أبوظبي- وام

أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، أن كافة القائمين على برنامج «شتاء صندوق الوطن»، حريصون كل الحرص على تعريف طلاب المدارس المشاركين في أنشطة البرنامج في كل من أبوظبي وعجمان ورأس الخيمة والفجيرة، بمفاهيم وعناصر الهوية الوطنية، مؤكداً أن البرنامج يركز بشكل كبير على الاهتمام بالهوية الوطنية وتعزيز قيم الولاء والانتماء للوطن وقيادته الرشيدة.

وطالب الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان بالتركيز على رموز الوطن الذين صنعوا نهضته وتاريخه، وفي مقدمتهم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وكافة قادة الوطن والآباء المؤسسين، إضافة إلى الشخصيات التاريخية التي أثرت إيجاباً في نهضة وطننا الغالي، من خلال برنامج «قدوتي»، مشيداً باهتمام البرنامج باللغة العربية وتوظيفها كأداة لنشر وتعزيز التسامح والتعارف والتواصل بين الثقافات المختلفة، وتوطيد العلاقة مع الآخر.

كما دعا إلى أن تركز برامج صندوق الوطن على تشجيع المواهب وتعزيز الإبداع والابتكار لدى المشاركين كافة ليعبروا من خلاله عن حبهم للوطن وانتمائهم وولائهم له، ولقادته ولقيمه ومبادئه وتاريخه وتراثه، وللمكانة المتنامية لدولة الإمارات بين دول العالم أجمع.

جاء ذلك خلال زيارة الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أنشطة برنامج «شتاء صندوق الوطن» في مدرسة جيمس كامبردج الدولية – أبوظبي، الذي ينظمه الصندوق بالتعاون مع مراكز الأبداع التابعة لوزارة الثقافة بعجمان والفجيرة ورأس الخيمة ومدرسة جيمس كامبردج الدولية.

ورافق الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أثناء الزيارة، الشيخ سالم بن خالد القاسمي وزير الثقافة والشباب، وياسر القرقاوي مدير عام صندوق الوطن، وعدد من القيادات الفكرية والأكاديمية والمحلية؛ حيث تفقد أنشطة وفعاليات ومبادرات البرنامج الذي يضم أكثر من 125 نشاطاً فكرياً وإبداعياً وترفيهياً وفنياً في أربعة إمارات هي أبوظبي وعجمان ورأس الخيمة والفجيرة، وتحدث إلى الطلبة المشاركين وأولياء الأمور ومديري الأنشطة المتنوعة والكتاب والفنانين المشاركين.

وقال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، إن «شتاء صندوق الوطن» ليس مجرد مكان يجتمع فيه الطلبة للتسلية، ولكنه فرصة يمكن استثمارها بشكل جيد لتعريف الأجيال الجديدة بقيم الإمارات الأصيلة وتراثها الخالد، ورموزها الوطنية، وتاريخها المجيد، إضافة إلى تشجيع المواهب وتعزيز الإبداع والابتكار، وتقديم شرح واف لقيم وأهداف ومعالم الاستدامة وكيفية الاستفادة منها في كل ما تقدمه هذه البرامج لطلاب المدارس، مؤكداً أن البرنامج يمثل استثماراً للنجاحات الكبيرة التي حققتها البرامج الصيفية للصندوق، من خلال التركيز على نفس الأهداف والمنطلقات.

وأشار الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان إلى أن الهدف الرئيسي من برنامج «قدوتي» الذي يمثل الأسبوع الأول من «شتاء صندوق الوطن» هو تعزيز ثقة وفخر الإماراتيين بهويتهم وتراثهم، والحفاظ على جميع مكونات الهوية الوطنية، وترسيخها ونقلها لأجيال المُستقبل، بينما يركز برنامج «فكرتي» الذي تقام أنشطته خلال الأسبوع الثاني على التوعية وتعزيز مبادئ ومفاهيم الاستدامة، وإطلاق القدرات والمهارات الإبداعية والقدرة على الابتكار لدى الجيل الجديد.

