الجزيرة:
2025-12-14@09:00:14 GMT

الحرب على غزة.. آفاق قاتمة للسياحة في القدس

تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT

الحرب على غزة.. آفاق قاتمة للسياحة في القدس

القدس المحتلة- منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول المنصرم أُصيب القطاع السياحي بالقدس في مقتل، فاضطرب السياح وانغمست مكاتب السياحة وشركات الطيران في تقديم موعد حجوزاتهم لإعادتهم إلى بلدانهم في ظل حالة من الإرباك الشديد مرّ بها مطار "بن غوريون" الدولي في مدينة اللد.

وخلال 3 أيام، خلت المدينة بشكل كامل من حركة السيّاح التي يعتمد اقتصادها بشكل كبير عليهم، فهي مقصد مسلمي ومسيحيي العالم للصلاة في مقدساتها والاستمتاع بعراقة تاريخها وحضارتها، ويزورها أكثر من 3 ملايين سائح سنويا.

وفي حديث للجزيرة نت قال رئيس التجمع السياحي المقدسي إن 24 فندقا عربيا في القدس يضم 1200 غرفة فندقية باتت خاوية على عروشها بسبب الحرب، ورغم ذلك صمم أصحاب بعض الفنادق الإبقاء على أبوابها مفتوحة وتشغيلها بالحد الأدنى من خلال الوفود الصحفية التي وصلت إلى المدينة لتغطية الأحداث.

وأضاف سعادة:"تعلمنا من جائحة كورونا أن إغلاق الفنادق لفترة طويلة يُصعب عملية إعادة فتحها، لأنها ستحتاج حينها لأعمال صيانة مكلفة بسبب توقفها عن العمل، وبالتالي فإن بعض أصحاب الفنادق قرروا إبقاءها مفتوحة رغم المصاريف التشغيلية الباهظة".

رائد سعادة:  24 فندقا عربيا في القدس باتت خاوية على عروشها بسبب حرب إسرائيل على غزة (الجزيرة) موسم الانتعاش انقضى

وتكمن المشكلة الأكبر -وفقا لسعادة- في أن الموسم السياحي الأكثر انتعاشا في القدس يتركز في شهري أكتوبر/تشرين الأول، ونوفمبر/تشرين الثاني من كل عام، وبالتالي فإن فرصة القطاع السياحي للانتعاش انتهت مع استمرار الحرب التي يجهل الجميع مآلاتها.

ويملك سعادة فندق "القدس" الواقع في شارع عنتر بن شداد على بعد عشرات الأمتار من باب العامود (أحد أبواب البلدة القديمة)، ورغم دخول الحرب شهرها الثالث ووصول نسبة إلغاء الحجوزات إلى 100% حتى شهر أبريل/نيسان المقبل فإنه يُصرُّ على فتح أبواب فندقه، ويقول إنه يعيش كل يوم بيومه على أمل أن يحالفه الحظ بحجوزات من هنا أو هناك لغرف فندقه.

ويشير سعادة إلى أن "شركات الطيران أوقفت حجوزاتها إلى البلاد كما أن بعض الدول نشرت تحذيرات بعدم السفر إلى فلسطين بسبب الحرب، وحتى بعض الطواقم الصحفية التي اعتدتُ أن تحجز فترة مكوثها في البلاد في فندقي أخبرتني مؤخرا أن التأمين لا يغطي إقامتهم في فنادق شرقي القدس".

وفقا لرئيس التجمع السياحي المقدسي فإن عدد فنادق القدس العربية تقلص بنسبة 50% بعد بناء الجدار العازل عام 2002 وعزل المدينة عن امتدادها الجغرافي المتمثل بضواحيها وقراها من جهة، ومحافظات الضفة الغربية من جهة أخرى.

ويقابل هذا الوضع المأساوي لفنادق المدينة انتعاش في عدد الغرف التابعة لفنادق إسرائيلية منتشرة في شطري المدينة الشرقي والغربي التي يقدر عددها بـ9 آلاف غرفة ، وفقا لسعادة.

فندق الأسوار الذهبية الواقع في شارع السلطان سليمان مقابل سور القدس التاريخي (الجزيرة) الضرر متشعب

لا تمرُّ هذه الأشهر ثقيلة على أصحاب الفنادق فحسب، بل على كل من يرتبط عمله في القطاع السياحي كأصحاب 45 مكتب سياحة عاملا في المدينة، و462 محلا متخصصا في التحف السياحية والمطاعم والحافلات، بالإضافة إلى كافة الأعمال المرتبطة بالفنادق كخدمات غسيل الملابس وشركات مواد التنظيف ومحلات الخضراوات والفواكه والمواد التموينية المتعاقدة مع فنادق المدينة العربية.

ووفقا لأمين سر الغرفة التجارية الصناعية العربية في القدس حجازي الرشق فإن المحال المتخصصة بالتحف السياحية الشرقية تشكل ما نسبته 34% من إجمالي محلات البلدة القديمة، ويفتح أصحاب هذه المحال أبوابها منذ بداية الحرب لتهويتها فقط خوفا من تلف البضائع المتكدسة داخلها دون مشترين.

أما الدليل السياحي المقدسي سعيد رابية فتؤلمه حالة الموت التي وصل إليها القطاع السياحي في القدس منذ اندلاع الحرب، لكن ما يؤلمه أكثر حال البلدة القديمة "المُبكي" مع خلوها من الوفود السياحية التي تنعش التجار، وفق تعبيره.

