور قيادة السلطة المحلية في تذليل الصعوبات التي تواجه تنفيذ المشاريع الممولة من الوحدة.. مؤكداً حرص الوحدة على مواصلة دعم المشاريع ذات الجدوى الاقتصادية والتنموية.
من جهته ثمّن رئيس هيئة تطوير تهامة علي هزاع، الدور الحيوي الذي تقوم به وحدة تمويل المشاريع والمبادرات الزراعية والسمكية، وما تم دعمه من مشاريع تم تنفيذها بإشراف الهيئة والتي أسهمت في دعم جزء من متطلبات تحقيق أهداف الثورة الزراعية، والمضي في استغلال الفرص المتاحة.
وأشار إلى ضرورة تكامل الجهود لتطوير البنية التحتية الزراعية، خصوصاً في مناطق السهل التهامي.. لافتاً إلى الحاجة لدعم المزيد من مشروعات استصلاح الأراضي، وشق قنوات الري، وتنفيذ شبكات حصاد مياه الأمطار، بما يسهم في توسيع الرقعة الزراعية وتعزيز الإنتاج.
وكان الاجتماع استعرض تقرير الأداء المالي للعام 1446هـ، متضمناً إجمالي تكلفة المشاريع الممولة، والموازنات التشغيلية والتنموية، ومصادر التمويل، ومستوى الصرف مقارنة بالمستهدفات.
وتناول عدداً من المقترحات لتوسيع آفاق التمويل للمشاريع ذات الجدوى الاقتصادية العالية، بما يواكب احتياجات التنمية الريفية ومواجهة أي تحديات.
وأكد الاجتماع أهمية إعداد خطة شاملة للعام المقبل، تضع في أولوياتها تعزيز قدرات الجمعيات الزراعية والتعاونية، وتفعيل آلية التنسيق بين الوحدة وهيئة تطوير تهامة والسلطات المحلية في المديريات، لضمان سرعة الإنجاز وجودة التنفيذ، ورفع مستوى الأثر الإيجابي للمشاريع الزراعية والسمكية.