وقال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان: إن دولة الإمارات العربية المتحدة ستظل، في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، وطننا يجتمع فيه الجميع على أهداف واضحة تتمثل في تنميةُ الإنسان ولا سيما الأجيال الجديدة، وتَمكينهم وتعليميهم وفق أحدث ما وصل إليه العالم، إضافة على تعزيز قيم الوطن الأصيلة في نفوسهم، وجعلهم أكثر اعتزازاً بهويتهم وانتمائهم لهذا الوطن، لأن لدى قيادتنا الرشيدة إيمان راسخ بأن أبناء وبنات الوطن، هم ثروته الحقيقية، وهم عماد المستقبل ووسيلة المجتمع للتعامل مع المتغيرات المتلاحقة.

من جانبه، أشاد الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة والشباب بالتعاون القائم بين وزارة الثقافة ممثلة في مراكز الإبداع بكافة إمارات الدولة، وصندوق الوطن، بما يعود بالفائدة على أبناء وبنات الإمارات ويسهم في دعمهم ثقافيا ومعرفيا ومجتمعيا وتعزيز الهوية الوطنية في نفوسهم ودعم قيم الولاء والانتماء للوطن وقيادته الرشيدة لدى كل منهم.

وقال: إن برنامج «شتاء صندوق الوطن» الذي تشارك فيه مراكز الإبداع، يعد منصة رائعة لشباب الإمارات لتعبير عن إبداعاتهم ومواهبهم، مؤكداً حرص وزارة الثقافة على المشاركة في المبادرات التي تصب في صالح أبناء الوطن لاسيما طلاب المدارس والجامعات.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الهوية شتاء صندوق الوطن الهویة الوطنیة

إقرأ أيضاً:

المغرب يدعو بأديس أبابا إلى إحداث صندوق دولي للأمن الغذائي يعزز سيادة إفريقيا

دعا المغرب، اليوم الاثنين بأديس أبابا، إلى إحداث صندوق دولي مخصص للأمن الغذائي في إفريقيا بهدف تعزيز السيادة الغذائية للقارة.

وقال وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، خلال مشاركته في أشغال التقييم الثاني لقمة الأمم المتحدة حول الأنظمة الغذائية، إن « المملكة تدعو إلى إحداث صندوق دولي موجه للأمن الغذائي في إفريقيا، كآلية أساسية لتعزيز السيادة الغذائية للقارة وتحرير إمكاناتها ».

وجدد البواري، في مداخلة خلال مائدة مستديرة وزارية حول موضوع:  » تدبير الانتقال نحو أنظمة غذائية عادلة، ومرنة، ومستدامة وشاملة »، التأكيد على التزام المغرب الراسخ من أجل الأمن الغذائي المستدام، مستندا في ذلك إلى أجندة 2030، وأجندة 2063، فضلا عن مختلف الأطر والمبادرات متعددة الأطراف التي ترسم مستقبلا أكثر عدلا واستدامة ومرونة.

من جهة أخرى، أبرز الوزير أن الضغوطات العالمية على الموارد الطبيعية، وفقدان التنوع البيولوجي، وآثار التغير المناخي، تتطلب تقديم استجابات منهجية، داعيا إلى تحول يعتمد على حكامة شاملة، وزراعة تحترم البيئة، وعدالة اجتماعية واضحة، وتمويلات مسؤولة.

وأضاف بالقول إن « ذلك يتطلب تثمين المعارف المحلية والابتكار، وضمان ولوج عادل إلى غذاء صحي، وتعبئة تمويلات مسؤولة ».

كما أشار الوزير إلى أن المغرب شرع في هذا التحول من خلال استراتيجية « الجيل الأخضر 2020–2030″، التي تثمن الفلاحة المستدامة والرأسمال البشري، موضحا أن المملكة وضعت آلية حكامة قطاعية مندمجة، وعززت مرونة الموارد المائية من خلال تحلية المياه وترشيد الري، كما اعتمدت خارطة طريق وطنية لتحويل الأنظمة الغذائية، علاوة على تنفيذ برامج للحماية الاجتماعية لضمان الولوج إلى غذاء صحي.