مجموعة من السياح يتجولون في سوق خان الزيت في البلدة القديمة، (الجزيرة-أرشيف)

ومنذ عقدين ونيف يعمل رابية كدليل سياحي ويؤكد أنه اعتاد على انتكاس السياحية في المدينة المقدسة كل عامين أو 3 أعوام على أبعد تقدير، وهو ما اضطره و200 دليل سياحي مقدسي إلى التقدم لمؤسسة التأمين الوطني للحصول على مخصصات بطالة مؤخرا.

ويقول للجزيرة نت "اشتقت لرؤية السياح يملؤون أزقة البلدة القديمة ويزورون مقدساتها، وهي أكثر مكان أستمتع بإرشاد السياح فيه لأنني ابنها الذي ولد وترعرع بها ويحفظ كل شبر فيها عن ظهر قلب"، ويضيف أن الحزن يخيم على العتيقة ومحالها التي يعتمد 85% منها على الحركة السياحية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: البلدة القدیمة القطاع السیاحی فی القدس

إقرأ أيضاً:

اختيار منطقة العين عاصمةً للسياحة العربية للعام 2026

 

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة حمدان بن زايد يستقبل عدداً من كبار المواطنين والمسؤولين وموظفي وموظفات الجهات الحكومية في قصر الظنة هزاع بن زايد يزور أبناء شهداء الوطن في مخيم أبناء الفخر الشتوي – رماح في منطقة العين

أعلن المجلس الوزاري العربي للسياحة التابع لجامعة الدول العربية منطقة العين عاصمةً للسياحة العربية لعام 2026، معززةً مكانتها وجهةً إقليمية رائدة، ونجاحها كعاصمة للسياحة الخليجية لعام 2025.
وهذه هي المرّة الأولى التي تحصل فيها وجهة سياحية على اللقبين على الصعيدين الخليجي والعربي وعربياً، لعامين متتاليين.
ودعماً لهذا الإنجاز، تتعاون دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي مع المنظمة العربية للسياحة، والشركاء في منطقة العين لتقديم برنامج من الفعّاليات الثقافية والمهرجانات والمبادرات المجتمعية والحملات الترويجية الهادفة خلال عام 2026، بهدف تسليط الأضواء على منطقة العين وترسيخ ريادتها للسياحية الإقليمية.
وركّز ملف الترشيح الفائز الذي أعدّته دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، على نقاط القوّة لمنطقة العين من نواحي البنية التحتية الحديثة والمستدامة، والجاهزية الرقميّة، وأنظمة التنقّل المتكاملة، إضافةً إلى سهولة الوصول لأصحاب الهمم، ومراعاة البيئة، والمزيج الفريد من المعالم التراثية والثقافية والطبيعية والترفيهية للعائلات.
وجاء هذا الفوز بناءً على المعايير التي أعدتها المنظمة العربية للسياحة وأقرّها المجلس الوزاري العربي للسياحة، وبالتنسيق المباشر مع وزارة الاقتصاد والسياحة - دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتمضي دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي في تحقيق رسالتها الرامية إلى تعزيز البرامج السياحية والثقافية في جميع أنحاء الإمارة، بما يتماشى مع استراتيجية أبوظبي السياحية. وتواصل الدائرة تطوير منطقة العين وجهةً سياحيةً متميزةً، في مجالات الثقافة والعافية والمغامرة.
ويسهم الاستثمار الاستراتيجي في التوسع في الأصول السياحية والفندقية والثقافية للمنطقة في إبراز التاريخ العريق للعين، ومناظرها الطبيعية الخلابة وتراثها الفريد، أمام جمهور أكبر، مما يرسخ هويتها، مع الارتقاء بجودة الحياة للسكان.
وانعكست الجاذبية المتصاعدة لمنطقة العين كوجهة سياحية في ارتفاع عدد نزلاء منشآتها الفندقية خلال النصف الأول من عام 2025، بنسبة 12% على أساس سنوي ليصل إلى 228 ألف نزيل.
وعلى مستوى المعالم المتميّزة، سجلت واحة العين زيادةً بنسبة 40% في عدد زوارها خلال النصف الأول من عام 2025، مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2024، وازداد زوّار قصر المويجعي بنسبة 49%، ومركز القطّارة للفنون بـنسبة 42%.
واكتسبت الخريطة السياحية في منطقة العين زخماً إضافياً بإعادة افتتاح متحف العين خلال شهر أكتوبر 2025 بعد عملية تجديد شاملة.
يذكر أن منطقة العين فازت بلقب عاصمة السياحة العربية لعام 2026 خلفاً للعاصمة العراقية بغداد، بعد أن توجت بلقب عاصمة السياحة الخليجية لعام 2025 خلفاً للعاصمة البحرينية المنامة.

مقالات مشابهة

  • الآثار تروج للمقصد السياحي المصري بالتشيك
  • تأهّل الأردن إلى كأس العالم يعزّز حضوره السياحي عالميًا
  • وزيرة الثقافة تعلن عن عملية استثمارية كبرى لترميم المدينة القديمة بقسنطينة
  • الاحتلال يقتحم البلدة القديمة بمدينة نابلس 
  • مختص: حصول العلا على لقب أفضل مشروع للسياحة الثقافية عالميا نتيجة التوازن بين الأصالة والتجديد
  • كربلاء تُخلي وتغلق بناية آيلة للسقوط في المدينة القديمة (صور)
  • اختيار مدينة العين عاصمةً للسياحة العربية لعام 2026
  • اختيار منطقة العين عاصمةً للسياحة العربية للعام 2026
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل شاباً في البلدة القديمة بنابلس
  • السيّد: هل تكفي الدولارات القليلة التي تحال على القطاع العام ليومين في لبنان ؟