التقى رئيس هيئة الاركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق الركن دكتور صغير بن عزيز، رئيس الأركان المشتركة الباكستانية ساهر شمشاد ميرزا، على هامش الاجتماع الثاني لرؤساء الأركان بدول التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب.

وجرى خلال اللقاء بحث أوجه العلاقات الثنائية في المجال العسكري والأمني، والتنسيق المشترك في القضايا والمجالات المتعلقة بالأمن الإقليمي والدولي.

وتطرق رئيس الأركان إلى انعكاسات الحرب التي فرضها النظام الإيراني وأدواته الارهابية على اليمن والمنطقة، وما نتج عنها من معاناة وأزمات.. موضحا أن القوات المسلحة اليمنية تخوض معركة وطنية وعروبية ضد تنظيم جماعة الحوثي الإرهابية والتنظيمات المتطرفة الأخرى في سبيل استعادة الدولة وفرض خيار السلام والاستقرار.

وأعرب رئيس هيئة الأركان عن تطلعه لمزيد من التعاون المتبادل في المجال العسكري ودعم قدرات القوات المسلحة اليمنية في المجال التدريبي والتقني والتعليمي لتعزيز جاهزيتها ورفع كفاءتها وخصوصا في جهود محاربة الإرهاب والتهريب.

من جهته، أشار رئيس الأركان المشتركة الباكستانية إلى القواسم المشتركة والعلاقات التاريخية بين البلدين.. موضحا استعداد بلاده لدعم اليمن وجيشه بما يسهم في اعادة الامن والسلام لليمن بما يمثله من أولوية لدى باكستان وموقعه الحيوي والاستراتيجي في الأمن الاقليمي والعالمي.. داعيا رئيس هيئة الاركان لزيارة باكستان.

حضر معه اللقاء رئيس بعثة اليمن في التحالف الاسلامي العسكري اللواء الركن توفيق القيز، وقائد المنطقة العسكرية الخامسة اللواء الركن يحيى صلاح، وقائد محور عتق اللواء الركن عادل علي هادي، والملحق العسكري بسفارة اليمن لدى الرياض العميد الركن يحيى الوعيل.

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: فی المجال

إقرأ أيضاً:

مباحثات السيسي وعراقجي... خبراء لـ "الفجر": مصر تسعى لتعزيز الاستقرار الإقليمي

 

 

في لحظة دقيقة تمر بها المنطقة بمتغيرات متسارعة وتحديات متشابكة، جاءت زيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى القاهرة لتكسر جمودًا استمر لسنوات طويلة بين عاصمتين لهما ثقل سياسي وتاريخي في الإقليم.

زيارة وُصفت بأنها تحمل مؤشرات انفتاح دبلوماسي، لكنها في الوقت ذاته أثارت تساؤلات حول دوافع طهران الحقيقية، وسط تقاطع في المصالح الإقليمية والملفات الساخنة، من غزة واليمن إلى لبنان وسوريا.

وبين ترحيب مصري محسوب، وقراءة حذرة من جانب الخبراء، يظل هذا التحرك محل مراقبة دقيقة لرصد ما إذا كان خطوة نحو شراكة استراتيجية أم مجرد محاولة مؤقتة لتبريد خطوط التماس.


الجمل: الزيارة تمثل نقطة تحول وفرصة للتفاهم الإقليمي

وصف الخبير في الشؤون الدولية، هاني الجمل، أن الزيارة تمثل بوادر جدية نحو تقارب دبلوماسي بين "القوتين الكبيرتين في المنطقة"، مصر وإيران، مشيرًا إلى أن اللقاء جاء في توقيت بالغ الحساسية، في ظل تصاعد الضغوط على طهران بخصوص ملفها النووي بعد تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتجميد المحادثات مع الغرب في هذا السياق.

وقال الجمل لـ "الفجر" إن اللقاء بين الوزير الإيراني والرئيس عبد الفتاح السيسي، إضافة إلى المباحثات مع وزير الخارجية المصري، يعكس رغبة القاهرة في إعادة رسم سياستها الخارجية استنادًا إلى استقلالية القرار المصري، دون الانجرار وراء محاور إقليمية أو دولية.

