مؤتمر COP28.. مشاركة كبيرة للمنظمات الدولية
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
شهد مؤتمر الأطراف للتغير المناخي "COP28" مشاركة كبيرة من المنظمات الدولية بما في ذلك المنظمات غير الحكومية.
وتمثل المنظمات غير الحكومية طيفًا واسعًا من الاهتمامات، وتضم ممثلين من عالم الأعمال والصناعة، والجمعيات البيئية، والزراعة والسكان الأصليين، والحكومات المحلية والسلطات البلدية، ومؤسسات البحث الأكاديمية، والنقابات العمالية، والنساء والنوع الاجتماعي ومجموعات الشباب.
وقد منح المؤتمر الدولي فرصاً متعددة لكل تلك المجموعات للتعبير عن آرائهم، بما في ذلك المنظمات المعنية بحقوق النساء والشباب والسكان الأصليين.
وخلال المؤتمر العالمي حول بيانات النوع الاجتماعي والبيئة الذي عقد في 28 و29 نوفمبر في مدينة إكسبو دبي منح "COP28" المشاركين الفرصة للتعبير عن آرائهم سواء من ممثلي وكالات الأمم المتحدة والمسؤولين الحكوميين وصانعي السياسات أو قادة ومؤيدي تحالف العمل النسوي من أجل العدالة المناخية وائتلاف بيانات النوع الاجتماعي والبيئة، والمؤسسات الخاصة، ومنظمات المجتمع المدني، وقادة السكان الأصليين والمجتمعات المحلية والأكاديميين.
وفي اليوم الثامن من انعقاد المؤتمر والذي صادف الاحتفال بيوم الشباب العالمي، شارك الشباب أحلامهم بشأن عالم مستدام..إذ سلط الحدث الضوء على أصوات الشباب لضمان الاستماع إلى مطالبهم والدعوة إلى تعزيز الاستثمارات في التعليم لإمداد الأطفال والشباب بالمهارات والأدوات اللازمة للتعامل مع أزمة المناخ.
وأقيمت سلسلة من الفعاليات الجانبية بقيادة الشباب، وورش العمل، والجلسات التفاعلية الموجهة خصيصًا للشباب خلال مؤتمر "COP28".
فقد قررت الأمم المتحدة الاحتفال باثنين من الشباب كفائزين بجائز الأمم المتحدة العالمية للعمل المناخي خلال مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP28 في دبي في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وتم اختيار ميشيل زاراتي بالوميك من المكسيك وسيباستيان موورا من كينيا من بين مئات المتقدمين من 120 دولة لجهودهم المتميزة لجعل مجتمعاتهم أماكن أكثر استدامة ومرونة وإنصافًا للعيش.
وفي 5 ديسمبر، احتفل المؤتمر بيوم السكان الأصليين، مسلطًا الضوء على دورهم الرئيسي في إيجاد حلول مناخية.
كما تم تنظيم مائدة مستديرة مع شباب من السكان الأصليين وشباب من المجتمعات المحلية وأصدرت توصيات بشأن المشاركة الفعالة للشعوب الأصلية في السياسات المناخية والعمل المناخي.
وقال سيمون ستيل، أمين تنفيذي لتغير المناخ في الأمم المتحدة: "إن الشعوب الأصلية تقف في الصفوف الأمامية لأزمة المناخ. وهم في وضع جيد لقيادة التحولات العادلة القائمة على قيمهم ومعارفهم ورؤى العالم العريقة"، بحسب وكالة أنباء الإمارات.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات والصناعة والزراعة والبيئة إكسبو دبي المناخ دبي سيمون ستيل رئيس COP28 شعار COP28 رئاسة COP28 مؤتمر الأطراف COP28 والصناعة والزراعة والبيئة إكسبو دبي المناخ دبي سيمون ستيل الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
مؤتمر المناخ COP30 في البرازيل سيكون مختلفًا: دعوة لمواجهة الواقع البيئي دون تجميل
اختارت البرازيل استضافة مؤتمر المناخ المقبل في مدينة بيليم الفقيرة بهدف تسليط الضوء على التحديات المرتبطة بالفقر وإزالة الغابات في الأمازون. اعلان
عندما يتوجه قادة العالم والدبلوماسيون وكبار رجال الأعمال والعلماء والنشطاء إلى البرازيل في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل لحضور مفاوضات الأمم المتحدة السنوية بشأن المناخ، ستُعرض أمامهم قضايا الفقر وإزالة الغابات وغيرها من مشكلات العالم بشكل مباشر – عن قصد.
