أكد مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية أن أعضاء الكونجرس الأمريكي من الحزب الجمهوري مازالوا متمسكين بموقفهم الرافض لتقديم المزيد من المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لتعزيز قدرات القوات الأوكرانية في الحرب التي تشتعل جذوتها في الوقت الحالي بين القوات الروسية والأوكرانية.
ويضيف المقال، الذي شارك في كتابته كل من دافيد سميث ودان صباغ، أنه في ظل استمرار الموقف الجمهوري الرافض لتقديم المساعدات لكييف، فقد أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، حزمة طارئة من المساعدات تبلغ قيمتها 200 مليون دولار.


ويلفت المقال في هذا السياق إلى تحذيرات الرئيس الأمريكي للجمهوريين من أن موقفهم هذا يصب في مصلحة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيرا في نفس الوقت إلى النصيحة التي أسداها بايدن للجمهوريين خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي في واشنطن أمس الثلاثاء أن يعيدوا التفكير في موقفهم هذا.
ويلفت المقال إلى أن الزيارة الحالية التي يقوم بها الرئيس الأوكراني للولايات المتحدة تهدف إلى إقناع الجمهوريين بالموافقة على حزمة جديدة من المساعدات العسكرية الأمريكية لبلاده تصل قيمتها إلى 61 مليار دولار، موضحا أن زيلينسكي ألقى كلمة في مجلس الشيوخ الأمريكي أمس الثلاثاء استمرت قرابة ساعة ونصف الساعة، إلا أن أعضاء المجلس من الحزب الجمهوري تمسكوا بموقفهم الرافض للمساعدات.
ويضيف المقال أن الحزمة الطارئة التي أقرها الرئيس بايدن أمس تأتي في وقت تزداد فيه المخاوف بشأن نتائج الحرب بين القوات الروسية والأوكرانية خاصة في ظل حالة الجمود التي تسود الموقف في ساحة القتال، إلا أن الرئيس الأمريكي أعلن أنه سوف يستمر في دعمه للجانب الأوكراني.
ويسلط المقال، الضوء في سياق متصل على تصريحات زعيم الأغلبية من الحزب الجمهوري في مجلس النواب مايك جونسون التي يقول فيها إن البيت الأبيض يطالب المجلس بالموافقة على مساعدات تصل قيمتها إلى مليارات الدولارات لأوكرانيا في غياب أية استراتيجية واضحة عن كيفية استخدام تلك المخصصات من أجل تحقيق النصر على القوات الروسية.
ويتطرق المقال إلى الموقف الروسي في هذا الشأن حيث يشير إلى تصريحات المتحدث الرسمي باسم الكرملين ديمتري بسكوف التي يقول فيها" إن عشرات المليارات من الدولارات التي أنفقتها واشنطن لم تنجح في ترجيح كفة القوات الأوكرانية في أرض المعركة، وإن إنفاق المزيد من الدولارات لن ينجح في تحقيق أي تقدم للقوات الأوكرانية".
ويلفت المقال في الختام إلى أنه من المقرر أن تبدأ عطلة الكونجرس بمناسبة العام الجديد يوم الجمعة القادم في ظل غياب أي موشرات حول إمكانية الموافقة على مساعدات أمريكية جديدة لأوكرانيا وهو ما يعني إرجاء أي مباحثات بهذا الشأن مع بداية العام الجديد في الوقت الذي بدأت فيه الموارد الأمريكية المخصصة لتوفير الدعم لأوكرانيا في النفاد.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أوكرانيا المملكة المتحدة

إقرأ أيضاً:

برنامج الأغذية العالمي: حشد من الجوعى يقتحم مستودع مساعدات في غزة

برنامج الأغذية العالمي يحذر من تفاقم الجوع في غزة بعد إقتحام مستودع ومقتل مدنيين، وسط تحذيرات أممية من كارثة إنسانية. اعلان

أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن حشداً كبيراً من الجوعى اقتحم، يوم الأربعاء، أحد مستودعاته الواقعة في وسط قطاع غزة، في حادثة تُعد مؤشراً خطيراً على تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع. ووفق البيان الصادر عن البرنامج، فإن التقارير الأولية تشير إلى مقتل شخصين وإصابة عدد آخر بجروح جراء الحادث.

وأكد البرنامج في بيانه أن "غزةبحاجة ماسة وعاجلة إلى زيادة في المساعدات الغذائية"، مشدداً على أن "طمأنة السكان بأنهم لن يموتوا جوعاً تمرّ فقط عبر توفير الغذاء بكميات كافية ودون تأخير".

