أعلنت شركة الخليج للأدوية عن استكمالها لمشروع الطاقة الشمسية التي كانت قد بدأته مطلع العام الماضي، وهذا بالتزامن مع مؤتمر الأطراف 28 أو المعروف بـ”كوب 28″. ويندرج هذا المشروع تحت إحدى مبادراتها المستدامة من أجل تعزيز جهودها في المشاركة بالتصدي لآثار التغير البيئي الذي يعمل على تغيير المناخ والتأثير عليه.

بالإضافة إلى تعزيز دورها الفعّال في تنمية الموارد الطبيعية في المجال البيئي، توافقاً مع رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة في خلق منظومة متكاملة تهدف إلى تحقيق الحياد الكربوني والاستثمار في الطاقة النظيفة.

ومن الجدير بالذكر أن الخليج للأدوية تعد واحدة من الشركات الرائدة في مجال الأدوية والمستلزمات الطبية في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تبذل قصارى جهودها لتحسين جودة الحياة وتوفير حلول من شأنها الرفع بالمستوى الصحي العام للمجتمع. وانطلاقاً من هذه الرؤية، إلى جانب مسؤوليتها الاجتماعية، ظهرت هذه المبادرة للإسهام في مجال الاستدامة من خلال استخدام الأنظمة الشمسية الكهروضوئية، حيث سيشهد هذا المشروع الاستراتيجي نشر لحلول الطاقة الشمسية المبتكرة بقدرة تزيد عن 630 كيلو واط في موقعين رئيسيين في دبي، هما مستودعاتها في أم رمول والقوز. كما وسيوفر المشروع أكثر من 70% من الاستهلاك السنوي لكل منشأة في كلا الموقعين.

ليس ذلك فحسب، بل سيمثل هذا الإنجاز تقدماً كبيراً في مبادرات المجموعة للطاقة المستدامة، حيث من المتوقع أن ينتج 1.02 جيجا واط من الطاقة النظيفة سنوياً. بالإضافة إلى تعويض 212 طناً من ثاني أكسيد الكربون، وهو ما يعادل استبدال 41,920 مركبة في الطرقات. وتظهر هذه المبادرة، بالشراكة مع سيتي سولار، التفاني المستمر لشركة الخليج للأدوية في الاستدامة البيئية والمبادرات الخضراء، مما سيساعدها على تحقيق أهداف الاستدامة الخاصة بها والمساهمة في تحقيق رؤية الإمارات العربية المتحدة 2050.

وقد أعرب السيد/ رشاد الموسى، المدير الإداري المشترك وعضو مجلس الإدارة في الخليج للأدوية، عن حماسه اتجاه هذا المشروع، قائلاً: “يتوافق هذا الإنجاز المتميز تماماً مع رؤية وتطلعات الخليج للأدوية، حيث إننا نعي تماماً أهمية خفض انبعاثات الكربون في مختلف القطاعات من أجل تحقيق مستقبل مستدام. وفي الخليج للأدوية، نحن نحقق إمكانيات جديدة في الإدارة المستدامة لسلسلة التبريد. وهذه تعتبر خطوة حاسمة نحو ضمان الجودة والفعالية مع تقليل تأثيرنا على البيئة في ذات الوقت.” وأضاف قائلاً: “من خلال الاستثمار في الطاقة الشمسية، فإننا لا نخفض تكاليفنا التشغيلية فحسب، بل نساهم أيضاً في الاستقرار الاقتصادي العام. وهذا ما نسعى دائماً لتحقيقه، أهداف واضحة ونتائج ملموسة على أرض الواقع تمكننا من الارتقاء نحو مستقبلٍ أفضل”.

نجاح شركة الخليج للأدوية في إنجاز مشروعها الرائد للطاقة الشمسية، يعد بمثابة شهادة على التزامها الراسخ بالاستدامة البيئية والمسؤولية الاجتماعية نحو غدٍ أفضل وأكثر استدامة.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

تعاون بين «الإمارات للطاقة النووية» و«هيونداي للهندسة والإنشاءات»

أبوظبي (الاتحاد) 

