أظهرت دراسة للأمم المتحدة أن التكلفة الاقتصادية للحرب في غزة على الدول العربية المجاورة، وهي لبنان ومصر والأردن، قد ترتفع إلى ما لا يقل عن 10 مليارات دولار هذا العام وتدفع أكثر من 230 ألف شخص إلى براثن الفقر.

وجاءت الحرب، بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، في وقت تواجه فيه الدول العربية الثلاث صراعا مع الضغوط المالية والنمو البطيء ومعدلات البطالة المرتفعة، كما أعاقت الاستثمار الذي تشتد الحاجة إليه وأضرت بالاستهلاك والتجارة.

ويعاني لبنان من أزمة اقتصادية عميقة.

وقالت الدراسة، التي أجريت بتكليف من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إن تكلفة الحرب بالنسبة للدول الثلاث من حيث الخسائر في الناتج المحلي الإجمالي قد تصل إلى 10.3 مليار دولار أو 2.3 بالمئة من الناتج المحلي، ويمكن أن تزيد إلى المثلين إذا استمرت الحرب 6 أشهر أخرى.

وقال ‭is‬ مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والذي أشرف على الدراسة لرويترز "هذا تأثير هائل".

اقرأ أيضاً

موظفو جوجل في لندن يحتجون على تعاون الشركة التقني مع الاحتلال الإسرائيلي

وأضاف أن "الأزمة كانت بمثابة قنبلة في وضع إقليمي هش بالفعل.. لقد توترت المشاعر مع الخوف مما يمكن أن يحدث وإلى أين ستتجه الأمور".

وشنت إسرائيل حملتها العسكرية للقضاء على حماس التي تسيطر على قطاع غزة بعد أن اقتحم مقاتلو حماس السياج الحدودي في السابع من أكتوبر تشرين الأول مما أدى إلى مقتل 1200 إسرائيلي واحتجاز 240 آخرين كرهائن.

ومنذ ذلك الحين حاصرت القوات الإسرائيلية القطاع وحولت أغلبه إلى ركام حيث تأكد مقتل أكثر من 18 ألف شخص وفقا للسلطات الصحية الفلسطينية ويخشى أن آلافا آخرين مفقودون تحت الأنقاض أو لا يتسنى لسيارات إسعاف الوصول إليهم.

وقال الدردري إن حجم الدمار في غزة خلال هذه الفترة القصيرة غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية.

وأضاف "تعرض ما بين 45 إلى 50% من إجمالي عدد المنازل للدمار خلال شهر واحد من القتال.. لم نشهد شيئا كهذا من قبل.. العلاقة بين مستوى الدمار والوقت فريدة من نوعها".

ومضى الدردري، وهو نائب رئيس وزراء سابق للشؤون الاقتصادية في سوريا، قائلا "لقد استغرق الأمر من سوريا خمس سنوات من القتال للوصول إلى نفس مستوى الدمار الذي وصلت إليه غزة في شهر واحد".

وأوضح الدردري، وهو خبير في إعادة الإعمار بمناطق الصراع، أن فريقه من الخبراء يتواصلون بالفعل مع صناديق التنمية والمؤسسات المالية المتعددة الأطراف بشأن سيناريوهات إعادة الإعمار في غزة بعد الحرب.

وقال دون الخوض في تفاصيل "لا ننتظر انتهاء المعارك.. هذه الجهود بدأت".

اقرأ أيضاً

هجرة للخبرات ونقص بالعمالة.. أزمة اقتصادية متفاقمة بإسرائيل جراء حرب غزة

المصدر | SWI

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: حرب غزة مصر لبنان الأردن

إقرأ أيضاً:

مباحثات أردنية أممية حول مواجهة الكارثة الإنسانية في غزة

عمّان (الاتحاد)

بحث وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، جهود مواجهة الكارثة الإنسانية التي يعانيها قطاع غزة نتيجة الحرب الإسرائيلية ومنع إسرائيل دخول المساعدات إلى القطاع.
وأجرى الصفدي وغوتيريش مباحثات في نيويورك، ركّزت على جهود مواجهة الكارثة الإنسانية التي يعانيها قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي، وفق بيان لوزارة الخارجية.
وبحث الصفدي وغوتيريش التعاون بين الأردن ومنظمات الأمم المتحدة في جهود إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وشدّدا على أهمية دور وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» الذي لا يمكن الاستغناء عنه أو استبداله، حسب ذات البيان.

أخبار ذات صلة الأمم المتحدة تحذر من تفاقم أزمة «الجوع المميتة» في غزة الوسطاء يدعون لاستئناف المفاوضات حول غزة

مقالات مشابهة

  • وكالات أممية تحذر من أن غزة تواجه خطر المجاعة الشديد
  • وكالات أممية تدعو إلى إغراق غزة بكميات كبيرة من المساعدات
  • "وصلت لأسوأ مستوياتها".. تحذيرات أممية من الأوضاع الإنسانية في غزة
  • سيلين شميت لـ سانا: تقدر المفوضية أنه منذ الـ8 من كانون الأول الماضي 2024، عاد 719801 لاجئ سوري إلى بلدهم من الدول المجاورة، بينهم 205323 عادوا من لبنان
  • منظمات أممية: السودان بحاجة ماسة للدعم مع عودة 1.3 مليون نازح
  • الخارجية الأمريكية: مؤتمر حل الدولتين في غير وقته ويقوض جهود السلام
  • شركة سيارات ألمانية كبرى تسجل خسائر فادحة بسبب ترامب
  • “مجموعة لاهاي” تفضح المشاركة العربية في إبادة غزة
  • جامعة الدول العربية: نُدين إعلان ائتلاف سوداني مرتبط بقوات الدعم السريع عن تشكيل حكومة موازية
  • مباحثات أردنية أممية حول مواجهة الكارثة الإنسانية في غزة