وفي سياق متصل، اعتبرت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، سيغريد كاغ، أن سكان غزة "يستحقون أكثر من مجرد البقاء على قيد الحياة"، مشيرة في إحاطة أمام مجلس الأمن إلى أن الأوضاع الإنسانية في القطاع تتدهور بشكل متسارع منذ استئناف العمليات العسكرية، مضيفة: "حياة المدنيين، التي كانت مرعبة أصلاً، باتت اليوم تنحدر نحو الهاوية".

وأضافت: "عندما نخاطب أناساً مثلنا في غزة، فقدت كلمات كالتعاطف والتضامن والدعم معناها الحقيقي".

Relatedوزير خارجية ألمانيا موبخا إسرائيل: ما يجري في غزة غير مقبول ويجب ألاّ يكون التضامن بالإجبار كيف يعيش سكان غزة في ظل الحصار وشح المساعدات؟نتنياهو: غيّرنا وجه الشرق الأوسط وقضينا على محمد السنوار في قطاع غزة

وتأتي هذه التصريحات في وقت تحتدم فيه أزمة الجوع في القطاع المحاصر، إذ فرضت إسرائيلحصاراً شاملاً، قبل أن تسمح بدخول كميات محدودة من المساعدات الأسبوع الماضي.

وحذّر برنامج الأغذية العالمي من أن الاحتياجات الإنسانية "أصبحت خارجة عن السيطرة"، بعد نحو 80 يوماً من الحظر الكامل لدخول المواد الغذائية وغيرها من الإمدادات الحيوية إلى القطاع.

من جهتها، حذرت وكالات تابعة للأمم المتحدة من أن 2.1 مليون فلسطيني في غزة يواجهون مستويات غير مسبوقة من انعدام الأمن الغذائي، ووصفت الوضع بأنه "كارثي".

وبدأت إسرائيل والولايات المتحدة بدعم آلية جديدة لتوزيع المساعدات، عبر مؤسسة "غزة الإنسانية" (GHF)، التي توظف متعاقدين أمنيين أمريكيين وتعمل خارج إطار الأمم المتحدة. وواجهت هذه الآلية انتقادات أممية حادة، إذ وُصفت بأنها "غير أخلاقية وغير عملية"، فيما تقول واشنطن وتل أبيب إن النظام الجديد يمنع حركة حماس من الاستيلاء على المساعدات، وهو ما تنفيه الأخيرة.

تهجير قسري

وفي تطور ميداني وسياسي موازٍ، جدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الثلاثاء، تمسكه بخطة نقل سكان غزة إلى "منطقة معزولة" في جنوب القطاع، بالتزامن مع استمرار العمليات العسكرية ضد حركة حماس في مناطق أخرى. كما أعاد التأكيد على مشروع "الهجرة الطوعية" لعدد كبير من سكان غزة نحو دول أخرى، وهي خطة يعتبرها كثيرون شكلاً من أشكال التهجير القسري.

وتأتي هذه التطورات على خلفية الهجوم الذي شنّته حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأسفر عن مقتل نحو 1200 شخص وأسر 251 آخرين. ومنذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية في القطاع، قُتل أكثر من 54 ألف شخص، بحسب وزارة الصحة في غزة.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • الشعب الجمهوري: تدخلات الرئيس في القضايا الملحّة تؤكد انحيازه للمواطن ومكافحة الفساد
  • عزت الشابندر مبعوثاً عن السوداني إلى لبنان.. الرئيس جوزيف عون يستقبله في القصر الجمهوري
  • لغز محير حتى في إسرائيل.. من يُموّل مؤسسة غزة الإنسانية؟
  • الأونروا .. قطاع غزة بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية عاجلة
  • صندوق النقد الدولي يقدم دفعة مالية لأوكرانيا
  • مصائد موت.. هكذا ينظر الغزيون لتوزيع المساعدات الأميركية وسط العسكرة
  • برنامج الأغذية العالمي: حشد من الجوعى يقتحم مستودع مساعدات في غزة
  • روسيا مستعدة لتقديم "مذكرة سلام" لأوكرانيا في مفاوضات إسطنبول
  • ستة شهداء جراء استهداف العدو الإسرائيلي فلسطينيين كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات في رفح
  • ضحايا مساعدات رفح.. مفقودون وشهداء ومصابون