وقعت شركة الإمارات للطاقة النووية، وشركة هيونداي للهندسة والإنشاءات، مذكرة تفاهم في العاصمة الكورية سيول، لاستكشاف الفرص المشتركة في قطاع الطاقة النووية على الصعيد العالمي، حيث يأتي ذلك في وقت يشهد فيه العالم إقبالاً متزايداً على الطاقة النووية، مع سعي العديد من الدول لإيجاد مصادر طاقة نظيفة وآمنة وقابلة للتطوير لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء.
ويستند التعاون بين الجانبين إلى الشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية كوريا في قطاع الطاقة النووية، ويدعم الأهداف المشتركة للبلدين في تطوير الطاقة النووية السلمية، بما يتماشى مع تقديرات الوكالة الدولية للطاقة، والوكالة الدولية للطاقة الذرية، بزيادة كبيرة في القدرة الإنتاجية للطاقة النووية حول العالم بحلول عامي 2030 و2050 على التوالي.
وتوفر مذكرة التفاهم بين الشركتين إطاراً شاملاً لتبادل المعارف والخبرات، والتقييم المشترك للتعاون المحتمل في مشاريع الطاقة النووية، وتقييم فرص الاستثمار الاستراتيجية. كما تشمل المذكرة أيضاً تشكيل فريق عمل مشترك لتحديد المجالات ذات الاهتمام المشترك، ودعم تطوير مبادرات الطاقة النووية المستقبلية.
ويبرز هذا التعاون بين «الإمارات للطاقة النووية» و«هيونداي للهندسة والإنشاءات» وجود توجه عالمي واسع نحو زيادة الاستثمار في تقنيات الطاقة النووية، والتي تتزايد أهميتها مع تسارع ارتفاع الطلب على الكهرباء، نتيجة النمو الهائل لتقنيات الذكاء الاصطناعي، ومراكز البيانات الضخمة، والصناعات الثقيلة، إلى جانب التوسع في استخدام الكهرباء في مختلف القطاعات. ويتسبب التحول الرقمي وزيادة الاعتماد على الكهرباء بضغط غير مسبوق على شبكات الكهرباء في جميع أنحاء العالم، مما يتطلب حلولاً مبتكرة في إنتاج الطاقة لتلبية الطلب المتزايد بشكل مستدام. وأصبحت الطاقة النووية الآن، وعلى نطاق واسع، أحد المصادر القليلة الموثوقة والقابلة للتطبيق لتوفير كهرباء الحمل الأساسي الخالية من الانبعاثات الكربونية، لدعم مسيرة الانتقال لمصادر الطاقة النظيفة.
وتسلط مذكرة التفاهم هذه الضوء على الدور المتنامي لشركة الإمارات للطاقة النووية في عقد شراكات دولية في قطاع الطاقة النووية لتعزيز دور الطاقة ورسم مستقبلها، من خلال دعم تطوير واستخدام تقنيات الطاقة النووية الجديدة، بشكل أسرع وأكثر أماناً وفعالية.

أخبار ذات صلة كوريا الجنوبية تكثف جهودها لتفادي رسوم أميركية وشيكة بريطانيا وأستراليا توقعان اتفاقية تمتد 50 عاماً لبناء غواصات نووية

مقالات مشابهة

  • وكالة الطاقة تطلق طلب استشارة لتقييم حلول التخزين بواسطة البطاريات في محطة "نور ورزازات"
  • الإمارات ترسّخ ريادتها في الطاقة النووية.. اتفاق جديد مع سامسونغ
  • انطلاق التسجيل في النسخة الـ25 لمؤتمر البترول العالمي للطاقة
  • الحجار يستقبل مسؤولًا كويتيًا ويبحث تنظيم ألواح الطاقة الشمسية
  • «الإمارات للطاقة النووية» و«سامسونج» تستكشفان فرص الاستثمار المشترك
  • متاحف قطر تطلق الشهر المقبل مشروعها الجديد الإقامة الفنية للأعمال الخزفية
  • لولو تتوسع في السعودية بافتتاح هايبرماركت جديد في الدمام وتطلق مشروعاً للطاقة الشمسية دعماً لأهداف الاستدامة
  • تعاون بين «الإمارات للطاقة النووية» و«هيونداي للهندسة والإنشاءات»
  • بلدنا توقع حزمة أولية لعقود تنفيذ المرحلة الأولى من مشروعها الزراعي الصناعي المتكامل في الجزائر، بقيمة تفوق ٥٠٠ مليون دولار، مع موردين واستشاريين جزائريين وعالميين.
  • مشاريع الطاقة الشمسية في قطر.. طاقة خضراء في أعماق الصحراء