في المؤتمرات السابقة، التي عُقدت في مدن راقية مثل بالي وكانكون وباريس وشرم الشيخ ودبي، كانت الدول المضيفة تركز على إبراز ما تملكه من وسائل راحة وإنجازات في مواجهة تغير المناخ. أما هذا العام، فستُعقد قمة المناخ المعروفة بـCOP30 في مدينة بيليم البرازيلية الفقيرة الواقعة على أطراف غابات الأمازون، في خطوة تهدف إلى تسليط الضوء على التحديات الحقيقية التي يعيشها السكان المتأثرون بشكل مباشر بتغير المناخ.
مواجهة الواقع بدلًا من تجميلهأندريه كوريّا دو لاغو، الدبلوماسي البرازيلي المخضرم الذي سيتولى إدارة المؤتمر، أوضح في مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس في مقر الأمم المتحدة أن استضافة المؤتمر في بيليم هي وسيلة لمواجهة التحديات وجهًا لوجه. وقال: "ما هي أفضل طريقة لمعالجة مشكلة ما من مواجهتها مباشرة، مهما كانت مزعجة".
وأضاف دو لاغو: "لا يمكننا تجاهل حقيقة أن العالم مليء بعدم المساواة، وأن الاستدامة ومكافحة تغير المناخ يجب أن تكون قريبة من الناس"، مشيرًا إلى أن هذه الرؤية تعكس ما يدور في ذهن الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.
وأوضح دو لاغو أن بيليم، رغم ما تعانيه من ضعف في البنية التحتية ونسبة فقر مرتفعة، تمثل نموذجًا لمدينة يمكن أن تتحسن من خلال نتائج مؤتمر المناخ. وقال: "لولا يريد من الجميع أن يروا مدينة يمكن أن تتحسن بفضل نتائج هذه المناقشات. عندما تذهب إلى بيليم، سترى بلدا ناميا يعاني، ولكنه أيضًا يحمل إمكانات كبيرة".
Related الواحات المغربية تحت ضغط التغير المناخي.. جفاف وتدهور بيئي يهددان نمط الحياة التقليديدراسة: التغير المناخي ضاعف ثلاث مرات حصيلة وفيات الحر في أوروبا محكمة العدل الدولية تصدر أول "رأي استشاري" بشأن المناخ تحديات الاستضافة تثير قلق المشاركينرغم الإعلان عن انعقاد المؤتمر قبل عامين، يشعر كثيرون من المشاركين – من دول غنية وفقيرة، إضافة إلى وسائل الإعلام والنشطاء – بالقلق من ضعف التحضيرات، خاصة فيما يتعلق بالإقامة.
فحتى الآن، لم توفّر البرازيل غرفًا فندقية كافية لاستقبال نحو 90 ألف مشارك متوقع. وأعلن الموقع الرسمي لـCOP30 أن بوابة الحجز الرسمية ستكون جاهزة بحلول نهاية نيسان/أبريل، إلا أن الخطط الفعلية لم تظهر حتى الأسبوع الماضي، عندما أعلنت البرازيل عن توفير سفينتين سياحيتين تستوعبان 6000 سرير كمساهمة في حل أزمة الإقامة.
كما أعلنت الحكومة عن ضمان إقامة لجميع الوفود، مع منح الدول الـ98 الأكثر فقرًا أولوية الحجز.