وأضاف أن الملفات التي ناقشها الجانبان تشمل الوضع في غزة، والتصعيد الإسرائيلي، والأزمة السورية، والوضع في لبنان واليمن، مشددًا على أن مصر تسعى من خلال هذا الانفتاح إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي، والبحث عن قنوات اتصال تخدم الأمن القومي المصري، لا سيما في ما يتعلق بتهديدات الحوثيين للملاحة الدولية في البحر الأحمر، والتي كبّدت قناة السويس خسائر تقدر بنحو 8 مليارات دولار.

ولفت الجمل إلى أن اللقاءات التي جمعت الوزير الإيراني ببعض المثقفين المصريين تعكس رغبة إيرانية في فتح قنوات تواصل مع المجتمع المدني المصري، وخلق أرضية للتقارب بين التيارات الإصلاحية في البلدين، مؤكدًا أن مصر في المقابل تبدي حذرًا محسوبًا، وتسعى لموازنة علاقاتها بما يحفظ سيادتها ومصالحها الاستراتيجية.

عبد الرحمن: تحرك تكتيكي من طهران وسط ضغوط إقليمية ودولية

من جانبه، اعتبر المحلل السياسي الإيراني وجدان عبد الرحمن أن زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى القاهرة تأتي في إطار تحرك دبلوماسي مدروس من جانب طهران، يستهدف كسر حالة الجمود الإقليمي، وفتح نوافذ حوار جديدة مع العواصم العربية الفاعلة.

وقال عبد الرحمن لـ "الفجر" إن القيادة المصرية تتعامل بحذر مع هذه التحركات، مدركة أن الانفتاح الإيراني قد يكون مدفوعًا بحسابات تتعلق بتخفيف الضغوط الدولية المتزايدة، أكثر من كونه نابعًا من استراتيجية طويلة الأمد لتعزيز العلاقات الثنائية.

وأضاف أن تجربة العلاقات بين طهران والرياض، رغم استئنافها رسميًا، لم تُترجم بعد إلى خطوات اقتصادية واستثمارية ملموسة، وهو ما يشير إلى التحديات التي تواجه مثل هذه المبادرات في ظل تباين الرؤى حول قضايا إقليمية رئيسية.

وأوضح أن العلاقة بين القاهرة وطهران تحتاج إلى وقت وجهد لتجاوز تراكمات الماضي واختلاف الأولويات، مشددًا على أن الحوار المباشر يظل خطوة إيجابية في حد ذاته، وإنْ كانت نتائجه مرهونة بمدى توفر الإرادة السياسية لدى الطرفين لبناء تفاهمات حقيقية ومستدامة.

تقارب محسوب وسط رياح إقليمية عاتية

في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، من غزة إلى سوريا ولبنان واليمن، تفتح زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى القاهرة بابًا لتفاعل دبلوماسي جديد، تختلف بشأنه القراءات والتقديرات. وبينما ترى القاهرة في الحوار وسيلة لحماية مصالحها الإقليمية ودرء التهديدات الاستراتيجية، تنظر طهران إلى الانفتاح على مصر كطوق نجاة مؤقت في مواجهة العزلة المتزايدة.

وتبقى الأيام القادمة كفيلة بكشف مدى قدرة الطرفين على تحويل هذا التواصل إلى شراكة حقيقية أو الاكتفاء بمجرد محاولة لخفض التوترات.

مقالات مشابهة

  • رئيس هيئة الأركان العامة يقف ميدانيًا على جاهزية وحدات القوات المسلحة المشاركة في مهمة الحج
  • مباحثات السيسي وعراقجي... خبراء لـ "الفجر": مصر تسعى لتعزيز الاستقرار الإقليمي
  • بتوجيه من سمو وزير الدفاع.. رئيس هيئة الأركان العامة يقف ميدانيًا على جاهزية وحدات القوات المسلحة المشاركة في مهمة الحج
  • الرئيس السيسي يتلقى اتصالا من ماكرون لبحث العلاقات الثنائية
  • هيئة تنشيط السياحة تنظّم ورشة عمل متنقلة في العراق لتعزيز التعاون السياحي
  • أمير الكويت والرئيس السوري يبحثان العلاقات الثنائية وتطورات المنطقة
  • سابع محطة خارجية.. رئيس سوريا الانتقالي يبحث مع أمير الكويت العلاقات الثنائية
  • أمير الكويت والشرع يبحثان سبل دعم العلاقات الثنائية
  • سفيرنا باليابان: زيارة سمو ولي العهد لليابان شكلت منعطفًا تاريخيًّا في العلاقات الثنائية
  • الشهيد اللواء الركن ايهاب محمد يوسف