وقال البواري في هذا السياق « إننا نؤمن بأن تحول الأنظمة الغذائية يتجاوز الاستراتيجيات الوطنية، ويجب أن يكون عملا تشاركيا »، مشددا على انخراط المغرب الفاعل في الأطر الإقليمية ومتعددة الأطراف، خصوصا على مستوى القارة الإفريقية، لصالح تقاسم الخبرات، وبناء الحلول المشتركة، وتعبئة التمويلات بشكل جماعي.

وذكر في هذا السياق بالتزام المغرب، وفقا للرؤية الملكية من أجل تعاون جنوب-جنوب متضامن وفعال، بدعم الفلاحة الإفريقية نحو مزيد من المرونة والاستدامة والشمول، وذلك عبر مبادرات ملكية من قبيل « مبادرة تكييف الفلاحة الإفريقية » و »مبادرة الاستدامة والاستقرار والأمن في إفريقيا ».

وسيمكن هذا الحدث، الذي يستند إلى دينامية قمة الأنظمة الغذائية لسنة 2021، والتقييم الأول في سنة 2023، من استعراض التقدم المحرز عالميا في مجال تحويل الأنظمة الغذائية، وتعزيز، وتعبئة الاستثمارات لتسريع وتيرة العمل نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة في أفق سنة 2030.

ويشكل هذا التقييم، الذي ينعقد قبل خمس سنوات فقط من الموعد المحدد لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، محطة حاسمة لتقييم الجهود الوطنية، واستكشاف الحلول الممكنة، وتعبئة مختلف الفاعلين من أجل بناء أنظمة غذائية مستدامة، وشاملة وقادرة على الصمود.

وكانت قمة 2021 قد أكدت على أن الأنظمة الغذائية تمثل رافعة محورية لتنفيذ أجندة التنمية المستدامة، غير أن التحديات الجيوسياسية والنزاعات المستمرة والأزمة المناخية أعاقت وتيرة التقدم. ويأتي انعقاد هذا التقييم الثاني لمواجهة هذه التحديات، من خلال تعزيز الالتزامات السابقة، ومواءمة الأولويات العالمية، وتسريع وتيرة تنفيذ الحلول العملية.

كما يهدف الحدث إلى التفكير في النجاحات المحققة واستخلاص الدروس المستفادة منها، مع تحليل العوامل التي ساهمت في تحقيقها في سياقات مختلفة، من أجل تحديد مكامن القصور وتكييف الحلول التحويلية بشكل أفضل.

(و-م-ع)

 

 

 

 

 

 

 

كلمات دلالية إفريقيا الأمن الغذائي السيادة

مقالات مشابهة

  • نهيان بن مبارك: رئيس الدولة حريص على تمكين أبناء وبنات الوطن
  • نهيان بن مبارك يحضر حفل السفارة المغربية بمناسبة عيد العرش
  • «الأحوال المدنية»: يمكن الاحتفاظ ببطاقة الهوية الوطنية أو سجل الاسرة عند التعويض عنها
  • قيادي بحماة الوطن يدعو المواطنين للمشاركة بقوة في انتخابات الشيوخ
  • حماة الوطن يدعو المصريين بالخارج إلى المشاركة بكثافة في انتخابات الشيوخ
  • حماة الوطن يدعو أبناء مصر بالخارج للمشاركة بإيجابية في انتخابات مجلس الشيوخ 2025
  • نهيان بن مبارك: مبادرات صندوق الوطن تجسد رؤية رئيس الدولة في دعم وتمكين الشباب
  • هزاع بن زايد يشهد عروضاً تخصصية قدّمها مجندون من برنامج الخدمة الوطنية
  • المغرب يدعو بأديس أبابا إلى إحداث صندوق دولي للأمن الغذائي يعزز سيادة إفريقيا
  • انطلاق فعاليات الأسبوع الأخير من البرامج الصيفية لصندوق الوطن