اعترف دو لاغو بأن ارتفاع أسعار الإقامة كان يمثل تحديًا، إذ وصلت بعض الفنادق إلى تقاضي 15 ألف دولار لليلة الواحدة. وقد دفع هذا العديد من النشطاء للمطالبة بخفض الأسعار، وهو ما قال دو لاغو إنه بدأ يتحقق تدريجيًا، رغم ما تشير إليه بعض وسائل الإعلام المحلية.
وأشار إلى أن السلطات أعلنت يوم عطلة محلية خلال المؤتمر، حتى يتمكن السكان من تأجير منازلهم، مما سيزيد من المعروض من الشقق السكنية.
عام حاسم لمفاوضات المناخيمثل هذا العام محطة مفصلية في مسار اتفاقية باريس للمناخ الموقعة عام 2015، والتي تلزم الدول بوضع وتحديث خططها للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة كل خمس سنوات. هذا العام، يُطلب من معظم الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة – ثاني أكبر مصدر لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العالم – أن تقدم أول تحديث رسمي لخططها.
ورغم أن غالبية الدول تأخرت في تقديم هذه التحديثات، إلا أن الأمم المتحدة تحث الجميع على استكمالها قبل أيلول/سبتمبر، موعد انعقاد الجمعية العامة في نيويورك، وذلك لإتاحة الوقت الكافي لحساب مدى فاعلية هذه الخطط قبل مؤتمر بيليم بستة أسابيع.
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس، على أهمية أن تغطي الخطط الوطنية الجديدة جميع القطاعات والانبعاثات، وأن تتماشى مع هدف الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية مقارنة بما قبل الثورة الصناعية.
وأشار إلى أن هذا الهدف، رغم صعوبته، لا يزال هو محور الجهود الدولية، رغم أن العالم تجاوز بالفعل حاجز 1.5 درجة مئوية بشكل مؤقت في العام الماضي.
فجوة في الالتزامات المناخيةدو لاغو أعرب عن قناعته بأن الخطط المحدثة التي ستقدمها الدول لن تكون كافية لتحقيق هذا الهدف، ما يجعل "معالجة هذه الفجوة" مسألة جوهرية في مفاوضات بيليم.
رغم الأهمية الكبيرة، فإن بعض القضايا لن تكون مدرجة رسميًا على جدول أعمال المؤتمر، ومنها تحديثات خطط المناخ الوطنية، وخريطة الطريق المتعلقة بتقديم 1.3 تريليون دولار كمساعدة مالية للدول الفقيرة من أجل التكيف مع آثار تغير المناخ.
وأشار دو لاغو إلى أن البرازيل ترغب بشدة في وضع قضايا الغابات والطبيعة في صلب نقاشات المؤتمر، خصوصًا أن غابات الأمازون المجاورة تمثل رئة حيوية لكوكب الأرض، إذ تساهم في امتصاص كميات هائلة من ثاني أكسيد الكربون. غير أن وتيرة إزالة الغابات تشكل تهديدًا وجوديًا، وقد أظهرت دراسة عام 2021 أن أجزاء من الأمازون أصبحت تصدر الكربون بدلاً من امتصاصه.
دو لاغو اختتم بالإشارة إلى أن التحدي الأساسي يتمثل في إقناع الدول بأن خطط خفض الانبعاثات ليست عبئًا بل فرصة. وقال: "نأمل أن يُذكر هذا المؤتمر باعتباره مؤتمر الأطراف الذي قدم حلولًا، والذي أدرك فيه الناس أن جدول أعمال المناخ يفتح المجال أمام فرص جديدة لا تقتصر على التحديات".
البيئة حق إنسانيفي تطور مهم، قضت المحكمة العليا للأمم المتحدة الأربعاء 23 تموز/يوليو بأن البيئة النظيفة والصحية هي حق من حقوق الإنسان، في قرار قد يعزز جهود الدفع نحو التزامات أقوى في مؤتمر بيليم.
وقال رئيس المحكمة يوجي إيواساوا خلال جلسة الاستماع: "إن تقاعس دولة ما عن اتخاذ الإجراءات المناسبة لحماية النظام المناخي... قد يشكل فعلًا غير مشروع دوليًا".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة