الجارديان: الجمهوريون مستمرون في موقفهم الرافض لتقديم مساعدات لأوكرانيا
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
أكد مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية أن أعضاء الكونجرس الأمريكي من الحزب الجمهوري مازالوا متمسكين بموقفهم الرافض لتقديم المزيد من المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لتعزيز قدرات القوات الأوكرانية في الحرب التي تشتعل جذوتها في الوقت الحالي بين القوات الروسية والأوكرانية.
ويضيف المقال، الذي شارك في كتابته كل من دافيد سميث ودان صباغ، أنه في ظل استمرار الموقف الجمهوري الرافض لتقديم المساعدات لكييف، فقد أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، حزمة طارئة من المساعدات تبلغ قيمتها 200 مليون دولار.
ويلفت المقال في هذا السياق إلى تحذيرات الرئيس الأمريكي للجمهوريين من أن موقفهم هذا يصب في مصلحة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيرا في نفس الوقت إلى النصيحة التي أسداها بايدن للجمهوريين خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي في واشنطن أمس الثلاثاء أن يعيدوا التفكير في موقفهم هذا.
ويلفت المقال إلى أن الزيارة الحالية التي يقوم بها الرئيس الأوكراني للولايات المتحدة تهدف إلى إقناع الجمهوريين بالموافقة على حزمة جديدة من المساعدات العسكرية الأمريكية لبلاده تصل قيمتها إلى 61 مليار دولار، موضحا أن زيلينسكي ألقى كلمة في مجلس الشيوخ الأمريكي أمس الثلاثاء استمرت قرابة ساعة ونصف الساعة، إلا أن أعضاء المجلس من الحزب الجمهوري تمسكوا بموقفهم الرافض للمساعدات.
ويضيف المقال أن الحزمة الطارئة التي أقرها الرئيس بايدن أمس تأتي في وقت تزداد فيه المخاوف بشأن نتائج الحرب بين القوات الروسية والأوكرانية خاصة في ظل حالة الجمود التي تسود الموقف في ساحة القتال، إلا أن الرئيس الأمريكي أعلن أنه سوف يستمر في دعمه للجانب الأوكراني.
ويسلط المقال، الضوء في سياق متصل على تصريحات زعيم الأغلبية من الحزب الجمهوري في مجلس النواب مايك جونسون التي يقول فيها إن البيت الأبيض يطالب المجلس بالموافقة على مساعدات تصل قيمتها إلى مليارات الدولارات لأوكرانيا في غياب أية استراتيجية واضحة عن كيفية استخدام تلك المخصصات من أجل تحقيق النصر على القوات الروسية.
ويتطرق المقال إلى الموقف الروسي في هذا الشأن حيث يشير إلى تصريحات المتحدث الرسمي باسم الكرملين ديمتري بسكوف التي يقول فيها" إن عشرات المليارات من الدولارات التي أنفقتها واشنطن لم تنجح في ترجيح كفة القوات الأوكرانية في أرض المعركة، وإن إنفاق المزيد من الدولارات لن ينجح في تحقيق أي تقدم للقوات الأوكرانية".
ويلفت المقال في الختام إلى أنه من المقرر أن تبدأ عطلة الكونجرس بمناسبة العام الجديد يوم الجمعة القادم في ظل غياب أي موشرات حول إمكانية الموافقة على مساعدات أمريكية جديدة لأوكرانيا وهو ما يعني إرجاء أي مباحثات بهذا الشأن مع بداية العام الجديد في الوقت الذي بدأت فيه الموارد الأمريكية المخصصة لتوفير الدعم لأوكرانيا في النفاد.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أوكرانيا المملكة المتحدة
إقرأ أيضاً:
الشعب الجمهوري: كلمة الرئيس السيسي عبرت عن خارطة طريق واضحة لدعم الشعب الفلسطيني
أكدت الدكتورة بسمة جميل، أمين أمانة التخطيط والتطوير بمحافظة سوهاج، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة بشأن تطورات الأوضاع في قطاع غزة جاءت بمثابة وثيقة تعبر عن الموقف الأخلاقي والإنساني للدولة المصرية، وعبرت عن خارطة طريق واضحة تقوم على دعم الشعب الفلسطيني ورفض أية حلول تتعارض مع حقوقه التاريخية.
وأوضحت "جميل" في بيان لها اليوم، أن الرئيس السيسي عبّر بصراحة وشفافية عن تمسك مصر بثوابتها تجاه القضية الفلسطينية، ورفضها القاطع لأي محاولة لفرض التهجير أو النيل من هوية الأرض الفلسطينية، مشيرة إلى أن تأكيد الرئيس بأن "تهجير الفلسطينيين يُفرغ فكرة الدولة ويُقوّض حل الدولتين" يُجسد وعيًا استراتيجيًا بخطورة ما يحاك للقضية في هذه المرحلة.
وأضافت أمين أمانة التخطيط والتطوير بحزب الشعب الجمهوري بسوهاج ، أن حديث الرئيس عن قيام الدولة المصرية بإدخال المساعدات، واستعدادها لتوافر مئات الشاحنات المحملة بالإغاثة بشكل أكبر ، يعكس إرادة قوية في التصدي للكارثة الإنسانية في القطاع، ويؤكد أن مصر لا يمكن أن تكون إلا طرفًا فاعلًا ومسؤولًا في تخفيف معاناة الأبرياء، من منطلق دورها التاريخي الذي لم يتغيّر.
وأشارت جميل، إلى أن تحميل الجانب الآخر في غزة مسؤولية إغلاق المعابر، كما أوضح الرئيس، يكشف الحقائق ويضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته، داعية إلى تحرك دولي فوري لفتح المعابر كافة، وتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية دون شروط.
واختتمت بسمة جميل بيانها بالتأكيد على أنها تدعم بكل قوة مؤسسات الدولة وقيادتها السياسية، وتُثمّن الدور الوطني للرئيس السيسي في حماية القضية الفلسطينية، والحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، بما يُعيد الاعتبار لحل الدولتين كخيار وحيد عادل يُحقق السلام ويضمن كرامة الشعب الفلسطيني.